أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، الأربعاء، أن اقتحام الحوثيين للمكتب المحلي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء يشكل تصعيدًا آخر، لا يحترم الحصانة الممنوحة للأمم المتحدة.

 

وقالت بعثة الإتحاد الأوروبي في بيان لها: "يشكل اقتحام الحوثيين للمكتب المحلي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء تصعيدًا آخر، في أعقاب موجة الاعتقالات التي شنها الحوثيون لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية والبعثات الدبلوماسية في اليمن منذ أكثر من شهرين".

 

 

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يؤيد بشكل كامل دعوة المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فولكر تورك للحوثيين لاحترام الامتيازات والحصانات الممنوحة للأمم المتحدة وإعادة المباني والمعدات التي تم الاستيلاء عليها.

 

وشددت البعثة، على أهمية الحفاظ على قدرة الرصد والإبلاغ عن حقوق الإنسان للحضور الميداني للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن.

 

ويوم أمس، أعلنت الأمم المتحدة، اقتحام جماعة الحوثي مقر مكتب حقوق الإنسان التابع لها في العاصمة صنعاء، واستولت عليه وصادرت وثائق وأثاث ومركبات المكتب.

 

وقال رئيس مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك - في بيان- "في الثالث آب/ أغسطس الجاري، أرسلت سلطات الحوثيين وفدا إلى مكتب مفوضية حقوق الإنسان في صنعاء قام بإجبار الموظفين المحليين على تسليم ممتلكاتهم، بما في ذلك وثائق وأثاث ومركبات، فضلا عن مفاتيح المكتب. وهي لا تزال تسيطر على المكتب حتى اليوم".

 

وأضاف "دخول مكتب تابع للأمم المتحدة من دون إذن والاستيلاء بالقوة على وثائق وممتلكات يتعارضان بشكل كامل مع اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة”.

 

واعتبر ذلك اعتداء خطيرا على قدرة الأمم المتحدة أن تمارس ولايتها، بما في ذلك ما يتعلق بتعزيز وحماية حقوق الإنسان التي يدافع عنها مكتبي.

 

ودعا المسؤول الأممي جماعة الحوثي إلى مغادرة المبنى فورا وإعادة جميع الأصول والممتلكات، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن.

 

وأردف "يؤسفني أن أيا من مناشداتنا لم تجد آذانا صاغية"، مضيفا: "من الضروري للغاية أن تحترم سلطات الأمر الواقع الأمم المتحدة واستقلالها، وأن تفرج عن جميع موظفيها المحتجزين فورا، وأن تهيئ الظروف التي تمكن مكتبي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى من مواصلة عملها الحاسم خدمة للشعب اليمني وبمنأى عن أي تهديدات أو عراقيل".

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الامم المتحدة المفوضية السامية مليشيا الحوثي اليمن حقوق الإنسان فی للأمم المتحدة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة : العالم يتجه إلى مستقبل قاتم بسبب النزاعات والقمع والتضليل الإعلامي

جنيف"أ ف ب": حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم من أن العالم يقف "عند مفترق طرق" ويتجه إذا لم يتنبه للأمر إلى "مستقبل قاتم" على وقع النزاعات والقمع والتضليل الإعلامي.

وقال تورك مفتتحا الدورة الـ57 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "يمكننا إما أن نواصل على الطريق الحالي، وقبول الوضع الغادر الجديد على أنه أمر طبيعي ، ونسير في سباتنا نحو مستقبل قاتم، وإما أن نستيقظ ونقلب منحى الأمور لصالحنا وصالح البشرية وصالح الكوكب".

وفي عالم يشهد نزاعات كثيرة وفي طليعتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والحرب الروسية الأوكرانية والحرب الضارية في السودان، شدد تورك على أن "الدول لا يجب ولا يمكن أن تقبل بالاستهتار الفاضح بالقانون الدولي".

وقال إن العالم يبدي حاليا تقبلا لـ"تجاوز الكثيرمن الخطوط الحمر او الاستعداد للتوجه مباشرة إلى ذلك".

وحذر من تقبل ما بات يعتبر "وضعا طبيعيا" في العالم مشددا على أنه "لا يمكن أن يكون تصعيدا عسكريا عنيفا بلا نهاية وأساليب حرب وسيطرة وقمع تزداد فظاعة وتقدما تكنولوجيا"، و"لا يمكن أن يكون لامبالاة متواصلة حيال التباينات المتزايدة بين الدول وداخلها".

كذلك، حذر من "البث العشوائي للتضليل الإعلامي الذي يكتم الوقائع ويعيق القدرة على القيام بخيارات حرة وعن معرفة "معتبرا أن "الخطابات النارية والحلول التبسيطية تمحو السياق والتفاصيل والتعاطف،ممهّدة لخطابات الكراهية والعواقب الكارثية التي تلي حتما".

ورسم صورة قاتمة للعالم، مشيرا إلى الظلم والتغير المناخي الذي يطال خصوصا أولئك الذين يتحملون أقل قدر من المسؤولية فيه، والانتهاكات لحقوق الإنسان المرتكبة تحت شعارالسيادة الوطنية والهجمات على المعايير والمنظمات الدولية.

وأكد "يمكننا وعلينا القيام بخيار مختلف" وأن "نسترشد بحقوق الإنسان والقيم العالمية التي نتقاسمها جميعا".

وتابع "علينا جماعيا أن نختار نبذ هذا الوضع الجديد والمستقبل القاتم الذي يمثله".

وفي عام يسجل عددا قياسيا من الانتخابات عبر العالم، شدد تورك على أهمية عمليات الاقتراع هذه.

وقال "مع الانتخابات التي جرت وتلك المزمعة هذه السنة، أحض جميع الناخبين على أن يبقوا نصب عيونهم المسائل الأكثر أهمية بنظرهم، سواء المسكن أو تعليم أطفالهم أو صحتهم أو وظائفهم، العدالة، عائلاتهم وأحبائهم، البيئة، التحرر من العنف، مكافحة الفساد وإسماع أصواتهم".

وأضاف "كلها مسائل تمت إلى حقوق الإنسان".

وقال "أحض الناخبين على أن يتساءلوا أي برامج سياسية أو مرشحين سيعملون من أجل حقوق الإنسان للجميع" داعيا مواطني العالم بأسره إلى "التنبه" عند اختيار قادتهم.

وتابع "احذروا الأصوات الصاخبة والرجال الأقوياء الذين يذرون الرماد في العيون باقتراحهم حلولا واهمة تنكر الوقاع".وشدد "اعلموا أنه حين تتم الإشارة إلى مجموعة لتكون كبش محرقة، فقد تكونون ذات يوم المجموعة التالية".

مقالات مشابهة

  • اليمن تشارك في أعمال الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يحذر من الشتاء في أوكرانيا
  • الأمم المتحدة : العالم يتجه إلى مستقبل قاتم بسبب النزاعات والقمع والتضليل الإعلامي
  • الأمم المتحدة تدعو إلى محاسبة إسرائيل بشأن انتهاكاتها لحقوق الإنسان في غزة
  • الأمم المتحدة تحذّر: العالم يتجه نحو مستقبل قاتم
  • المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدعو دول العالم لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية
  • مسؤول أممي: إنهاء حرب غزة أولوية
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدعو الدول لمواجهة إسرائيل بشأن الاحتلال
  • أنتم تشوهوننا.. كوريا الشمالية تندد بتقرير أممي حول حقوق الإنسان
  • بيونغ يانغ تندد بتقرير الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان