بغداد اليوم -  بغداد

تضم العاصمة بغداد العشرات وربما المئات من مراكز التجميل، التي افتتحت بعضها في مناطق راقية ربما لا يتناسب حجم استئجار الأماكن أو شراؤها مع الدخل الذي تحصل عليه.

وأصبحت هذه المراكز "ظاهرة" لانتشارها وتوسعها مع "محدودية الرقابة" او "ضعفها وعجزها" كون من يقف في ظلالها "ساسة ومسلحين" يغسلون أموالهم عن طريقها ويستخدمونها للاتجار بالبشر وتعاطي المخدرات وبيعها، بحسب تقارير صحفية تحدثت اليها "مصادر أمنية".

وتعتبر مراكز التجميل "خير واجهة" لعمليات غسيل أموال كبيرة وتهريب الدولار من العراق إلى دول أخرى بتزوير الفواتير أو المبالغة في عمليات استيراد مواد التجميل أو خلق شراكات وهمية مع مؤسسات وهمية في دول أخرى.

ومن اللافت أن المئات من عمليات التجميل "فشلت" و"شوهت" أجساد بعض الزبائن، بسبب عدم امتلاك كوادر تلك المراكز أي "خبرات علمية ولا عملية"، بحسب المصادر.

نقيب الأطباء جاسم العزاوي يقول في تصريحات سابقة، أن "المئات من مراكز التجميل التخريبية غير المرخصة منتشرة في بغداد والمحافظات الأخرى، رغم محاولات النقابة الحثيثة للحد منها وإيقافها، لكن دون فائدة".

وبيّن أن "بعض المراكز تبدو ظاهريا مراكز للعناية بالجمال فقط، لضمان عدم اقتراب أعضاء التفتيش من النقابة أو وزارة الصحة، إلا أنها من خلف الستار يقوم المشرفون عليها بعمليات جراحية تجميلية كبرى وخطرة، بأياد لم تمارس مهنة الطب يوما، إنه نوع من التحايل الذي لا يسمح لنا حتى بمعرفة إحصائية دقيقة بعدد المراكز غير القانونية".

ويوضح العزاوي أن "عدد المراكز غير المرخصة يتجاوز 400 مركز، ولا يمكن السيطرة عليها كلها، وهي في ازدياد مستمر نتيجة انعدام الرقابة". 

وأشار إلى أن "المراكز التي تستوفي شروط إجراء العمليات التجميلية الخطرة لا تتعدى نسبتها 15% من جميع مراكز التجميل الموجودة في البلاد".

وبحسب القانون، لا تمنح وزارة الصحة ترخيصا لهذه المراكز، إلا بعد أن تكون قد استوفت شروط ومتطلبات الصحة العامة والخاصة. 

أما في ما يتعلق بالموافقة على عمل الأطباء، فإن الطبيب المختص بالجلدية أو الجراحية فقط من يستطيع ممارسة الاختصاص داخل هذه المراكز، مع تمتعه بخبرة لا تقل عن 15 عاما، وفق القانون العراقي.

ويطالب الشارع العراقي السلطات بضرورة مراقبة هذه المراكز ومحاسبة المخالفين منها والذين يفتتحونها لتكون واجهة لمشاريع غير قانونية وغير إنسانية. 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مراکز التجمیل

إقرأ أيضاً:

حسم الجدل بشأن آلية دفن جثث الإرهابيين في العراق - عاجل

بغداد اليوم - بغداد 

أفاد مصدر أمني مطلع، اليوم الأحد (8 أيلول 2024)، بحسم آلية دفن جثث الإرهابيين الذين يتم قتلهم في العراق على يد الأجهزة الأمنية، فيما أشار إلى أن غالبية من يقتل من الإرهابيين يتم معرفة هوياتهم.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الأجهزة الأمنية واثناء عمليات تعقب الشبكات الإرهابية تقتل بين فترة وأخرى العديد من الإرهابين بعضهم معلوم الهوية واخرون مجهولون يتم نقلهم الى الطب العدلي".

