أطلقت الفنانة شيرين عبد الوهاب، اليوم الأربعاء، عبر حسابها الرسمي بموقع التغريدات القصيرة «إكس»، ثاني أغاني ألبومها «بتمنى أنساك»، والتي تحمل اسم «اللي يقابل حبيبي»، وذلك عقب عدم تمكنها من طرحها عبر يوتيوب لأزمتها مع شركة روتانا.

وتضمنت كلمات أغنية «اللي يقابل حبيبي» الآتي: «اللي يقابل حبيبي سلامي أمانة ليه، لو بيني وبينه إيه، ده مهما كان حبيبي، والبعد الله يجازيه، اللي يقابل حبيبي ياخد صورة معاه، يبعتها من وراه، أسرح في عيون حبيبي، وأحكيله عن الحياة، غريبة الدنيا ديا تقرب الحبايب، وتلاقي الفرحة جاية».

شيرين عبد الوهاب أزمة شيرين عبد الوهاب بعد طرح ألبوم بتمنى أنساك

ومن ناحية أخرى، تجاهلت شيرين عبد الوهاب، التعليق على أزمتها المتعلقة بحذف أغانيها الجديدة التي طرحت أمس على موقع الفيديوهات «يوتيوب» من قبل شركة روتانا، بسبب حقوق الملكية.

وشاركت شيرين عبد الوهاب، أغانيها الجديدة كاملة عبر حسابها الرسمي على موقع التغريدات القصيرة «إكس».

وتضمنت أغاني شيرين عبد الوهاب، الجديدة أغنيتين، الأولى تحت عنوان «بتمنى أنساك» من كلمات وألحان عزيز الشافعي وتوزيع توما، بينما جاءت الأغنية الثانية تحت عنوان «حبيبي» من كلمات تامر حسين، وألحان عزيز الشافعي، وتوزيع أمين نبيل.

وكانت شيرين عبد الوهاب، أصدرت بيانا صحفيًا أكدت خلاله فسخ تعاقدها مع شركة «روتانا»، وأنها قامت بسداد الشرط الجزائي للشركة وقيمته 5 ملايين جنيها بموجب شيك مقبول الدفع، بالإضافة إلى 3 ملايين أخرى بعد تسريب أغنية «بحلفلك» عن طريق شركة أخرى.

وقالت شيرين عبد الوهاب، في بيانها: «لم يعد لدى الشركة الحق في الاعتراض على أي تعاقد تبرمه الفنانة مع أي جهة إنتاجية أخرى، أو الزج باسمها في أي قضايا أخرى، أو إبلاغ الجهات الإنتاجية بأن تعاقدها مع روتانا ما زال ساريًا وهو أمر عار تمامًا من الصحة».

اقرأ أيضاًعزيزي الشافعي: شيرين عبد الوهاب مهددة بدفع 20 مليون جنيه لـ روتانا لهذا السبب

شيرين عبد الوهاب تتجاهل التعليق على أزمة حذف «يوتيوب» أغانيها الجديدة

هدى رمزي توجه رسالة حادة لـ شيرين عبد الوهاب: فوقي بقى من اللي حصل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شيرين عبدالوهاب الفنانة شيرين عبدالوهاب أعمال شيرين عبدالوهاب بتمنى أنساك شيرين عبدالوهاب شیرین عبد الوهاب اللی یقابل حبیبی

إقرأ أيضاً:

أغاني هذا الزمان

أعني بهذا الزمان زماننا الخاص الذي نعيشه في عالمنا العربي. وقد سبق أن أفصحت عن مسائل مرتبطة بهذا السياق في مقالات بعنوان: «الفن وروح العصر»، و«الأغنية والوطن»، و«أغاني المهرجانات»؛ فليرجع إلى ذلك من يشاء في موقعي الخاص على شبكة المعلومات. ولكني أريد هنا أن أضيف شيئًا إلى ما سبق أن قلته في هذه المقالات. الأغنية هي أكثر الفنون قدرة على التعبير المباشر عن روح عصرها أو زمانها؛ لأنها تعبر من خلال اللغة المعيشة، أعني اللغة كما يتحدثها وينطقها الناس في عصر ما، وكما يعبرون من خلالها عن رؤيتهم للحياة وشعورهم بتفاصيلها الصغيرة كما تتبدى في مشاعر الحزن والأسى والفرحة والحب والفخر والتغني بالأرض والوطن، وغير ذلك من المشاعر التي لا تُحصى. وتتميز الأغنية عن غيرها من الفنون بأنها تعبر عن كل ذلك بحميمية ومباشرة بسبب ارتباطها باللغة المعيشة التي يتم تجسيدها فنيًّا في لحظات قصيرة نسبيًّا. وإذا كان الزمان يتجسد في الأغنية بكثافة على نحو ما؛ فعلى أي نحو تتبدى الأغنية في زماننا هذا. الواقع أننا يمكن أن نرصد أنحاءً عديدة تتبدى عليها الأغنية في زماننا، ولكنها مع ذلك مترابطة:

