نصح عدد من الخبراء التربويين والمتخصصين فى مجال التعليم طلاب الثانوية العامة وما يعادلها بضرورة إعادة النظر فى اختيار الرغبات أثناء التنسيق، بما يتوافق مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً، مشددين على تجنب أخطاء العقود السابقة، التى تسببت فى تكدس الآلاف من الخريجين.

وأكدت الدكتورة أميرة رضا، أستاذ تكنولوجيا التعليم، أن التوسع فى التخصصات المختلفة التى تحتاجها سوق العمل مستقبلاً سواء إقليمياً أو دولياً أمر جيد ومحمود من الدولة صاحبة النظرة المستقبلية، لافتة إلى أن طلاب الثانوية العامة 2024 أمامهم فرصة كبيرة للالتحاق بمجالات سوق العمل، التى أصبحت متاحة من خلال برامج الجامعات الحكومية أو الخاصة أو الأهلية والجامعات التكنولوجية، التى أصبحت بمثابة طفرة وثورة حقيقية فى نظام التعليم المصرى.

ونصحت أولياء الأمور بضرورة التواصل مع أبنائهم لاختيار التخصصات العلمية والكليات، التى تحتاجها سوق العمل والابتعاد عن فكرة التخصصات التقليدية، مؤكدة أن كليات القمة لم تعد فى القمة، فى ظل التطور الكبير الذى تشهده الدولة المصرية.

وأوضحت ضرورة العمل من قبل المؤسسات الحكومية التعليمية المختلفة والجامعات لتأسيس شركات تعهيد كبرى وخلق فرص وظيفية للخريجين من كافة التخصصات والكليات والبرامج التى تحتاجها سوق العمل إقليمياً ودولياً، لتساعد الطلاب على العمل دون الحاجة إلى السفر خارج مصر، لافتة إلى أن العقلية المصرية متميزة فى الابتكار والإنتاج وتقديم كل ما هو جديد إذا أتيحت لها الفرص المناسبة.

وأوضح الدكتور محمد كمال، الخبير التربوى، الأستاذ بجامعة القاهرة، أن اختيار الكلية فى تنسيق الجامعات 2024 يتطلب معرفة احتياجات سوق العمل إقليمياً ودولياً والابتعاد عن التخصصات النمطية، لأنها أصبحت غير مؤهلة لسوق العمل، لافتاً إلى أن فكرة الالتحاق بالكليات القديمة كالآداب والتربية والتجارة والحقوق يجب أن تتغير وأن تكون هناك بدائل حقيقية يلجأ إليها الطلاب بما يؤهلهم لسوق العمل.

ولفت إلى أن مصر تشهد طفرة فى قطاع التعليم الجامعى من حيث أنماط التعليم المختلفة والبرامج المتقدمة الحديثة التى تواكب متطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً، والتى تلبى احتياجات طلاب الثانوية العامة وما يعادلها من شهادات علمية مختلفة، وتلبى متطلبات وظائف المستقبل ومن بينها الذكاء الاصطناعى والرقمنة والحاسبات: «يجب على الطلاب تجنب الوقوع فى أخطاء العقود الماضية من حيث الاهتمام بتخصصات معينة تحتاجها سوق العمل ومن ثم مع مرور السنوات تجد أن هناك تكدساً كبيراً للخريجين».

وأضاف الدكتور مجدى حمزة، الخبير التربوى، أنه يجب على الطلاب المقبلين على تنسيق الجامعات 2024 الاتجاه نحو علوم المستقبل والتخصصات البازغة، مشيراً إلى أن فرص الالتحاق بالبرامج والتخصصات المختلفة أصبحت متوافرة، بعد تطوير الجامعات من حيث البرامج التى تقدمها للطلاب، ولكن يجب الأخذ فى الاعتبار وضع خطة محددة للتطوير لتواكب كل عصر ومتطلباته الوظيفية، مشيداً بتوجيهات الرئيس السيسى بشأن ضرورة النظر إلى تخصصات المستقبل واحتياجاته من الوظائف كالذكاء الاصطناعى والسايبر سكيورتى والأمن السيبرانى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم العالي سوق العمل الروبوت تحتاجها سوق العمل الثانویة العامة إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبراء: «حاسبات ومعلومات» قد تحتل مكانة «الهندسة» في تنسيق الأعوام المقبلة

أكد عدد من الخبراء المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات والحاسبات وأساتذة الجامعات، أن التوقعات تشير إلى احتمالية ارتفاع الحدود الدنيا للقبول بكليات الحاسبات والمعلومات في الجامعات الحكومية عن الحد الأدنى للقبول بكليات الهندسة لشعبة علمي رياضة، في أعمال تنسيق القبول للجامعات خلال السنوات المقبلة، موضحين أن هناك عددا من الأسباب تشير إلى تلك الاحتمالية.

الدكتور أسامة إمام، رئيس لجنة قطاع كليات الحاسبات والمعلومات في المجلس الأعلى للجامعات، يقول لـ«الوطن»، إنه خلال الـ3 أعوام الماضية شهدنا سنويا زيادة الإقبال من الطلاب وأولياء الأمور على الالتحاق بكليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، وهو ما أدى إلى ارتفاع الحد الأدنى لعدد كبير من الكليات للشعبتين العلمي «علوم ورياضة» عن العام الذي يليه، فضلاً عن اكتمال أعداد الطلاب المقرر قبولهم في الجامعات الخاصة والأهلية، لافتا إلى أن إدراك أولياء الأمور والطلاب لمستقبل تلك الكليات أدى لارتفاع الحد الأدنى لها.

إقبال الطلاب على الكلية يرفع الحد الأدنى للقبول بها

وأشار رئيس قطاع كليات الحاسبات و المعلومات إلى أن احتمالية ارتفاع الحد الأدنى للقبول لتلك الكليات عن الهندسة في العام الدراسي الجديد «تنسيق 2025» لشعبة علمي رياضة، يرجع إلى عدد من العوامل أبرزها إقبال الطلاب على الكلية أثناء تسجيل رغباتهم عبر الموقع الإلكتروني للتنسيق، فالحد الأدنى للكليات يتوقف على العرض و الطلب من الطلاب خلال تسجيل الرغبات.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور محمد كمال، الأستاذ في جامعة القاهرة والخبير التربوي، أن التوقعات لتنسيق كليات الحاسبات و المعلومات والذكاء الاصطناعي، تشير إلى ارتفاع الحد الأدنى للقبول بها للشعبتين «علوم ورياضة» العام المقبل عن العام الدراسي الحالي، والحد الأدنى الذي جرى قبول الطلاب به، لافتا إلى أن التوجه العام للطلاب وأولياء الأمور يؤكد أنه من المتوقع ان ترتفع خلال الأعوام المقبلة، خاصة في ظل عزوف الطلاب الشعبة الرياضية  من الثانوية العامة و ما يعادلها من شهادات عن كليات الهندسة، ووجود أماكن كثيرة وشاغرة في كليات الهندسة والمعاهد في ظل التوسع غير المدروس لكليات القطاع الهندسي خلال الأعوام الماضية.

احتياج سوق العمل لخريجي كليات الحاسبات والمعلومات  

وأكد أن هناك إدراكا من الطلاب وأولياء الأمور لمستقبل كليات الحاسبات والمعلومات واحتياج سوق العمل لتلك التخصصات خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن ما أنجزته الدولة في هذا الملف خلال السنوات القليلة الماضية تجاه هذا القطاع، بدعم الرئيس السيسي والقيادة السياسية، يؤكد أن هناك إدراكا لتلك الاحتياجات وكيفية تأهيل الطلاب والخريجين لها.

 

مقالات مشابهة

  • أستاذ تربوي: مصر أصبحت تركز على ربط التعليم بسوق العمل (فيديو)
  • خبراء: زيادة إجمالي أقساط سوق التأمين إيجابية على مساهمة القطاع بالناتج المحلي
  • "مياه الشرب" تنظم ندوة توعوية لطلاب المدرسة الثانوية الصناعية المشتركة بأبو حماد
  • حصاد أداء الجامعات الأهلية في 2024.. تعليم متطور لتلبية متطلبات سوق العمل
  • وظائف شاغرة لطلاب وخريجي الجامعات بمرتب أكثر من 44 ألف جنيه شهريا
  • الراجحي يرعى حفل إخاء السنوي ويؤكد أن رعاية الأيتام أولوية وطنية لتمكينهم وتأهيلهم لسوق العمل
  • أولياء أمور طلاب مدارس المتفوقين يناشدون وزير التعليم العالي: دعم خريجي STEM ضرورة وطنية
  • خبراء: «حاسبات ومعلومات» قد تحتل مكانة «الهندسة» في تنسيق الأعوام المقبلة
  • "التعليم العالي": فتح باب التقدم للمنح التنافسية المقدمة من المجر للبكالوريوس للعام المقبل
  • "أجيال مصر الرقمية" مبادرة لتمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل المحلي والعالمى