عقدت الفصائل الفلسطينية في حركة المقاومة الإسلامية حماس، ولجان المقاومة في فلسطين، وحركة المجاهدين الفلسطينية، وحركة الأحرار الفلسطينية، اجتماعًا وطنيًا مهمًا في قطاع غزة، لبحث التطورات  السياسية والوطنية على الساحة الفلسطينية والمستجدات الميدانية في ظل معركة طوفان الأقصى المباركة، واستمرار حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من (313) يوم والتي تستهدف الشعب الفلسطيني وهويته الوطنية، والمفاوضات الجارية.

وأضافت المقاومة في بيانها: زالت مخططات الاحتلال تسعى لتهجير الشعب الفلسطيني عبر عدوان إرهابي نازي متواصل على قطاع غزة،  وتهويد القدس، والسيطرة الاحتلالية الدينية والجغرافية زمانًا ومكانًا على المسجد الأقصى المبارك والتي شهد بالأمس الاقتحام الأكبر لساحات المسجد الأقصى من المتطرفين قطعان المستوطنين، بحضور قادة الإرهاب من وزراء حكومة الاحتلال النازي، وتوسيع الاستيطان في الضفة المحتلة، وممارسة التمييز العنصري ضد أهلنا في الداخل المحتل، وتعذيب مستمر فاشي ضد إخواننا الأسرى؛ وقتل أبناء الشعب الفلسطيني واغتيال قيادات المقاومة الفلسطينية والتي كان آخرها اغتيال القائد الوطني الكبير الشهيد: إسماعيل هنية " أبو العبد" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في إيران؛ ليؤكد على إرهاب الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني بأكمله.

وقالت المقاومة إن مخرجات الاجتماع كالآتي:

نحيي أبناء شعبنا الفلسطيني الصابر والصامد في غزة وكل أماكن تواجد شعبنا، ونترحم على شهداء شعبنا، ونحيي جرحانا البواسل وأسرانا الأحرار في سجون الاحتلال.

نوجه التحية لمقاومتنا الباسلة التي صنعت بانطلاق معركة طوفان الأقصى المباركة، تحولًا استراتيجيًا في الصراع مع الاحتلال الصهيوني وأفشلت مخططاته وكسرت هيبته وأسقطت نظرية الأمن القومي في الهاوية مرة وإلى الأبد، كما نؤكد بأن المقاومة في كل الساحات والجبهات مستمرة ولا زالت قادرة بفضل الله على توجيه ضربات للاحتلال ردًا على عدوانه وإرهابه.

تهنئ الفصائل الفلسطينية الإخوة في حركة المقاومة الإسلامية حماس على سرعتها في إتمام عمليتها الشورية لاختيار رئيس مكتبها السياسي، كما تبارك تكليف الأخ المجاهد القائد: يحيى السنوار "أبو إبراهيم" كرئيس للمكتب السياسي للحركة خلفًا للشهيد القائد الوطني: إسماعيل هنية " أبو العبد"، وهذا يؤكد على قوة وحيوية حماس ومؤسساتها وأنه لا يمكن لقوة على الأرض اجتثاث المقاومة او كسرها فاغتيال قادة المقاومة يزيد من صلابة المقاومة واستمرار نهجها على طريق التحرير.

نؤكد على موقفنا الثابت من المفاوضات والصادر عن قيادة المقاومة بضرورة بحث آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في أوراق الإطار المقدمة من الوسطاء التي تحقق وقف شامل للعدوان، وانسحاب كامل للاحتلال وكسر للحصار وفتح للمعابر وإعادة الإعمار وتحقيق صفقة جادة لتبادل الأسرى.

إن ما يسمى اليوم التالي للحرب هو شأن وطني فلسطيني خالص، يناقش على مستديرة الكل الوطني الفلسطيني فقط لا غير، وإن كل محاولات الاحتلال والإدارة الأمريكية وحلفاؤهم لخلق إرادات بديلة قد تحطمت بصمود شعبنا وبسالة مقاومتنا، وإن أي محاولات من أي جهة كانت تسعى لأن تكون أداة طيعة في يد الاحتلال وبديلًا عن إرادة الشعب الفلسطيني ستعامل معاملة العدو الصهيوني.

نؤكد على ضرورة إصلاح النظام السياسي الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية؛ بحيث تضم المكونات الوطنية كافة؛ لتكون قادرة على تحقيق آمال وتطلعات شعبنا بالحرية والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ندعو جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم للتحرك العاجل والفوري كشعوب ونقابات وحراكات في الساحات والميادين والعواصم والمدن لوقف حرب الإبادة الجماعية على غزة وفلسطين، وحماية القدس والمسجد الأقصى من إرهاب الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

نبارك العمليات البطولية في الضفة والقدس والداخل المحتل، وندعو المقاومة في الضفة والقدس والداخل المحتل لتصعيد مقاومتها الشاملة، وعملياتها النوعية لتدفيع الاحتلال ثمن جرائمه وإرهابه على كل الأرض الفلسطينية، وندعو أبناء شعبنا لحماية ظهر المقاومة واحتضان المقاومين الأبطال في كل المدن والمخيمات وحمايتهم من الملاحقة.

 

النصر حليف شعبنا ومقاومتنا، الرحمة لشهدائنا الأبرار، الشفاء لجرحانا البواسل، الحرية لأسرنا الأحرار، التحية لمجاهدينا الأبطال.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تفاصيل اجتماع حركة حماس حماس حول المفاوضات الفصائل الفلسطينية حركة المقاومة الإسلامية حماس قطاع غزة معركة طوفان الأقصى المباركة حرب الإبادة الشعب الفلسطينى الشعب الفلسطینی المقاومة فی

إقرأ أيضاً:

أسامة حمدان: الاحتلال تنتظره مفاجآت في الضفة والمفاوضات لا تحتاج مبادرات جديدة

الضيف والجبهة الداخلية لماذا السنوار؟ السلطة والضفة

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تحتاج إلى مبادرات جديدة من أجل التفاوض بشأنها، لأن كل المشاريع السابقة فشلت لعدم وجود ضمانة بأن تقبلها إسرائيل، وأضاف أن الأيام القادمة ستكشف عن مفاجآت في الضفة الغربية لا يريدها الاحتلال، وأنها ستدق المسامير في نعشه.

وأضاف حمدان -في حوار شامل مع الجزيرة نت سينشر لاحقا- أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغطا حقيقيا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل قبول المقترحات الأميركية التي سبق أن أعلنت حماس موافقتها عليها.

ونفى القيادي في حماس أن تكون هناك مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بمعزل عن إسرائيل، وقال "نحن سمعنا في الإعلام بأن هناك حديثا أميركيا عن صفقة مباشرة مع حركة حماس، لكن حتى اللحظة لم يكن هناك شيء عملي، فالأميركيون لم يتصلوا بنا بشكل مباشر، ولا أرسلوا عبر الوسطاء شيئا من هذا القبيل".

حمدان: الشعب الفلسطيني التصق بقضيته لأنها خرجت من نسيجه ولم ينفصل عنها (الجزيرة) الضيف والجبهة الداخلية

وفي ما يتعلق بالتصريحات الإسرائيلية عن نجاح جيش الاحتلال في اغتيال القيادي في حماس محمد الضيف، شدد حمدان على أن "الأخ أبو خالد (محمد الضيف) بخير، ولا زال على رأس عمله ويمارس دوره كقائد للمقاومة، وكل ما نُشر من إشاعات لم يدفعه إلى الوراء، وما زال في موقعه يمارس دوره، ورغم مرور أكثر من 330 يوما من القتال لا هو ولا جنوده ولا أركانه كلت لهم عزيمة ولا تراجعت لهم إرادة".

وأرجع القيادي في حماس تماسك الجبهة الداخلية في القطاع إلى عدد من العوامل، أهمها:

التصاق الشعب الفلسطيني بقضيته على مدى نحو 75 سنة، فالآباء يورثون القضية للأبناء ثم للأحفاد رغم قسوة الظروف والأهوال التي مر بها هذا الشعب. هذا الشعب ربط نفسه وقضيته مع الله، وبالتالي نشأت عنده حالة من الإيمان واليقين والتسليم؛ مما دفعه إلى المزيد من العمل من أجل تحقيق الهدف وهو التحرير. المقاومة خرجت من نسيج الشعب الفلسطيني، ولم تنفصل عنه، وخلقت داخله بيئة كلها مقاومة تتكون من الابن والأخ والشقيق. المقاومة استهدفت جيش الاحتلال الذي يقهر الشعب، ومن ثم رأى فيها هذا الشعب الفلسطيني عنوانا للثأر من الجرائم التي ترتكب في حقه. المقاومة تعلم اليوم أنها أفضل من أمس، وتتعلم في الميدان كيف تطور أداءها وتحتضن شعبها الذي يلتف حولها دائما. المقاومة ركزت في معركتها على أهدافها ضد الاحتلال ولم تنجرف في معارك جانبية تثير ضدها الكثير من الغضب والحساسيات. رئيس المكتب السياسي في حماس يحيى السنوار (الجزيرة) لماذا السنوار؟

