بوابة الوفد:
2025-02-11@21:32:44 GMT

قضية أمن قومى

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

قصة حقيقية أبطالها يعيشون فى إحدى المناطق الشعبية، وحكايتهم تتكرر بالكربون فى مئات البيوت المصرية، ولكن أغلبهم يخفون الأمر خوفًا من الفضيحة وألسنة الناس والنتيجة كارثة مستقبلية بكل المقاييس.

فوجئ الأب باختفاء مبالغ مالية من دولابه على فترات، وبالتتابع اختفت أيضا مبالغ من درج محل تجارته التى يديرها بمساعدة نجليه، ثم اشتكت له زوجته من اختفاء بعض مصوغاتها، كان الرجل يشعر أن اللص من داخل المنزل ولكنه لا يريد أن يصدق.

تابع عن كثب تصرفات نجليه الشابين اللذين كبرا فى أحضانه وأنفق عليهما من حلال ماله وبدأ يعد لتزويجهما فاشترى شقة للأكبر وشطبها سوبر لوكس، كان يشعر أن نجليه ليسا فى حالتيهما الطبيعية ولكنه لم يتوقع أن ينزلقا إلى هذا العالم المدمر.

وفى يوم استوقفه أحد جيرانه وطلب منه أن يراقب نجليه ويعتنى بهما ولا يعطيهما مصروفًا كبيرًا، وشعر الأب أن جاره يخفى عنه شيئًا ما، وألح عليه طالبًا أن يخبره بما يعلم، وسقط كلام الجار على الأب المسكين كالصاعقة، نجلاه أدمنا المخدرات على أيدى أصدقاء السوء.

أسرع الأب المكلوم إلى منزله باحثًا عن نجليه فأخبرته زوجته أن الأكبر يتابع الصنايعية الذين يتولون تشطيب. شقته، وهرول الأب باحثًا عن نجله وكانت المفاجأة الثانية فور دخوله الشقة، لم يجد الأب الخلاطات والشبابيك الألوميتال وأدوات الكهرباء وكأن لصًا سرق محتوياتها.

واجه الأب ابنه بما علم فانهار واعترف أنه وشقيقه أدمنا عدة أنواع من المخدرات منها الآيس والبرشام والبودر، وأنهما وراء سرقة النقود والمصوغات من المنزل والمحل لشراء الكيف. تمالك الأب نفسه ليواجه المصيبة وقرر أن يعالجهما من الإدمان وأنفق كل ما يملك على المصحات الخاصة ولكن دون جدوى.

لجأ إلى المستشفيات ومراكز علاج الإدمان الحكومية فطلبوا منه أن يتوقف المدمنان عن التعاطى لمدة شهر ثم يحضرهما، حاول الأب جاهدًا إنقاذ نجليه، كبلهما بالجنازير وحبسهما حتى أصابهما الإعياء وعندما فك وثاقهما أسرعا إلى الشارع وعادا لشراء الكيف، فلا تعب ولا مجهود فى البحث عنه حيث ينتشر تجار المخدرات فى شوارع منطقتهما الشعبية، وما زال الأب يعانى بعد أن نال الإدمان من نجليه وشقى عمره.

القضية الخطيرة وتعتبر قضية أمن قومى فهى تخص الشباب أمل مصر ومستقبلها، واستهدافهم هو استهداف لمصر، فدعونا نوجّه الأزمة ولا ندفن رؤوسنا فى الرمال، المخدرات انتشرت بصورة مفزعة فى كل مكان حتى إنها وصلت الأرياف، ورغم جهود رجال الشرطة فى ضبط العشرات من تجار المخدرات كل يوم، إلا أن القضية خطيرة تحتاج إلى تعامل أمنى مختلف خاصة فيما يخص تجار التجزئة وكبار التجار والمرشدين والأمناء والأفراد الذين يتولون مراقبة المناطق المختلفة فى كل قسم شرطة ولسنوات طويلة، وفى الوقت نفسه لا بد من تضافر كافة الجهود من الإعلام والمؤسسات الدينية ووزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى ومنظمات المجتمع المدنى لمواجهة هذه الظاهرة التى تدمر شبابنا.

