بوابة الوفد:
2024-09-11@03:07:49 GMT

مدرسة الكهرباء ورجال الدين «1»

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

نحن المصريين لدينا حضارة بحق وحصانة ضد الهدم ونسعى منذ بدء الخليقة للبناء.. وما زالت عبقرية قدماء المصريين تبهر العالم ولم يصل العلماء لأقل القليل من عطاء قدماء المصريين وعلومهم وخبراتهم.. هكذا تعلمت وتربيت ودرست وما زلت أتابع عظمة المصريين وقدراتهم قديمًا وحديثًا.

وعشت اسمع وأرى وأقرأ عن مدارس مصرية راسخة مثل مدرسة هندسة الرى وكيف حددت مسار المياه على أرض الكنانة وجيش مصر منذ أحمس وتحتمس ومينا إلى الآن والحمد لله كيف حمى النيل ووزعه وكان وراء الحضارة المصرية حول ضفاف النيل المشترك مع 10 دول أخرى قامت بها الحروب بسبب نهر النيل.

. البلد الوحيد الذى حمى النيل وأرض مصر وغنى له وأوجد «الناى» بجواره ليسمع أجمل الألحان وأرق الكلمات.. إنها مصر بجيشها خير أجناد الأرض وفنها الضارب بجذوره وأبنائها رواد المدارس..

لدينا مدرسة «المهندس خانة» وها هى مدن مصر بآثارها وعماراتها وشوارع محافظاتها تشهد بهذه المدرسة عبر التاريخ.

أيضًا لدينا «مدرسة الكهرباء» والتى سبقت الدول قبل الزمان بزمان.. ها هى مصر التى أنارت دولاً كاملة بفضل مدرسة الكهرباء مصر التى أنارت الحرم النبوى وبه رسول الله صلى الله عليه وسلم رمز السكينة وساكن المدينة وأيضًا المسجد الحرام وأشرف على ذلك الوزير أحمد باشا حمزة «الوفد» وعلى نفقته الخاصة.. وزاره بعد ذلك الملك سعود بن عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية لشكره بقريته «طحانوب» بمحافظة القليوبية.. هذه مصر فهل يعقل ألا يتغلب أبناؤها على مشكلة بقطاع الكهرباء؟ هل يعقل أن ينجب هذا الشعب بحضارته وتاريخه أبناء يسرقون كهرباء؟ وهل يجوز أن يبقى موظف أو عامل أو مسئول يتستر ويسهل ويغض البصر عن سرقة التيار الكهربائى فى وقت أزمة اقتصادية عالمية طالت مياه النيل وغاز مصر وكهرباء مصر؟ إنها دعوة لأبناء مصر ليتذكروا تاريخها وعطاءها للعرب وكل الجيران ليدافعوا عن قيم ومدارس أنارت العالم وقدمت للعديد من الدول المساعدات عبر التاريخ ومنذ فجر الحضارة المصرية.. إنها مصر ولو كره الحاقدون والجاهلون بها.

منذ أكثر من عامين ونواجه «كهرباء مواسير المياه» داخل أكثر من شقة بالعمارة ولتقديرى لقيادات الكهرباء اتصلت بالمهندس الناجح «جارنا بأخبار اليوم» منذ سنوات طويلة وأرسل مشكورًا لجانًا اكتشفت سرقة تيار بأسلوب فج وتم التعامل فورًا.. وكتب الأسبوع الماضى عن عودة «قطع التيار» لدقائق قليلة بعد الواحدة صباحًا مما تسبب فى تعطيل بل اتلاف شاشة التليفزيون وأجهزة كهربائية مازالت معطلة.. وكتب أيضًا عن مخالفات بناء وتغييرات بشقق تضر بالشاغلين وعمرها أكثر من عامين وشتان ما بين قيادات أزالت المخالفات فى المهد وقيادات دعمت المخالفات.. ومخالفات فى الرصف والبلاعات التى نحتاج لصيانتها هذه الأيام ولا حياة لمن تنادى بل تغيير فيما هو قائم وشاهد على الهدم - حتى الآن - وصمت المسئولين، وما زال لدى أمل فى الاصلاح لأنه لا يجوز أن يقم الرئيس السيسى مدنًا وعمارات ونهدم نحن القديم ويبدو - كما قلت - ان التيارات فى نطاق ضيق والحمد لله لا تحضر للمخالفات وإلا ومعها أجهزة انقاذ الدفاع المدنى بعد المهدم وردم السكان تحت الأنقاض؟ اللهم عفوك ورضاك.

