حاكم دارفور: الدعم السريع يحشد للسيطرة على الفاشر وإعلان حكومة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
قال مراسل الجزيرة نت في بورتسودان النور أحمد النور إن حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان أركو مناوي اتهم قوات الدعم السريع بالسعي للسيطرة على مدينة الفاشر حاضرة الإقليم شرق السودان، وإعلان حكومة مما يعني عمليا فصل الإقليم.
وخلال لقائه مجموعة من الصحفيين السودانيين والمصريين في بورتسودان، قال مناوي إن عبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع أشرف على الهجوم الأخير الذي استهدف الفاشر.
وقال مناوي إن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد والمركبات القتالية، خصوصا في أوساط المرتزقة الأجانب الذين جلبهم من تشاد وليبيا وغيرها.
وكشف أن دقلو لا يزال في دارفور يحاول حشد قوات جديدة للهجوم على الفاشر والسيطرة عليها، تنفيذا لأوامر من جهات تدعمه طلبت منه فعل ذلك قبل 14 أغسطس/آب، وهو الموعد الذي كان محددا لانطلاق مفاوضات بين الجيش والدعم السريع في جنيف.
وأكد حاكم إقليم دارفور أن الفاشر صامدة وستظل عصية على قوات الدعم السريع بفضل التنسيق بين الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة، والمواطنين المتمسكين بأرضهم.
رؤية سياسيةوعلى المستوى السياسي، دعا مناوي رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى طرح رؤية سياسية للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، لأنه في موقع المسؤولية.
ورأى أن المجتمع الدولي ينبغي أن يدعم خيارات السودانيين، ويتركهم لشأنهم لأنهم أصحاب المصلحة، متهما دولا -لم يسمها- بمحاولة إعادة إحياء الدعم السريع تحت ذريعة المفاوضات بعدما بات منبوذا من الشعب.
وأوضح مناوي أن قوات الدعم السريع وراء نقص الغذاء في دارفور والجزيرة والخرطوم، وتخطط لافتعال مجاعة، بإغلاق الطرق التجارية ونهب الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية والقوافل التجارية مما أدى إلى توقف الحركة التجارية في دارفور.
وعن مفاوضات جنيف، ذكر مناوي أن عدم مشاركة الحكومة يجعلها بلا جدوى، وقال إن قوات الدعم السريع عليها التفاوض مع الشعب السوداني الذي صار هدفا لها لا الجيش، مبينا أن الجيش انسحب من غالبية ولاية الجزيرة منذ أكثر من 8 أشهر ولا تزال هذه القوات تقتل وتنهب منازل المواطنين وممتلكاتهم في مناطق لا توجد بها أي عناصر عسكرية.
وأضاف حاكم إقليم دارفور أن السودانيين كانوا يعولون على مبادرة دول الجوار التي قادتها مصر لكن أصابع خارجية خربتها، ولم تعد فاعلة داعيا إلى تفعيل المبادرة بإرادة حرة وطرح رؤية جديدة.
يذكر أن قوات الدعم السريع سيطرت على 4 من عواصم ولايات دارفور الخمس، ولم تبق تحت سيطرة الجيش سوى الفاشر.
هجمات للدعم السريعميدانيا أيضا، قتل عدد من المدنيين جراء هجمات شنتها -اليوم الأربعاء- قوات الدعم السريع وسط السودان وجنوبه، في حين وصلت طائرتا مساعدات إغاثية قطرية للمتضررين من السيول والفيضانات التي ضربت ولايات شمالية.
وقالت مصادر محلية بمنطقة جلقني جنوبي ولاية سنار (جنوب شرقي البلاد) -للجزيرة- إن قوات من الدعم السريع قتلت 42 مدنيا بالمنطقة وأصابت آخرين ونقل عدد منهم إلى مستشفى الدمازين جنوبي البلاد.
وأشارت المصادر إلى "تهجير قسري لجميع أهالي المنطقة بعد المجزرة التي نفذتها قوات الدعم السريع".
وفي ولاية الجزيرة وسط البلاد، قال مؤتمر الجزيرة -وهو كيان مدني تشكل بعد الحرب- إن قوات الدعم السريع شنت خلال الـ24 ساعة الماضية هجمات على 4 قرى بالولاية أسفرت عن مقتل 9 مدنيين.
وحسب بيان للمؤتمر، هاجمت عناصر الدعم السريع المواطنين العزّل في قرى "مبروكة طيبة النور" و"تاي الله سرحان" و"أم بوشة عبد الباقي" التابعة لمحلية "محافظة" الحصاحيصا، وقُتل 7 مواطنين.
