سودانايل:
2025-03-18@01:17:03 GMT

انطلاق مفاوضات جنيف بشأن السودان وسط غياب الجيش

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

انعقدت الجلسة الافتتاحية لمفاوضات جنيف والخاصة بمحاولة إنهاء الحرب الدائرة بالسودان منذ قرابة 16 شهراً، الأربعاء، بحضور شركاء الوساطة الدوليين، الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، فيما غاب الجيش السوداني عن المحادثات.

وقال شركاء الوساطة في بيان مشترك في ختام اجتماعات اليوم الأول من المحادثات: "نعمل بجهد في سويسرا في اليوم الأول لجهود دبلوماسية مكثفة لأجل السودان على دعم وصول المساعدات الإنسانية، ووقف الأعمال العدائية، والامتثال لمخرجات إعلان جدة، والجهود الأخرى والقانون الدولي الإنساني".



وقال المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو على منصة "إكس"، إن التركيز منصب على "ضمان امتثال الأطراف لالتزاماتها في جدة وتنفيذها"، مشدداً على ضرورة أن "تحترم الأطراف المتحاربة القانون الإنساني الدولي، وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية"، مشيراً إلى أن "الوقت حان لإسكات صوت البنادق".

وانطلقت مفاوضات الأربعاء، بناءً على دعوة أميركية في يوليو، لإجراء مفاوضات في جنيف، وسط غياب وفد عن الجيش السوداني المتمسك بتطبيق إعلان جدة الذي تم التوصل إليه في مايو العام الماضي، كطريق لإنهاء الحرب، فيما وصل وفد قوات الدعم السريع، الثلاثاء، إلى سويسرا.

وخٌصصت الجلسة الأولى للشركاء الدوليين والشركاء الفنيين الممثلين لدول الوساطة.

والثلاثاء، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد إن الولايات المتحدة ستشارك الأربعاء، في المفاوضات لـ"العمل لتخفيف معاناة الشعب السوداني، وإنهاء الحرب القاسية المستمرة منذ 16 شهراً".

وأكدت في بيان على منصة "إكس"، أنه "لا حل عسكرياً" لهذا الصراع، وحضت الأطراف المتحاربة على المشاركة في المفاوضات "بنية حسنة".

"مسار التأخير لا يفيد"
وذكرت "بلومبرغ" أن المحادثات ستتم بحضور قوات الدعم السريع وممثلين إقليميين ودوليين، كما قال بيرييلو، الاثنين الماضي، إنه حتى إذا لم يتيسر إجراء مفاوضات بين الجانبين، فإن المحادثات "ستمضي قدماً بخبراء فنيين ومراقبين، لصياغة خطة عمل لتقديمها إلى الطرفين".

وأضاف المبعوث الأميركي الخاص للسودان: "مسار التأخير لم يكن ليفيد الشعب السوداني، وبصراحة لن يفيد (الجيش) أيضاً، لكنني سأترك ذلك لتقديرهم".

ولفت مسؤولان غربيان مطلعان على المفاوضات لـ"بلومبرغ"، إلى أن "الجيش السوداني قلق من ضعف الاستعدادات قبل الاجتماع"، مشيرين إلى أن "الجهود لا تزال تركز لحد كبير على مسألة إيصال المساعدات الإنسانية فقط".

لا اتفاق
وكان رئيس وفد الحكومة السودانية للتفاوض محمد بشير أبو نمو قد أعلن بعد اجتماع مع بيرييلو في جدة مطلع الأسبوع الجاري، انتهاء المشاورات دون اتفاق على مشاركة الوفد في مفاوضات جنيف.

وقالت وكالة "رويترز"، إن الوفد السوداني أوصى بعدم المشاركة، مستشهداً أيضاً بتوجيه الدعوة باسم الجيش وليس الحكومة السودانية.

دبي- الشرق  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مفاوضات خارج النص

خلافاً لما كان يحدث في ظل إدارة بايدن السابقة، تجري المفاوضات الدائرة حول غزة، في عهد إدارة ترامب الثانية، في جزء كبير منها بعيداً عن المسار المألوف، أو خارج النص، كما يقال، وهو ما اعتاد الجميع على رؤيته أو سماعه، حين كانت واشنطن وتل أبيب تتبادلان تقديم الاقتراحات، لكن سرعان ما تتنصل منها إسرائيل بأريحية تامة.

