خبراء لطلاب الثانوية العامة: التخصصات النمطية أصبحت غير مؤهلة لسوق العمل
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
نصح عدد من الخبراء التربويين والمتخصصين فى مجال التعليم طلاب الثانوية العامة وما يعادلها بضرورة إعادة النظر فى اختيار الرغبات أثناء التنسيق، بما يتوافق مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً، مشددين على تجنب أخطاء العقود السابقة، التى تسببت فى تكدس الآلاف من الخريجين.
وأكدت الدكتورة أميرة رضا، أستاذ تكنولوجيا التعليم، أن التوسع فى التخصصات المختلفة التى تحتاجها سوق العمل مستقبلاً سواء إقليمياً أو دولياً أمر جيد ومحمود من الدولة صاحبة النظرة المستقبلية، لافتة إلى أن طلاب الثانوية العامة 2024 أمامهم فرصة كبيرة للالتحاق بمجالات سوق العمل، التى أصبحت متاحة من خلال برامج الجامعات الحكومية أو الخاصة أو الأهلية والجامعات التكنولوجية، التى أصبحت بمثابة طفرة وثورة حقيقية فى نظام التعليم المصرى.
ونصحت أولياء الأمور بضرورة التواصل مع أبنائهم لاختيار التخصصات العلمية والكليات، التى تحتاجها سوق العمل والابتعاد عن فكرة التخصصات التقليدية، مؤكدة أن كليات القمة لم تعد فى القمة، فى ظل التطور الكبير الذى تشهده الدولة المصرية.
وأوضحت ضرورة العمل من قبل المؤسسات الحكومية التعليمية المختلفة والجامعات لتأسيس شركات تعهيد كبرى وخلق فرص وظيفية للخريجين من كافة التخصصات والكليات والبرامج التى تحتاجها سوق العمل إقليمياً ودولياً، لتساعد الطلاب على العمل دون الحاجة إلى السفر خارج مصر، لافتة إلى أن العقلية المصرية متميزة فى الابتكار والإنتاج وتقديم كل ما هو جديد إذا أتيحت لها الفرص المناسبة.
وأوضح الدكتور محمد كمال، الخبير التربوى، الأستاذ بجامعة القاهرة، أن اختيار الكلية فى تنسيق الجامعات 2024 يتطلب معرفة احتياجات سوق العمل إقليمياً ودولياً والابتعاد عن التخصصات النمطية، لأنها أصبحت غير مؤهلة لسوق العمل، لافتاً إلى أن فكرة الالتحاق بالكليات القديمة كالآداب والتربية والتجارة والحقوق يجب أن تتغير وأن تكون هناك بدائل حقيقية يلجأ إليها الطلاب بما يؤهلهم لسوق العمل.
ولفت إلى أن مصر تشهد طفرة فى قطاع التعليم الجامعى من حيث أنماط التعليم المختلفة والبرامج المتقدمة الحديثة التى تواكب متطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً، والتى تلبى احتياجات طلاب الثانوية العامة وما يعادلها من شهادات علمية مختلفة، وتلبى متطلبات وظائف المستقبل ومن بينها الذكاء الاصطناعى والرقمنة والحاسبات: «يجب على الطلاب تجنب الوقوع فى أخطاء العقود الماضية من حيث الاهتمام بتخصصات معينة تحتاجها سوق العمل ومن ثم مع مرور السنوات تجد أن هناك تكدساً كبيراً للخريجين».
وأضاف الدكتور مجدى حمزة، الخبير التربوى، أنه يجب على الطلاب المقبلين على تنسيق الجامعات 2024 الاتجاه نحو علوم المستقبل والتخصصات البازغة، مشيراً إلى أن فرص الالتحاق بالبرامج والتخصصات المختلفة أصبحت متوافرة، بعد تطوير الجامعات من حيث البرامج التى تقدمها للطلاب، ولكن يجب الأخذ فى الاعتبار وضع خطة محددة للتطوير لتواكب كل عصر ومتطلباته الوظيفية، مشيداً بتوجيهات الرئيس السيسى بشأن ضرورة النظر إلى تخصصات المستقبل واحتياجاته من الوظائف كالذكاء الاصطناعى والسايبر سكيورتى والأمن السيبرانى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم العالي سوق العمل الروبوت تحتاجها سوق العمل الثانویة العامة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: استحداث برامج بينية في الجامعات
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، استحداث العديد من البرامج البينية والعابرة للتخصصات في التعليم الجامعي المصري.
وزير التعليم العالي: تقديم برامج دراسية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل انعقاد أول اجتماع لرؤساء لجان قطاعات التعليم الجامعيجاء ذلك خلال فعاليات الحوار المجتمعي الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حول مقترح نظام "شهادة البكالوريا المصرية".
ولفت وزير التعليم العالي إلى تطوير البرامج الدراسية لتناسب ما حدث من تداخل في التخصصات العلمية الحديثة، واستيعاب التقدم الهائل في المجالات التكنولوجية.
الهدف من تطوير التعليم مواكبة سوق العملوأوضح وزير التعليم العالي أن مواكبة سوق العمل هي الهدف الأساسي من تطوير المنظومة التعليمية، والعمل من أجل الوصول إلى طالب مؤهل بالجدارات والمهارات اللازمة لمواكبة التطورات التي شهدها سوق العمل المحلي والدولي، ومتابعة المستجدات التي طرأت في مختلف المجالات المهنية والتخصصات التكنولوجية الحديثة.
وأشار وزير التعليم العالي إلى وجود أربعة مسارات رئيسية يمكن للطالب الالتحاق بها في الجامعات، وهي: (قطاع الطب وعلوم الحياة، قطاع العلوم الطبيعية والهندسة والتكنولوجيا، قطاع إدارة الأعمال والعلوم الاجتماعية، وقطاع الآداب والعلوم الإنسانية)، وما يندرج تحت كل منها من كليات ومعاهد، والوظائف المرتبطة بكل مسار.
ونوه وزير التعليم العالي أن اختيار هذه المسارات يأتي مواكبًا لاحتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، حيث يتم تطوير البرامج الدراسية بشكل مستمر وفقًا لأحدث النظم التعليمية لتأهيل الطلاب في التخصصات العلمية المستقبلية، والتي من بينها: (الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والنقل الذاتي، والطاقة النووية، وإنترنت الأشياء، والاقتصاد الرقمي، والطب الجينومي، علوم الفضاء)، منوهًا إلى التكامل مع قطاع الصناعة لتلبية احتياجاته، والتنسيق مع مختلف الوزارات المعنية في كل تخصص دراسي.
ولفت وزير التعليم العالي إلى التوسع الكبير الذي نفذته وزارة التعليم العالي في مسار التعليم التكنولوجي، من خلال إنشاء الجامعات التكنولوجية تطبيقًا لسياسات الدولة في تعظيم الاهتمام بالتعليم الفني.
ونبه وزير التعليم العالي إلى زيادة أعداد الطلاب الملتحقين بالتعليم التكنولوجي والتخصصات الدراسية الحديثة، وبخاصة الذكاء الاصطناعي؛ مما يعكس وعي الأسرة المصرية بأهمية الالتحاق بالتخصصات الحديثة المطلوبة في سوق العمل.
وأضاف وزير التعليم العالي توجه الوزارة نحو زيادة تقديم برامج إعداد الكوادر المتخصصة؛ لسد الاحتياج المتزايد للمعلمين المؤهلين في التخصصات العلمية المستحدثة.