كما هاجمت قوة من الدعم السريع قرية "سعد الشفيع" بمحلية "محافظة" جنوب الجزيرة وتسبب الهجوم في مقتل شخصين.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 تدور معارك بين الجيش، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى وآلاف النازحين.
إغاثة قطريةفي غضون ذلك، وصلت اليوم إلى مطار مدينة بورتسودان شرقي السودان طائرتا إغاثة محملتان بكميات من الخيام والفرش لضحايا السيول التي ضربت شمال البلاد.
وأفاد رئيس الهلال الأحمر القطري في السودان صلاح دعاك بأن هذه المساعدات ستخصص للمتضررين من السيول والفيضانات بولايتي الشمالية ونهر النيل شمالي السودان.
وقال دعاك إن هذه المساعدات تأتي ضمن الجسر الجوي للمساعدات القطرية للسودان، الذي وصلت عبره 26 طائرة، ويتوقع استقبال طائرتين أخريين غدا، ليصل عدد طائرات المساعدات القطرية إلى 28 طائرة، منذ اندلاع الحرب.
وأشار المسؤول القطري إلى أن معظم المتضررين من السيول والفيضانات بالسودان من النازحين جراء الحرب الجارية.
من جانبه، أكد ممثل "قطر الخيرية" مشعل الهاجري أن الدعم القطري سيتواصل إلى أن يخرج السودانيون من المحنة، وفق تعبيره.
من جهته، أثنى ممثل مفوض العون الإنساني السوداني الصادق إبراهيم على دعم دولة قطر المستمر للأسر المتضررة من الحرب والسيول والأمطار.
وأكدت مصادر حكومية أمس أن عدد الضحايا ارتفع في ولاية نهر النيل إلى 35 قتيلا و588 مصابا، بعضهم في حالة حرجة، كما أكدت انهيار أكثر من 11 ألف منزل. بينما نقلت تقارير صحفية عن سكان محليين قولهم إن السيول ألحقت دمارا كليا وجزئيا بأكثر من 35 ألف منزل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع إن قوات
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تستهدف المنشآت الحيوية في السودان وتعرض المدنيين للخطر
وزير الثقافة والإعلام السوداني ندد بهجمات قوات الدعم السريع على المنشآت الحيوية في السودان، ويؤكد أن هذه الأفعال تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي..
التغيير: الخرطوم
قال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة إن قوات الدعم السريع كثفت هجماتها الإرهابية لتدمير المرافق الحيوية في السودان، من خلال استهداف السدود ومحطات الكهرباء.
وفجر الاثنين استهدفت قوات الدعم السريع، محطة تحويلية للكهرباء في مدينة دنقلا شمالي السودان بطائرة مسيرة انتحارية، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير بالموقع.
كما سبق وهاجمت قوات الدعم السريع سد مروي بالولايات الشمالية؛ مما تسبب في وقوع أضرار به.
وقال وزير الثقافة والإعلام في تغريدة على منصة إكس، إن هذه الممارسات تعتبر انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي ولاتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الحيوية التي تقدم خدمات أساسية للمدنيين، مثل محطات المياه والكهرباء.
وأوضح أن مسلك قوات الدعم السريع الإجرامي يعرض حياة المدنيين في السودان للخطر ويزيد معاناتهم، حسب قوله.
وأضاف: سبق وقامت قوات الدعم السريع بتدمير المتاحف والمساجد والكنائس والأسواق والمدارس والجامعات، كما اعتدت الممتلكات العامة والخاصة، مستهدفةً التراث الثقافي والديني للشعب السوداني.
أعمال إجراميةولفت إلى أن هذه الأعمال التي وصفها بالإجرامية تتعارض مع الجهود الدولية الرامية إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليمي.
وأكد الأعيسر على ضرورة محاسبة الدعم السريع والأطراف المسؤولة عن تزويدها بالطائرات المسيرة الاستراتيجية التي تستخدمها في ارتكاب هذه الجرائم.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل حربًا مدمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين إلى دول الجوار والمناطق الأكثر أمانًا داخل البلاد. الصراع قد أثر بشكل كبير على البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم، مما ساهم في تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق.
ويُتهم طرفا النزاع في السودان بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان؛ مما أسهم في تصعيد الأزمة الإنسانية.
وسبق ودعت المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن المدنيين وتقديم الدعم اللازم للمتضررين من الحرب.
الوسومالاعيان المدنية حرب الجيش والدعم السريع مسيرات الدعم السريع