ونفى حمدان أن يكون اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي في حماس جاء ردا على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، "لأن ذلك لم يتم بطريقة ثأرية ذاتية فردية"، بل هناك معايير يتضمنها النظام الداخلي للحركة، وهناك شروط يجب أن تتوافر في أي قائد ينتخب لقيادتها.

وعند سؤاله عن التغييرات التي شهدتها حماس عقب تولي السنوار رئاستها، قال القيادي في الحركة إن "كل قائد له طريقته في إدارة الأعمال، والأخ أبو إبراهيم (السنوار) بدأ مباشرة العمل في إدارة الحركة وترتيب الأوضاع على المستوى القيادي بطريقة لا تعطي العدو فرصة لإحداث أي اختلال في قيادتها".

وأضاف أنه "نشأت حالة استقرار قيادي رغم الهزة التي حدثت نتيجة اغتيال رئيس الحركة أبو العبد (إسماعيل) هنية رحمه الله"، و"أنه والقادة معه الآن يديرون أمور الحركة بشكل مستقر وبالاتجاه ذاته الذي سارت عليه دوما".

السلطة والضفة

وفي ما يتعلق بأحداث الضفة الغربية الحالية، قال حمدان -في حواره مع الجزيرة نت- إن الاحتلال الإسرائيلي كان يخطط لترحيل مليوني فلسطيني من الضفة إلى الأردن، و"هذا المشروع خطير جدا ليس على الفلسطينيين وحدهم، بل على كل المنطقة بما يمثله من انفجار وعدم استقرار".

وأضاف أن التصعيد الحالي في الضفة لم ينجح في تقويض الفعل المقاوم، "وأن الأيام القادمة ستكشف عن أن واقع الضفة سيكون مختلفا تماما عما يريده الاحتلال"، وأنها "ستدق المسامير في نعش الاحتلال".

وأشار القيادي في حماس إلى علاقات المقاومة في غزة بالسلطة الفلسطينية، وتحدث عن المبادرة السياسية التي تتعلق بأولويات المعركة وآلية العمل الفلسطيني المشترك للوصول إلى حكومة توافق وطني تدير كل فلسطين وتشارك فيها حماس وتكون جزءا منها.

كما تحدث عن الاتهامات التي تنال من المقاومة وقيامها بعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أدت إلى العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 11 شهرا، وتناول كذلك مدى استعداد حماس إلى تسليم إدارة القطاع إلى سلطة جديدة منتخبة.

وتطرق أيضا إلى قضايا الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة وقدرتها على حمايتهم رغم مقتل بعضهم، ومدى صمود المقاومين ميدانيا في المعركة، بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى التي يتناولها الحوار.

مقالات مشابهة

  • حماس: استمرار عدوان الاحتلال على طولكرم لن تثني من عزيمة أبناء شعبنا
  • فصائل المقاومة الفلسطينية: الإدارة الأمريكية شريكة في مجزرة المواصي وادعاءات الاحتلال كاذبة
  • فصائل المقاومة الفلسطينية: مجزرة المواصي جريمة حرب وعلى المجتمع الدولي وقف العدوان
  • حماس: ما يروجه الاحتلال ومصادر أمريكية عن مطالب جديدة للحركة «كذب وتهرب» من مسؤوليتهم
  • حماس: عدوان الاحتلال ضد التعليم الفلسطيني لن يفلح في طمس هويته
  • قيادي في حماس يكشف مصير “محمد الضيف” ومفاجآت قادمة في الضفة
  • حمدان: الضيف بخير ولا زال على رأس عمله يمارس دوره كقائد للمقاومة
  • الفصائل الفلسطينية تشيد بعملية “الكرامة” البطولية
  • كيف اختير السنوار رئيسا لحماس وما التغييرات التي شهدتها الحركة؟
  • أسامة حمدان: الاحتلال تنتظره مفاجآت في الضفة والمفاوضات لا تحتاج مبادرات جديدة