روسيا..ابتكار جهاز لكشف سرطان الجلد في مرحلة مبكرة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
روسيا – ابتكر علماء جامعة سيتشينوف الطبية جهازا للكشف عن سرطان الجلد في مرحلة مبكرة استنادا إلى حالة الأوعية الدموية.
وهذا الجهاز هو الأول في روسيا ومن الأوائل في العالم، وهو عبارة عن منظار للشعيرات الدموية بالفيديو يمكن بواسطته الكشف عن المراحل المبكرة لجميع أنواع السرطانات، بما فيها الورم الميلانيني والورم القاعدي، اعتمادا على تشوه الأوعية الدموية قبل ظهور العلامات الأولى لسرطان الجلد بفترة طويلة.
وقد أكدت الدراسات العلمية أن ظهور ورم جلدي خبيث يرافقه إمدادات دم وفيرة. ويبدأ في هذه المنطقة النمو غير المنتظم للأوعية الشعرية. وهي تتوزع بصورة عشوائية وجدرانها ضعيفة ولها بنية غير مكتملة أو شكل غير منتظم. وبناء على ذلك، يمكن للعلماء التنبؤ بتطور السرطان ودرجة حساسيته للعلاج المضاد للورم.
ويتألف هذا الجهاز من كاميرا رقمية وميكروسكوب وزجاج تسوية وحامل ثلاثي القوائم ومصدر طاقة وبرامج فريدة. يلتقط الجهاز صورا لمنطقة من الجلد بسرعة 90 لقطة في الثانية، ويحدد الطبيب من بين الصور التي التقطها الجهاز وجود علامات لإصابة الشخص بالسرطان مستقبلا أم لا.
وتقول البروفيسورة مارينا سيكاتشوفا: “يعتبر السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم. ويعتبر سرطان الجلد الأكثر خطورة من بين أنواع السرطانات، حيث تصل نسبة الخطأ في تشخيص الأورام إلى 26 بالمئة. أي أن استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأورام سيساعد الأطباء كثيرا ويقلل من نسبة الخطأ. لذلك، نأمل أن يؤدي مشروعنا المشترك الخاص بتصوير شبكة الأوعية الدموية إلى زيادة دقة تشخيص السرطان، والمساعدة على اكتشافه في مرحلة مبكرة، ما سينقذ حياة العديد من المرضى”.
وتضيف الدكتورة لودميلا سميرنوفا: “إذا كان وجود شامة أو نمو ما في الجلد يقلق الشخص لأنه يخشى أن يكون ذلك خبيثا، فيمكنه الآن مراجعتنا لفحصه باستخدام الجهاز الجديد. هذه التقنية غير جراحية وآمنة. ووفقا لنتائجها، يمكننا أن نحدد فورا ما إذا كان كل شيء على ما يرام، أو أن هناك شكاً بوجود ورم يجب إزالته. وتبلغ دقة التشخيص بالجهاز 85-90 بالمئة”.
المصدر: gazeta.ru
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
جهاز المخابرات.. الحصان الرابح في معركة الكرامة
لا تتناطح عنزان في الدور الكبير والمحوري الذي لعبه جهاز المخابرات العامة في معركة الكرامة، ويكفيه فخراً أن عناصره تمترسوا في الدفاع عن مقرهم بموقف شندي طيلة ٢١ شهراً أذاقوا فيها المليشيا صنوفاً من الرعب لم تشهده طيلة حياتها البائسة.
كانت بصمة عناصر الجهاز حاضرة في كل العمليات الحربية، بداءاً من معارك الدفاع عن المدرعات وسلاح المهندسين كما شاركوا بمقدار الشراسة نفسه الذي أظهروه للمليشيا بموقف شندي في تحرير كامل ولاية سنار وجنوب الجزيرة وجبل موية ومعارك تحرير ود مدني، كما شاركوا قبل ذلك في معارك استنزاف طويلة للمليشيا في مصفاة الجيلي مروراً بجميع مواقع ولاية الخرطوم المختلفة.
