حرب السودان.. تفاصيل مباحثات جنيف وسبب غياب الجيش
وكالات - أبوظبي

بدأت في جنيف، الأربعاء، المباحثات الهادفة لوقف القتال بالسودان، إلا أن غياب الجيش أضعف كثيرا من فرص التوصل لحل لهذه الأزمة.

وقال بيان مشترك أميركي سويسري سعودي مصري إماراتي إفريقي أممي: "نكثف جهودنا الدبلوماسية في سويسرا لدعم السودان ووقف الأعمال العدائية".





وأضاف البيان: "نعمل بالاستناد لنتائج اجتماعات جدة السابقة والجهود الأخرى والقانون الإنساني الدولي لحل الأزمة في السودان".

وقال مسؤولون من الأمم المتحدة إن السودان وصل إلى "نقطة الانهيار" وحذروا من وقوع عشرات الآلاف من الوفيات بسبب الجوع والمرض والفيضانات والعنف في الأشهر المقبلة، والتي يمكن الحيلولة دون حدوثها، إذا لم تكن هناك استجابة عالمية أكبر، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وهذا الأسبوع، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، الذي قاد الجهود لإجراء المحادثات، إن قوات الدعم السريع التي تسيطر على مساحات واسعة من البلاد، أرسلت وفدا للمشاركة في المحادثات، لكن الوساطة المباشرة ستكون مستحيلة بدون حضور الجيش.

وقال القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في وقت متأخر من مساء الثلاثاء: "لا وقف للعمليات دون انسحاب وخروج آخر ميليشيا من المدن والقرى التي استباحوها واستعمروا أهلها".

ونفت قيادة قوات الدعم السريع روايات عديدة عن مهاجمة مقاتليها للمدنيين ونهبهم، وقالت إنها منفتحة على اتفاق سلام إذا شاركت القوات المسلحة في المحادثات.

سبب الغياب

وذكر الجيش أن غيابه عن المحادثات سببه عدم تنفيذ الالتزامات السابقة بسحب المقاتلين من المناطق المدنية وتسهيل توصيل المساعدات.

وأضاف بيرييلو على منصة إكس، الأربعاء: "نركز على ضمان وفاء الطرفين بالالتزامات التي قطعوها في جدة وتنفيذها"، وستركز المحادثات الحالية أيضا على وضع آلية لإنفاذ أي اتفاق".

وواصلت قوات الدعم السريع عملياتها في عدة مناطق بالسودان وقصفت بشكل مكثف مدن أم درمان والأبيض والفاشر وتقدمت نحو الجنوب الشرقي لتدفع مئات الآلاف من المدنيين للنزوح بحسب ما أفادت وكالة رويترز.

كما أن موسم الأمطار على أشده ليلحق أضرارا بمنازل وملاجئ في أرجاء البلاد وينذر بموجة أمراض تنقلها المياه.

وقالت وزارة الصحة السودانية إنها سجلت 268 حالة إصابة بالكوليرا في السودان خلال الأسبوع الماضي.

واندلعت الحرب في أبريل 2023 وسط خلافات على كيفية دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار الانتقال من الحكم العسكري إلى الانتخابات الحرة.

وأدت الحرب إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم والتي يعاني فيها نصف سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة من نقص الغذاء وتفشي المجاعة في منطقة بولاية شمال دارفور.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل القائد العسكري في «قوات الدعم السريع» العميد جمعة إدريس، خلال قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف تحركات قواته في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد)، وقالت الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني بالفاشر، في بيان على موقع «فيسبوك»، إن سلاح الطيران نفّذ، الجمعة، غارات جوية دمّرت 45 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري وطواقمها.

ووفقاً للبيان، حشدت «ميليشيا الدعم السريع» قوات كبيرة من الولايات ومناطق أخرى للهجوم على الفاشر وتسلُّم الفرقة السادسة.

وذكر أن القوات المسلحة أسقطت 3 مسيّرات كانت تستهدف دفاعات وارتكازات في المدينة.

بدورها، قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين (كيان مدني)، في بيان: «إن (قوات الدعم السريع) قصفت بالمدفعية الثقيلة خلال الأيام الماضية مخيمي زمزم وأبوشوك، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال والعجزة من الجنسين».

ودعا المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، الأطراف المتحاربة إلى الابتعاد عن استهداف مناطق النازحين، وعدم استخدام المدنيين العزّل «دروعاً بشرية» لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.

وطالب رجال «قوات الدعم السريع» بوقف القصف المدفعي العشوائي، والقصف الجوي من قبل الجيش السوداني، وقال: «ينبغي أن يتم وقف الحرب بشكل فوري وعاجل من خلال وقف إطلاق النار وإنهاء العدائيات مباشرة لإنقاذ حياة النازحين من الأطفال والنساء».

ودعا المتحدث باسم النازحين، آدم رجال، المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأطراف المتصارعة للالتزام بالقوانين الدولية، لوضع حد للقصف العشوائي بالمدافع الثقيلة والبراميل المتفجرة في الأماكن المأهولة بالمدنيين. وقال: «لا يوجد ما يبرر هذه الأعمال الإجرامية، لقد حان الوقت لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة، فالكارثة لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل».

وخلال الأسبوع الماضي أفادت تقارير حكومية رسمية بمقتل أكثر من 57 مدنياً وإصابة 376 في الهجمات على الفاشر ومعسكر زمزم.

وتُعد الفاشر من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

وتسيطر الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، هي: جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور بعد أن تمكّنت من إبعاد القوات المسلحة السودانية، فيما تقود معارك ضارية للسيطرة على مدينة الفاشر.

وفي الخرطوم بحري تجددت المعارك العنيفة، فجر السبت، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بالمدينة.

وقال سكان لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة.

ووفقاً لمصادر ميدانية، تدور الاشتباكات على بعد كيلومترات من ضاحية العزبة، بعد تقدم الجيش السوداني وسيطرته على أغلب أحياء منطقة السامراب بمدينة بحري.

وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم عن أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، الجمعة، جراء قصف جوي بالطيران التابع للجيش السوداني على منطقة الشاحنات.

وعلى الرغم من تقدم الجيش السوداني عسكرياً خلال الأشهر الماضية في مدينة بحري، لا تزال «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد، ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وفرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم.

الشرق الأوسط:  

مقالات مشابهة

  • رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب عنف جنسي في السودان
  • ترتيب أممي لمحادثات غير مباشرة بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في جنيف
  • "كلهم اغتصبوني.. كانوا ستة"! شهادات مروعة عن جرائم قوات الدعم السريع في السودان
  • "رايتس ووتش" تتّهم قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال عنف جنسي في السودان  
  • 38 قتيلا بالفاشر واتهامات للدعم السريع بارتكاب عنف جنسي
  • مقتل 6 أشخاص في هجوم لقوات الدعم السريع على “القطينة الغربية”
  • تصعيد ميداني بين الجيش و الدعم السريع و تحشيد كبير حول الفاشر ومدني
  • الجيش السوداني يحبط هجوما على الفاشر للدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر
  • مسؤول: قوات الدعم السريع تهاجم المستشفى الرئيسي في الفاشر بالسودان