«تخصصات المستقبل أصبحت تتصدر متطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً، وأصبحت لها أولوية فى كبرى الشركات العالمية»، ترددت هذه الكلمات على ألسنة عدد كبير من الخريجين وطلاب الجامعات، أثناء حديثهم لـ«الوطن» عن تخصصات ووظائف المستقبل، حيث أجمع غالبيتهم على أن فكرة «كليات القمة» لم تعد الحلم الأول للطلاب كما كانت فى السابق، فى ظل التطور الكبير الذى شهده قطاع التعليم الجامعى فى مصر، خلال السنوات الأخيرة.

حازم صالح، مؤسس إحدى الشركات الناشئة، وأحد خريجى مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، قال إنّ المستقبل للبرامج الدراسية الحديثة، المتعلقة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعى، وغيرها من التخصصات التى تحتاجها سوق العمل، وأوضح أنه بعد التخرج واصل دراساته العلمية حتى حصل على درجة الماجستير، واجتهد حتى نجح فى تأسيس شركة تختص بصناعة «السوفت وير»، لإدارة المزارع المختلفة، موضحاً أن الابتكار يتمثل فى تصميم أجهزة لقياس حالة المزرعة، وتقوم بتوجيه إنذار للمزارع، حال وجود أى مشكلة للإسراع فى حلها، وضرب مثالاً على ذلك بأن ابتكاره يتضمن قياس أداء الأجهزة المختلفة، التى تتحكم فى نسبة الأوكسجين بمزارع الأسماك.

وأوضح «صالح» أن الدراسة وفقاً للمعايير الدولية فى البرامج الجديدة، التى أتاحتها الجامعات ساهمت فى بناء شخصيته بمدينة زويل، مضيفاً أن شركته، التى قام بتأسيسها، لها مقر فى مصر و6 فروع منتشرة ما بين الدول العربية والأجنبية، ويقوم بالتصدير لعدد كبير من الدول، لافتاً إلى أنه كان ضمن أقوى 30 شخصية مؤثرة فى العالم العربى، خلال الفترة الماضية، وفقاً لتصنيف مجلة «فوربس» العلمية.

وقال محمد على، أحد خريجى كلية الاستزراع السمكى بجامعة كفر الشيخ، إنه أنشأ مشروعاً لإنتاج أعلاف الأسماك، وأضاف أن الاتجاه نحو التخصصات العلمية الجديدة، التى تحتاجها سوق العمل إقليمياً ودولياً، أصبح هو المسيطر حالياً على كافة المجالات، موضحاً أنه فور تخرجه نجح فى العمل بمشاركة عدد من أصدقائه فى أن يكون لديهم مشروع علمى متخصص لإنتاج أعلاف الأسماك، مشيراً إلى أن السوق حالياً أصبحت فى أشد الحاجة إلى التخصصات التى تلبى احتياجات المجتمع، وأوضح أن الجامعات المصرية أصبحت بها تخصصات علمية تتماشى مع متطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً، وتلبى احتياجات سوق العمل. `

من جانبه، علق عمرو عبدالرحمن، خريج كلية التجارة من إحدى الجامعات الحكومية، بأنه منذ تخرجه وحتى الآن لم يجد فرصة العمل المناسبة له، رغم تخصصه «محاسبة»، وأوضح أن تفكيره يتجه حالياً نحو العمل خارج مصر فى أى قطاع لا يناسب تخصصه، الذى أصبح متوفراً بكثرة، وهناك بدائل كثيرة تحتاجها سوق العمل فى هذا المجال، مشيراً إلى أن الفترة الحالية تشهد حصوله على عدد من الدورات التدريبية والتأهيلية ليكون مؤهلاً لمتطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً، وأوضح أنه يجب على الطلاب المقبلين على تنسيق الجامعات 2024 ضرورة النظر فى اختيار التخصصات العلمية المناسبة لهم، التى تؤهلهم لمتطلبات سوق العمل، مشيراً إلى أن الجامعات المصرية أصبحت متطورة، وهناك اهتمام كبير بشأن تحسين جودة الخريج المصرى.

