بدء مفاوضات جنيف في غياب الجيش السوداني
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
جاء بدء مفاوضات جنيف بشأن الأزمة السودانية، في موعده المحدد بـ 14 اغسطس، لكن في غياب الجيش السوداني الرافض للمشاركة.
التغيير: وكالات
عقد شركاء الوساطة الدوليون اليوم الأربعاء، أولى جلسات مفاوضات جنيف بشأن أزمة الحرب في السودان، في محاولة لإيجاد حل ينهي القتال المندلع منذ منتصف ابريل 2023م، وسط غياب الجيش السوداني أحد طرفي الصراع الرئيسيين.
وقد دعت الولايات المتحدة الأمريكية طرفي النزاع “الجيش وقوات الدعم السريع” إلى إجراء محادثات في سويسرا اليوم 14 اغسطس من أجل إنهاء الحرب وحل الأزمة الإنسانية التي خلفتها، فيما لم يعلن عن المكان الذي تنطلق فيه المحادثات لأسباب أمنية.
وانعقدت الجلسة الافتتاحية لمفاوضات جنيف، بحضور شركاء الوساطة الدوليين “الولايات المتحدة، سويسرا، السعودية، مصر، الإمارات والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة”.
وأعلن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريلليو، انطلاق الجلسة الافتتاحية للشركاء الدوليين في جنيف بشأن حل الأزمة في السودان. “والتي خٌصصت للشركاء الدوليين والشركاء الفنيين الممثلين لدول الوساطة”.
وقال عبر حسابه على منصة (إكس): “بدأت الجلسة الافتتاحية مع شركائنا الدوليين والفنيين الذين يمثلون سويسرا والسعودية ومصر والإمارات والاتحاد الأفريقي”.
وأضاف: “نركز على ضمان امتثال الأطراف لالتزاماتها في جدة السعودية وتنفيذها”.
وتابع: “يجب على الأطراف المتحاربة احترام القانون الإنساني الدولي وتمكين المساعدات الإنسانية”.
وشدد المبعوث الأمريكي على أن “الوقت حان لإسكات البنادق” في الحرب الداخلية الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
https://x.com/USSESudan/status/1823663630241427653?t=MPhTttFtyZbjJ9zyfQALqQ&s=08
وقال شركاء الوساطة في بيان مشترك في ختام اجتماعات اليوم الأول من المحادثات بحسب (الشرق): “نعمل بجهد في سويسرا في اليوم الأول لجهود دبلوماسية مكثفة لأجل السودان على دعم وصول المساعدات الإنسانية، ووقف الأعمال العدائية، والامتثال لمخرجات إعلان جدة، والجهود الأخرى والقانون الدولي الإنساني”.
وغاب وفد الجيش السوداني عن المباحثات بعد أن أعلن تمسكه بتطبيق إعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023م برعاية الولايات المتحدة والسعودية كطريق لإنهاء الحرب، فيما وصل وفد عن قوات الدعم السريع إلى سويسرا أمس الثلاثاء.
وكانت تقارير أكدت أن الإدارة الأمريكية منحت الجيش السوداني مهلةً لا تتجاوز ثلاثة أيام للمشاركة في المفاوضات.
الوسومأمريكا الإدارة الأمريكية الإمارات الاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السعودية السودان توم بيريللو جنيف حرب 15 ابريل 2023م سويسراالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أمريكا الإدارة الأمريكية الإمارات الاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السعودية السودان جنيف حرب 15 ابريل 2023م سويسرا الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الحزب الشيوعي السوداني بالمملكة المتحدة وآيرلندا: بيان إلى جماهير الشعب السوداني حول الانتهاكات الوحشية بولاية الجزيرة
مازالت بلادنا العزيزة تدفع كل يوم ثمنًا باهظًا جرّاء الحرب الآثمة بين قوى الردّة المضادة للثورة، بطرفيها العسكري والمليشياوي، تدفعهما قوى ومحاور أجنبية طامعة في السيطرة على موارد السودان وخيراته. وما انفك تنظيم الحركة الإسلامية الإرهابي، بتكويناته الإجرامية المختلفة، يسعى لاستثمار هذا الصراع
معًا نحو جبهة عريضة من أجل:
- إنهاء الحرب
- السيادة الوطنية
- المحافظة على السلم الأهلي
- ثورة الحرية والسلام والعدالة
مازالت بلادنا العزيزة تدفع كل يوم ثمنًا باهظًا جرّاء الحرب الآثمة بين قوى الردّة المضادة للثورة، بطرفيها العسكري والمليشياوي، تدفعهما قوى ومحاور أجنبية طامعة في السيطرة على موارد السودان وخيراته. وما انفك تنظيم الحركة الإسلامية الإرهابي، بتكويناته الإجرامية المختلفة، يسعى لاستثمار هذا الصراع لتصفية منابع الثورة وقواها في سبيل العودة للانفراد بالسلطة.
