الشباب .. قوة دافعة لبناء المستقبل
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
تؤمن سلطنة عمان أن الشباب هم سواعد البناء والإعمار ومحرك التجديد والتنمية والقوة الدافعة للنمو، وتنظر إلى هذه الشريحة الفتية من المجتمع باعتبارها مصانع الأفكار الجديدة والرؤى الإبداعية الخلاقة، والعنصر الأساس في وضع الخطط والإستراتيجيات، وبما يمتلكه الشباب من حيوية الفكر وصفاء الرؤية وطاقة العمل يمكن إيجاد الحلول بأدوات معرفية وتقنيات مبتكرة لمعالجة المشكلات القائمة ورسم التصورات المواكبة للمستقبل.
ومنذ بواكير نهضتها الحديثة، أولت سلطنة عمان اهتمامًا بالغًا بالشباب، حيث هيأت لهم السبل للحصول على التعليم العصري والتدريب المستمر في بيئة الأعمال بما يطور من قدراتهم ومهاراتهم في مختلف المجالات ويعدهم لمواجهة التحديات في سوق العمل، وفي الوقت ذاته فتحت لهم أبواب المشاركة في الحراك الاجتماعي والاقتصادي وفي عملية صنع القرار انطلاقًا من الاهتمام السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بتمكين الشباب وإشراكهم في صياغة وتنفيذ خطط التنمية وصولًا إلى تحقيق مستهدفات الرؤية المستقبلية 2040.
لكن هذا الاهتمام الحكومي المتواصل بفئة الشباب لم يجد حتى الآن ما يسنده من جهد مماثل من قبل القطاع الخاص ومؤسساته من حيث استقطاب أعداد أكبر من الشباب المؤهل وتمكينه من الوظائف العليا لإدارة وقيادة دفة الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار، أو حتى استيعاب الخريجين الجدد في برامج تدريبية على رأس العمل، أو معالجة ظاهرة التسريح التي أفرزت تداعيات اجتماعية واقتصادية غير محمودة، وهو ما يفرض على القطاع الخاص مراجعة سياسات التشغيل والتوظيف التزامًا بمسؤولياته تجاه المجتمع وبما يوازي التسهيلات وحزم التحفيز والدعم التي توفرها له الحكومة لاستدامة شركاته ومؤسساته.
ومن جانب ذي صلة، فإن الشباب مطالب بأن يكون أكثر جرأة في اقتناص الفرص المتاحة دون تردد، ذلك أن ارتياد سوق العمل في سن مبكرة يكسبه الخبرات والمهارات، التي أصبحت الآن معيارًا للمفاضلة في سوق العمل، وصولًا إلى المستوى الوظيفي الذي يلبي الشغف والطموح.
ورغم إيماننا بأهمية تجديد الدماء في المستويات الفنية والإدارية، وبجدارة الشباب في الإدارة والقيادة، واستحقاقهم ملء الشواغر الوظيفية في مختلف القطاعات، إلا أنه وبذات القدر من الأهمية، يلزم تمكين أصحاب الخبرات من الكفاءات الوطنية، بما يضعهم في مرتبة المرشد والموجه للشباب العماني الناهض.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مهرجان القاهرة السينمائي يستحدث جوائز «جيل المستقبل» لدعم واكتشاف الشباب
استحدث مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، جوائز جديدة تحمل اسم «جيل المستقبل»، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما (CID)، التي تقام في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر.
وتهدف الجوائز الجديدة لدعم واكتشاف شباب سينمائيين، بالتعاون مع «ذا فيلم فيرديكت»، وإعلان الفائزين بها الثلاثاء 19 نوفمبر.
موعد فعاليات القاهرة لصناعة السينمافعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما (CID) ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تمثل منصة حيوية تهدف إلى دعم وتعزيز مشروعات السينما، وتقديم فرص نادرة للتفاعل بين صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم.
وتشهد هذه الفعالية مشاركة متميزة من مخرجين، منتجين، وخبراء في مختلف جوانب الصناعة السينمائية، يجتمعون لاستكشاف أحدث الاتجاهات وتبادل الأفكار والتجارب.
تتضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، ورش عمل وجلسات حوارية ونقاشات، تتناول تحديات واحتياجات السوق، ما يعزز من فرصة المساهمة في نمو وتطوير مشاريع سينمائية جديدة، ويُعيد تأكيد مكانة مصر كمركز إقليمي للإبداع السينمائي.
أبرز المعلومات عن مهرجان القاهرة السينمائيمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، إذ ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل في الاتحاد الدولي للمنتجين في بروكسل FIAPF.