تهل علينا هذه الأيام اعياد القوات المسلحة السودانية .
الحرب لو كان منها من فوائد فإنها جعلتنا ندرك قيمة الجيش السوداني .
صمدت قواتنا في وجه اقذر حرب إجتمعت فيها الخيانة الوطنية من التمرد و القوي الخارجية الضالعة فيها بالدعم السياسي و المالي و البشري و المؤامرات و لم تكتف بكل انواع الدعم و تمادت في محاصرته بمنع سفن السلاح و العتاد .
اكثر من مائة عام و جيشنا امين علي البلاد و مستمر في الصمود بالتاهيل و التدريب و الدراسات و المعارف و البحوث .
كانت قواتنا و علي طول تاريخها داعم للاصدقاء بالتدريب و التطوير و المشاركة في عمليات التحرير الوطني في دول عربية و إسلامية .
تخرج عشرات الضباط من كليتنا الحربية من دول عربية و شقيقة .
ظل جيشنا امينا علي علاقاته محاربا في معارك اكتوبر و مع الجيوش العربية و القارة الافريقية فشارك في المعارك ضد العدوان الأسرائيلي في حرب ١٩٤٨. و ١٩٧٣ و في افريقيا ضد الطليان لتحرير أريتريا و في ناميبيا و في الحرب العالمية الثانية و في حرب المكسيك و في غيرها .
إكتسب الجيش السوداني خبرة وتأهيلا من المشاركات في التدريب المشترك مع القوات المسلحة المصرية و القطرية و في تدريبات عاصفة الصحراء بالولايات المتحدة .
طورت قواتنا المسلحة تأهيلها بإنشاء الكليات و المعاهد العسكرية من جبيت و جامعة كرري و أكاديمية نميري العسكرية .
و تواصل التطوير بإنشاء مصانع للإنتاج الحربي مكنتها قوة منتجاتها من الحضور في اسواق السلاح و معارضه من جنوب افريقيا و دبي و غيرها .
كانت قواتنا المسلحة حفيظة علي سلامة الحكم في السودان و كانت الإنقلابات التي يقوم بها افراد منه تنتهي بإنحياز الجيش إلي مطالب شعبه كما حدث في اكتوبر و في الفترة الإنتقالية بحكم سوار الدهب .
جيش بهذا التاريخ الباذخ و السجل الناصع و الضباط و الجنود الشجعان لن تهزمه قوة متمردة تقودها اسرة و تستعين بالمرتزقة و تتمول من سرقات الذهب و كل مصادر المال الحرام و المشبوه .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن فك الحصار عن مقر القيادة العامة
أعلن الجيش السُّوداني مساء اليوم الجمعة، إكمال المرحلة الثانية من عملياته الحربية و إلتقاء قواته القادمة من بحري مع القيادة العامة للقوات المسلحة بوسط الخرطوم، و طرد قوات الدعم السريع من مصفاة الخرطوم.
الخرطوم ـــ التغيير
و أكد الجيش ربط قواته القادمة من أم درمان وشمال بحري بجنوده الموجودين في مقر سلاح الإشارة أقصى جنوب مدينة الخرطوم بحري، و أوضحت أن هذه الخطوة أنهت رسميًا حصار القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم القوات المسلحة نبيل عبدالله، “إن قواتنا أكملت المرحلة الثانية من عملياتها وذلك بإلتقاء قوات محور الخرطوم بحري مع قواتنا المرابطة بالقيادة العامة”.
وقدمت هيئة قيادة القوات المسلحة التهنئة للقوات في كل محاور القتال بالانتصارات التي قالت بأنها امتزجت مع دحر هجوم قوات الدّعم السريع على الفاشر وطرد قوة الدعم السريع بمصفاة الخرطوم والتصنيع الحربي بحسب البيان.
وأعلن قائد كتيبة البراء بن مالك الموالية للجيش في منشور على الفيس بوك، وصول القوات إلى مقر القيادة العامة وسط استقبالات حاشدة من قبل الجنود والضباط، فيما استقبل قائد سلاح الاشارة اللواء عبدالعزيز أبكر، القوات المسلحة القادمة من أقصى شمال بحري لمقر سلاح الاشارة الذي ظل محصاراً لعام وتسعة أشهر.
و منذ اليوم الأول للحرب فرضت قوات الدّعم السريع حصارًا محكماً على مقار الجيش الرئيسية في الخرطوم بما في ذلك مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وظلت قوات الدعم السريع تهاجم باستمرار معسكرات القوات المسلحة في خطوة تهدف للسيطرة عليها ولكن دون جدوى.
الوسومالجيش الدعم السريع القيادة العامة بحري