أسدل الستار على منافسات الدورة الأولمبية بباريس 2024، وبات سؤال الرأى العام بالشارع المصرى الرياضى، هل نجحنا أم أخفقنا، هل حققنا ماكان مخطط له قبل الأولمبياد، هل نحن أفضل من دورات سابقة أم نسيرفى نفس الدائرة المغلقة ولم نخرج منها..؟
قبل الدورة الأولمبية الأخيرة أجمعت كل المؤشرات والتكهنات على أن مصر قادرة على العودة من باريس وفى جعبتها 7 ميداليات على الأقل، وقبل ساعات من حفل افتتاح أولمبياد توقع الدكتور المحترم أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة حصول مصر بين 6 إلى 10 ميداليات.
والمفاجأة، دول شقيقة مثل تونس (13 مليون نسمة، والمغرب 38 مليونًا تساويًا معنا فى رصيد الميداليات) كان المخطط بعد طوكيو 2020–وحصد مصر 6 ميداليات فى إنجاز غير مسبوق منذ 1928–تصاعد المنحنى بحيث لا يقل عن ستة فى باريس، أملا فى تصاعد «الغلة» لإعطاء رسالة بتطور الرياضة فى مصر من دورة لأخرى بخطط طويلة وقصيرة الأجل مع الاعتبار عوامل خارجية تؤثر سلبًا، والإخفاق فى ميدالية أو ميداليتين.
زاد من التفاؤل أن الميداليات الـ6 فى طوكيو كان إنجازًا غير مسبوق منذ حصول مصر على 5 ميداليات 3 مرات 1936، 1948، 2004.
والتفاؤل كان كبيرًا هذه المرة – فى باريس 2024- مع مشاركة مصر بأكبر عدد من اللاعبين على مدار تاريخها فى الدورات الأولمبية بواقع 148 لاعبًا ولاعبة أساسيًا و16 لاعبًا احتياطيًا «إجمالى 164 لاعبًا ولاعبة» فى 22 رياضة، وبعثة هى الأكبر عربيًا وأفريقيًا.
والإخفاق والتراجع عن الهدف المرسوم يعود لأسباب فنية وإدارية، وبعض الهزات الإدارية خلال الدورة كانت مقدمات لنتائج متوقعة، ولن ننبش فى جروح تنزف دمًا، تسببنا فيها بين خروقات الخطة والرؤية ومراهقة فكرية نأمل فى تضميدها وعدم تكرار أخطائها.
ولولا ذهبية الجندى وفضية سارة سمير مع انزال ستارة الدورة واللتان امتصتا كثيرًا من غضب المصريين، ولو تحققت هاتان الميداليتان فى بداية الدورة مع برونزية السلاح كان الغضب سيزداد مع نهاية الدورة، ومن حسن الحظ أن لطّفت الميداليتان المتأخرتان كثيرا من المزاج المصرى الرياضى.
وزير الرياضة من المؤكد أنه سيبدأ رسم خريطة جديدة للرياضة التنافسية عالميا وأولمبيا، تستهدف تصحيح المسار الرياضى خلال 4 سنوات مقبلة تعتمد على الكيف، فعشرة أبطال قادرين على حصد الميداليات مع عشرة مثلهم يتم اعدادهم لدورة تالية للاستفادة والخبرة- وصف ثان- أفضل من مائة بلا هدف وتحصيل حاصل.
التحدى الكبير والذى قد يُحسب لوزير الرياضة الدكتور أشرف صبحى، استجلاب واستنساخ رؤية الدول المتقدمة رياضيا «أولمبيا» مثل أمريكا والصين وروسيا والتقنيات الحديثة لـ معرفة ميول كل ناشئ والتنبؤ بالرياضة التى سيحقق من خلالها التفوق العالمى، ومؤخرًا بدأت بالفعل دول تستخدم الذكاء الاصطناعى وتطويع التنبؤ وتوجيه مسار الرياضى منذ نعومة أظافره لتجنى الدولة وبطل المستقبل الثمرة خلال عدة سنوات ليست بالكثيرة، بفضل الأسلوب العلمى والتطور التكنولوجى كاستثمار بشرى خدمة للرياضة والرياضيين والبلد.