في أواسط يناير (كانون الثاني) الماضي، قبلت إسرائيل اتفاقاً لوقف إطلاق النار في غزة مكوناً من ثلاث مراحل، وكانت بصمة الرئيس الجديد هي من طبعت الاتفاق، الذي لم يكن يختلف كثيراً عن نسخة مماثلة عرضتها واشنطن في مايو/أيار الماضي، وظل يرفضها نتنياهو طوال الوقت.
هذا الاتفاق الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، نفذ معظم مرحلته الأولى، لكن الانتقال إلى مرحلته الثانية لا يزال محور صراع بين إصرار نتنياهو على تمديد المرحلة الأولى، وتمسك الطرف الفلسطيني بالانتقال للمرحلة الثانية التي يفترض أن يناقش فيها الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحرب. ما دفع الوسيط الأمريكي إلى تقديم مقترح جديد تم تحديثه لاحقاً، يشي بإمكانية الذهاب إلى اتفاق جديد قد يكون شاملاً، بدلاً من الانتقال إلى المرحلة الثانية. إذ إن مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف المعدل، يعرض فكرة إطلاق سراح مزيد من الرهائن، واستئناف المساعدات الإنسانية، مقابل هدنة ال50 يوماً، ثم مراحل زمنية أخرى، يتم خلالها التفاوض حول الانسحاب وإنهاء الحرب. وبغض النظر عن ردود الطرفين على المقترح الأمريكي، فإن أسئلة كثيرة بدأت تثار في إسرائيل حول دورها في هذه المفاوضات وعدم قدرتها على رفض المقترحات الأمريكية، وما إذا كانت إدارة ترامب شريكة أم صاحبة قرار.
وتتحدث وسائل إسرائيلية عن أن نتنياهو يخشى معارضة ترامب أكثر من خشيته لسموتريتش (وزير المالية المتطرف) الذي يملك مفتاح بقائه في السلطة وعدم تفكيك الائتلاف الحاكم، كما أنه يخشى أن يواجه مصير زيلينسكي في البيت الأبيض مؤخراً. أما زعيم المعارضة يائير لابيد فقد طالب نتنياهو بالذهاب إلى صفقة شاملة وإنهاء الحرب، حتى لا يصبح استمرار وقف إطلاق النار بلا ثمن، في إشارة إلى المفاوضات حول إطلاق رهائن أحياء وجثث أمريكيين تعود لجنود يحملون الجنسية المزدوجة.
الأسوأ من ذلك، هو ما حدث من تفاوض أمريكي مباشر مع حركة «حماس» والذي تبين أنه من دون علم الإسرائيليين، رغم محاولات حكومة نتنياهو تغليفه بالتنسيق، والتباهي بأن الحكومة الإسرائيلية تسببت في إقصاء مبعوث ترامب المسؤول عن ملف الرهائن آدم بولر من منصبه، رغم أنه لم يصدر إعلان أمريكي رسمي بذلك، بل إن مسؤولين أمريكيين أكدوا بقاء بولر في منصبه.
وفي كل الأحوال، ثمة ما يشي بأن نتنياهو في ورطة داخلية وخارجية، وأنه لم يعد قادراً على وقف الخروج عن النص في مسار المفاوضات ولا العودة لاستئناف الحرب التي لا تزال واشنطن تكبح جماحها.

مقالات مشابهة

  • مباحثات غزة.. وفد إسرائيلي بعد «حماس» في القاهرة لـ مفاوضات مرحلة جديدة
  • مفاوضات خارج النص
  • محادثات غير مباشرة بين حماس والاحتلال بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • الجيش السوداني يسيطر على أهم مستشفيات الخرطوم.. والقصر الرئاسي مسألة وقت
  • التوتر يتصاعد في غزة.. بين تعثر المفاوضات واستمرار القصف الإسرائيلي
  • بعد سنوات من التعثر.. هل تحل محادثات جنيف قضية قبرص؟
  • الجيش السوداني: سيطرنا على موقف شرونى المؤدى للقصر الجمهورى وسط الخرطوم
  • الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر أخبار السبت 15 مارس 2025
  • الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم
  • الولايات المتحدة تشيد بإنهاء المفاوضات بشأن اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان