الرد الإيراني وتبعاته على أحداث غزة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
14 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
فهد الجبوري
بعد أن أدان العالم أجمع عدا الولايات المتحدة الأميركية ودولتين أوربية الهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا واعتبر هذا الاستهداف تجاوزا على القانون الدولي وهو ليس بجديد على الكيان الصهيوني ولكن غباء هذا الكيان وتخبطه أودى به إلى قصف البعثات الدبلوماسية في ظل ظروف ملتهبة في فلسطين المحتلة.
هنا نقول هل وصلنا إلى الخاتمة؟
بنك الأهداف الصهيونية كان القضاء على حماس وفصائل المقاومة في فلسطين وتحرير الأسرى وإغلاق الإنفاق وتقسيم غزة وتهجير أهلها والبدء بطريق الهند تل أبيب وكذلك مشروع غاز غزة والكثير من المشاريع الباقية نراها الآن أصبحت في مهب الريح.
بعد جولة وزير خارجية إيران في مسقط ودمشق كان محور الجولة الرد الايراني المرتقب وعقد ومجلس الامن الايراني اجتماع ناقش الاهداف المؤرشفة والموجودة ضد هذا الكيان باعتبارهم في حالة حرب مستمرة وبعد سنوات من رصد المخابرات الإيرانية للكثير من الاهداف وتقييمها الى ان اصبحت الاهداف جاهزة.
نلاحظ الامهال في الرد الايراني لاسباب منها:
_الادانة العالمية لاستهداف البعثات الدبلوماسية وتجاوز القانون الدولي تجاه هذا الامر.
_الحرب النفسية لزيادة تخبط الكيان وداعميه فقد اغلقت ما يقارب سبع وعشرون بعثة خارجية لهذا الكيان خوفا من رد حازم فالحرب النفسية لديهم اصبحت آين ستاتي الضربة وكيف.
نلاحظ اصرار امريكي على تفعيل المفاوضات في مصر لايقاف الحرب وادخال المساعدات الانسانية الى غزة
لكن طهران ارسلت لواشنطن عبر عُمان ان الانتقام سياتي من داخل الكيان المحتل نفسه واذا رغبت واشنطن والكيان المحتل ايقاف الهجمة فهناك شروط منها وقف الحرب وانسحاب جيش الكيان من غزة ودخول المساعدات الانسانية وهذا يعنى دعم كبير لورقة المقاومة.
وصلت رسائل عبر وسطاء عده من تل ابيب الى طهران حول امكانية الضربة لكن خارج حدود الكيان لكن جوبهت بالرفض الايراني الحازم.
بل جرى تعبير عن رسائل مبطنة ان الضربة ستكون على مفاصل مهمة داخل الكيان منها بنى تحتية او مفاعلات معينة ولن تكون ضربة بسيطة.
هنا نرى تخوفا وتخبطا واضحا لدى دول كبيرة وتسمي نفسها عظيمة عبر كثرة التصريحات واختلال التوازن العلاقاتي بين هذه الدول وتعمق الخلافات داخل هذه الدول.
يجعلنا ننتظر مالذي سيجري خلال الساعات القادمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
لماذا تخفي إيران عن شعبها والعالم أن أحد منشأتها النووية السرية تم تدميرها خلال هجوم أكتوبر ؟
لماذا تخفي إيران عن شعبها والعالم أن أحد منشأتها النووية السرية تم تدميرها خلال هجوم أكتوبر ؟
أدى الهجوم الإسرائيلي على إيران في أواخر أكتوبر/تشرين الأول إلى تدمير منشأة أبحاث أسلحة نووية سرية للغاية في بارشين، وفقاً لثلاثة مسؤولين أمريكيين ومسؤول إسرائيلي حالي ومسؤول إسرائيلي سابق.
و قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن الضربة – التي استهدفت موقعًا قيل سابقًا إنه غير نشط – ألحقت ضررًا كبيرًا بالجهود التي بذلتها إيران خلال العام الماضي لاستئناف أبحاث الأسلحة النووية.
وقال مسؤول إسرائيلي سابق تم إطلاعه على الضربة إنها دمرت معدات متطورة تستخدم لتصميم المتفجرات البلاستيكية التي تحيط باليورانيوم في جهاز نووي وهي ضرورية لتفجيره.