إزاء هذا التردي المستمر المهدّد للنسيج الاجتماعي للبلاد، فإن الواجب التاريخي المقدّم في هذه الآونة المعقدة، يتمثّل في التضامن الوطني الفاعل على مختلف المستويات لإيقاف هذه الحرب ورفضها، بدلًا من الانسياق وراء الاستقطاب السلبي الحاد لدعم طرف فيها ضد الاخر، فتلك حربٌ لم تندلع إلا بسبب تفاقم تناقضات ثانوية بينهما إثر الحصار والعزلة المفروضين بفعل تصميم الثوار على المضي بها نحو تحقيق أهداف ديسمبر المجيدة، ومحاسبة قادة الطرفين المحتربين اليوم في نزاعٍ هو في جوهره صراع على السلطة والموارد، مهما تدثرا بشعارات زائفة عن الديمقراطية أو الكرامة الوطنية.
والحال، تشهد البلاد في أكثر من منطقة تعاقب التنكيل بالمواطنين الأبرياء كسمة ملازمة لهذه الحرب الكارثية اللعينة منذ بدايتها وحتى كتابة هذه السطور، حيث تدخل مليشيا الجنجويد الإرهابية المدن والقرى وتعيث فيها فسادًا، نهبًا، اغتصابًا وقتلاً عشوائيًا، لا تمييز فيه بين مختلف الفئات والأعمار والمشارب. وعند تراجع هذه القوات الإجرامية أو فرارها تستلم منها "وردية التنكيل" عناصر المليشيات الإجرامية المتحالفة مع قوات الجيش التي تدخل لاسترداد المواقع. وبخلاف ما ترتكبه مليشيا الجنجويد الإجرامية من فظائع تتسم بالعشوائية واتساع الحجم والنطاق، فإن جرائم المليشيات المتحالفة مع الجيش تثبت أنها موجهة بصورة ممنهجة نحو فئات بعينها من المجتمع، مثلما جرى من استهداف ممنهج للشباب العامل في التكايا ولجان الطوارئ عند دخول الجيش منطقة حلفاية الملوك بولاية الخرطوم في اكتوبر العام الماضي، أو لمجموعات عرقية بعينها. وفي كل هذه الحالات يتم استخدام تهمة التعاون مع الجنجويد كذريعة لارتكاب أفظع الجرائم بحق الضحايا، وعلى مرأى ومسمع، بل وبمباركة قادة عسكريين برتب عليا كما جاء في التسجيلات المصورة.
إن ما جرى على خلفية احتفال بنات وأبناء الجزيرة بفرار مليشيا الجنجويد من مدينة ود مدني وبعض المناطق المجاورة لها، بعد ارتكابها أبشع الجرائم التي شملت اغتيالات جماعية في مناطقها المختلفة، وكذلك ما جرى على يد مليشيات الحركة الإسلامية وبعض المجموعات المتحالفة مع القوات المسلحة بالهجوم على الكنابي وارتكاب أبشع المجازر وسط المدنيين، يؤكد ما ذهبنا إليه عن منهجية الجرائم المرتكبة بواسطة هذه المجموعات الإرهابية، التي لم تخلُ من الاستهداف العنصري، في مشاهد تعيد للأذهان مذبحة القيادة العامة وما صاحبها من رمي للجثث والأحياء في النيل.
