كتاب عن مسلسل رسالة الإمام الذي يتناول حياةَ الشافعي
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
القاهرة "العمانية": يتناول الباحث والكاتب المصري محمد شبراوي في كتابه "رسالة الإمام" العملَ الدرامي الشهير الذي عُرض على شاشات التلفزة راصداً محطات من مسيرة الإمام محمد بن إدريس الشافعي.
وحاول المؤلف في كتابه الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" بالأردن، الإحاطة بهذا العمل الفني، منطلقاً من مقولة لفريدريك نيتشه جاء فيها "إننا نميل إلى تشكيل الأشياء وإعادة تشكيلها لندرك عالماً من صنعنا".
كان مسلسل "رسالة الإمام" قد أثار عند عرضه جملة من القضايا والقضايا الإسقاطيّة، انطلاقاً من أن المرء لا ينفصل عن ذاته ومجتمعه، وتأسيساً على قاعدة "عندما أكتب عن الآخرين، فأنا أكتب عن نفسي". وروّج العمل لأخلاق التّسامح والحوار والجدال بالتي هي أحسن، وغيرها من الخصال الحميدة، لكن لأنه جهد بشريّ، فمن الطّبيعيّ أن يقع السّهو والخطأ والخلط فيه أحياناً.
ويشير المؤلف إلى أن بعض تلك الأخطاء كان بالإمكان تداركه، لا سيّما أن العمل يضمّ عدداً من البحّاث والمراجعين والمدقّقين، وبعض تلك الأخطاء محلّ جدل تاريخيّ غير محسوم، وبعضها مبالغ فيه.
ويلفت شبراوي الانتباه إلى ثنائيّة أخرى مرتبطة بالعمل، وهي ثنائية المادحين القادحين؛ ففريق يرى العمل ركب جناحي نعامة في سوق الدّراما التّاريخية، وفريق يراه أسوأ ما أنجبته الدّراما التّاريخية، ولكل منهما دوافعه.
وقد عالج المؤلف هذه المآخذ وسواها في خمسة فصول، الأوّل يتعلق بالمادة الشّعرية، والثّاني يركّز على الفقه، والثّالث يرتبط بالمادّة التّاريخيّة، أما الرّابع فيناقش اللّغة المستخدمة في العمل، بينما يتعرّض الفصل الخامس إلى بعض الأمور ذات الصّلة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
سقطرى.. جزيرة التاريخ والأساطير الساحرة
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةصدر عن مشروع كلمة للترجمة، بمركز أبوظبي للغة العربية، كتاب «سقطرى – جزيرة الجن والأساطير» للكاتب والرحالة الإسباني جوردي استيفا، وترجمة الدكتور طلعت شاهين.
ينتمي كتاب سقطرى من مؤلفات أدب الرحلات، وفي هذا الكتاب يحكي المؤلف والرحالة الإسباني، تفصيلاً رحلته لجزيرة سقطرى في اليمن، والتي تقع بين المحيط الهندي وبحر العرب. والذي يصفها المؤلف في العنوان الفرعي لكتابه، بأنها جزيرة الجن والأساطير.
قام المؤلف بخمس رحلات للجزيرة ما بين عامي 2005 و2011، سجل من خلالها ملاحظاته وقصصه التي نشرها في هذا الكتاب، وصنع فيلماً تسجيلياً مهماً بعنوان (سقطرى.. جزيرة الجن)، إضافة إلى مئات الصور الفوتوغرافية الفريدة التي تسجّل هذا الواقع الأسطوري الذي بدأت تهب عليه رياح التغيير. فيسلط المؤلف الضوء على تلك الجزيرة الغامضة والساحرة أو المسحورة على حد قوله، ليضعها مجدداً على خريطة الواقع المعاصر، إنه يرسم بكلماته خريطتها البشرية وتضاريسها الجغرافية، وعادات سكانها القدامى.
وقد قسّم المؤلف رحلته إلى عناوين جذابة، على هيئة أربعة وعشرين قصة مترابطة ومسلسلة، تصف الجزيرة والمعتقدات السائدة عنها، وأهم المعالم والمواقع بها، وأشهر الأشجار والنباتات التي تنمو فيها، والأساطير التي تدور حول الجزيرة.
وأكد المؤلف من خلال رحلته أن الجزيرة لا تزال بكراً، وأن عزلتها جعلتها تحتفظ بمواردها الطبيعية من نباتات وحيوانات، وبحياة أهلها التقليدية، فهي لا تزال منعزلة عن العالم، لم تطلها يد التغيير، لها عاداتها الخاصة ولغتها الخاصة وموقعها المتفرد، ورغم أن السنوات الأخيرة قد شهدت تواصلاً بين أهل الجزيرة والعالم المتقدم، إلا أن الجزيرة لا تزال تحتفظ بخصوصيتها وهويتها.
ويذكر في حكاياته عن الجزيرة أن سقطرى هي موطن طائر الرخ الأسطوري، الذي ورد ذكره في حكايات ألف ليلة وليلة ورحلات السندباد البحري، وأساطير زيوس، ويذكر الثعابين المجنحة التي تحمي أشجار البخور، وإلى جانب الأساطير، يستعرض المؤلف عالماً من السحر في تلك الجزيرة.
ويستعرض المؤلف بعض الأحداث التاريخية التي مرت بالجزيرة. وذكر الرحالة بعض الأساطير عن الجزيرة، ومنها أسطورة (الصبار السقطري) الذي كان اليونانيون يجلونه كثيراً لنجاحه في شفاء جروح الحروب، فقيل إن الإسكندر الأكبر بتشجيع من أرسطو، قام بغزو الجزيرة للحصول على الصبار.
وسرد المؤلف تفاصيل رحلته في جزيرة سقطرى، والأحداث التي تعرض لها أثناء الرحلة، ووصف الجبال وأشكالها والصخور والأشجار والطيور والأنهار والبحيرات.
ثم عرض المؤلف لحكاية السندباد البحري، والتي ذكرت في كتاب ألف ليلة وليلة، وقصته مع جزيرة سقطرى وطائر الرخ والذي يسمونه في سقطرى (البشوش)، والثعابين العملاقة.