نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

تمكنت "لبؤات الأطلس" من دخول التاريخ وتأكيد تألق المغرب في مجال كرة القدم حين خلقن المفاجأة وتأهلهن إلى ثمن نهائي بطولة كأس العالم للسيدات، في أول مشاركة لهن بالمونديال، وهو ما غذى شغف وآمال الجماهير ووسائل الإعلام المحلية.

ورغم هزيمتهن أمام فرنسا 0-4 الثلاثاء في أديليد بأستراليا، خلقت سيدات المنتخب المغربي شعورا "بالفخر" و"الاحترام"، خلال تلك المغامرة الأولى من نوعها عربيا.

تقول ريم بن لغماري "إنه فخر لنا أن نصل إلى هذا المستوى من المنافسة، مسارهن إنجاز في حد ذاته". وتضيف الطالبة بعيد انتهاء المباراة في أحد مقاهي الدار البيضاء "إنها رياضة يسيطر عليها الرجال تقليديا، لكنهن أثبتن أن للنساء أيضا مكانتهن فيها".

وتجمع مشجعون في هذا المقهى الواقع في وسط العاصمة الاقتصادية للمغرب صباح يوم صيفي ساخن، على أمل تكرار اللحظات المجنونة التي عاشتها الجماهير المغربية أواخر العام الماضي مع ملحمة منتخب الرجال في مونديال قطر.

لكن الصدفة شاءت أن تنتهي مغامرة "لبؤات الأطلس" على يد فرنسا في ثمن النهائي، كما انتهت مغامرة "الأسود" في نصف النهائي بقطر على يد "الديوك"، لتتراجع الحماسة مع توالي أهداف الفرنسيات.

بمعزل عن إحباط الإقصاء، يقول المشجع يونس واشمي "أشعر بكثير من الاحترام إزاء ما استطعن إنجازه.. ما يزال أمامهن الكثير من العمل هذا مؤكد، لكنها أول مشاركة لهن في المونديال".

واعتبر تأهل سيدات المغرب لثمن النهائي نجاحا فعليا في مشواره بالمسابقة، فهي أول نهائيات كأس عالم للسيدات يخنضها في تاريخهن.

رغم الصفعة الكبيرة التي وجهتها سيدات ألمانيا بالفوز على "لبؤات الأطلس" افتتاحا بسداسية نظيفة، استطعن العودة للمنافسة بانتصارين على كوريا الجنوبية (1-0) وكولومبيا بالنتيجة ذاتها.

  

نجاح مغربي

 اكتست المواجهة أمام فرنسا طابعا خاصا، حيث أن مدرب المنتخب المغربي هو اللاعب الدولي الفرنسي سابقا رينالد بيدروس. بينما يقود المنتخب الفرنسي المدرب السابق لـ"أسود الأطلس" هيرفيه رونار، فضلا عن الروابط الوثيقة بين البلدين.

  كما جاءت أيضا في سياق توتر دبلوماسي مستمر بين باريس والرباط منذ أشهر بسبب خلافات عدة، أبرزها ضغط الأخيرة من أجل موقف فرنسي أكثر تأييدا للمغرب في النزاع حول الصحراء الغربية.

يضاف إلى ذلك الجدل الذي أثارته تعليقات فرنسية ضد ارتداء اللاعبة المغربية نهيلة بنزينة الحجاب، في سابقة مونديالية، على مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر الموقع الإخباري المغربي "لو360" أنه "على الرغم من الرهانات التي تتجاوز الإطار الرياضي المحض (...) يجب أن تبقى هذه المباراة احتفالا يشدد على النقاط المشتركة الكثيرة التي تجمع منتخبين وبلدين صديقين".

عموما، نجحت المغربيات في خطف قلوب الجماهير وإذكاء شغف المولعين بالكرة. وهو الشغف الذي بدأ منذ تحقيقهن مفاجأة الوصول إلى نهائي بطولة أمم أفريقيا التي أقيمت في المملكة العام الماضي، رغم الهزيمة أمام جنوب أفريقيا 1-2، في نهائي حطم رقما قياسيا من حيث إقبال الجماهير على مباراة لكرة القدم النسوية.

وتتذكر الصحافية المغربية عزيزة نايت سي بها الإقبال الكبير على مباريات المغرب في تلك البطولة "كان الملعب يمتلئ بنحو 50 ألف متفرج، وهو أمر غير مسبوق".