فى السياق ذاته، أكدت رضوى سليم، حاصلة على بكالوريوس سياحة، أنها تعمل حالياً على تنمية مهاراتها فى اللغة والتنمية البشرية والإرشاد، من أجل الحصول على فرصة عمل مناسبة، خاصةً أن سوق العمل أصبحت مشبعة بعدد كبير من الخريجين الحاصلين على ذات المجال، منوهةً بأن الاعتماد على الشهادات العلمية فقط والدورات البسيطة التى يحصل عليها الطالب خلال فترة الدراسة، غير مؤهل فى الوقت الحالى لسوق العمل، وأنه يجب على أى خريج أن يعمل على تنمية مهاراته ويشبعها بالمهارات التكنولوجية، التى تعتمد على الذكاء الاصطناعى.

وقال حسن العزبى، طالب بكلية تكنولوجيا الأعمال جامعة مصر للمعلوماتية، المصنف رقم 42 بين أوائل الثانوية العامة المصرية، إن التحاقه بالكلية يأتى انطلاقاً من كونها تخصصاً جديداً وفريداً، تحتاجه سوق العمل إقليمياً ودولياً، وغير متوافر محلياً، ويضم العديد من المميزات التى تكون مزيجاً بين إدارة الأعمال والتكنولوجيا، وفرص عمله متوفرة، وأضاف أنه فضل الالتحاق بكلية إدارة الأعمال دون النظر للالتحاق بكليات هندسة البترول، أو الهندسة المتاحة بالجامعات الحكومية، نظراً لأن تطلعاته تتجه نحو وظائف المستقبل واحتياجات سوق العمل إقليمياً ودولياً، ووظائفها واحتياجاتها، خاصةً فيما يتعلق بالاقتصاد ونظم تطوره، لافتاً إلى أن النظر إلى التكنولوجيا وتخصصاتها هو المستقبل فى جميع دول العالم.

من جهتها، قالت هاجر خالد صديق، طالبة بكلية إدارة الأعمال فى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، إن التفكير فى البرامج العلمية والتخصصات الجديدة يجب السعى والاتجاه إليها، من قبل الطلاب وأولياء الأمور، للالتحاق بها بما يتماشى مع متطلبات واحتياجات سوق العمل إقليمياً ودولياً، مشيرةً إلى أن الطفرة الكبيرة التى شهدها قطاع التعليم الجامعى فى مصر خير دليل على ذلك، وأشارت إلى أن فكرة الدراسة بالتخصصات التى تحتاجها سوق العمل، سواء فى إدارة الأعمال والاقتصاد وغيرها من البرامج الدراسية الحديثة، تعتبر أحد الاحتياجات الرئيسية لسوق العمل، ليس فى مصر فقط، ولذلك يجب على الطلاب المقبلين على تنسيق الجامعات 2024 التفكير جيداً فى متطلبات وظائف المستقبل عند اختيار رغباتهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم العالي سوق العمل الروبوت متطلبات سوق العمل تحتاجها سوق العمل إدارة الأعمال وأوضح أن فى مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

تعاون بين "علي بابا" و "بي. إم. دبليو." في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للسيارات في الصين

تُظهر هذه الشراكة تركيز شركة "علي بابا" المتزايد على حقل الذكاء الاصطناعي، في حين تسعى شركة BMW بدورها إلى تطوير إنتاجٍ تنافسيٍّ للسوق الصينية.

اعلان

أعلنت شركة BMW ومجموعة "علي بابا" عن عقد شراكة لتطوير الذكاء الاصطناعي للسيارات في الصين. ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تحاول فيه مجموعة "علي بابا" التركيز بشكل أكبر على تحقيق الدخل من منتجاتها وزيادة قاعدة عملائها.

وأفادت Alizila، غرفة الأخبار الرقمية لمجموعة "علي بابا"، على موقعها الالكتروني أنّه "بموجب هذه الشراكة، سيدمج المساعد الشخصي الذكي الجديد من BMW (IPA) بمحرك ذكاء اصطناعي مخصّص تم تطويره على نحو مشترك بين BMW وعلي بابا."

وسيتم اعتماد محرك الذكاء الاصطناعي "يان"، وهو حلٌّ ذكي لمقصورة القيادة الذكيّة مدعوم من Qwen الذي طورته شركة "بانما"، وهي مزود حلولٍ لمقصورة القيادة الذكية في شركة علي بابا.

