بوابة الوفد:
2024-09-11@03:09:47 GMT

ليس احتفالًا وفديًا

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

نعم ليس احتفالًا وفديًا وفقط بل هو احتفال مصري بامتياز.. انه الاحتفال بذكرى رحيل زعماء الوفد التاريخيين «سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين»، تحل علينا ذكراهم فى هذا الشهر وأعلن حزب الوفد إقامة احتفالية ضخمة من أمام ضريح سعد زغلول بوسط القاهرة يتقدمها رئيس الوفد الدكتور عبدالسند يمامة ويلقى خلالها خطابًا سياسيًا وهنا تكمن رمزية المكان حيث مرقد سعد زغلول وامامه منزله «بيت الأمة».

مما يعكس استلهام الوفد لتاريخه المرتبط بهؤلاء الزعماء الذين أثروا الحياة السياسية فى مصر على مدار عقد كامل من الزمان.

فؤاد سراج الدين، هو مهندس عودة حزب الوفد الجديد والباشا الوحيد الذى مارس السياسة فى زمن العولمة.

ويمتلك فؤاد باشا تاريخا طويلا من النضال، حيث رافق منذ طفولته زعيم الوفد مصطفى باشا النحاس، وشارك معه فى تمزيق معاهدة 1936 فى الإسكندرية عندما أعلن النحاس باشا أنها دون طموحات المصريين فى تحقيق الجلاء الكامل للاستعمار..

ولا ينسى الشعب المصرى لفؤاد باشا معركته الخالدة ضد الاحتلال عندما أصدر تعليماته عندما كان وزيرا للداخلية لقوات الشرطة بالتصدى للمحتل البريطانى فى معركة الإسماعيلية ليتحول هذا اليوم إلى عيد الشرطة المصرية.

ناضل فؤاد باشا سراج الدين بعد 1952، وتعرض للسجن وفرض الحراسة ولم يستسلم، وأعاد الوفد للحياة السياسية مرة أخرى

٢٤ عامًا مرت على رحيل هذا الزعيم الفذ وقد كان لى شرف تغطية آخر مؤتمراته فى ذكرى عبدالجهاد فى ١٣ نوفمبر ١٩٩٩ بتكليف من فارس جريدة الوفد ورئيس قسم التحقيقات وقتها الراحل الكبير الاستاذ سيد عبدالعاطى.

وألقى فؤاد باشا وقتها خطابًا تاريخيًا اذكر منه جملة «لو تخلى رئيس الدولة عن الحزب الوطنى لن يتبقى منه سوى يافطة».

وكان فؤاد باشا سراج الدين يقول دائمًا «الوفد ليس حزبًا.. وإنما تيار يضم الجميع».. كان الباشا مصدر رعب للحزب الوطنى الحاكم فى عهد مبارك للدرجة التى لم تتحمل وزارة الداخلية وقتها جنازته وهو ميت، واعتدت قوات الشرطة علينا أثناء تشيع الجنازة وهى ما عرف وقتها بموقعة «سيمون بوليفار» وهو اسم الميدان المواجه لمسجد عمر مكرم حيث خرجت الجنازة.

أما الزعيمان سعد زغلول ومصطفى النحاس، فمن قبيل الصدف العجيبة أنهما غادرا الحياة فى نفس اليوم والشهر 23 أغسطس ولكن فى عامين مختلفين، سعد غادرنا فى عام 1927 والنحاس فى عام 1965.

ولعل اقوال «سعد» الخالدة التى يتعلم منها كل من مارس السياسة، تبقى دائمًا.. فسعد باشا هو صاحب مقولة «إن اختلاف الرأى لا يفسد للود قضية»، وهى المقولة التى تجرى على ألسنة الجميع حتى يومنا هذا، وسعد أيضًا هو صاحب الشعار الذى نرفعه نحن فى الوفد حتى الآن «الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة».

