تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق العاصمة اللبنانية بيروت هذه الأيام ليس جديدًا، فمن قبل اخترقت جدار الصوت مرات ومرات فوق لبنان، ولكن الجديد الذى نقلته وكالات الأنباء هذه المرة أن الطائرات حلقت فوق قصر بعبدا المهجور!
كان هذا هو اللافت فى الخبر، وكان اللافت أن تتوقف وكالات الأنباء أمام تحليق الطائرات فوق القصر الرئاسى بالذات وأن تصفه لأنه مهجور.
أما لماذا هو مهجور؟ فلأن الرئيس ميشل عون عندما غادره فى ٣١ أكتوبر من السنة قبل الماضية، قد بدا وكأنه قد أخذ مفاتيحه معه.. فالقصر من موقعه فى شرق العاصمة اللبنانية لا يزال فى انتظار الرئيس الجديد ولكن دون جدوى، وفى الشهر بعد المقبل سوف يكون فراغ القصر قد مر عليه عامان كاملان!
ولو كان الرئيس اللبنانى يجرى انتخابه من اللبنانيين مباشرةً لكان الرئيس الجديد قد دخل القصر فى اليوم التالى لمغادرة عون، ولكن المشكلة أن انتخابه يتم عن طريق أعضاء مجلس النواب الذين لم يتفقوا طوال سنتين على انتخاب رئيس للبلد!
وليس سرًا أن حزب الله هو الذى يعطل مجىء الرئيس الجديد، فمن خلال الأعضاء الذين يمثلونه فى المجلس يستطيع الوقوف فى طريق تمرير الاسم الذى لا يريده.. وكلما اتفق اللبنانيون على اسم لا يصادف هوىً لدى الحزب فإنه يعترض عليه ولا يمرره!
قد تتفق مع ما يقوم به حزب الله على جبهة المقاومة، وقد ترى أنه يمثل شوكة فى حلق الإسرائيليين، ولكن حتى هذه النقطة لا تزال محل خلاف واسع بين فريق يرى أن الحزب يقاوم اسرائيل بالفعل، وبين فريق آخر لا يرى ذلك ولا يشهد به.. وهذه بالطبع قضية أخرى.. ولكنك لا يمكن أن تتفق مع نهج الحزب فى الداخل اللبنانى، ولا مع أسلوبه الذى يدل على أنه لا يعنيه أن يكون فى لبنان رئيس على مدى سنتين كاملتين، ولا يهمه أن يستقر البلد، ولا أن ينعم بوجود رئيس فى القصر.
لا يهم هذا حزب الله ولا يعنيه، ويبدو فى الكثير من الحالات وكأنه قد وضع لنفسه مهمة هى أن يكون فوق الدولة اللبنانية، لا خاضعًا لدستورها وقانونها.. فما أكثر ما دعا نبيه برى، رئيس مجلس النواب، إلى جلسة للمجلس تنتخب الرئيس، ولكن اللبنانيين كانوا يكتشفون فى كل مرة أن الحزب يقف للجلسة بالمرصاد، وأن مصير ساكن بعبدا لا يزال رهين رضا الحزب!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سليمان جودة خط أحمر الطائرات الإسرائيلية العاصمة اللبنانية بيروت الصوت مرات وكالات الأنباء القصر الرئاسي
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة سوهاج: مستشفى طب الأسنان الجديد نقلة نوعية في الخدمات الطبية والتعليمية
أكد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، أن التجهيزات النهائية بمستشفى طب الفم والأسنان بالمقر الجديد للجامعة تسير على قدم وساق، استعداداً لافتتاحه قريباً، مشيراً إلى أن المستشفى من أبرز المشروعات التعليمية الطبية بالجامعة، وأحد واجهاتها الهامة في تقديم أعلى مستوى من جودة التعليم والرعاية الصحية لأبناء محافظة سوهاج وكافة محافظات الصعيد بالمجان.
جاء ذلك خلال جولته التفقدية بالمستشفى، حيث رافقه الدكتور إسلام عامر، عميد كلية طب الأسنان، وعدد من مسؤولي الإدارة الهندسية بالجامعة، لمتابعة أعمال التجهيزات النهائية.
وأوضح النعماني، أن المستشفى يمثل نقلة نوعية في مجال تعليم طب الأسنان ورعاية المرضى، في إطار خطة الجامعة لاستكمال وتطوير المستشفيات الجامعية، بما يساهم في تقديم رعاية صحية متكاملة، بالإضافة إلى تدريب الطلاب عملياً على أحدث الأجهزة والتقنيات في هذا المجال، لافتاً إلى أن المستشفى تبنى وفق أحدث المعايير العالمية، وتتكون من 6 طوابق، تشمل بدروماً، وطابقاً أرضياً، و4 طوابق متكررة، وتضم 32 عيادة تخصصية، منها 8 عيادات مجمعة، و13 عيادة تشخيصية، و12 عيادة علاجية بأجر، كما تضم 300 كرسي أسنان، مما يعكس حجم التطور الكبير في الخدمات الطبية المقدمة.
وأضاف النعمانى، أن المستشفى تضم أيضاً 4 معامل محاكاة مبتكرة للفم والوجه والفكين لتدريب الطلاب، بالإضافة إلى 15 معملاً تخصصياً تغطي كافة مجالات طب الأسنان، مما يعزز من كفاءة العملية التعليمية ويؤهل الطلاب لاستخدام أحدث التقنيات في مجال طب الأسنان.