استعرضت صحيفة "يديعوت أحرونوت " الإسرائيلية، قدرات الغواصة الأميركية "جورجيا" التي تم إرسالها إلى المنطقة لـ"ردع إيران"، مشيرة إلى أنه على الرغم من أنها تُعد "سرية" إلى أنها شوهدت الأسبوع الماضي.

وذكرت "يديعوت" أن واشنطن أعلنت عن إرسال الغواصة "جورجيا" إلى الشرق الأوسط في ظل حالة تأهب تحسباً لهجوم انتقامي من إيران و"حزب الله" ضد إسرائيل، موضحة أن تلك الغواصة النووية مجهزة بأكثر من 150 صاروخ كروز بعيد المدى، كما سبق وأن شاركت شقيقتها، غواصة "فلوريدا"، في هجوم على أهداف للحوثيين في اليمن يناير (كانون الثاني) الماضي.

 

القدرة على الوصول لإيران ووفقاً للصحيفة، تزن الغواصة المسلحة حوالي 19 ألف طن، وقادرة على حمل ما يصل إلى 154 صاروخ من طراز "توماهوك"، السلاح الأساسي للبحرية الأميركية لمهام بعيدة المدى، حيث أنه قادر على ضرب أهداف في البر والبحر من مسافة ألف ميل، أي أكثر من 1600 كيلومتر، مشيرة إلى أنه من الناحية النظرية، تكفي هذه المسافة للوصول إلى إيران.

مواصفات الغواصة وتقول الصحيفة الإسرائيلية إنه إلى جانب صواريخ "توماهوك"، يمكن لجورجيا المساعدة في تنفيذ العديد من العمليات الخاصة، ويمكنها استيعاب طاقم من 66 من أفراد الطاقم، وتصفها البحرية الأميركية بأنها "منصة متخفية وسرية"، تتمتع بقدرات هجومية غير مسبوقة للمهام والعمليات الخاصة. 

تدريبات في المياه الأوروبية وأشارت يديعوت إلى أن الغواصة كانت موجودة بالفعل في البحر الأبيض المتوسط حتى قبل الإعلان عن نقلها إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية، مضيفة أن "جورجيا" شوهدت في خليج سودا بجزيرة كريت اليونانية يوم الإثنين الماضي، في وقت قال قائد الأسطول السادس الأمريكي إن الغواصة كانت في "انتشار روتيني" في منطقة عمليات البحرية في المياه الأوروبية، وبحسب إعلانه، كانت جورجيا تجري تدريبات هناك مع قوات مشاة البحرية الأمريكية وقوات العمليات الخاصة في البحر الأبيض المتوسط. وبدأ التدريب في وقت مبكر من 17 تموز، ووفقاً للصور التي نشرتها البحرية الأميركية، أجرت مشاة البحرية تدريباً على الغوص بعيداً عن المكان الجاف بالغواصة.

وأوضحت أن قرار الكشف عن معلومات حول تحركات الغواصة يعتبر خطوة غير عادية، إذ عادة ما يظل موقعها سراً. 

الدفاع عن إسرائيل وأوضح المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر أن قرار إرسال الغواصة إلى المنطقة هو جزء من تعزيز القوات المصممة لحماية القوات الأمريكية والمساعدة في الدفاع عن إسرائيل و"التأكد من أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لمجموعة متنوعة من السيناريوهات". وذكرت الصحيفة أن جورجيا واحدة من 4 غواصات من سلسلة "أوهايو" التي تعمل بمفاعل نووي، والتي كانت تستخدم في الماضي كغواصات لحمل صواريخ باليستية نووية، ولكنها تحمل الآن صواريخ كروز غير نووية، مشيرة إلى أن إحدى الغواصات "الشقيقة" وهي "فلوريدا"، والتي تقع قاعدتها الأم في "خليج كينغز" بولاية جورجيا، أنهت الشهر الماضي مهمة طويلة استغرقت 727 يوماً، شملت التعامل مع التهديدات التي تشكلها روسيا والصين وإيران. (24)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

تعرّف على العقل المدبر لأكثر الهجمات تعقيدا ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق

كشفت عدد من الصحف الأمريكية، عبر تقارير لها، أن "غارة جوية إسرائيلية على سوريا، مؤخرا، قد أسفرت عن مقتل علي موسى دقدوق"، وهو الذي يعرف بكونه قائد كبير في حزب الله اللبناني، وساعد في هجمات ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق.

