أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، إصابة 188 طفلا بفيروس شلل الأطفال بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، في ظل الحرب الحوثية على اللقاحات وحملات التطعيم في مناطق سيطرتها المسلحة.

 

وقالت السفارة الأمريكية لدى اليمن في مقال لها على منصة إكس: "خلال العقد الماضي، تحمّل الأطفال اليمنيون العبء الأكبر من الدمار والعنف والجوع الذي تسبب فيه المسلحون الحوثيون"، مشيرة إلى أن تقارير برنامج الأغذية العالمي أفادت أن "ما يقرب من نصف أطفال اليمن الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات – حوالي 2.

2 مليون طفل – يعانون من سوء التغذية الحاد".

 

 

وأضافت أن المسلحين الحوثيين استهدفوا الأطفال بشكل مباشر بالمعلومات الطبية المغلوطة، مما أدى إلى منع الممارسات الصحية الأساسية وتعريض حياة الصغار للخطر.

 

وأوضحت أن جماعة الحوثي تواصل عرقلة حملات التطعيم المنقذة للأرواح ضد شلل الأطفال، واصفين إياها بـ “المؤامرة الدولية”، مؤكدة أن ادعاء الحوثيين خاطئ بالطبع، إذ أن الطب الحديث ينقذ الأرواح. وفي الواقع، جاء التطعيم ضد شلل الأطفال – وهو مقدمة اللقاحات الحديثة – إلى أوروبا من الإمبراطورية العثمانية، التي شملت أجزاء من اليمن الحالي".

 

ولفتت إلى أن "هذا التضليل قاتل، في الوقت الذي استدلت بفعالية حوثية أقيمت العام الماضي، "شجبت فيها اللقاحات – وكل الطب الحديث – باعتبارها مؤامرة يهودية لا أساس علمي لها. وزعموا أن اليمنيين لا يمكنهم الحصول على المناعة من الأمراض والحفاظ على صحتهم إلا باتباع تعليمات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي".

 

وأفادت أن عواقب التضليل الحوثية كانت مأساوية، "إذ ينتشر فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث أصيب 178 طفلا منذ عام 2022".

 

وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن ثلاث حالات جديدة من شلل الأطفال المشتق من اللقاح في الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون، ليصل إجمالي عدد الحالات في عام 2024 إلى 10 حالات.

 

وقال الدكتور أرتورو بيسيغان، رئيس بعثة منظمة الصحة العالمية في اليمن: “الأطفال معرضون بشكل خاص للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مثل شلل الأطفال والحصبة والسعال الديكي والدفتيريا”.

 

وأضاف: “إن واحدًا من كل [أربعة] أطفال يمنيين لم يتلقوا جميع التطعيمات الموصى بها في جدول التحصين الروتيني الوطني، و17٪ منهم أطفال لم يتلقوا أي تطعيمات، ولم يتلقوا جرعة واحدة من لقاح الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي”.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: صنعاء شلل الأطفال مليشيا الحوثي التحصين اليمن شلل الأطفال

إقرأ أيضاً:

وصول أطفال جرحى من قطاع غزة إلى مالطا للعلاج

يمانيون../
وصل إلى مالطا، عدد من الأطفال الجرحى مع ذويهم قادمين من قطاع غزة، لتلقي العلاج الطبي في مستشفى مالطا الحكومي.

وأعرب رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا، اليوم الاربعاء وفقا لوكالة قدس برس عن أسفه الشديد لاستهداف المدنيين الأبرياء وحزنه لإصابات الأطفال، مبديا استعداده لتقديم المساعدات اللازمة، وتوفير العلاج والتعليم لهم خلال إقامتهم في مالطا.

وأكد ثبات دعم مالطا للقضية الفلسطينية، وتضامنها مع الشعب الفلسطيني، واستمرار تقديم المساعدات اللازمة له، واستمرار جهودها في المحافل الدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأطلع ذوو الأطفال رئيس الوزراء على قصص معاناتهم جراء العدوان الصهيوني ، والخوف الذي عاشوه، وتهجيرهم من مكان إلى آخر، وقصف خيامهم وإصابة أطفالهم بجروح بليغة، وفقد أعداد كبيرة من أفراد أسرهم.

وتنصلت قوات العدو ، في الـ 18 من مارس الماضي، من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير الماضي، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على القطاع المدمر.

وترتكب قوات العدو، بدعم أمريكي مطلق، منذ الـ7 من أكتوبر 2023 إبادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر، خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • وصول أطفال جرحى من قطاع غزة إلى مالطا للعلاج
  • المجاعة في غزة.. عمرو خليل: إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية |فيديو
  • إصابة الرابر ليل ناس بشلل جزئي في الوجه
  • إعلام الحوثيين: أكثر من 30 غارة أميركية على اليمن خلال ساعات
  • معلمة لكل 10-15 طفلاً وشروط القبول.. أحدث ضوابط تنظيم رياض الأطفال
  • معلمة لكل 10-15 طفلاً وشروط القبول.. أحدث ضوابط تنظيم رياض الأطفال - عاجل
  • التجويع كسلاح… كيف تحوّلت بطون أطفال غزة إلى ساحة حرب؟
  • إصابة ثلاثة أطفال وامرأة بقصف سعودي على صعدة
  • هل تُخفي مياه الشرب سرا يرتبط بالتوحد؟
  • العاب أطفال غزة مستوحاة من الواقع الذي يعيشونه