وعقب نشر ما نعيش من واقع أباطله قطاع الكهرباء والمحليات.. تحقق المعتاد بحق من قطاع الكهرباء واتصل بى مشكورين كل من المهندس أشرف الدسوقى نائب رئيس الشركة القابضة لشمال القاهرة والمهندس أحمد أمير مدير قطاع شبرا - مصر وتم فورًا علاج الخلل مع وعد بمتابعة جادة لمنع تكرار الخطأ.

وتعلمنا من لا يشكر الناس لا يشكر الله كل الشكر والتقدير لقطاع الكهرباء الذى يشهد «طفرة اصلاحية» لن يفلت منها من يعمل بأسلوب «العشيرة» و«الناس تعبانة» والغلاء صعب ولا يعى النعمة التى بها أهل مصر دونا عن دول تحيط بنا وبعضها يبعد عنا.

كل الشكر للوزير محمود عصمت والمهندس جابر دسوقى رئيس شركة كهرباء مصر والمهندس حسام عفيفى رئيس شمال القاهرة وكل من المهندسين أشرف دسوقى وأحمد أمير على حسن تجاوبهم مع شكاوى المواطنين واكتشاف أخطاء تمت خلال الشهور الستة الماضية ولجانهم التى سيكتب الله لها النجاح فى حماية القطاع والقضاء على سرقة التيار ويبقى دور رجال الدين الأسبوع القادم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب يريد المصريين عظمة المصريين مسار المياه أرض الكنانة ضفاف النيل مدارس مصرية المسجد الحرام طحانوب

إقرأ أيضاً:

الخيميائى وطاقة الشر «٢»