وسيظهر المحرك المعزّز بالذكاء الاصطناعي لأول مرة في طرازات BMW Neue Klasse التي يتم إنتاجها في الصين بدءًا من عام 2026، ما يضع معياراً جديداً للتفاعل الذكي والبديهي والجذاب بين الإنسان والمركبة.

ومن المتوقع أن يكون هذا التعاون علامة فارقة في تطوير التنقل القائم على الذكاء الاصطناعي في الصين.

Relatedقفزة قوية في مبيعات السيارات الكهربائية بالاتحاد الأوروبي بفضل الطلب المتزايد في ألمانيا

وستركز ميزات الذكاء الاصطناعيّ هذه على تحسين خدمات التنقّل داخل السيارة، مثل ميزات الملاحة والمساعدة الخاصة بها، بالإضافة إلى المزيد من التفاعلات الصوتية الطبيعية.

كما أنها ستدعم طموحات شركة علي بابا لإحداث تغيير من خلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إلى جانب هدف BMW المتمثل في دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها.

ومن المخطّط أن تحتوي طرازات BMW Neue Klasse في البداية على نموذجين للذكاء الاصطناعي، يُطلق عليهما اسم "رفيق السفر" و"عبقرية السيارة" حيث يمكن استخدامهما لتقديم خدمات مخصصة لنمط الحياة، والمساعدة في الوقت الحقيقي. ويشمل ذلك أشياء مثل التخطيط لنزهات العشاء التي يقدمها نظام الذكاء الاصطناعي، من خلال الجمع بين تقييمات المطاعم، وبيانات حركة المرور في الوقت الفعلي، والتفضيلات الشخصية.

وقالت شركة BMW، "تُعد شراكتنا طويلة الأجل مع مجموعة علي بابا نموذجاً للنمو المشترك الذي يتحقق من خلال الإبداع المشترك. ستعمل BMW بشكل وثيق مع شركاء التكنولوجيا الصينيين في مجال التنقل الكهربائي والتقنيات الذكية لكتابة قصتنا المتجددة المربحة للجانبين".

أما إدي وو، الرئيس التنفيذي لمجموعة علي بابا فأكّد أن الشراكة مع BMW "تمثل قفزة محورية في نشر نماذج لغوية كبيرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في طليعة التصنيع المتطور".

ويوضح تكامل Qwen مع أنظمة BMW داخل السيارة كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحدث ثورة في مجال التنقل.

"الذكاء الاصطناعي هو قوة دافعة لتعزيز الإنتاجية في مختلف الصناعات. ونحن نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع BMW لريادة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع التنقل، التي تدفع الابتكار وترتقي بتجربة المستخدم بشكل حقيقي" أضاف إدي وو.

BMW... التركيز على السيارات الكهربائيّة

في السنوات القليلة الماضية، ركّزت مجموعة BMW بشكل كبير على السيارات الكهربائية، كما تسعى إلى الحصول على حصة كبيرة من مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل بحلول هذا العام.

وتهدف المجموعة أيضاً إلى إنتاج إصدارات كهربائية بالكامل من الطرازات الرئيسية، وتخطط لجعل المنتجات الفرعية من رولز رويس، وميني كوبر كهربائية بالكامل، بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحالي.

ومن المتوقع أن يساعد إطلاق سيارة نيو كلاس الجديدة المجموعة إلى حد كبير، في تحقيق هدف رفع حصّتها من السيارات الكهربائيّة بالكامل إلى 50% اعتباراً من هذا العام وصاعدًا.

اعلان

"شكلت السيارات الكهربائية بالكامل أكثر من 17% من إجمالي المبيعات العام الماضي. بما في ذلك السيارات الهجينة القابلة للشحن، حيث كانت واحدة من كل أربع سيارات مباعة تقريباً تعمل عبر الكهرباء"، وفق ما قال أوليفر زيبس، رئيس مجلس إدارة شركة BMW AG، في المؤتمر السنوي 2025 في ميونيخ.

وأضاف زيبس: "نستهدف تحقيق المزيد من النمو في مجال التنقل الكهربائي في عام 2025. سنحقق إنجازين رئيسيين هذا العام: سوف نصل إلى إجمالي أكثر من 3 ملايين سيارة كهربائية، وأكثر من 1.5 مليون سيارة كهربائية تم بيعها منذ إطلاق سيارتي BMW i3 وBMW i8. ويمكن لعملائنا الاختيار من بين أكثر من 15 سيارة كهربائية كهربائية في جميع علاماتنا التجارية".

Relatedإقبال متزايد على سيارات تسلا في المملكة المتحدة رغم الجدل حول سياسات ماسك.. ماذا عن الأسواق الأخرى؟تسلا تخسر 50 مليار دولار.. وترامب يظهر دعمه لماسك بشراء سيارة بشيك شخصي وبدون خصومات!"تسلا" تنهار في أوروبا والسيارات الصينية تهيمن

ومع ذلك، لا يزال صانعو السيارات الكهربائية الأوروبيوّن يواجهون أزمة، بسبب تعديل شركات السيارات مثل "فولكس فاغن" و"فولفو" أهداف السيارات الكهربائية. ويرجع ذلك أساساً إلى الطلب الأقل من المتوقع على السيارات الكهربائية، فضلاً عن زيادة التركيز على التكنولوجيا الهجينة.

وساهمت المنافسة المتزايدة من المنافسين الصينيين مثل BYD وSAIC وGeely في تلك الأزمة، فضلاً عن انخفاض الدعم الحكومي لكل من السيارات الكهربائية، والسيارات الهجينة القابلة للشحن، وذلك في ألمانيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والمزيد من الدول الأوروبية، كما تفيد التوقعات الخاصة بقطاع السيارات الكهربائية.

اعلانGo to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية يجب ألّا تتكرر تجربة الغاز الروسي عبر الليثيوم الصيني... المفوضية الأوروبية تعزز التعدين ما هي أكثر المنتجات المستوردة والمصدرة بين الصين والاتحاد الأوروبي؟ "تسلا" تنهار في أوروبا والسيارات الصينية تهيمن بي ام دبل يوالذكاء الاصطناعيالصينالسياراتسيارات كهربائيةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext البرهان من القصر الرئاسي: الخرطوم حرة الآن يعرض الآنNext غزة على شفا كارثة إنسانية.. جوع ونزوح وانهيار صحي وشهادات على حجم المأساة يعرض الآنNext باريس تحتضن الخميس قمة مصيرية لدعم أوكرانيا.. ماذا نعرف عن "تحالف الراغبين"؟ يعرض الآنNext السلطات التركية تعتقل ملكة جمال سابقة بسبب "إهانتها لأردوغان" يعرض الآنNext عقد من الحرب في اليمن: أكثر من مليون طفل يعانون من سوء التغذية في كارثة غير مسبوقة اعلانالاكثر قراءة هل يؤيد البريطانيون إنشاء جيش أوروبي يضم المملكة المتحدة؟ رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام: لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان والمسألة مرفوضة من الجميع نتنياهو يهدد بالسيطرة على أراض في غزة وحماس تحذر: استعادة الرهائن بالقوة ستنتهي بعودتهم في توابيت مقتل مراسلة القناة الروسية الأولى بانفجار لغم أرضي بالقرب من الحدود الأوكرانية ما هي الدوامة الغريبة المتوهجة في ليل أوروبا الحالِك؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلدونالد ترامبروسياحروبأوكرانيااليمنالاتحاد الأوروبيرجب طيب إردوغانحركة حماسسورياقصفقوات الدعم السريع - السودانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي
  • الاتحاد الأوروبي يضخ 1.3 مليارات يورو في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • «AIM للاستثمار» تستشرف مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر بتشخيص مرض السيلياك
  • الذكاء الاصطناعي يختار أفضل لاعبي الليغا عام 2025
  • ‏ AIM للاستثمار تناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الحكومات
  • الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام السعودي
  • تعاون بين "علي بابا" و "بي. إم. دبليو." في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للسيارات في الصين
  • ماذا لو أقنعنا الذكاء الاصطناعي بأنَّه يشعر ويحس؟!