طهران.. انتظار الرد ولا وقوعه
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
يبدو أن طهران اعتادت أن تشغل العالم وتجعله يضرب أخماسًا في أسداس بعد كل «مصيبة» وضربة عليها في مقتل كما حدث في حادثة القنصلية في أبريل الماضي وغيرها، وأخيرًا بعد اغتيال هنية رئيس مكتب حماس في معقل دارهم، خصوصًا وقد توعدت عدة دول وحذرت من رد يجعل الشرق الوسط ساحة حرب، وكان علي رأس هذه الدول فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
والعجيب أن يخرج من طهران من يقول أن الرد لربما يتوقف على قرار وقف اطلاق النار..إلا أنه بالتروي والبحث نرى أن ايران كثيرا ما كانت تتعامل مع كثير من المواقف التي تتطلب الحزم بدبلوماسية، الشك فيها واضح وضوح الشمس..وهي في موقفها هذا بعد التحذير السابق لها من عدة دول هل تحسد عليه أم الأمر كله لا يخرج عن سياسة دبلوماسية تتعامل بها، أو يكون موقفها كما في نفس إطار ومستوى ردها على حادثة القنصلية في أبريل الماضي.. ويكون أهدافها غير المعلنة جعلها تتغاضى وتبتلع أي اعتداء أو عقوبات عليها، سواء أمريكية أو إسرائيلية؛ أو يخرج علينا مسئول دبلوماسي يعلق الرد العسكري علي قرار وقف إطلاق النار(والله عليم بذات الصدور)، وهو إعطاء الأولوية لأهدافها السياسية ومشاريعها النووية والاستراتيجية ووضعها فوق كل اعتبار، حتي على حساب كرامتها العسكرية والدبلوماسية ؟
اللهم احفظ مصر وارفع قدرها
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طهران مصيبة أمريكا حزب الله اللبناني حادثة القنصلية
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: إسرائيل ستبلغ واشنطن بنيتها البقاء في لبنان بعد مهلة الـ60 يوما
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه من المتوقع أن تبلغ الحكومة الإسرائيلية واشنطن بأنها لن تنسحب من لبنان بعد مهلة الـ60 يوما، المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، كشفت الأحد، أن الاحتلال يدرس البقاء في جنوب لبنان لمدة تتجاوز الـ 60 يوما المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.
وبينت أن "إمكانية الإبقاء على وجود إسرائيلي عسكري في جنوب لبنان، طرحت في الأيام الأخيرة في عدة مناقشات، أجريت على أعلى المستويات السياسية والأمنية في إسرائيل".
ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار، أنهى قصفا متبادلا بين "إسرائيل" وحزب الله بدأ في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الفائت.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار؛ انسحاب "إسرائيل" تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وعزت الصحيفة العبرية سبب تفكير الاحتلال في الإبقاء على قواتها في جنوب لبنان، إلى "الانتشار البطيء للجيش اللبناني في جنوب البلاد، بالإضافة إلى الحجم الكبير لأسلحة حزب الله وبنيته التحتية التي لا يزال يتم العثور عليها في المنطقة، فضلا عن جهود التنظيم حتى الآن لإعادة تعزيز قوته بمساعدة إيران".
وادعت أن "السبب الآخر المحتمل، هو ضغط حزب الله على الجيش اللبناني لتجنب السيطرة على مواقع في جنوب لبنان، من أجل ترك فراغ ستحتله قوات التنظيم في المستقبل".
ونقلت ذات الصحيفة، الاثنين، عن مصادر عسكرية قولها إن تمديد وجود القوات في لبنان بعد وقف إطلاق النار قرار سياسي، ومستعدون لكل الاحتمالات.
وأضافت: "نواصل مراقبة الامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال وسطاء أمريكيين".
في المقابل أكد نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله"، محمود قماطي، أن الحزب سيلتزم الصبر على الخروقات الإسرائيلية 60 يوما، وفي اليوم الـ 61 حديث آخر.
وأضاف قماطي: "إذا كنا اليوم صابرين فهو لأجل أهلنا والتزامنا بالكلمة التي أعطيناها لإفساح المجال أمام الوسطاء، وسنلتزم الصبر 60 يوما، وفي اليوم الـ 61 حديث آخر، والموضوع سيتغير، وتصبح القوات الموجودة قوات احتلال، وسنتعامل معها على هذا الأساس".
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن نحو 4 آلاف شهيد و16 ألفاً و520 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وفق أرقام رسمية.