يدين الحزب الشيوعي السوداني بالمملكة المتحدة وايرلندا بأشد العبارات جرائم الحرق والقتل الوحشي المتعمد لعشرات الأفراد من الشباب وصغار السن دون تمييز ما بين النساء والأطفال والشيوخ، وقد وثقت الصور والفيديوهات أن مرتكبي هذه الجرائم يعملون تحت إمرة القوات النظامية وكتائب الحركة الإسلامية.
إن مسؤولية القوات المسلحة، كمؤسسة من مؤسسات الدولة، وفقاً للدستور والقوانين والأعراف الدولية، هي الدفاع عن المواطنين وحمايتهم، وواجبها الالتزام بقوانين الحرب؛ ولكننا نشهد اليوم تواصل نفس النهج الذي غُذيت به خلال 30 عاماً من حكم الحركة الإسلامية تحت قيادة المجرم المخلوع عمر البشير؛ والدليل ظاهرٌ في اغتيال الأسرى وقصف المدنيين واعتقال وتعذيب الثوار حتى يومنا هذا.
إننا إذ ندرك أن جرائم الدعم السريع والجنجويد المستمرة منذ الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور قبل عقدين من الزمان، ومروراً بجريمة فض الاعتصام، وإلى الآن، تستوجب حل هذه المليشيا ومحاسبة منسوبيها المتورطين في ارتكاب كل هذه الفظائع، وإذ هو مثبتٌ ارتباط الحركة الإسلامية الوثيق بكل جرائم الدعم السريع والجنجويد عبر السنين، فإنه صار ملزمًا القبض على الجناة ومحاكمتهم أمام القضاء العادل؛ وعليه بعد انتهاء "مهلة الأسبوع"، التي منحها زعيم سلطة الأمر الواقع للجنة التي أعلن تشكيلها للتحقيق في هذه الجرائم البشعة، سنرى إن كانت هذه اللجنة قادرة على كشف أي حقائق أم أن مصيرها لن يختلف عن سابقتها التي تشكلت للتحقيق في انسحاب الفرقة الأولى وتسليم ود مدني لقمة سائغة لمليشيا الجنجويد الإرهابية.
يا أهل الجزيرة وجماهيرها بتاريخهم الوطني والنضالي
نقف معكم في تضامنكم مع سكان الكنابي، الذين ساهموا تاريخيا كعمال زراعيين في نهضة المشروع واقتصاد السودان كقوة عاملة ظلت تقدم الكثير من الجهد في العمل مقابل تهميش اقتصادي ومعنوي من السلطات المختلفة؛ ونؤكد على أهمية تنظيم القواعد الشعبية في السكن ومواقع العمل ولجان المقاومة، وعلى أهمية وحدة القوى الثورية لخلق أكبر كتلة جماهيرية قادرة على الفعل الثوري والتوعوي من أجل إنهاء الحرب، محاكمة الجناة وانصاف الضحايا، اصلاح المؤسسة العسكرية واسترداد الثورة
إلى السودانيين بالمملكة المتحدة وآيرلندا
ان التصدي للفتنة القبلية وخطاب الكراهية، الذي أفرزته الحرب، لن يتأتي إلا عبر اصطفاف كل بنات وأبناء الوطن الخيرين في المهاجر واستدعاء الإرث الطويل والخبرة المتراكمة خلال عهود الدكتاتوريات السابقة في التصدي للعنصرية وفضح الانتهاكات واستقطاب التضامن الأممي مع وطننا. وعليه، فنحن في أمس الحاجة لنتوحد جميعاً كقوى سياسية ونقابية ومنظمات مجتمع مدني في جبهة عريضة من أجل إنهاء الحرب واستعادة اللحمة الوطنية واسترداد مسار الثورة السودانية. ونؤكد في الحزب الشيوعي السوداني بالمملكة المتحدة وايرلندا أننا منفتحون مع كل من يدعم ويعمل بصدق من أجل تحقيق مطالب الشعب السوداني المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة.
الحزب الشيوعي السوداني بالمملكة المتحدة وايرلندا
16 يناير 2025