أما جملة «مفيش فايدة» التى قالها سعد ويحاول البعض أن ينسبها للوضع السياسى فى عصره ويخلعوها أحيانًا على أوضاع معاصرة، فإن الحقيقة أن سعد هو صاحب المقولة ولكنها على الأرجح وطبقًا للعديد من الروايات الموثوقة قد قالها لزوجته لكى لا تعطيه مزيدًا من الدواء عندما ساءت حالته الصحية، وكان يرى أنه لا فائدة من الدواء.

أما النحاس باشا فهو بحق الزعيم المثال، فهو المناضل الليبرالى الصوفى، وقد عكست جنازته التى خرج فيها المصريون وحولوها لما يشبه يوم الحشر شعبيته الجارفة.

لا يمكن أن يستوعب مقال واحد أو حتى مجلدات تاريخ ودور زعماء مصر قبل أن يكونوا زعماء الوفد.. رحم الله سعد والنحاس وسراج الدين.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زعماء الوفد التاريخيين زغلول ومصطفى النحاس حزب الوفد سعد زغلول مارس السياسة بيت الامة سراج الدین سعد زغلول فؤاد باشا

إقرأ أيضاً:

لهذا السبب.. مصطفى شعبان يتصدر تريند "جوجل"

تصدر الفنان مصطفى شعبان محرك البحث "جوجل"، وذلك بعد بناء ديكورات جديدة داخل الحي الريفي بمدينة الإنتاج الإعلامي، استعدادًا لتصوير بعض مشاهد مسلسله الجديد "حكيم باشا" بها، لعرضه في دراما رمضان المقبل 2025. 


قصة مسلسل حكيم باشا 
 

تدور أحداث مسلسل حكيم باشا في إطار صعيدي، حيث يقدم الفنان مصطفى شعبان اللون الدرامي الصعيدي لأول مرة من خلال هذا العمل، الذي سيكون من تأليف محمد الشواف، وإخراج أحمد خالد أمين.

أبطال مسلسل حكيم باشا

 

والمسلسل يدور في إطار اجتماعي صعيدي، مكون من 30 حلقة، ومن بطولة مصطفى شعبان، دينا فؤاد، رياض الخولي، سهر الصايغ، منذر رياحنة، محمد نجاتي، وأحمد صيام، وجاري التعاقد مع باقي الأبطال المشاركين به، والعمل من تأليف محمد الشواف وإخراج أحمد خالد أمين.

 

وكان آخر أعمال مصطفى شعبان هو مسلسل المعلم، والذي عرض فى رمضان الماضي 2024، وشارك فى بطولته سهر الصايغ، أحمد بدير، عبد العزيز مخيون، انتصار، منذر رياحنة، سلوى خطاب، محمود الليثى، أحمد فؤاد سليم، سارة نور، محمد العمروسى، أحمد عبد الله محمود، أسامة الهادى، مصطفى حشيش، لبنى ونس، طارق النهري، مفيد عاشور، علاء زينهم، حمدي هيكل الطفل جان رامز وعدد آخر من الفنانين، والعمل من تأليف محمد الشواف وإخراج مرقس عادل وإنتاج شركة سينرجى.

مقالات مشابهة

  • سفير السودان بالصين: زيارة البرهان جاءت في وقتها وسينال السودان فوائدها قريبا
  • مساعدو هاريس يخططون لمواجهة أكاذيب ترامب قبيل المناظرة الرئاسية.. ماذا ستفعل؟
  • لن أنسى حقيبته القماشية!!
  • صور.. أصحاب المحلات تغلق شارع الزعيم "سعد زغلول " بالإسماعيلية
  • مسلسلات رمضان 2025.. منذر رياحنة يجتمع مع مصطفى شعبان في «حكيم باشا»
  • لهذا السبب.. مصطفى شعبان يتصدر تريند "جوجل"
  • اكتشاف أكبر مدينة من النحاس الذهبي بناها الجن وتقع في هذه الدولة
  • اللقاء الأول بين رياض السنباطي وأم كلثوم.. ماذا حدث في محطة القطار؟
  • د.حماد عبدالله يكتب: عاصمة جمهورية مصر العربية "القاهرة"!!
  • د. فكري فؤاد يكتب: بناء المهارات الرقمية