القضية جد خطيرة والمجتمع المصرى يتعرض للانهيار وعلينا أن نتعامل معها باعتبارها مؤامرة على مصر، فالمدمن قد يفعل أى شئ مقابل ثمن الكيف قد يسرق ويقتل ويخون وطنه، والضغوط الاقتصادية قد تدفع الشباب للانحراف للحصول على المال وما أسهل الاتجار بالمخدرات فى ظل هذه الظروف.. اللهم قد بلغت فاشهد.. اللهم احفظ مصر من كل سوء.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قضية أمن قومى إدريس هوامش قصة حقيقية البيوت المصرية العالم المدمر

إقرأ أيضاً:

صندوق مكافحة الإدمان يواصل حملات الكشف على سائقي الحافلات المدرسية خلال الفصل الدراسي الثاني

يواصل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي تكثيف حملات الكشف المبكر عن تعاطي المواد المخدرة بين سائقي الحافلات المدرسية خلال الفصل الدراسي الثاني، وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، الأمانة العامة للصحة النفسية، والإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم.

وأكد الصندوق أن حملات الكشف تجري بشكل مفاجئ في مختلف المحافظات داخل مقرات المدارس، ومن يثبت تعاطيه للمخدرات سيتم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحقه، بما في ذلك الإحالة إلى النيابة العامة بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر، وإخطار وزارة التربية والتعليم لاتخاذ إجراءات الفصل الفوري.

حملات مفاجئة وتعاون بين الجهات المعنية

أوضح الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن الحملات مستمرة طوال العام الدراسي لضمان سلامة الطلاب، ويتم تنفيذها بشكل مفاجئ لضبط المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. 

وأضاف أن نتائج التحاليل التوكيدية تُرسل إلى وزارة التربية والتعليم لفصل السائقين الذين يثبت تعاطيهم المخدرات، مع تحرير محاضر رسمية وإحالتها إلى النيابة.

الخط الساخن لتلقي شكاوى أولياء الأمور

أعلن الصندوق أن الخط الساخن "16023" مخصص لتلقي شكاوى أولياء الأمور حول اشتباههم في تعاطي سائقي الحافلات المدرسية المواد المخدرة، وبناءً على هذه الشكاوى، يتم تنفيذ حملات كشف مفاجئة على السائقين، ومن يثبت تعاطيه للمخدرات يُفصل من عمله فورًا ويحال إلى النيابة.

علامات تشير إلى تعاطي المخدرات بين السائقين

حذّر الصندوق من بعض العلامات التي قد تشير إلى تعاطي السائق للمخدرات، وتشمل:

احمرار العين وظهور هالات سوداء تحتها.عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر.الحديث بعصبية زائدة أو بطء مبالغ فيه.عدم الاتزان أثناء القيادة، والسير بسرعة غير طبيعية (إما مفرطة أو بطيئة جدًا).ضعف القدرة على تقدير المسافات أثناء القيادة.التزام مستمر لضمان سلامة الطلاب

يؤكد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي أن هذه الحملات تأتي في إطار حرص الدولة على تأمين بيئة آمنة للطلاب أثناء تنقلهم بالحافلات المدرسية، مع استمرار الجهود لضبط وردع المخالفين للحفاظ على سلامة الأطفال والمجتمع.

1000300996 1000300999

مقالات مشابهة

  • صندوق مكافحة الإدمان يواصل حملات الكشف على سائقي الحافلات المدرسية خلال الفصل الدراسي الثاني
  • «مكافحة الإدمان» يكثف حملات الكشف على سائقي الحافلات المدرسية
  • مجلس الأمن السيبراني يعزز الوعي حول «الإدمان السيبراني عند الأسرة»
  • مجلس الأمن السيبراني يعزز الوعي حول "الإدمان السيبراني عند الأسرة"
  • انتهاء حبس عصام صاصا فى قضية تعاطي المخدرات
  • تجار مخدرات.. الداخلية تكشف تفاصيل قضية غسيل أموال بقيمة 30 مليون جنيه
  • وزارة الداخلية تكشف قضية غسل أموال بقيمة 30 مليون جنيه
  • جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان خلال أسبوع.. أنشطة مكثفة وبرامج توعية وعلاج مجانية
  • بالفيديو.. جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في أسبوع
  • وفاة سام نجوما الأب المؤسس لـ ناميبيا