لم تكن مجزرة الساجدين التى ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى أولى المجاز ولن تكون آخرها ذلك لأنهم قوم مجرمون.. الأمر لا يتعلق بشخص رئيس الوزراء ولا بحكومة ولا بقادة جيش وإنما الأمر يتعلق بطبيعة شعب وجينات قادة.. القتل وارتكاب المجاز.. عقيدة أصيلة عندهم، واغتصاب الأرض والقضاء على الحرث والنسل هدف سامى يعملون من أجله.
المجاز لم تتوقف منذ بحر البقر ودير ياسين وصابرا وشاتيلا والمسجد الإبراهيمى وقانا الأولى والثانية ومخيم جنين ثم المستشفى المعمدانى التى راح صحيتها أكثر من 500 شهيد أغلبهم من النساء والأطفال ومجزرة دوار الطحين التى راح صحيتها أكثر من 100 شهيد ثم مجزرة مدرسة الشفاء التى سقط فيها أكثر من 400 شهيد وأخيرًا مجزرة الساجدين فى مدرسة التابعين والتى راح ضحيته أكثر من 100 شهيد.
هناك مسلمات يجب أن تكون راسخة فى أذهاننا.. ونتذكرها اليوم بعد مجزرة الساجدين أولها.. هذا السجل الحافل بالإجرام يؤكد أن نتنياهو ليس وحده وإنما سبقه من هم أكثر إجراما..أمثال بيجين وشارون وبيريز.. والغريب أن منهم من يدعى أنه من دعاة السلام مثل بيجين وبيريز.. كلهم واحد.. كلهم مجرمون وقتلة لا فرق بين السفاح نتنياهو ومن سبقه من السفاحين الذين عاثوا فى الأرض فسادا.
وثانى هذه المسلمات أن أمريكا هى شريك أساسى فى كل هذه الجرائم وليست مجرد داعم أو محرض.. هى التى توفر الحماية الكاملة لإسرائيل لترتكب هذه المجازر سواء بتوفير الحماية على الأرض بإرسال الغواصات النووية والفرقاطات البحرية أو الحماية الدبلوماسية فى مجلس الأمن والمنظمات الدولية.. والولايات المتحدة هى التى تمد إسرائيل بالسلاح الذى ترتكب به هذه المذابح وتحرص على انفراد إسرائيل بامتلاك أحدث الأسلحة دون غيرها ومن أمثلة ذلك طائرات اف 16 التى ترفض بيعها لحلفائها حتى الآن من أجل أن تكون إسرائيل هى المنفردة بالحصول على هذا النوع من الطائرات.
وثالث هذه المسلمات أن المجتمع الدولى بأسره لا وجود له ويقف مكتوفى الأيدى أمام الإجرام الإسرائيلى.. فهذا المجتمع إما مؤيد وداعم وإما عاجز بسبب اصطفاف أمريكا وأوروبا خلف إسرائيل بكل قوة.. لذلك فإن الحديث عن اللجوء للمجتمع الدولى ومجلس الأمن والمنظمات الدولية هو عبث وضياع للقضية.
رابع هذه المسلمات هو مبدأ حاكم للقضية الفلسطينية ولن يكون هناك حل خارج إطار هذا المبدأ وهو ان ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة وأن النصر قادم لا محالة وأن اليهود إلى زوال وإلى هلاك وهم أنفسهم يعلمون ذلك.. من أجل هذا فإنهم يقتلون الأطفال والنساء أملًا منهم فى القضاء على الشعب والقضية وظنًا منهم أن هذه المجازر ستمنع تعاقب الأجيال.. وهم يحرقون أغصان الزيتون لأنها تمثل الصمود والمقاومة وتبشر بالنصر.. فكم من جيل مضى وأصبح فى طى النسيان بينما الشجرة واقفة وتحمل الزيتون لذا فهى رمز للشعب الفلسطينى وتاريخه وحضارته.
هذه هى المسلمات الأربعة.. ومعها وبها ستظل المقاومة صامدة كما أغصان الزيتون باقية حتى تباشير النصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجزرة الساجدين رسالة حب الاحتلال الإسرائيلي الحرث والنسل أکثر من
إقرأ أيضاً:
برلماني: حزمة الحماية الإجتماعية تعكس حرص الحكومة على تحسين حياة المواطنين
أشاد النائب خالد أبو الوفا عضو مجلس الشيوخ ، بحزمة الحماية الإجتماعية التي أقرتها الحكومة بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي ، مؤكداً أنها تعكس حرص القيادة السياسية علي دعم الفئات الأولي بالرعاية ومحدودي الدخل ،وتوفير مظلة حماية إجتماعية لهم في ظل الظروف الإقتصادية الحالية .
وأكد "أبوالوفا" في تصريحات صحفية له اليوم أن الحزمة الجديدة تستهدف تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي، خاصة أنها تعمل على زيادة الدعم النقدي للأسر المستفيدة من برنامج “تكافل وكرامة”، وكذلك توسيع نطاق المستفيدين ليشمل فئات جديدة، بالإضافة إلى الزيادات في الحد الأدنى للأجور والمعاشات، والحوافز الإضافية لدعم العمالة غير المنتظمة.
وأشار عضو الشيوخ إلى أن الحكومة بتوجيهات من الرئيس السيسي إتخذت عدة حزم للحماية الإجتماعية منذ أزمة كورونا وتداعياتها ثم الحرب الروسية الأوكرانية ، والاحداث في منطقة الشرق الأوسط وتداعيات ذلك علي الأقتصاد.
وأكد " أبو الوفا" أن هذه الإجراءات تعكس التزام الحكومة بمواصلة العمل من أجل تحسين جودة حياة المواطنين، من خلال سياسات اجتماعية واقتصادية متوازنة تستهدف تحقيق الاستقرار وتحسين مستوى المعيشة لكافة شرائح المجتمع.
وكان الدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، قد أعلن زيادة أجور العاملين في الدولة بحد أدني 1100 جنيه وتصل إلى 1600 جنيها حسب الدرجة الوظيفية اعتبارا من يوليو المقبل.
وأوضح وزير المالية إن حزم الحماية الاجتماعية تخاطب شتى الفئات المجتمع ، موضحا أن هناك 10 ملايين أسرة على بطاقات التموين سيتم إعطاء بطاقة الفرد الواحد مساندة نقدية 125 جنيها، والبطاقة فردين مساندة 250 جنيها.
وأشار إلي إنه سيتم زيادة معاش تكافل وكرامة 25% بداية من شهر إبريل بشكل دائم، ومساندة مالية 300 جنيه لكل أسرة من برنامج تكافل وكرامة فى شهر رمضان.
وأوضح ، إنه سيتم إتاحة 1500 جنيه منحة للعمالة غير المنتظمة ضمن حزم الحماية الاجتماعية