برامج صندوق الوطن تركز على تعريف الطلبة بالرموز الوطنية الإماراتية
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
انطلقت فعاليات الأسبوع الرابع من البرامج الصيفية لصندوق الوطن في كل من أبوظبي والرويس بالتعاون مع مدارس الدار ومدارس أدنوك، حيث ركزت البرامج على تعريف الطلاب بالرموز الوطنية الإماراتية والانطلاق إلى فضاءات التاريخ.
وشهد حضور الفعاليات أكثر من 2250 من طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة بالإمارات، وزارت الدكتورة حواء المنصوري عضو مجلس إدارة صندوق الوطن، مقر البرامج الصيفية في أبوظبي، وتفقدت نوعيات الأنشطة المختلفة، وتحدثت إلى عدد كبير من الطلبة حول انطباعاتهم عن الأنشطة، التي ركزت هذا الأسبوع على تعريف الطلاب بتاريخ الإمارات وتطورها ورموزها التاريخية، من خلال أنشطة تفاعلية يشارك فيها الطلبة من عدد من المفكرين والكتاب والفنانين، وتركز جميعها على القيم التي تأسست عليها الإمارات، وكيف كانت البداية وما هي الآمال والخطط التي ترتبط بمستقبل الفرد والمجتمع والوطن.
وضمت البرامج الصيفية لصندوق الوطن الأنشطة الترفيهية والرحلات والمسابقات والجوائز، إضافة إلى اللقاءات التفاعلية، حيث التقى الطلبة بالدكتورة فاطمة الكعبي، في لقاء مفتوح حول قيم وأخلاقيات العصر الرقمي، كما تستضيف الفعاليات أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة والتي قدم طلابها رؤية إبداعية في صناعة الخوص، كما يشارك الدكتور أبو بكر التوم، طلاب صيف صندوق الوطن رؤيته حول الاستدامة والتاريخ والفن، إضافة إلى المحاضرات التوعوية عن البرنامج النووي السلمي الإماراتي بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إلى جانب ما يزيد على 45 فعالية متنوعة، ورحلات إلى قصر الوطن والأرشيف الوطني وكيتزانيا.
ومن جانبها عبرت الدكتورة حواء المنصوري، عن سعادتها بالمشاركة في البرامج الصيفية للصندوق الوطن، والتي تركز على تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة من أبناء وبنات الإمارات، مؤكدة أن الصندوق في ظل قيادة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، خطى خطوات واسعة لتحقيق أهدافه؛ بل واستفاد كثيراً من أفكار وجهوده لتطوير كافة مشاريعه والانطلاق إلى آفاق جديدة بدأت تأتي ثمارها مؤخراً، بما يتوافق والرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة.
وأضافت أن الأجيال الجديدة يجب أن تستفيد من النهضة والنجاحات التي حققتها دولة الإمارات على مدى تاريخيها في تنمية قيم التسامح والتعايش والسلام والرخاء.
وقالت نورة العميرة مديرة مدارس أدنوك إن التركيز على الهوية الوطنية والإبداع والابتكار، احتل مركز الصدارة، في مختلف الفعاليات التي قدمتها البرامج الصيفية؛ بل إن أعداداً كبيرة من الطلاب المشاركين عبروا عن سعادتهم بالمشاركة في التجربة الفريدة والمثيرة.
وأضافت أن البرامج الصيفية لصندوق الوطن، وفرت منصة جذابة للطلاب للتواصل مع هويتهم الوطنية بطريقة يتردد صداها بعمق معهم من خلال ورش العمل التفاعلية والفعاليات الثقافية والتجارب العملية.
من جانبه عبر الفنان الدكتور حبيب غلوم عن سعادته بالمشاركة في فعليات البرامج الصيفية لصندوق الوطن، واللقاء بأبناء وبنات الإمارات المشاركين في الأنشطة، والحديث إليهم حول الفن والهوية والتراث والتاريخ، والقيم الإماراتية، مؤكداً أنه اكتشف فيه شغفهم الكبير للمعرفة، والمشاركة في الحوار؛ بل إن بعضهم له ملحوظات نقدية أحياناً، وهذا يؤكد أن الجيل الجديد أكثر وعياً.
وثمن د حبيب غلوم، جهود الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، لدعم ورعاية الشباب الإماراتي في مختلف المجالات، وهذا ليس بغريب عليه، فقد كرس جهوده دائماً من أجل أبناء الإمارات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات البرامج الصیفیة لصندوق الوطن
إقرأ أيضاً:
الاتحاد النسائي يستعرض نموذج تمكين المرأة الإماراتية بمجالات التكنولوجيا في نيويورك
استعرض الاتحاد النسائي العام، نموذج دولة الإمارات في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا، خلال جلسة "المرأة والتكنولوجيا قصص ملهمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، التي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك ـ الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقام خلال الفترة من 10 - 21 مارس 2025.
وضم الوفد كل من نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.
وشهدت الجلسة حضور الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعدد من وزراء الدول وكبار المسؤولين.