وأضاف ان" الطب العدلي يبقي الجثث لديه لمدة 60 يوما وفي حال عدم مراجعة اي شخص للاستعلام عنها او الطلب بدفنها بعد التأكد من اسرته او اقاربه وفق الوثائق الرسمية تبدأ مهمة توثيق معلومات تفصيلية عن كل جثة من ناحية الصور وباقي المعلومات الأخرى ثم يجري نقلها الى مقابر مخصصة لمجهولي الهوية فمثلا في ديالى هناك مقبرة خاصة شرق بعقوبة وباقي المحافظات كل منها تتعامل مع هكذا اجراء".

وأشار المصدر الى، إنه" في ديالى من 85-90% من جثث الارهابين لا يجري استلامها حتى ولو كانت معلومة الهوية بسبب رفض ذويهم استلامهم في رسالة تأكيد البراءة منهم، لكن البعض لديه اسباب أخرى وهي تفادي ان يتحمل وزر ما فعله من جرائم بشعة خاصة القيادات المعروفة في التنظيمات الإرهابية لكن في كل الأحوال يجري دفنهم في مقابر مجهولي الهوية".

واكد، أن" أغلب القتلى من الإرهابيين يتم معرفة هوياتهم بعد ساعات من خلال المعلومات الاستخبارية، مؤكدا أنه" لا يمكن اجبار اي اسرة على استلام الجثة وهي من تقرر في نهاية المطاف وبخلافه يتم اتخاذ الإجراءات المعمول بها في اللوائح والتعليمات حيال دفن الجثث المجهولة الهوية". 

يذكر أن خلية الاعلام الأمني/ قيادة العمليات المشتركة، أعلنت الجمعة (6 أيلول 2024)، مقتل مفرزة إرهابية مكونة من 3 إرهابيين ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى.

وقالت القيادة في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، إنه "استمراراً للعمل الأمني الذي تقوم به قواتنا المسلحة البطلة في ملاحقة من تبقى من عناصر عصابات داعش الإرهابية، ومن خلال الجهد الاستخباري والفني المميز الذي تقوم به مديرية الاستخبارات العسكرية ومنذ ثلاثة أيام، بتخطيط ومتابعة وإشراف من قبل خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة".

وأكدت أنه "بالساعة 1900 من اليوم الجمعة وبعد إكمال جميع المتطلبات وتحديد الأهداف، ونفذ صقور الجو بواسطة طائرات F16 ضربة جوية ناجحة في جبال حمرين ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى استهدفت وكراً  للإرهابيين بداخله مفرزة إرهابية مكونة من 3 عناصر، إذ تم قتلهم وتدمير كل  الأسلحة والمعدات التي بداخله".

مقالات مشابهة

  • أزمة الدولار.. تغيير أسعار الصرف سيخلق مشاكل جمة والتهريب تقوده دولة عميقة - عاجل
  • حلقة عمل تناقش دور القطاع الصحي في مكافحة الاتجار بالبشر
  • وزير الداخلية يوجه بضرورة توسيع دور إيواء ضحايا الاتجار بالبشر في العراق
  • خبير اقتصادي يلقي باللائمة على المركزي في ارتفاع الدولار: قرارات متخبطة - عاجل
  • موعد انتهاء موجة الحر تدريجيا في العراق - عاجل
  • ماذا يحمل بزشكيان في جعبته خلال زيارته الأولى للعراق؟
  • عاجل: استقرار أسعار الدولار أمام الجنيه المصري: ماذا يعني ذلك للمستثمرين؟
  • أسعار صرف الدولار بالبورصات الرئيسية في العراق
  • أسعار صرف الدولار في أربع محافظات عراقية - عاجل
  • حسم الجدل بشأن آلية دفن جثث الإرهابيين في العراق - عاجل