الأغنية أصبحت مرتبطة بالصورة فيما يُعرَف «بالفيديو كليب»، وتلك ظاهرة عامة ليست مقصورة على زماننا الخاص. لم يعد المغنِّي في زماننا هو ذلك المطرب الذي يقف على خشبة المسرح- أو في ساحة ما- ليغني أغنية طويلة أو قصيرة، مثلما كنا نجلس أمام التلفاز أو في حفل حي لنستمع إلى أم كلثوم أو عبد الوهاب أو فيروز أو فريد الأطرش أو عبد الحليم أو شادية أو وردة، وأقرانهم من أهل الغناء؛ أو مثلما كنا نستمع -على سبيل المثال- إلى شارل أزنافور وإنجلبرت هامبردنك وإلفيس بريسلي وماري ماتيو، وديميس روسوس، وخوليو أجليسياس، وأمثالهم من كبار المطربين. الصورة غزت الكلمة واللحن والأداء الموسيقي بحيث أصبحت لها الصدارة: فلقد تحولت الأغنية إلى قصة قصيرة يتم تمثيلها من خلال الحركة والأحداث والإيماءات الرمزية التي يقوم بها المغني أو المغنية بمصاحبة شخصيات ثانوية من الممثلين الذين يعملون على إكمال القصة والحركة المرئية في المشهد، وهي غالبًا حركات راقصة؛ وهكذا توارت الأغنية كفنٍّ من فنون الشعر يقوم على الكلمة، لحساب الصورة والحركة وفن الرقص. لا حاجة للبرهنة على ذلك؛ لأننا نشاهده في القنوات العربية المخصصة لفن الغناء. ولا غرابة في ذلك؛ لأننا في عصر الصورة بالفعل، فالصورة أصبحت لها سطوتها على الكلمة، وهذا أمر نعايشه في حياتنا اليومية، ونحن نرى ذلك يوميًّا حتى على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى سبيل المثال: لو أنك نشرت مقالًا عميقًا أو رصينًا على الفيسبوك، لن تجد إلا قلة من المتابعين؛ في حين أنك لو نشرت صورة جذابة لك في موقف أو سياق ما، فسوف تجد كثرة من المتابعين والمعجبين، وياحبذا لو كان الناشر امرأة تنشر صورتها في وضع مغرٍ يستعرض مفاتن الجسد!

لا غرابة إذن في أن الصورة أصبحت مهيمنة على عالمنا، بما في ذلك عالم الأغنية. ولا غرابة في أن يحدث ذلك في عالمنا العربي، لأن الأغنية العربية الراهنة سعت إلى التشبه بتيار أو طوفان الأغاني التي تُذاع على بعض القنوات الغربية. الغرابة الحقيقية هي أن الأغنية العربية التي يتم الترويج لها على بعض القنوات العربية، قد حصرت نفسها في ارتباط الأغنية بصورة العُري، فالعُري هو السبيل الوحيد لمرور الأغنية واجتذاب المشاهدين، بحيث يحق لنا أن نتساءل: هل هذه المطربة تغني أم تستعرض جسدها في أوضاع مثيرة؟ وهل هذا المطرب يستطيع أن يستغني عن الراقصة التي تتمايل على كلماته في نوع من الإثارة الجنسية الصريحة؟! وبذلك تتحول الأغنية في النهاية إلى نوع من الإثارة الجنسية أو المتعة العابرة التي تخاطب الحواس. وهكذا انفصلت أغلب الأغاني العربية الرائجة عن فن الغناء نفسه؛ إذ أصبحت مرتبطة بفن الرقص والتلاعب بالجسد، ناهيك عن ضعف وسطحية الكلمات التي يتم التغني بها، وعن ضعف اللحن والأداء.

الغرابة إذن لا تكمن في ارتباط الأغنية بالصورة، فالصورة يمكن أن تضفي قوة إقناعية على كلمات الأغنية من باب تداخل الفنون وتعاضدها. وإنما الغرابة هنا تكمن في الإصرار على السقوط الفني من خلال ارتباط الصورة بالُعري، وكأن هذا العري هو نصير الأغنية وداعمها! وليس مهما الأغنية ذاتها أو معنى كلماتها وعمقها أو دلالاتها الإنسانية، طالما أنها تعبر عن حالة تافهة من البهجة أو اللذة الجنسية العابرة بطريقة صريحة أو إيحائية.

وربما يُقال إن هذا ليس مقصورًا علينا وحدنا، وإنما هو تيار شائع في الدول المتقدمة، وهو قول حق يُراد به باطل؛ لأن المرء في الدول المتقدمة لا يزال لديه الفن مطروحًا في أعمق صوره، بحيث يستطيع المرء العادي بما لديه من ثقافة أن يرتاد مسارح الأوبرا ليستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية العالمية، وأن يستمتع بهذه الموسيقى من خلال أجهزة التلفاز، وأن يتعلم شيئًا عنها في المدارس، وأن يشاهد مطربين عظامًا على خشبة المسرح يذكروننا بالأيام الخوالي. حقًا إن هؤلاء أصبحوا قليلين في عالمنا، ولكنهم لا يزالون موجودين.

د. سعيد توفيق أستاذ علم الجمال والفلسفة المعاصرة بجامعة القاهرة

مقالات مشابهة

  • خلال أيام.. شيرين تطرح أغنية "عودتني الدنيا" بتوقيع أحمد المالكي وتامر عاشور
  • أية عبدالله تطرح أغنيتها الجديدة "سمعني كمان"
  • أغاني هذا الزمان
  • هيئة مكافحة الفساد تدعو وزير الداخلية لفتح تحقيق في صفقة شركة نجل أحيزون مع مجلس الجديدة
  • قبل طرحها..تعرف على كلمات أغنية "عودتني الدنيا" لـ شيرين
  • قبل طرحها.. الجمهور يزداد حماسه لأغنية "عودتني الدنيا" لـ شيرين
  • شيرين عبد الوهاب توجه رسالة لجمهورها من خلال بوسي شلبي
  • أول تعليق صوتي من شيرين عبد الوهاب بعد فوزها بجائزة غنائية |فيديو
  • رسالة صوتية من شيرين عبد الوهاب بعد فوزها بجائزة غنائية.. ماذا قالت؟
  • أزمة هيفاء وهبي الأخيرة تدفعها لدعم شيرين عبدالوهاب.. ما علاقتها؟