نعم ليس احتفالًا وفديًا وفقط بل هو احتفال مصري بامتياز.. انه الاحتفال بذكرى رحيل زعماء الوفد التاريخيين «سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين»، تحل علينا ذكراهم فى هذا الشهر وأعلن حزب الوفد إقامة احتفالية ضخمة من أمام ضريح سعد زغلول بوسط القاهرة يتقدمها رئيس الوفد الدكتور عبدالسند يمامة ويلقى خلالها خطابًا سياسيًا وهنا تكمن رمزية المكان حيث مرقد سعد زغلول وامامه منزله «بيت الأمة».
مما يعكس استلهام الوفد لتاريخه المرتبط بهؤلاء الزعماء الذين أثروا الحياة السياسية فى مصر على مدار عقد كامل من الزمان.
فؤاد سراج الدين، هو مهندس عودة حزب الوفد الجديد والباشا الوحيد الذى مارس السياسة فى زمن العولمة.
ويمتلك فؤاد باشا تاريخا طويلا من النضال، حيث رافق منذ طفولته زعيم الوفد مصطفى باشا النحاس، وشارك معه فى تمزيق معاهدة 1936 فى الإسكندرية عندما أعلن النحاس باشا أنها دون طموحات المصريين فى تحقيق الجلاء الكامل للاستعمار..
ولا ينسى الشعب المصرى لفؤاد باشا معركته الخالدة ضد الاحتلال عندما أصدر تعليماته عندما كان وزيرا للداخلية لقوات الشرطة بالتصدى للمحتل البريطانى فى معركة الإسماعيلية ليتحول هذا اليوم إلى عيد الشرطة المصرية.
ناضل فؤاد باشا سراج الدين بعد 1952، وتعرض للسجن وفرض الحراسة ولم يستسلم، وأعاد الوفد للحياة السياسية مرة أخرى
٢٤ عامًا مرت على رحيل هذا الزعيم الفذ وقد كان لى شرف تغطية آخر مؤتمراته فى ذكرى عبدالجهاد فى ١٣ نوفمبر ١٩٩٩ بتكليف من فارس جريدة الوفد ورئيس قسم التحقيقات وقتها الراحل الكبير الاستاذ سيد عبدالعاطى.
وألقى فؤاد باشا وقتها خطابًا تاريخيًا اذكر منه جملة «لو تخلى رئيس الدولة عن الحزب الوطنى لن يتبقى منه سوى يافطة».
وكان فؤاد باشا سراج الدين يقول دائمًا «الوفد ليس حزبًا.. وإنما تيار يضم الجميع».. كان الباشا مصدر رعب للحزب الوطنى الحاكم فى عهد مبارك للدرجة التى لم تتحمل وزارة الداخلية وقتها جنازته وهو ميت، واعتدت قوات الشرطة علينا أثناء تشيع الجنازة وهى ما عرف وقتها بموقعة «سيمون بوليفار» وهو اسم الميدان المواجه لمسجد عمر مكرم حيث خرجت الجنازة.
أما الزعيمان سعد زغلول ومصطفى النحاس، فمن قبيل الصدف العجيبة أنهما غادرا الحياة فى نفس اليوم والشهر 23 أغسطس ولكن فى عامين مختلفين، سعد غادرنا فى عام 1927 والنحاس فى عام 1965.
ولعل اقوال «سعد» الخالدة التى يتعلم منها كل من مارس السياسة، تبقى دائمًا.. فسعد باشا هو صاحب مقولة «إن اختلاف الرأى لا يفسد للود قضية»، وهى المقولة التى تجرى على ألسنة الجميع حتى يومنا هذا، وسعد أيضًا هو صاحب الشعار الذى نرفعه نحن فى الوفد حتى الآن «الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة».
أما جملة «مفيش فايدة» التى قالها سعد ويحاول البعض أن ينسبها للوضع السياسى فى عصره ويخلعوها أحيانًا على أوضاع معاصرة، فإن الحقيقة أن سعد هو صاحب المقولة ولكنها على الأرجح وطبقًا للعديد من الروايات الموثوقة قد قالها لزوجته لكى لا تعطيه مزيدًا من الدواء عندما ساءت حالته الصحية، وكان يرى أنه لا فائدة من الدواء.
أما النحاس باشا فهو بحق الزعيم المثال، فهو المناضل الليبرالى الصوفى، وقد عكست جنازته التى خرج فيها المصريون وحولوها لما يشبه يوم الحشر شعبيته الجارفة.
لا يمكن أن يستوعب مقال واحد أو حتى مجلدات تاريخ ودور زعماء مصر قبل أن يكونوا زعماء الوفد.. رحم الله سعد والنحاس وسراج الدين.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زعماء الوفد التاريخيين زغلول ومصطفى النحاس حزب الوفد سعد زغلول مارس السياسة بيت الامة سراج الدین سعد زغلول فؤاد باشا
إقرأ أيضاً:
مصطفى شعبان بمسلسل حكيم باشا في رمضان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشف صناع مسلسل "حكيم باشا"، الخميس، عن إعلان ترويجي قصير للعمل الذي يخوض من خلاله الفنان المصري مصطفى شعبان منافسات موسم دراما رمضان 2025.
وتدور أحداث المسلسل في بيئة صعيد مصر، وبحسب ما يكشفه الإعلان الترويجي، يؤدي مصطفى شخصية تاجر آثار، يدخل في صراعات يواجهها بصلابة و"لا يهاب فيها أحدا"، في أول تجربة للنجم المصري فيما يعرف بالدراما الصعيدية.
View this post on InstagramA post shared by WATCH IT (@watchit)
ومسلسل "حكيم باشا" من تأليف محمد الشواف، وإخراج أحمد خالد أمين، ويشارك في بطولته أيضًا: سهر الصايغ، رياض الخولي، دينا فؤاد، أحمد صيام، والممثل الأردني منذر الرياحنة، وممثلون كثر آخرون.