الرئيس المشاط يؤكد وقوف اليمن إلى جانب لبنان في مواجهة التهديد الإسرائيلي
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
بسرور بالغ نهنئ لبنان الشقيق دولة وشعبا وجيشا ومقاومة حلول الذكرى الـ١٨ للانتصار التاريخي في حرب 2006م وحينها ذاقت إسرائيل هزيمة هي الأقسى عليها حتى ذلك الحين.
إن ما حققته المقاومة الإسلامية في لبنان من انتصار تاريخي في عام ٢٠٠٦ سيظل نبراسا لكل حركات التحرر، وما ذاقه العدو الإسرائيلي من مرارة الهزيمة حاضر لديه في المواجهة الحالية بخضوعه لمعادلات القوة وعدم قدرته على توسيع نطاق الحرب على غرار حرب 2006 لإدراكه أن المقاومة الإسلامية عام 2024م هي أقوى مما كانت عليه في السابق.
وإذ نبارك حلول ذكرى الانتصار التاريخي، نُحيي بطولات المقاومة الإسلامية في لبنان وتضحياتها الجسيمة وجميع القوى المشاركة في معركة إسناد غزة، مؤكدين وقوف اليمن إلى جانب لبنان في مواجهة التهديد الإسرائيلي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
التزام اليمن بمسؤولياته تجاه غزة
د. فؤاد عبدالوهَّـاب الشامي
التزم اليمنُ بمسؤولياته تجاه إخواننا الفلسطينيين في غزة من خلال تسخير إمْكَانياته العسكرية البحرية والصاروخية والطيران المسيّر للضغط على العدوّ الأمريكي والصهيوني في البحر الأحمر وفي الأراضي المحتلّة، إلى جانب الخروج المليوني للشعب اليمني كُـلّ أسبوع في مئات الساحات، والتزم اليمن بذلك الأمر برغم الضغوط الخارجية والإغراءات التي كانت تعرض عليه، ولم يتراجع عن ذلك الموقف حتى توقفت الحرب وبدء دخول احتياجات سكان غزة.
وخلال الأسبوع الماضي بدأ الكيان الصهيوني عن طريق رئيس وزرائه نتنياهو باختلاق الأعذار؛ ليتمكّن من التراجع عن وقف إطلاق النار وعن إدخَال بعض المواد الأَسَاسية التي سكان غزة فيْ أمسِّ الحاجة إليها مثل البيوت المتنقلة (الكرفانات) والخيام وغيرها، ودخل الرئيس الأمريكي على الخط من خلال التهديد بأنه إذَا لم تطلق المقاومة الإسلامية كافة الأسرى الصهاينة الذين بعهدتها قبل الساعة الثانية عشرة ظهر السبت، فَــإنَّه سوف ينهي الهُدنة ويحوّل غزة إلى جحيم، في مخالفة صريحة للاتّفاق الموقَّع بين الطرفين برعاية قطرية ومصرية وأمريكية، وقد استغل ترمب ونتنياهو بعض التقديرات الخاطئة التي تفيد بأن المقاومة الفلسطينية في غزة أصبحت وحيدة بعد أن تعرض محور المقاومة لبعض الهزات، وكانت تلك التقديرات غير صحيحة.
وفي خضم تلك الأحداث سارع السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بتوضيح موقف اليمن من المستجدات في غزةَ، معلنًا أن يد الجيش اليمني على الزناد ولن يتوانى عن استخدام كُـلّ إمْكَانياته للوقوف إلى جانب إخواننا في فلسطين في حال تم اختراق الهُدنة أَو التراجع عنها، ثم أعلنت القيادةُ السياسيةُ ممثلةً بالرئيس مهدي المشاط، وقوفَ كافة المؤسّسات اليمنية إلى جانب إخواننا في غزة، وفي استجابةٍ سريعة لتوجيهات القيادة الثورية والقيادة السياسية أعلنت القواتُ المسلحة اليمنية استعدادَها الكامل لتنفيذ توجيهات القيادة في البحر وفي الجو وفي البر، وقد تم تتويج تلك المواقف بخروج الملايين من أبناء الشعب اليمني إلى الساحات استجابةً لدعوة السيد القائد ولتأكيد دعمه ووقوفه إلى جانب أي قرار تتخذُه القيادة؛ دعمًا وإسنادًا لغزة الصامدة ومقاومتها الباسلة في المواجهة القائمة مع العدوّ الصهيوني المدعوم من العدوّ الأمريكي.
لم تأتِ تلك المواقف من باب المزايدة على الآخرين، ولكنها جاءت من باب الشعور بالمسؤولية الدينية والأخلاقية التي تفرض على المسلم الوقوفَ إلى جانب أخيه المسلم.