من بين الصحف شبكة "إن بي سي"، التي أوردت تصريح لمسؤول بوزارة الدفاع الأميركية كشف عن الغارة الجوّية، فيما لم توضّح أي تفاصيل تخصّ الغارة، سواء فيما يتعلق بالزمان أو المكان، أو ما إذا كانت قد استهدفت دقدوق بشكل محدد. فيما لم يرد المتحدث باسم البنتاغون، على طلب الشبكة الأمريكية للتعليق. 

وفي السياق نفسه، كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أبرز في حديثه لوكالة "فرانس برس" في الـ11 من الشهر الجاري، أنّ: "دقدوق مسؤول ملف الجولان في حزب الله، قد أصيب جراء غارة إسرائيلية، استهدفت منطقة السيدة زينب، جنوب دمشق في الـ10 من نوفمبر".

وبحسب المرصد نفسه، فإن الغارة استهدفت مبنى تقطنه عائلات لبنانية، وعناصر من حزب الله، وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص بينهم قيادي آخر من الحزب، من دون تحديد هويته". فيما قال مصدر أمني لبناني لـ"فرانس برس" إنّ: "دقدوق أصيب لكنه لم يقتل".

من هو دقدوق؟
انضم دقدوق إلى حزب الله اللبناني، خلال عام 1983، وبعد فترة وجيزة قد تمّ تعيينه لقيادة وحدة العمليات الخاصة للحزب في لبنان، وذلك وفقا لمعلومات نشرها معهد دراسات الحرب، في وقت سابق.

دقدوق، سرعان ما ارتقى في الرتب بقلب حزب الله، وعمل على تنسيق العمليات في قطاعات كبيرة من لبنان؛ وكان أيضا مسؤولا أيضا عن تنسيق الأمن الشخصي لزعيم حزب الله، حسن نصر الله، الذي استشهد في غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي، عام 2024 الجاري.

وكان الجيش الأميركي، قد أعلن القبض على دقدوق، خلال تموز/ يوليو من عام 2007، في جنوب العراق. فيما أكدت الولايات المتحدة، أنه: "يعتبر عنصر في حزب الله، قد جاء إلى العراق، من أجل تدريب عناصر بمساعدة فيلق القدس، وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني".

الولايات المتحدة، اتّهمت دقدوق، بـ"بالضلوع في هجوم حصل في كانون الثاني/ يناير 2007 في مدينة كربلاء، جنوب بغداد، وقتل فيه مسلحون جنديا أميركيا، وخطفوا أربعة آخرين قبل أن يقتلوا لاحقا".

آنذاك، قالت الولايات المتحدة إن "قيادة حزب الله اللبناني أرسلت دقدوق في عام 2005 إلى إيران، من أجل العمل مع فيلق القدس على تدريب متطرفين عراقيين".


العراق أطلق سراحه
وقبيل انسحابها من العراق خلال عام 2011، كانت واشنطن قد أعلنت عن تسليم دقدوق إلى السلطات العراقية، وذلك عقب حصولها على ضمانات من الحكومة العراقية، بأنه "سوف يلاحق على جرائمه". حيث كان دقدوق آخر معتقل تسلّمه الولايات المتحدة إلى بغداد، قبل أن تنسحب من البلاد.

وفيما أوضح مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه، آنذاك، لـ"فرانس برس" أن "الحكومة العراقية رفضت أي حديث عن ترحيله إلى غوانتانامو". قرّرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية في 2012 إطلاق سراح دقدوق "لعدم توفر أي دليل لإدانته، ليعود لبيروت بعدها".

مقالات مشابهة

  • تحليل الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان: تداخل بين الماضي والحاضر
  • اندلاع مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في جورجيا
  • اليمن تسجل أول حالة إصابة بـ ''جدري الماء''.. ماذا نعرف عن هذا المرض؟
  • محافظ بورسعيد يرفع درجة الاستعداد القصوى تحسبا للتقلبات الجوية
  • الكرملين يعلق بعد تصريح البنتاجون بشأن تبادل الضربات النووية (ماذا يحدث؟)
  • تعرّف على العقل المدبر لأكثر الهجمات تعقيدا ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق
  • ماذا نعرف عن صاروخ روسيا "التحذيري" للغرب؟
  • ماذا حدث خارج السفارة الأميركية في لندن؟
  • لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن حملها على صواريخ مثل MIRV التي ضربت أوكرانيا
  • ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من المنصب.. ماذا نعرف عنها؟