الجديد برس:

رفضت فنزويلا، اليوم الثلاثاء، رفضاً قاطعاً نشر ما يسمى “التقرير الأولي” لفريق الخبراء الانتخابي التابع للأمم المتحدة، مؤكدةً أنه “ينشر سلسلة من الأكاذيب، وينتهك في المضمون والأسلوب، ليس فقط المبادئ التي تحكم سير عمل  الخبراء، بل باعتبارها عملاً متهوراً تماماً، ويقوض الثقة في الآليات المخصصة للتعاون والمساعدة الفنية”.

وأضافت كراكاس، في بيان، أن اللجنة التابعة للأمم المتحدة “تمتعت بميزة الوصول إلى نطاق واسع في جميع مراحل العملية الانتخابية، التي فاز فيها الرئيس نيكولاس مادورو موروس، كما جاء في الإعلان الصادر عن المجلس الانتخابي الوطني، حيث تمكنت من التحقق من الأداء الممتاز للنظام الفنزويلي”.

التقرير استكمال لخطة لنشر العنف برعاية أمريكية

ولهذا السبب، فإن رأي اللجنة في “كتاباتها غير المسؤولة” ليس أكثر من “عمل دعائي يخدم المصالح الانقلابية لليمين المتطرف الفنزويلي، الذي تفاعلت معه باستمرار قبل وأثناء وبعد الانتخابات المذكورة أعلاه، والذي صمم قادته خطة لنشر العنف، متجاهلين نتائج الانتخابات التي يتعمد الخبراء إخفاءها”، وفق البيان.

وأوضحت فنزويلا أنه “كان لأعضاء لجنة الخبراء المزيفة هذه، خلال إقامتهم في البلاد، اتصالات مباشرة متكررة، عبر الهاتف وعبر المؤتمرات المرئية، مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية”، ولهذا السبب، “لا شك في أن تصريحاتهم نتاج تعليمات عدائية، والتي يبدو أنهم يخدمونها، بعيداً عن الالتزامات التي كان عليهم تحملها في إطار ولايتهم”.

كما أضافت أن “الموقف غير الأخلاقي والمهني لهذه المجموعة من العملاء يترك علامة سلبية بسبب تصرفاتهم الخاطئة والترويج لأجندة العنف، بهدف وحيد هو الإضرار بالديمقراطية الفنزويلية وزرع الشكوك بشأن عمل مؤسساتها الدستورية”.

وفي ختام بيانها، أكدت كراكاس أن “هذا الهجوم على الديمقراطية، الذي نفذه خبراء انتخابيون مزيفون، سوف يفشل أيضاً، وستسود العدالة واحترام الإرادة السيادية للشعب في فنزويلا”.

يُذكر أن الأمانة العامة للأمم المتحدة استجابت لطلب المجلس الانتخابي الوطني في فنزويلا، من أجل نشر “فريق خبراء انتخابي” تابع للأمم المتحدة، لمتابعة الانتخابات الرئاسية التي جرت في يوليو الفائت، وذلك بهدف “تزويد الأمين العام بتقرير داخلي مستقل عن سير الانتخابات بصورة عامة”.

وكانت المعارضة الفنزويلية قد أعلنت رفضها لنتائج الانتخابات، متهمةً السلطات بتزويرها. وعدت قوى المعارضة مرشحها، إدموندو غونزاليز، فائزاً في الانتخابات، حيث شهدت المدن الفنزويلية احتجاجات مختلفة، واندلعت الاشتباكات في كاراكاس بين الشرطة والمتظاهرين،  التي سيطرت فيما بعد على هذه الأحداث.

وكشف مادورو، في وقتٍ سابق، بعض التفاصيل التي تُظهر ملامح التدخل الخارجي وإثارة الأوضاع في البلاد، والدفع نحو الفوضى من جانب الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتقاطعة معها.

وأكد مادورو أن كل ما حدث في بلاده خططت له واشنطن بمليارات الدولارات، متهماً مَن وصفهم بالنازيين الجدد في فنزويلا بإثارة حرب أهلية والسماح بتدخل أجنبي وانقسام داخلي.

