اكد الدكتور شعبان الأمير  رئيس الفريق البحثي لخارطة طريق التراث وتأصيل الهوية المصرية بمجلس بحوث الثقافة والمعرفة قطاع المجالس النوعية فى  اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا, والاستاذ بكلية الاثار بالفيوم , أنّ مسؤوليتنا تجاهَ أولادِنا وشبابِنا واسرنا المصرية تتجلى في توعيتهم بالتراثِ المصريِّ وتعزيزِ الهويةِ لديهم.

في زمنِ المخاطرِ الجمةِ والغزواتِ الثقافيةِ المتنوعةِ، تُصبحُ حمايةُ الهويةِ واجبًا وطنيًّا لا يقبلُ التأجيل.

 وعن أهميةُ الهويةِ اشار انها تتُمثّلُ فى الرداءَ الذي يكسوُ روحَ الوطنِ، والانتماءَ الذي يُعزّزُ الولاءَ للدينِ والمجتمعِ. فمُواطنٌ بلا هويةٍ هو مُواطنٌ بلا شعورٍ أو وجدانٍ، مُهيّأٌ للانقيادِ لأيِّ غزوٍ ثقافيٍّ أو اقتصاديٍّ أو دينيٍّ أو رياضيٍّ أو سياسيٍّ. وانه يقع على عاتقِنا مسؤوليةُ حمايةِ جيلِ المستقبلِ من الغزواتِ التكنولوجيةِ والأفكارِ الهدّامةِ. ونحنُ نُؤكّدُ على أهميةِ تربيةِ أولادِنا على حبِّ تراثِهم المصريِّ وهويتهم المصريةِ بقيمِها النبيلةِ من حبٍّ وولاءٍ وانتماءٍ.

مبادرات لحماية الهوية

وعن المبادراتٌ لحمايةِ الهويةِ اكد ان  المؤسساتُ المصريةُ تسعى جاهدةً لحمايةِ الهويةِ المصريةِ وتعزيزِها، ونذكرُ هنا جهودَ وزارةِ التعليمِ العالي والبحثِ العلميِّ ممثلةً في أكاديميةِ البحثِ العلميِّ والتكنولوجيا. من خلالِ خارطةِ طريقِ التراثِ وتأصيلِ الهويةِ المصريةِ، تسعى الأكاديميةُ إلى نشرِ الوعيِ بينَ الطلابِ والشبابِ بأهميةِ التراثِ المصريِّ وقيمِه النبيلةِ. 

واضاف ان  المؤسسات المصرية الحكومية الرسمية تسعى للزود عن الهوية المصرية واصالتها وترسيخها بكل السبل الممكنة حفاظا على الإنسان المصري اساس وعماد الوطن فهنيئا لوطن يعتز فيه المواطن بتراثه وهويته محافظا مدافعا عن تلك الهوية حصن وأمان وطننا. 

واكد "الامير" ان مساعي الدولة المصرية كبيرة وكثيرة وذلك من خلال التكليفات الرسمية وغير الرسمية للمعنيين والمسؤولين والمهتمين وأصحاب الرؤي والثقافة، ويجب عليهم ان يقوموا بواجبهم حيال ذلك. ومن الأمثلة التي بدأت تخطو اولي خطواتها نحو الزود عن التراث المصري وتأصيل الهوية المصرية لدي جموع وفئات الشعب وخاصة الطلاب والشباب ما تقوم به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برعاية االدكتور  ايمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بإشراف الدكتورة  جينا الفقي رئيس اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا من خلال قطاع المجالس النوعية ودوره  الهام والحيوي والمنوط به من خلال احد مجالسه المتخصصة وهو مجلس بحوث الثقافة والمعرفة وهو احدي المجالس المعنية بالثقافة المصرية وتعزيز المعارف وذلك من خلال فريق بحثي علمي حملوا علي عاتقهم جبهه حماية الهوية المصرية وتأصيلها من خلال التراث المصري العظيم.