حديثى يتواصل عن هؤلاء الأعداء الذين تلقى بهم الحياة أمامنا، وكلمة أمامنا أعنى بها العموم وليس «الذاتية»، منهم غرباء يكرهون لنا الخير ويتمنون أن يصيبنا كل شر، يحاربون نجاحنا، يحاولون سرقة راحتنا وسعادتنا، ولو طالت أيديهم سلاحا لقتلونا وسفكوا دماءنا لأن مجرد وجودنا فى الحياة يؤرقهم، وهؤلاء يرون أنفسهم فوق خلق الله، وأنهم الأحق بأى نجاح حتى لو لم تكن لديهم القدرات وملكات هذا النجاح، ويرون أنهم الأحق بأى منصب أو كرسى قيادة، ويحاربون كل ناجح بأقذر الوسائل حتى يصلوا لأهدافهم، وهؤلاء أعداء حقيقيون ولديهم طاقة شر غير عادية، ولديهم أسبابهم ودوافعهم لهذه العداوة من تنافس ومحاولة الوصول للقمة أو تحقيق مآربهم بأى وسيلة، وهم يرون أن وجود هذا الأخر فى طريقهم يحول دون ذلك، والحرب مع هؤلاء تطول أو تقصر حسب قدرتك على الصمود فى حربهم، ومدى ذكاءك وقدرتك فى مواجهتهم، ومن المؤسف أن هؤلاء لا يدركون أبدا أن أسبابهم فى العداوة ورؤيتهم خاطئة بكل المقاييس الإنسانية والقدرية والفطرية، لأن لكل إنسان قدره الخاص به، رزقه، ولا ينتقص أحد منه، وإذا اقتنع كل إنسان وأمن بأن الرزق من الله وأن عليه السعى الشريف فقط فى الحياة والتوفيق من الله، وأن ما أصابه ما كان ليخسره لو وقف كل العالم ضده، وما خسره ما كان ليكسبه لو وقف العالم معه، لأن مقسم الارزاق هو الله وحده سبحانه وتعالى، فلو آمن قلب وعقل كل إنسان بذلك، لكفى نفسه شر الحروب والصراعات مع غيره ممن حوله بالمجتمع الكبير أو فى محيط مجتمعه الصغير من عائلة وأسرة، ولساد السلام والمحبة الوفاق مجتمعاتنا وأصبحنا نساند بعضنا البعض لا نحارب بعضنا البعض فى الأرزاق ومسببات النجاح، وقد يكون هؤلاء الأعداء لنا ليس لديهم حتى المبررات لمحاربتنا، فقط هم يعانون من أمراض نفسية وعقد التربية فى طفولتهم، فأصبحت أنفسهم مريضة بالشر ورغبة الإنتقام من كل ممن حولهم، يكرهون رؤية إنسان سعيد و ناجح ومستقر فى حياته، فيكرسون كل جهودهم وطاقاتهم لإفساد تلك السعادة والإطاحة بهذا الهدوء وتحويل حياة الأخرين إلى جحيم مستعر، ومن هؤلاء من نجدهم حولنا فى مجتمعنا الكبير أو حتى داخل العائلة، إنهم يكرهون أنفسهم ووجودهم لما أصابهم فى صغرهم من قهر وسوء معاملة، فأصبحوا كبراميل البارود المتحركة التى تنفجر وتنشر شرها وشرارها فى أى مكان تتواجد به، ولا أعتقد أن أحدنا لم يبتلى بمثل هذا الشخص فى حياته، حتى إنك مجرد أن تراه تشعر وكأن الكراهية والحقد تتفجر من عينيه وملامح وجهه الكئيب ولسانه الذى لا ينطق إلا بالسوء والشكوى من كل شىء وفقدان الشعور بالنعم التى بين يديه، وستشعر أن طاقة سلبية احتلت المكان الذى هو به، وأن الهواء النقى بالأكسجين تم سحبه صدرك وحل محله اختناق وانقباض، وهذا النوع من الأعداء المرضى النفسيين يمكن التغلب عليهم ببذل الكثير من الحب والإحتواء لهم، ومحاولة تغذية ثقتهم فى أنفسهم، و تذكيرهم بالنعم التى وهبها الله لهم، وحال الفشل فى دفع عداوتهم بالتى هى أحسن، علينا فورا تجنبهم ونصحهم باللجوء لطبيب نفسى، وهناك عدو ثالث هو الأخطر فى تصورى للإنسان على الإطلاق لأنه نابع من نفسه وملازم له كقرين السوء، ألا وهو الخوف.. وللحديث بقية.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • الخيميائى وطاقة الشر «٢»
  • صفي الدين: العدو يقف اليوم تائهاً وحائراً أمام خيبته
  • مسؤولون ورجال أعمال يواسون آل بكر وآل زينل  في وفاة المهندس محمد
  • هل الدين ضروري لاستمرار حياة الإنسان؟
  • معلومات عن مدارس النيل الدولية.. المناهج معتمدة من «كامبريدج»
  • للاطمئنان على انتظام العملية التعليمية.. عبد اللطيف يزور مدرسة النيل الدولية بـ أكتوبر
  • وزير التعليم يتفقد مدرسة النيل الدولية فرع أكتوبر للاطمئنان على انتظام العملية التعليمية
  • معلومات عن مدارس النيل الدولية بالمنوفية.. المناهج معتمدة من «كامبريدج»
  • وزير التربية والتعليم يزور مدرسة النيل الدولية في أكتوبر
  •  وزير التعليم يتفقد مدرسة النيل الدولية بالشيخ زايد للتأكد من جاهزيتها