هذه المشاركة غير المسبوقة لجهاز المخابرات في معركة الكرامة دفعت الشعب السوداني لتبني عبارة “”أمن يا جن” كنوع من رد الجميل لهذه القوات، دخلت عبارة “أمن ياجن” منازل المواطنين ورردها الأطفال في الطرقات وجرى كتابتها على المركبات والجدران، وأصبحت العبارة الوحيدة في السودان التي تحولت لـ”تريند”، ويشير أستاذ علم النفس، محمد مأمون، إلى أن ترديد عبارة “أمن ياجن” من قبل السودانيين تعبيرا عن رضاهم عن مشاركة جهاز المخابرات في معركة الكرامة، كما تعكس العبارة لدى المواطنين حالة إطمئنان وشعور بالرضا لوجود هذه القوات للدفاع عنهم، وهو أمر مطلوب وجزء من صميم عمل الجهاز الذي يتمحور حول بث الطمأنينة بين الشعب.
دور بارز
يقول الخبير العسكري الفريق جلال تاور، إن عناصر جهاز المخابرات قدموا مثالاً رائعاً جداً للتضحية والفداء، وأوضح تاور أن هيئة العمليات التابعة للجهاز التي تم حلها في حكومة حمدوك، لبى عناصرها جميعا نداء القائد العام للجيش وانخرطوا في معركة الكرامة، مشيراً إلى أن هذه المجموعة أحدثت فرقاً في ميادين القتال بسبب تدريبهم العالي وقوة تحملهم، حيث قدموا شهداء وجرحى ومفقودين، معتبراً أن عناصر جهاز المخابرات كان لهم الدور الرائد في هذه المعركة، حيث شاركوا بفاعلية في الالتقاء الأول لجيوش كرري بسلاح المهندسين، وشاركوا في التقاء الجيوش الأخير. وأضاف تاور “الجيش يعلم ذلك ويقدر دورهم والشعب يعلم ذلك” وتابع “في تقديري دورهم مميز ومشهود ومقدر ولا يستطيع أحد إنكار هذا الدور أو تضحيتهم أو فاعليتهم”. وتوقع تاور أن يكون لهم نفس هذا الدور في معركة تحرير غرب السودان بدءاً من أم روابة وحتى الجنينة، مشيراً إلى ان عناصر جهاز المخابرات دخلوا المعركة بحماس واقتحمو أوكار المليشيا دون خوف ودون تراجع.
العمل الخاص
يشارك عناصر جهز المخابرات أيضاً في فرق العمل الخاص في ولاية الخرطوم وبقية الولايات المحتلة، هذه الفرق التي كانت تمثل بعبعاً حقيقياً للمليشيا، اقتحمت بالجرأة نفسها أوكار المليشيا وتوغلت خلف خطوط العدوء تضرب في الأماكن المؤثرة، حتى باتت سماع عبارة العمل الخاص مفزعة لعناصر المليشيا أكثر من أصوات القذائف.
زيارة المدير العام
زيارة المدير العام لجهاز المخابرات الفريق أحمد مفضل لقوات الجهاز الموجودة بالخرطوم، جاءت عرفانا وتقديراً للضباط وضباط الصف والجنود الذين أوفوا بكل ما طلبوا منهم، وكان على قدر التحدي والعزيمة، وصمدوا باستماتة خرافية دفاعاً عن مقرهم بموقف شندي، ذلك الصمود الذي حير الحلفاء قبل الأعداء.
“مفضل” في زيارته لمتحركات أسود العرين التابعة للجهاز والتي يقودها نائبه المرعب الفريق اللبيب، أشاد بكل هذا وقال إن قوات الجهاز كان لها دوراً كبيراً من خلال إسناد القوات المسلحة في كافة الجبهات.
أدوار أخرى
بلا شك تنتظهر جهاز المخابرات، أدواراً أخرى بعد انتهاء المعركة، فبينما الجميع سيلقي عصاه بعد نهاية معركة الكرامة يبدأ جهاز المخابرات معركة أخرى، لخصها قائده في رتق النسيج المجتمعي بين أبناء السودان ومعركة إعادة إعمار ما دمرته الحرب والمساهمة في إعادة الحياة لطبيعتها وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين.
يبقى القول أن جهاز المخابرات كان له دوراً مقدراً في معركة الكرامة، أداه بشجاعة باسلة وتضحيات عظيمة، قدم شهداء وجرحى ومفقودين، ونفذ اختراقات وحقق انتصارات وشارك في معارك التحرير، بالصمود نفسه الذي حرسه به مقره بموقف شندي.
تغطية الأحداث الجارية ـ الطيب إبراهيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب