مهرجان تخيّل.. احتضان المواهب في الثقافة والفنون
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
عمّان "العمانية": يسعى مهرجان "تخيّل" الذي يقام بعمّان، إلى تشجيع الموهوبين الشباب، وإنشاء منصة واسعة تحتضن إبداعاتهم، إلى جانب تسليط الضوء على جبل اللويبدة الذي يحتضن فعاليات المهرجان ويعدّ وجهة فنية ثقافية عريقة.
توزعت فعاليات المهرجان على مسرح أسامة المشيني وحديقة المتحف الوطني للفنون الجميلة، واتخذت من الطابع الترفيهي الثقافي الفني سمة لها، محولّة المكان إلى ما يشبه خلايا النحل المشغولة بالحركة والعمل والإنجاز، وفاتحة الباب أمام الجميع للانخراط في الفعاليات وورش العمل والتعلم.
على صعيد الورش، انخرط عدد من المشاركين، وبخاصة من الفتيان، في ورشة للرسم بالألوان على القماش حملت عنوان "ارسم على الرصيف" بإشراف التشكيلي سهيل بقاعين، واتّجه عدد آخر من المشاركين إلى تعلم صناعة الدمى أو صناعة الصلصال والصابون أو طي الورق (الأورجامي).
واشتمل المهرجان الذي نظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع مبادرة حكمت الثقافة ومؤسسة عبدالحميد شومان، على عروض موسيقية ومسرحية من بينها معزوفات على آلة الجيتار لرمزي سمحان، ومسرحية "الطبقة المتوسطة" للممثلين أحمد السرور وشريف الزعبي، و"بساط الحكايا" للمخرجة والممثلة أسماء مصطفى، و"خبرني يا طير" للممثل والحكواتي الفلسطيني رأفت لافي. إلى جانب عروض الدمى، والعروض السينمائية، والأنشطة العلمية، وأمسية للشاعر العراقي محمد نصيف، ومعرض للكتاب، وآخر للوحات الحفر على الخشب للفنان ندى السرحان.
ومن أجواء التراث العريقة، قدمت فرقتا "وعد" و"المهابيش" لوحات فلكلوية ترافقت مع أداء تعبيري، وموسيقى تراثية مستوحاة من إيقاع الدقّ على المهباش الذي عُرف قديماً لطحن القهوة العربية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
انطلاق مهرجان زاد الراكب للفروسية بإبراء
انطلقت بولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية فعاليات مهرجان زاد الراكب للفروسية في نسخته الثانية، الذي ينظمه نادي زاد الراكب للفروسية بإشراف من مكتب محافظة شمال الشرقية، وذلك برعاية سعادة محمود بن يحيى الذهلي، محافظ شمال الشرقية.
ويهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على رياضة الفروسية وتعزيز مكانتها في المجتمع العُماني، إلى جانب إبراز المواهب المحلية وتطوير مهارات الفرسان والمدربين، ويُعد المهرجان فرصة مهمة لتعريف الجمهور بتراث الفروسية العُمانية الأصيل ودوره في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياحية والاجتماعية، حيث يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف تشمل تعزيز الوعي بالفروسية، وتشجيع السياحة الداخلية، وتنشيط سوق الخيل ومنتجاته، فضلًا عن دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ذات الصلة، ويضم المهرجان الذي يستمر لثمانية أيام، مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تجذب عشاق الفروسية من أنحاء سلطنة عمان، وتشمل مسابقات عرضة الخيل التقليدية، والتقاط الأوتاد ورمي القوس، وسباقات التحمل وقفز الحواجز، بالإضافة إلى عروض استعراضية بمشاركة نخبة من الفرسان من مختلف المحافظات، كما تتخلل المهرجان أنشطة ترفيهية وثقافية مثل معارض الأسر المنتجة، ومسرح الأطفال، وركن الدفاع المدني، وركن الطب البيطري، مما يجعله تجربة فريدة للعائلات ومحبي الفروسية على حد سواء.
وفي كلمته خلال افتتاح المهرجان، أكد سعادة محمود بن يحيى الذهلي، محافظ شمال الشرقية، أن الفروسية تمثل جزءًا أصيلًا من الهوية العُمانية، مشيرًا إلى أن المهرجان لا يقتصر على كونه حدثًا رياضيًا فحسب، بل يُشكل منصة وطنية تعكس الموروث الثقافي العريق وتعزز من التلاحم المجتمعي، كما أعرب سعادته عن ثقته بأن المهرجان سيسهم في دعم القطاعات المختلفة، لا سيما في المجالات الاقتصادية والسياحية، عبر استقطاب السياح والزوار والمهتمين برياضة الفروسية، وأضاف سعادته: إن المهرجان يسعى إلى تحقيق رؤية واضحة في تطوير قطاع الفروسية من خلال تقديم برامج وأنشطة متنوعة تشمل الجانب الرياضي والتثقيفي والاقتصادي، مع التركيز على إبراز دور الفروسية في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم الأصيلة مثل الشجاعة والإصرار والانتماء.
وفي ختام كلمته، قدم سعادة محافظ شمال الشرقية شكره لجميع الجهات الداعمة والمشاركة في إنجاح المهرجان، مشيدًا بالدور الحيوي الذي تؤديه وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والاتحاد العماني للفروسية والسباق، ونادي زاد الراكب للفروسية، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي قدمته المؤسسات الحكومية والخاصة، مؤكدًا على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات لتعزيز مكانة الفروسية وإثراء المشهد الثقافي والاجتماعي في سلطنة عمان.
من جانبه، أوضح ناصر بن سعيد اليزيدي، عضو المجلس البلدي ممثل ولاية إبراء ورئيس اللجنة المنظمة، أن المهرجان يهدف إلى ترسيخ ثقافة الفروسية لدى مختلف فئات المجتمع، وتعريف الجمهور بأهمية العناية بالخيل ودورها في الصحة الجسدية والنفسية، كما أشار إلى أن الفعاليات المصاحبة للمهرجان ستسهم في دعم رواد الأعمال المحليين عبر المعارض التجارية التي تتيح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة فرصة الترويج لمنتجاتها وخدماتها ذات الصلة بعالم الفروسية، ويُتوقع أن يشهد المهرجان إقبالًا كبيرًا من الزوار والمهتمين بالفروسية، وسط أجواء تراثية تعكس أصالة الخيل العُمانية.