ونفت إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بيان الأسبوع الماضي إن ”إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية“. كما رفضت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة التعليق على هذا التقرير.
وستضم إدارة ترامب القادمة العديد من مسؤولي الأمن القومي والسياسة الخارجية الرئيسيين المتشددين بشأن إيران، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط الأمريكي على الجمهورية الإسلامية.
الضربة الاسرائيلية:
كان أحد أهداف الضربة الإسرائيلية في 25 أكتوبر/تشرين الأول منشأة طاليغان 2 في مجمع بارشين العسكري، على بعد حوالي 20 ميلاً جنوب شرق طهران.
كانت المنشأة جزءًا من برنامج أماد (AMAD) الإيراني للأسلحة النووية إلى أن أوقفت إيران برنامجها النووي العسكري في عام 2003. وكانت تُستخدم لاختبار المتفجرات اللازمة لتفجير جهاز نووي، وفقاً لمعهد العلوم والأمن الدولي.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية عالية الدقة التي حصل عليها المعهد بعد الضربة الإسرائيلية أن مبنى طاليغان 2 قد دُمر بالكامل.
و قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن النشاط الذي حدث مؤخرًا في منشأة طاليغان 2 كان جزءًا من جهد داخل الحكومة الإيرانية لإجراء أبحاث يمكن استخدامها لتطوير أسلحة نووية ولكن يمكن أيضًا تقديمها على أنها أبحاث لأغراض مدنية.
”لقد قاموا بنشاط علمي يمكن أن يمهد الطريق لإنتاج سلاح نووي. كان ذلك أمرًا سريًا للغاية. كان جزء صغير من الحكومة الإيرانية على علم بذلك”، حسبما قال مسؤول أمريكي.
بدأت المخابرات الإسرائيلية والأمريكية في الكشف عن نشاط بحثي في بارشين في وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك علماء إيرانيون يجرون أبحاثًا في مجال النمذجة الحاسوبية والمعادن والمتفجرات التي يمكن استخدامها في الأسلحة النووية.
ما قبل الحدث
في يونيو الماضي، حذر المسؤولون في البيت الأبيض الإيرانيين سرًا في محادثات مباشرة حول الأنشطة البحثية المشبوهة، حسبما أفاد موقع أكسيوس.
وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة كانت تأمل في أن يجعل التحذير الإيرانيين يوقفون نشاطهم النووي، لكنهم استمروا في ذلك.
وقال مسؤول أمريكي إنه في الأشهر التي سبقت الهجوم الإسرائيلي ”كان هناك قلق في جميع المجالات“ بشأن النشاط الإيراني في منشأة طاليغان 2.
حتى أن أبحاث الأسلحة النووية الإيرانية دفعت مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية إلى تغيير تقييمه حول البرنامج النووي الإيراني.
و عندما أعدت إسرائيل ردها الانتقامي على الهجوم الصاروخي الإيراني الضخم الذي وقع في الأول من أكتوبر، تم اختيار منشأة طاليغان 2 كهدف.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية حتى لا يتسبب ذلك في اندلاع حرب مع إيران.
لكن طاليغان 2 لم يكن جزءًا من برنامج إيران النووي المعلن، لذا لن يتمكن الإيرانيون من الاعتراف بأهمية الهجوم دون الاعتراف بانتهاكهم لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
وقال مسؤول أمريكي: ”كانت الضربة رسالة غير خفية مفادها أن الإسرائيليين لديهم نظرة ثاقبة في النظام الإيراني حتى عندما يتعلق الأمر بأشياء كانت سرية للغاية ومعروفة لمجموعة صغيرة جدًا من الأشخاص في الحكومة الإيرانية“.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
سيجتمع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن يصوت على قرار ضد إيران بسبب عدم تعاونها مع الوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة. وقالت إيران إنها قد ترد بالحد من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وزار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إيران يومي الأربعاء والخميس قبل اجتماع المجلس.
وقال عراقجي لغروسي إن إيران مستعدة للتفاوض مع الدول الأوروبية الثلاث – فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة – ”بشأن برنامجها النووي السلمي… لكنها ليست مستعدة للتفاوض تحت الضغط والترهيب“