وأكدت نورة السويدي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تبنت سياسات وإستراتيجيات تعزز مشاركتها في الاقتصاد المعرفي، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والبحث العلمي، وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، مع التركيز على دور المرأة كعنصر رئيسي في التنمية.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تمكين المرأة وتعزيز ريادتها في الأعمال، حيث أتاحت لها فرصاً واسعة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي، سواء من خلال ريادة الأعمال الرقمية، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، أو التجارة الإلكترونية ، كما أن التحول الرقمي ساهم في إزالة العديد من العقبات التقليدية التي كانت تواجه المرأة في بيئات العمل التقليدية، مما أدى إلى زيادة مشاركتها في القطاعات التكنولوجية.
وأضافت سعادتها أنه لضمان مشاركة المرأة بفعالية في هذا التحول الرقمي، تم اعتماد السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023-2031، التي تستهدف تمكين المرأة المواطنة والمقيمة على حد سواء، من خلال توفير بيئة عمل متوازنة، وفرص تعليمية متقدمة، ودعم ريادة الأعمال في القطاعات المستقبلية، حيث تسعى الدولة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الجنسين في الاقتصاد الرقمي لبناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً .
وتم خلال الجلسة استعراض مبادرات استراتيجية، من أبرزها: السياسة الوطنية لتمكين المرأة، التي تركز على دعم المرأة في القطاعات المستقبلية، بما فيها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، الذي يعزز مشاركة المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ، إضافة إلى البرنامج الوطني للمبرمجين، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب 100 ألف مبرمج، بينهم نسبة كبيرة من النساء، ويدعم إطلاق مشاريع ريادية تقنية ، فضلاً عن مبادرة "AI-Forward"، تم تدريب ما يزيد عن 100 امرأة على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما أتاح لهن فرصًا جديدة في هذا المجال الحيوي.
أخبار ذات صلةكما تم استعراض برنامج "سيدتي" للذكاء الاصطناعي، الذي مكّن 500 سيدة من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ، وبرنامج "تسريع الجاهزية للاستثمار لرائدات الأعمال"، الذي زود النساء بالمهارات اللازمة لقيادة المشاريع التقنية الناشئة وجذب الاستثمارات، والبرنامج التدريبي "أطلق"، الذي عزز قدرات الكوادر الوطنية في التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية، وتم تخريج 415 منتسباً.
ولم تقتصر هذه المبادرات على توفير التدريب والتأهيل، بل امتدت إلى تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، عبر قوانين تضمن المساواة في الأجور، وتُلزم الشركات بتعيين نساء في مجالس إداراتها، مما أدى إلى زيادة مشاركة المرأة في المناصب القيادية خلال السنوات الأخيرة.
وتترجم النجاحات الإماراتية في تمكين المرأة في التكنولوجيا والابتكار إلى أرقام وإنجازات ملموسة، ولعل من ضمنها 70% من خريجي الجامعات في الإمارات هم من النساء، و56% منهن متخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)/ وأكثر من 50% من القوى العاملة في برنامج الفضاء الوطني من النساء، و80% من الفريق العلمي لمسبار الأمل لاستكشاف المريخ.
وتمثل النساء 48% من إجمالي العاملين في وكالة الإمارات للفضاء، وفي مدرسة 42 للبرمجيات في أبوظبي، تشكّل النساء 34% من إجمالي الطلاب، مع ارتفاع نسبة الإماراتيات إلى 56.5% من الطلبة المواطنين، بينما تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 112 طالبة منتسبة في الدراسات العليا من إجمالي 357 طالبًا، أي حوالي 31% من عدد الطلاب المسجلين.
وعلى صعيد متصل، لا تكتفي دولة الإمارات بتمكين المرأة محلياً، بل تسهم في دعم رائدات الأعمال والمبتكرات عالمياً، من خلال مبادرات مثل مسابقة الشركات الناشئة للمرأة في التكنولوجيا - الشرق الأوسط، تم تنظيمها من قبل منظمة السياحة العالمية واستضافتها دولة الإمارات بهدف دعم رائدات الأعمال في قطاع التكنولوجيا والسياحة بالمنطقة، والمرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً، تم اعتماده بمبادرة إماراتية لتوظيف التكنولوجيا وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد على مستوى الدول العربية، إضافة إلى مبادرة "النبض السيبراني الدبلوماسي للمرأة"، إذ تم تدريب العنصر النسائي من ممثلي السلك الدبلوماسي لأكثر من 20 دولة في مجالات الأمن السيبراني، فيما وفرت المدرسة الرقمية، تعليمًا رقميًا لأكثر من 51% من الطالبات في المجتمعات الأكثر هشاشة، مما يدعم وصول الفتيات إلى فرص تعليمية متقدمة.
ويعد تمكين المرأة في التكنولوجيا وريادة الأعمال جزءا من رؤية الإمارات 2071 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وتؤكد دولة الإمارات التزامها بمواصلة دعم النساء في القطاعات المستقبلية، وتعزيز حضورهن في التكنولوجيا والابتكار، ليصبحن قائدات في صياغة المستقبل.
المصدر: وام