مصر بمكانتها تحتاج رؤية بعيدة عن المجاملات والفهلوة فهى تستحق الأفضل دائما.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تسلل أسدل الستار منافسات الدورة الأولمبية مصر باريس
إقرأ أيضاً:
افتتاح الدورة الثانية لملتقى فناني التراث السادس في متحف الفن الإسلامي
افتتحت يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، الدورة الثانية لملتقى فناني التراث السادس بمتحف الفن الإسلامي، والذي يضم ضمن فعالياته افتتاح معرض فني بالمتحف تحت عنوان "النساء والحرب".
وقامت الإدارة العامة للوعي الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار بتنظيم هذا الملتقى بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي وكلية التربية الفنية بجامعة حلوان ومبادرة (رسم مصر)، وذلك بالتزامن مع احتفال المتحف بمرور 121 عاما على إنشائه والذي يوافق 28 ديسمبر من كل عام.
الملتقى من الأحداث الفنية المتميزةومن جهتها، ثمنت يمني البحار نائب وزير السياحة والآثار، الملتقى باعتباره من الأحداث الفنية المتميزة والذي يشهد هذه الدورة افتتاح معرض "النساء والحرب" الذي يسلط الضوء من خلال أعمال فنية رائعة على بطولات المرأة المصرية في مواجهة التحديات المختلفة سواء كانت اجتماعية أو نفسية أو ثقافية من أجل الحفاظ على هويتها وحقوقها.
وأشارت إلى أن ملتقى التراث السادس يعد فرصة مهمة لفتح آفاق جديدة للتفكير والتعبير الفني، حيث أنه يضيف بعداً جديداً لربط التراث الفني بالواقع المعاصر، من خلال قصص نضال وصبر مستمر، متمنية للحضور جميعاً الاستمتاع بتجربة فنية ثرية ومختلفة.
وأعربت يمنى البحار عن سعادتها بعمق الفكر والتميز الذي تعكسه المشاركات المختلفة من الطلبة الشباب المشاركين من خلال أعمالهم ولوحاتهم الفنية، مثمنة على مثل هذه المبادرات الهامة التي تعمل على استغلال طاقات هؤلاء الشباب بشكل إيجابي، علاوة على المساهمة في جهود رفع الوعي بالتاريخ والتراث المصري وهو الملف الذي توليه الوزارة على الدوام أهمية كبرى.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة رشا كمال مدير عام الإدارة العامة للوعي الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار إلى أن هذا الملتقى يتم تنظيمه بشكل سنوي في إطار الفعاليات والأحداث المتنوعة التي يتم تنظيمها لرفع الوعي السياحى والأثري لدى فئات المجتمع المختلفة.
وأوضحت أن هذه الدورة تستهدف الفنانين التشكيليين من الأساتذة وطلبة الجامعة من كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، لافتة إلى أن هذا المعرض يقدم رؤية فنية فريدة تسلط الضوء على أدوار وتجارب المرأة خلال فترات الحرب والصراعات عبر العصور، ويُعد المعرض نافذة فنية تستعرض أبعادًا متعددة للمرأة من خلال أعمال تشكيلية مبدعة.
وأوضح الدكتور أحمد صيام مدير متحف الفن الإسلامي أن الأعمال الفنية المختلفة بالمعرض قد لاقت استحسان الزائرين من زوار المتحف، حيث أعربوا عن إعجابهم بالقدرة الإبداعية للفنانين في ترجمة موضوعات حساسة ومعقدة إلى صور وأعمال فنية رائعة.
وأضاف أن هذا المعرض يقدم مجموعة من الأعمال الفنية المبتكرة التي تجمع بين مختلف فنون النسيج، وأشغال الخشب، والرسم، والتصوير الزيتي، والتصوير الفوتوغرافي، والنحت، وأشغال المعادن، وتميزت الأعمال بتناول قضايا متنوعة ترتبط بتجربة النساء في مجتمعاتهن خلال فترات الحرب والصراع.
جدير بالذكر أنه كان قد تم تنظيم الدورة الأولى لهذا الملتقى في قصر البارون الاسبوع الماضى للعاملين بالوزارة وهيئاتها المختلفة.