وخلال ترؤسه اجتماع مجلس الدفاع الوطني قال مادورو إن بلاده هي في طليعة الكفاح ضد الاستعمار الجديد الذي يحاول إزاحة المشروع البوليفاري، وقال إن بلاده تدافع عن ميثاق الأمم وتحترمه بما يضمن حقوق الشعوب وعدم التدخل في شؤونها.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” ترحب بما ورد في تقرير بعثة تقصي الحقائق المستقلة التابعة للأمم المتحدة

تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"
بيان
ترحب تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" بما ورد في تقرير بعثة تقصي الحقائق المستقلة التابعة للأمم المتحدة من رصد موثق للانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها طرفا النزاع والقوى المحاربة معهما في السودان منذ اندلاع حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣م. اننا إذ نشيد بالجهد الذي بذلته البعثة في توثيق هذه الجرائم فإننا نجدد موقفنا الثابت والمتسق بإدانتها إدانة مغلظة ودعوتنا بضرورة محاسبة المنتهكين وانصاف الضحايا وجبر الضرر الذي حاق بملايين المدنيين/ات العزل الذين استهدفتهم القوى المتحاربة في السودان بصورة وحشية.
إننا ندعو مجلس حقوق الإنسان المنعقد هذه الأيام في دورته السابعة والخمسين لتمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق ودعم عملها بما يقود لتطوير جهودها في الفترة المقبلة. كما نشدد على أهمية رفع وتيرة التواصل والتعاون بين القوى المدنية الديمقراطية في السودان وبعثة تقصي الحقائق بما يعينها على توثيق الانتهاكات والتوصية بسبل وآليات إنهاء معاناة المدنيين/ات وحمايتهم.
إننا في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" نؤكد على دعمنا لكل التدابير التي تقود لإنهاء الحرب وحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية وتحقيق العدالة وانصاف الضحايا وعدم إطالة أمد الحرب، وهي قضايا ذات أولوية وقد أثبت التقرير الحجم الواسع للانتهاكات ضد المدنيين مما يعلي من أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لوقف هذه الجرائم والتصدي لها.
إن إنهاء هذه المعاناة وحماية المدنيين وتجنيبهم مزيداً من المآسي التي يعيشونها لن يتحقق بصورة كاملة إلا عبر وقف الحرب وإنهائها وتحقيق سلام عادل ومستدام في البلاد، وتكثيف الجهود من أجل الوصول لوقف فوري للعدائيات بآليات مراقبة متفق عليها، وهو ما يتطلب توحيد أصوات السودانيين/ات المناهضين للحرب، ويستدعي مزيداً من تنسيق الجهود الإقليمية والدولية، وذلك للضغط على الأطراف السالبة التي ظلت تعوق محاولات وقف الحرب المتعددة وتقف حائلاً دون وضع حد لهذا النزاع الدامي، وإلزام جميع الأطراف بتنفيذ ما اتفق عليه في المنابر التفاوضية السابقة منذ اندلاع النزاع، وذلك عبر قرارات وآليات ملزمة لكافة الأطراف تقود لإنهاء الحرب.
اننا في "تقدم" نؤكد على مواصلتنا العمل من أجل تحقيق السلام، مسترشدين ببوصلة أخلاقية موجهة نحو مصالح شعبنا وآماله وحقوقه، ومستهدين بقيم وغايات ثورة ديسمبر المجيدة التي لن تنجح قوى الظلام في تحطيمها مهما تكالبوا عليها.
الأمانة العامة
٨ سبتمبر ٢٠٢٤م.
#وحدتنا_تصنع_السلام #انقذوا_السودان #save_sudan  

مقالات مشابهة

  • “السايح” يستقبل وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام
  • مسؤولة أممية: تقارير مزعجة عن العنف الجنسي ضد الفلسطينيين بالسجون “الإسرائيلية”
  • “اللافي” يبحث مع “خوري” مستجدات العملية السياسية في ليبيا
  • “ديكارلو” تجتمع مع “السني” في نيويورك قبل توجهها إلى ليبيا
  • “اللافي” و”الكوني” يناقشان مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة التطورات السياسية في ليبيا
  • تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” ترحب بما ورد في تقرير بعثة تقصي الحقائق المستقلة التابعة للأمم المتحدة
  • فنزويلا.. مرشح المعارضة السابق للرئاسة إدموندو جونزاليس يغادر البلاد
  • اتهمت بيونس أيرس بالتخطيط لاغتيال مادورو..فنزويلا تسحب تفويض البرازيل لتمثيل الأرجنتين
  • طائرة للجيش الإسباني تنقل مرشح المعارضة بانتخابات فنزويلا بعد طلبه اللجوء
  • مرشح المعارضة للرئاسية في فنزويلا يلجأ إلى إسبانيا