  

  "كرة القدم لا جنس لها"

وترى الصحافية التي أسست موقعا متخصصا في الرياضة النسوية، أن هؤلاء اللاعبات "يغيرن العقليات في بلدهن، إنه أمر استثنائي". وتستطرد "بفضل اللبؤات فهم المغرب أن الكرة مثل كل الرياضات الأخرى لا جنس لها".

 فخارج رقعة الملاعب استطاع المنتخب المغربي تحطيم بعض الأفكار النمطية، التي لا تزال صامدة، إزاء مكانة المرأة في الفضاء العام.

وهو ما تؤكده الطالبة الشابة غيثة بدير قائلة "لقد نجحن في تكسير الأفكار المسبقة حول كرة القدم النسائية"، معربة عن "تأثرها" بالنموذج الذي تمثله بالنسبة إليها لاعبات المنتخب.

وعمل الاتحاد المغربي لكرة القدم منذ ثلاثة أعوام على تطوير كرة القدم النسائية من خلال استراتيجية طموحة، لدعم الأندية والتكوين. إضافة إلى إنشاء بطولة احترافية من قسمين، يلتزم أعضاؤها وهم 42 ناديا في المجموع، بتوفير فرق للفئات العمرية الصغرى لأقل من 15 و17 عاما.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا مونديال السيدات ريبورتاج المغرب كرة القدم فرنسا رياضة كأس العالم لكرة القدم للسيدات لبؤات الأطلس کرة القدم

إقرأ أيضاً:

تعرف علي موعد مباراة مصر القادمة في بطولة العالم لكرة اليد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

يواجه منتخب مصر لكرة اليد نظيره منتخب الرأس الأخضر في الجولة الثالثة من الدور الرئيسي ببطولة العالم المقامة حاليًا في كرواتيا والدنمارك والنرويج خلال الفترة من 14 يناير وحتى 2 فبراير المقبل.

ومن المقرر أن تقام مباراة منتخب مصر مع الرأس الأخضر بعد غدٍ الأحد في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة، على صالة زغرب أرينا في كرواتيا.

فاز منتخب مصر على نظيره سلوفينيا في الجولة الثانية من الدور الرئيسي بنتيجة "26-25" بينما خسر من أيسلندا في الجولة الأولى بنتيجة "27-24".

ويحتاج المنتخب المصري إلى الفوز في المباراة المقبلة على الرأس الأخضر من أجل حسم بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي.

نقلت قنوات أون تايم سبورتس مباراة منتخب مصر وأيسلندا، حيث حصلت أون تايم على حقوق بث البطولة بالكامل بما في ذلك جميع مباريات منتخب مصر، في خطوة تهدف إلى إتاحة الفرصة أمام الجماهير المصرية لمشاهدة ومتابعة مباريات المنتخب لحظة بلحظة ودعمه في مواجهاته الحاسمة المقبلة.

يضم الدور الرئيسي من بطولة العالم لكرة اليد 24 منتخبًا يتم تقسيمهم إلى 4 مجموعات بواقع 6 منتخبات في كل مجموعة ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى دور الثمانية.

ويتواجد المنتخب المصري في المجموعة الرابعة بالدور الرئيسي والتي تضم كلًا من: "مصر، كرواتيا، الأرجنتين، سلوفينيا، أيسلندا، والرأس الأخضر".

مقالات مشابهة

  • تقرير: المنتخب المغربي أحد أبرز المنافسين على لقب كأس الأمم الإفريقية
  • رئيس اتحاد اليد: منتخب مصر تأهل إلى ربع نهائي بطولة العالم بجدارة
  • يد مصر تهزم كاب فيردي 31 / 24 وتتأهل بجدارة لربع نهائي بطولة العالم
  • مستوحى من الزليج المغربي.. الكاف يكشف رسميا عن شعار كأس أفريقيا 2025 (شاهد)
  • موعد ومكان إقامة مباريات المنتخب الأول للسيدات أمام رواندا
  • 24 منتخبا يترقبون قرعة كأس أمم إفريقيا بالرباط غدا الإثنين
  • المنتخب المغربي يتعرف غدا الإثنين على خصومه في نهائيات كأس الأمم الإفريقية
  • أبو ريدة يطير إلى المغرب اليوم لحضور قرعة أمم إفريقيا 2025
  • هاني أبو ريدة يتوجه إلى المغرب لحضور اجتماعات الكاف وقرعة بطولة إفريقيا
  • تعرف علي موعد مباراة مصر القادمة في بطولة العالم لكرة اليد