الخميس الحاسم!.. الدوحة تستضيف جولة حساسة من المفاوضات وسط مساعٍ دولية لتجنيب الشرق الأوسط مزيدًا من التصعيد
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
◄ فصائل المقاومة ترفض المشاركة في مفاوضات الدوحة
◄ حماس تطالب بالتزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه في يوليو الماضي
◄ إسرائيل تقرر إرسال طاقم المفاوضات كاملا إلى الدوحة
◄ وسائل إعلام إسرائيلية تصف اجتماع اليوم بـ"لقاء الفرصة الأخيرة لاستعادة الأسرى"
◄ مباحثات قطرية مصرية أمريكية لإنهاء الحرب في غزة وخفض التصعيد الإقليمي
◄ مصر: يجب الانخراط بجدية وإرادة حقيقية في المفاوضات
◄ مسؤولون: إيران قد تتراجع عن الرد العسكري إذا تمَّ وقف الحرب على غزة
الرؤية- غرفة الأخبار
بحسب البيان الأخير الذي أصدره الوسطاء "قطر ومصر وأمريكا" حول إجراء جولة مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النَّار في غزة، اليوم، وفي ظل الترقب الدولي للرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران، فإن عددا من المحللين يرون أن هذا الخميس قد يكون يوما حاسما للوصول إلى تهدئة.
وعلى الرغم من تأكيد حركة حماس عدم مشاركتها في هذه الجولة التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، وإعلانها الموافقة على مقترح الهدنة الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلا أن بعض المحللين يرون أنه يمكن تقليل الفجوات بين فصائل المقاومة وإسرائيل للوصول إلى اتفاق.
وقال القيادي في حماس، سهيل الهندي، إن حركته لن تكون جزءا من مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بالدوحة، مشيرا إلى أن حماس طالبت بـ"التزام واضح من قبل إسرائيل بما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو الماضي استنادا لمقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، وإذا حصل ذلك فالحركة جاهزة للدخول بآليات تنفيذ الاتفاق".
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أنَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر إيفاد طاقم المفاوضات كاملا إلى الدوحة.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، يجري نتنياهو مشاورات مع طاقم المفاوضات الإسرائيلي لتحديد أعضاء الوفد وصلاحياته قبل محادثات الدوحة.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية اجتماع اليوم بأنَّه "لقاء الفرصة الأخيرة لإعادة الأسرى أحياء"، بينما لا تعوّل أطراف كثيرة على حدوث اختراق في هذا الاجتماع مع استمرار تعنّت نتنياهو ووضعه مزيدا من الشروط والعراقيل أمام جولة اجتماع أو جولة مفاوضات.
وعلى مستوى المباحثات بين الوساطات، قالت وزارة الخارجية القطرية إن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بحث، أمس، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأوضاع في قطاع غزة وأضافت أن الاتصال تناول مستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع وخفض التصعيد في المنطقة.
وبحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي هاتفيا مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن جهود احتواء التصعيد والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقالت الخارجية المصرية في بيان إن الوزير عبد العاطي أكد لبلينكن ضرورة الانخراط بجدية وإرادة سياسية حقيقية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزةـ، مضيفة أنَّ الوزير طالب بسرعة التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية لغزة.
وفيما يخص الترقب الدولي للرد العسكري الإيراني على إسرائيل، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن قد تدعو إلى تأجيل المفاوضات إذا حدث هجوم إيراني.
وكان الرئيس الأمريكي قد رجح أن تتراجع إيران عن توجيه ضربة انتقامية لإسرائيل حال التوصل لهدنة في غزة.
وقال 3 مسؤولين إيرانيين كبار لـ"رويترز" إن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة سيمنع رد إيران المباشر على إسرائيل، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها الشهر الماضي.
ومنذ ذلك الحين، تتصاعد الضغوط الدبلوماسية العربية والغربية للتوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار في غزة، في محاولة لتجنيب الشرق الأوسط مزيدا من التصعيد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مساعٍ مكثفة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةيجري وفد إسرائيلي مشاورات في العاصمة المصرية القاهرة، خلال الساعات المقبلة، لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار وإمكانية تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لأسابيع عدة، في ظل تمسك حركة حماس بضرورة تطبيق المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق المعلن عنها بوساطة مصرية وأميركية وقطرية، بحسب ما أكده مصدر لـ«الاتحاد».
وبعد لقاء جمع قيادة حركة حماس ومسؤولين مصريين في القاهرة، من المتوقع أن يتوجه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الثلاثاء، في محاولة للتوسط في اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، بحسب مسؤولين أميركيين.
وستكون هذه المحادثات هي الأولى منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قيادة الولايات المتحدة، ومنذ الاتفاق الأصلي بين إسرائيل و«حماس» الذي أسس لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً في غزة مقابل إطلاق سراح 33 رهينة في مرحلته الأولى، والتي انتهت قبل أسبوع.
وبحسب وسائل إعلام أميركية، من المتوقع أن ينضم ويتكوف إلى الوسطاء القطريين والمصريين والمفاوضين من إسرائيل و«حماس».
وقال مسؤول إسرائيلي كبير، إن ويتكوف أراد جمع كل الأطراف في مكان واحد لإجراء مفاوضات مكثفة لأيام عدة في محاولة للتوصل إلى اتفاق.
وأمس الأول، التقى وفد قيادة حركة حماس، مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، في القاهرة، وبحث الطرفان العديد من القضايا المهمة، بحسب بيان لحركة حماس.
وذكرت الحركة أن اللقاء تناول بشكل خاص مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في مراحله المختلفة، مشيرة إلى تشديد الوفد على ضرورة الالتزام بكل بنود الاتفاق والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، وفتح المعابر وإعادة دخول المواد الإغاثية للقطاع دون قيد أو شرط.
وأكد وفد «حماس»، موافقة الحركة على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة قطاع غزة إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني، وإجراء الانتخابات العامة في كل مستوياتها الوطنية والرئاسية والتشريعية.
وأشار مصدر مصري لـ«الاتحاد» إلى أن الوفد الإسرائيلي الذي وصل الدوحة أمس، استمع إلى الوسيط القطري حول موقف حركة حماس من إمكانية تمديد اتفاق المرحلة الأولى، مؤكداً رفض الحركة للرؤية الإسرائيلية المطروحة بتمديد المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتمسك الحركة بضرورة عودة إسرائيل للاتفاق المعلن عنه قبل عدة أسابيع، مشدداً على تمسك «حماس» بضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بالكامل مقابل المضي قدماً في تفعيل المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق.
وأوضح المصدر أن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، أجرى مشاورات نهاية الأسبوع الجاري مع الوسطاء حول إمكانية تمديد المرحلة الأولى، لافتاً إلى أن مبعوث ترامب اقترح تمديد الاتفاق لمدة شهرين مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين والأميركيين الأحياء، وهو ما قوبل بالرفض من حركة حماس التي تتهم إسرائيل بعدم الالتزام ببنود الاتفاق الموقع.
ولفت المصدر إلى أن الوسطاء يبذلون جهوداً مضاعفة خوفاً من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويعملون على تقريب وجهات النظر بين «حماس» وإسرائيل للوصول إلى صيغة توافقية تضمن استمرار الهدوء الحالي في غزة، وتدفع نحو إبرام هدنة طويلة الأمد في القطاع لسنوات عدة، وذلك للشروع في عملية إعادة إعمار غزة، ومعالجة المشكلات الأساسية والحياتية التي يعانيها النازحون الفلسطينيون.