واشار الى ان ذلك الأمر تجلى من خلال خارطة طريق وضعت بعناية ودراسة متأنية وقدمت لها اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا كافة السبل المعنوية والمالية لتحقيق أهدافها واجندتها وهي خارطة طريق التراث وتأصيل الهوية المصرية والتي بدأت من بضع شهور بالنزول للشارع المصري والمؤسسات المصرية كافة والطلاب المصريين في المدارس و الجامعات والأندية ومراكز الشباب والمساجد والكنائس للتحدث معهم والقرب منهم وفهم عقولهم وثقافتهم، وتلقينها وتنقيتها وتعزيز وتأصيل قيم الولاء والانتماء والتسامح والحب فيها وفي وجدانهم وتأصيل هويتهم وتحبيبهم فيها والافتخار والاعزاز كونهم مصريين أصحاب حضارات متعددة علمت العالم العلم والثقافة والمعرفة. وهم على العهد مستمرين بزرع بذور الهوية المصرية وتنميتها ورعايتها في أرض طيبة وهي عقول ووجدان هؤلاء الشباب قادة المستقبل حتى نجني ثمرات ذلك في كونهم أصبحوا واعين بأهمية الهوية المصرية والحفاظ عليها والزود عنها ضد كل ما هو عاري ومزيف ومضلل ضد كل المحاولات الشيطانية بسلخهم عن هويتهم وفقدهم شعور وقيم وعادات واعراف مصرية اصيلة تعبر عن قيمة هذا الوطن واصالته فبالتراث نحمي هويتنا والهوية سلاح بقاء الأوطان.

واكد الدكتور شعبان الامير ان العمل علي ارض الواقع افضل مليون مرة من الحديث والتحدث من المكاتب دون المحاكاة والتفاعل مع الفئات المعنية، فتوعية أولادنا وشبابنا ومدرسينا بالتراث المصري وتعزيز وتأصيل الهوية لديهم والقرب من اولادنا و بناتنا مهم جدا، ولما لا والمخاطر كبيرة وكثيرة ومتلاحقة ومتنوعة، وهناك أشكال خادعة مثل الذئاب همها وشغلها الشاغل تقطيع رداء الهوية ومن ثم سلخ ذلك الرداء وهدم بل محو قيم الولاء والانتماء للدين و للمجتمع والوطن فتهون بعد ذلك  أي شيء ويصبح مواطن بلا هوية بلا شعور او وجدان فيتقبل اي غزو لبلادة ولوطنه ايما كان ذلك الغزو ثقافيا  واقتصاديا ودينيا ورياضيا وسياسيا.

ونصح الاباء بان يتحدثوا مع الابناء  حتى تبنى  حصون الأمان والحماية والزود عن الهوية المصرية واصالتها وترسيخها في عيون وعقول ووجدان والسنه هؤلاء الزهور اليافعة طلاب المدارس والجامعات ومراكز الشباب والرياضة فهؤلاء هم المستقبل. ويجب علينا جميع أن نحميه ونصونه حتي نضمن حمايتهم لنا ووطننا ولا نتركهم فريسة لتلك الغزوات التكنولوجية وافكارها الهدامة، ومثلما يقال في الأثر (دس السم في العسل) ليعلم ويتقين ويعي عن اقتناع وإيمان هؤلاء الشباب والطلاب وحبهم لتراثهم المصري وهويتهم المصرية بقيمها الحب والولاء والانتماء، فوالله لا تنهار الامم الا بفقد هويتها وفقدان الاعتزاز بها وموت وانعدام قيم الولاء والانتماء للوطن.

 

 

1 4 6 7 8 77 88 455 788

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأصيل الهوية المصرية أكاديمية البحث العلمي مسؤوليتنا اکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا الولاء والانتماء الهویة المصریة وتأصیل الهویة من خلال

إقرأ أيضاً:

الشماع عن وزيري1: تسمية البردية باسم «مكتشفها» يحافظ على الهوية المصرية

قال بسام الشماع المرشد السياحي والمؤرخ المعروف، إن هناك برديات هامة مثل برديه أحمس والتي ذكر فيها اسمه العديد من المرات تم تسميتها بـ وزيري1 وأعقبها عدد من البرديات اسمها وزيري2 وزيري3 وزيري4 وشرح الدكتور مصطفى وزيري في فيديو مفصل لسبب هذه التسمية.

الشماع عن وزيري1: تسمية البردية باسم «مكتشفها» يحافظ على الهوية المصرية

وأشار الشماع في تصريحات خاصة إلى الفجر أن البردية إحدى أهم البرديات التي اكتشفت في العقود الأخيرة، وهناك فريقين حول تسمية البردية، هل يتم تسميتها باسم مكتشفها، أم يكون تسمية البردية باسم صاحبها، وأقول هنا إننا بعيدًا عن شخصنة الأمور المنتشرة ما بين الآثاريين، والتي أصفها بالبراكين الشخصية، والواضحة والموجودة بين نسبة غير قليلة بين علماء الآثار المصريين للأسف الشديد.

وأضاف الشماع أن مدرسة المعترضين تقول إنه لا حق للمكتشف في أن يتم تسمية البردية باسمه، على أساس أننا بعد فترة سنجد أن البرديات بأسماء شخصيات معاصرة، وقال الشماع إن هناك برديات تم تسميتها في الماضي بأسماء شخصيات مثل بردية تورين وهي أقدم خريطة في العالم، ومثل بردية وستكار وبردية ادوين سميث وبردية إيبرس أو بردية شستر بتي الأولى والثانية والثالثة، وهي حالة من التغريب ومحو الهوية.

وأضاف الشماع في تصريحاته إلى الفجر، أنه مع الوقت والأجيال سيتم محو الهوية المصرية ولن يظل إلا اسم إدوين سميث أو إيبرس أو غيره من الأسماء الأجنبية، وقال الشماع إن بعثة أثرية أطلقت اسم أحد الآثاريين المصريين على أحد المواقع الأثرية وكان يُدعى العمري، فأنا أوافق على تسمية بردية باسم عالم مصري، على أن يكون اسم البردية باسم صاحبها وإلى جانبه اسم المكتشف، وأكمل الشماع قائلًا: «لي نظرية تقول إن هناك ما يسمى بأبو الهول الثاني، وقد سميت بإسمي هذه النظرية في انجلترا دون أن أعلم عن هذا الأمر شيئًا».

وعلى ذكر اللجنة الدائمة وهل لها دور في الموافقة على تسمية البرديات بأسماء المصريين قال لا أعلم الجانب القانوني لهذا الشأن وإنما أقول إنني أريد عودة الهوية المصرية القديمة فبدلًا من أن نطلق اسم أجنبي نضع اسم عالم الآثار المصري.

وأمد الشماع بوابة الفجر الإلكترونية بغلاف كتاب البردية التي تم اكتشافها وتسميتها بـ وزيري1 نسبة إلى الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، وعلق عليه قائلًا إن اسم البردية هو بردية أحمس، وكلمة وزيري1 مكتوبة بخط صغير في أسفل الاسم، وهذا الكتاب هو النشر العلمي للبردية.

وجاءت تعليقات الشماع على الموضوع المنشور عبر صفحات الفجر، والذي جاء عنوانه «"من أهاروني لوزيري".. الأمين العام السابق يطالب بتعديل اسم بردية مصرية قديمة»، وهو الموضوع الذي صرح فيه الدكتور محمد عبد المقصود الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار قائلًا: «أُرسل خطابًا مفتوحًا للجنة الدائمة للآثار المصرية حول "قلعة أهاروني وبردية وزيري"، مشيرًا إلى أننا أصبحنا نحتاج قرارًا كي لا نكون مقلدين لما ارتكبه أهاروني في سيناء… واضغط هنا للاطلاع على الموضوع كاملًا.

وأكد الشماع أنه لا يعترض على الطرح الذي ورد بالموضوع وإنما فقط يعترض على الربط بين أهاروني كعالم آثار صهيوني وبين عالم آثار مصري في جملة واحدة، وهو الأمر الذي كان يجب البعد عنه وتسليط الضوء على الإنجاز الكبير الذي حققه الدكتور محمد عبد المقصود بتعديل اسم القلعة وهي قلعة أهاروني إلى اسمها الحقيقي قلعة المويلح.

ومن ناحيته عقب الدكتور محمد عبد المقصود قائلًا هنا ليس المراد الربط وإنما المراد هو التنويه كي لا نكون مقلدين لمن حاولوا ذات مرة محو هويتنا المصرية، حيث يجب تسمية كل أثر وكل بردية باسم صاحبها الأصلي، في حين يُذكر اسم المكتشف في النشر العلمي للبردية أو الأثر، وهو الأمر الذي لو تم اعتماده وإقراره فسوف نجد عودة كبيرة للأسماء المصرية القديمة ومسمياتها فالأجداد هم أصحاب الحق في أن يتم إطلاق أسمائهم على ما تركوه لنا من آثار.

مقالات مشابهة

  • شرطة أبوظبي تحتفل بتخريج الدفعة الأولى من برنامج أساليب البحث العلمي
  • تخريج دفعة في «أساليب البحث العلمي» بأبوظبي
  • الشماع عن وزيري1: تسمية البردية باسم «مكتشفها» يحافظ على الهوية المصرية
  • مشاركة متميزة للموسيقات العسكرية المصرية فى فعاليات المهرجان الدولى السادس عشر في موسكو
  • مشاركة متميزة للموسيقات العسكرية المصرية فى فعاليات المهرجان الدولى السادس عشر للموسيقات العسكرية بموسكو
  • الاثنين المقبل.. انطلاق الملتقى الثالث لمناهج البحث العلمي
  • ندوة بدبا تستعرض سبل تعزيز الهوية الوطنية
  • في عيده.. أبرز جهود الدولة المصرية لدعم الفلاح المصري
  • “تريندز” يسطر لنفسه صرحاً عالمياً شامخاً في عالم البحث العلمي
  • كاتبة روائية: الفنان الراحل حلمي التوني له دور كبير في الحفاظ على التراث المصري