أردوغان: سنقف ضد مساعي إسرائيل لإشعال المنطقة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، إن بلاده ستقف ضد مساعي إسرائيل لإشعال المنطقة برمتها، مؤكدا مواصلة الجهود "لمحاسبة قتلة الأطفال الذين ارتكبوا الإبادة الجماعية" في قطاع غزة.
وأوضح أردوغان -في كلمة بحفل الذكرى السنوية الـ23 لتأسيس حزبه العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة– أنهم سيواصلون ما سماه موقفهم البناء والنشط والمتزن في سياسة بلاده الخارجية، قائلا "سنقف ضد مساعي إسرائيل لإشعال النار بالمنطقة".
ولفت الرئيس التركي إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيحل ضيفا على تركيا وسيلقي خطابا أمام الجمعية العامة للبرلمان، قائلا "إن صوت شعب فلسطين، الذي يناضل من أجل الحرية سيسمعه العالم مرة أخرى من منبر برلماننا".
وأشار أردوغان إلى أنهم سيبينون للعالم أن محمود عباس من حقه أن يلقي خطابا في البرلمان التركي، كما يحق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يلقي خطابا في الكونغرس الأميركي.
وأكد الرئيس التركي أن أنقرة ستواصل جهودها حتى تتم محاسبة قتلة الأطفال الذين ارتكبوا الإبادة الجماعية والذين سفكوا دماء أكثر من 40 ألف شخص بريء في غزة على فظائعهم أمام القانون.
والأسبوع الماضي قال أردوغان تعليقا على خطاب نتنياهو بالكونغرس، إن "المكان الطبيعي لمرتكبي جرائم الإبادة الجماعية ليس المنابر البرلمانية إنما قاعات المحاكم".
وأضاف أن "من صفقوا لأكاذيب نتنياهو" الذي وصفه مجددا بـ "هتلر عصرنا" لن يتمكنوا من إزالة ما سماها البقعة السوداء التي لحقت بأيديهم، وذلك قبل أن يتصاعد السجال بين تركيا وإسرائيل إثر تصريحات أردوغان التي قال فيها إن بلاده كما تدخلت في قره باغ وليبيا تستطيع فعل الشيء نفسه في إسرائيل.
والأربعاء الماضي، قدمت تركيا طلبا رسميا للانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وقال رئيس اللجنة القانونية في البرلمان التركي جنيد يوكسل إن بلاده "ستقدم الأدلة على التطهير العرقي الذي ارتكبه الجيش الإسرائيلي ومجازره"، متهما إسرائيل باستخدام سلاح التجويع والتعطيش في غزة.
ويأتي ذلك، في ظل مواصلة جيش الاحتلال حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الإبادة الجماعیة
إقرأ أيضاً:
41 يومًا وحرب الإبادة الجماعية شمالي قطاع غزة ما زالت مستمرة
غزة - متابعة صفا
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ41 على التوالي، حرب الإبادة والتجويع والحصار المطبق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لآلاف المواطنين المحاصرين.
ويعاني أهالي الشمال أوضاعًا إنسانية مأساوية، وظروفًا صحية صعبة، في ظل استمرار العملية العسكرية، وتشديد الحصار الإسرائيلي، ومنع إدخال المساعدات والطعام للمحافظة.
ولم يتوقف الاحتلال عن ارتكاب المجازر بحق المواطنين، بالإضافة إلى مواصلة القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، بهدف التهجير القسري والتطهير العرقي.
وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بإصابة عدد من المواطنين إثر إطلاق نار من مسيرة إسرائيلية في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة.
ولفت مراسلنا، إلى أن جيش الاحتلال لا زال ينسف المباني السكنية في جباليا شمالي القطاع.
ومنذ 41 يومًا، يمنع الاحتلال إدخال المواد الغذائية والمساعدات إلى شمالي القطاع، ويحرم السكان من أدنى مقومات الحياة، مما يعمق المجاعة لدى المواطنين.
ولليوم الـ23 على التوالي، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
وبتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هاجم جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.