"سعود الطبية": التعرض للتوتر والصدمات العاطفية يصيبان بـ"كدمات الحزن"
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أكدت مدينة الملك سعود الطبية عن وجود ارتباط بين كدمات الحزن بمتلازمة جاردنر دايموند، التي تنتج بسبب الإصابة بها، وهي أحد المتلازمات النادرة التي تصيب الدم وتسبب ظهور الكدمات، وعلى الرغم من عدم التوصل حتى الآن إلى سبب معين للإصابة؛ إلا أن هناك بعض التفسيرات المحتملة لظهور كدمات الحزن ومنها التعرض للتوتر والقلق اللذين يتسببان بزيادة مستويات كلًا من الجلوكوكورتيكويد والكاتيكولامين الأمر الذي قد يسبب تغيرًا في بعضها؛ كانحلال الفايبرين وهي العملية التي تمنع تطور وتكون الخثرات، وزيادة نشاط عملية انحلال الفايبرين والتي تسبب سلسلة من العمليات التي تنتهي بالنزيف و كذلك الإصابة بتحسس الكريات الحمراء الذاتية وهو رد فعل مناعي ينتج عند الشخص ضد كريات الدم الحمراء .
وأوضحت المدينة على لسان الأخصائي النفسي أول ندى العيسى بأن كدمات الحزن مؤلمة وتظهر في أي جزء من أجزاء الجسم خاصة الذراعين والساقين والوجه، وسمّيت بكدمات الحزن لأنها غالبًا ما تبدأ بالظهور بشكل تلقائي بعد التعرض للتوتر الشديد وللصدمات العاطفية .
وأفادت العيسى بأن متلازمة جاردنر دايموند قد تتسبب أحيانًا ببعض المضاعفات كالسكتة الدماغية ومشكلات لمفية والتهاب كُبيبات الكلى و انحلال الأصابع التلقائي الكاذب.
وأشارت العيسى إلى أن كدمات الحزن تبدأ بالظهور على عدة مراحل وترافقها بعض الأعراض و منها الشعور بالحرقة أو الألم في المنطقة المصابة و الشعور بالتعب أو الإرهاق العام واحمرار منطقة الإصابة وتورمها وارتفاع درجة حرارتها وبالإضافة إلى كدمات الحزن، فتتمثل متلازمة جاردنر دايموند بظهور بعض الأعراض الأخرى ومنها ارتفاع درجة الحرارة والشعور بآلام في المفاصل و الشعور بالصداع والدوخة وكذلك أيضًا الشعور بآلام في منطقة أعلى المعدة والشعور بالغثيان أو الاستفراغ أو الإسهال ووجود دم في البول ونزيف الدم من الأذن أو الأنف إضافة إلى ذلك عند النساء الشعور بآلام حيض شديدة أو الشعور بتشنجات مهبلية.
ونوهت بأن الألم المرافق لمتلازمة جاردنر دايموند قد يكون شديدًا جدًا لدرجة أنه قد يسبب عدم القدرة على تحريك الجزء المصاب من الجسم ولكن غالبًا ما يبدأ الألم بالاختفاء عند بدء كدمات الحزن بالظهور.
وختمت العيسى تصريحها لافتة إلى عدم وجود علاج لكدمات الحزن أو لمتلازمة جاردنر دايموند، حيث يعتمد بشكل أساسي على التخفيف من الأعراض ولذلك يتم اللجوء إلى العلاج النفسي الذي يُعد الطريقة الأكثر فعالية في تخفيف شدة الأعراض عن طريق التقليل من التوتر، وهناك بعض الأدوية التي من شأنها أن تخفف من الأعراض المرافقة لكدمات الحزن ومن هذه الأدوية الكورتيكوستيرويد ومضادات التخثر ومضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين والأدوية المثبطة للجهاز المناعي .
يذكر أن مدينة الملك سعود الطبية تقع ضمن نطاق الرياض لتجمع الرياض الصحي الأول.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
رحلة عيد الحب المصري من الحزن إلى الاحتفال
يحتفل المصريين بعيد الحب مرتين في العام، بينما العالم ينشغل بالاحتفال بالفلانتين في 14 فبراير، وخصص المصريون يومًا خاصًا بهم للاحتفال بالحب بمعناه الشامل في يوم 4 نوفمبر من كل عام، وبدأت قصة عيد الحب المصري قبل 50 عاما، والذي يختلف عن عيد الحب العالمي أو " الفلانتين داي " في أسبابه وأهدافه.
عيد الحب والإسلام.. هل يجوز الاحتفال أم يعد بدعة؟ 6 شروط للاحتفال بعيد الحب (الفلانتين) وفقًا لضوابط الإسلام من أين جاءت فكرة الاحتفال بعيد الحب المصري؟فكرة الاحتفال بعيد الحب المصري ولدت من رحم معاناة إنسانية، في عام 1974، استلهم الكاتب مصطفى أمين هذه الفكرة من مشهد حزين شاهده أثناء تغطية جنازة رجل عجوز وحيد، لم يحضرها سوى قلة قليلة، وعندما تساءل لماذا لا يسير في هذه الجنازة أناس كثيرون؟ أجابه أحد الأشخاص أنّ المتوفى لم يكن لديه أسرة أو أصدقاء أو أحباب لذا لا يعرفه أحد، هذا المشهد دفع به إلى الدعوة إلى تخصيص يوم للاحتفال بكل أشكال الحب والتعبير عن مشاعر المودة تجاه الآخرين.
وكتب أمين في عموده الشهير" فكرة " : نريد أن نحتفل لأول مرة يوم السبت 4 نوفمبر بعيد الحب، حب الله وحب الوطن وحب الأسرة وحب الجيران وحب الأصدقاء وحب الناس جميعا، هذا الحب سوف يعيد إلينا كل فضائلنا ويبعث كل قيمنا، يوم كانت النخوة طابعنا والمروءة ميزتنا والشهامة صفتنا.
بينما جاءت فكرة تحديد " الفلانتين داي " في 14 فبراير من كل عام، لتخليدا ذكرى القديس المسيحي فلانتين، الذي أعدم في هذا اليوم بعد أن أصدر الإمبراطور الروماني قرارا بذلك، لأن فلانتين كان يزوج العشاق سرًّا بالمخالفة لقرار الإمبراطور لمنع الزواج حيث اعتقلته القوات الرومانية وأمرت بإعدامه.
فيما يختلف عيد الحب المصري عن العالمي؟
رغم أن الاحتفال بالفلانتين قد حظي بشعبية أكبر، ويرتبط الاحتفال بالفلانتين بشكل أساسي بالعلاقات العاطفية بين الحبيبين، إلا أن فكرة عيد الحب المصري لا تزال حية في قلوب الكثيرين، وهي تذكير دائم بأهمية الحب والتسامح في حياتنا اليومية، فعيد الحب المصري يمتد ليشمل جميع أنواع الحب، من الحب الأسري إلى الحب الوطني، ففي هذا اليوم، يحتفل المصريون بكل ما يجمعهم من مشاعر إيجابية.