#سواليف

قالت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء إنها تتوقع أن تمضي المحادثات غير المباشرة بين حركة #المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل قدما كما هو مخطط لها في العاصمة القطرية الدوحة غدا الخميس، وإن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لا يزال ممكنا.

وكان قادة قطر ومصر والولايات المتحدة دعوا الأسبوع الماضي #حماس وإسرائيل إلى استئناف #محادثات وقف إطلاق النار في قطاع #غزة وتبادل الأسرى يوم 15 أغسطس/آب في الدوحة أو القاهرة.

يأتي ذلك في وقت تتوعد فيه #إيران برد قاسٍ على #اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس #إسماعيل_هنية في #طهران نهاية الشهر الماضي، وتزامن ذلك مع رفع إسرائيل جاهزيتها العسكرية والأمنية لمواجهة الهجوم الإيراني المتوقع، مع حشد الدعم من دول أوروبية وأميركا.

مقالات ذات صلة وفاة ضابط دهسا خلال الواجب الرسمي في طبربور 2024/08/14

وقبيل عقد مفاوضات وقف إطلاق النار غدا الخميس، ذكر 3 مسؤولين إيرانيين أن التوصل لوقف إطلاق النار في غزة فقط هو الذي سيمنع ردّ #إيران المباشر على إسرائيل.

فهل ينتظر القادة في إيران ما تسفر عنه هذه الجولة من المفاوضات من أجل تحديد مستوى الرد على اغتيال هنية، أو حتى إمكانية إلغائه والاكتفاء بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بوصف ذلك مرحلة جديدة من تهدئة الصراع مع إسرائيل؟

الرد منفصل

الجزيرة نت ناقشت عددا من المحللين والخبراء في ما يتعلق بهذه الفرضية، وذهبوا إلى أن الرد الإيراني منفصل عن مفاوضات وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وأن مفاوضات غد الخميس تعد واحدة ضمن جولات عديدة سابقة، ونتائجها لن تؤثر في الرد الذي تدافع به إيران عن سيادتها التي انتهكت باغتيال هنية على أراضيها.

ويرى السفير الإيراني السابق في الأردن ولبنان أحمد دستمالجيان أنه لا توجد علاقة بين الرد الإيراني المرتقب ومفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وقال إن إيران تأمل أن تخرج قمة الخميس بما يخدم الشعب الفلسطيني ويضع حدا لإراقة الدماء في غزة.

وأضاف دستمالجيان -في تصريحات للجزيرة نت- أن “إيران تتريث في ردها حتى لا تعطي مبررا لبعض الأطراف التي تعمل من دون كلل لتفويت فرص وقف إطلاق النار”، وأن إيران لم تربط بين ردها ومخرجات المفاوضات التي ستجري الخميس، “فموضوع وقف إطلاق النار شيء والرد على انتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية والانتقام لدماء ضيفها العزيز الشهيد إسماعيل هنية شيء آخر”.

أسباب تأخر الرد

ولا يربط السفير الإيراني الأسبق في بريطانيا جلال ساداتيان السبب بين تأخر الرد الإيراني ومفاوضات غد الخميس، ويرجع سبب إرجاء طهران ردها إلى مواصلتها جمع الوثائق والدلائل التي تثبت وقوف إسرائيل وراء اغتيال هنية في إيران.

وأضاف -في تصريحات للجزيرة نت- أن تل أبيب تتعمد التصعيد في غزة وخارجها لحشد حلفائها الغربيين في المنطقة وافتعال حرب جديدة للتغطية على جرائمها في غزة.

وأشار ساداتيان إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب في مزيد من التصعيد بالمنطقة حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة على أقل تقدير، لأن واشنطن ترى أن أي تصعيد جديد في الشرق سيصب في مصلحة الروس ويضر الجانب الأوكراني في الحرب المتواصلة منذ أعوام.

وحتمية الرد أيضا يذهب إليها الباحث والمحلل السياسي محمد الجمل، لكنه يرجع سبب تأخره إلى الفجوة الواسعة بين الرد الذي يمكن أن تقبل به إيران والرد الذي يمكن أن تتحمله إسرائيل دون أن يؤدي إلى حرب إقليمية، وهي الفجوة التي تحاول الولايات المتحدة ردمها من خلال العمل الدبلوماسي.
غضب شعبي في إيران عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران (غيتي)
معادلة الردع

ويذهب الكاتب والمحلل السياسي عبد الله عقرباوي إلى أن الرد الإيراني لم يعد منحصرا في إطار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحده، بل أصبح متعلقا بمعادلة الردع الإيراني والسيادة والكرامة الوطنية بالنسبة لإيران، لأن ما حدث يمثل اختراقا مباشرا من إسرائيل لقواعد الاشتباك، وبقصد إهانة الجانب الإيراني.

وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن الإيرانيين لا ينتظرون مخرجات مفاوضات وقف إطلاق النار غدا الخميس، لأن هذه المفاوضات محاولة أميركية لاحتواء التصعيد أو التخفيف منه لإحراج الموقف الإيراني وحزب الله في حال أصروا على الرد كأنهم يريدون إثارة المنطقة.

سيناريوهات الرد

ولا يبتعد الكاتب والمحلل السياسي معين مناع عن الآراء السابقة بشأن حتمية الرد الإيراني، لكنه -في مقابلة مع الجزيرة نت- أشار إلى 3 تصورات مرّ بها الرد الإيراني وارتباطه بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة على النحو التالي:

أولا- عقب عملية الاغتيال، كان الرد منفصلا تماما عن أي مفاوضات أو أحداث أخرى، وكان الحديث يدور عن طبيعته ومداه الزمني والأهداف المقصودة.
ثانيا- ظهرت بعد ذلك تقارير تتحدث عن لقاءات مباشرة أو غير مباشرة بين مندوبين من الولايات المتحدة وإيران للوقوف على مستوى الرد وطبيعته بما لا يؤدي إلى حرب إقليمية.
ثالثا- تبلورت فكرة أن إيران معنية بالمقاومة الفلسطينية وتدعمها لوجستيا ولو تم التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة بصورة تقبلها المقاومة الفلسطينية، فلا مانع أن تقبل إيران أيضا بهذا الاتفاق؛ لأنها ترى أن هدفها الأساسي هو وقف إطلاق النار.

يذكر أنه صباح يوم الأربعاء 31 يوليو/تموز الماضي، أعلنت حركة حماس أن هنية اغتيل إثر استهدافه بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، وعقب الاغتيال توعدت السلطات الإيرانية مرارا برد قاس على انتهاك سيادتها، وتزامن ذلك مع رفع إسرائيل استعداداتها لمواجهة الرد الإيراني المرتقب.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المقاومة حماس محادثات غزة إيران اغتيال إسماعيل هنية طهران إيران مفاوضات وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار فی الولایات المتحدة الرد الإیرانی فی غزة

إقرأ أيضاً:

قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد ..إيران تخطط لرد قوي ومعقد على إسرائيل

بغداد اليوم - متابعة

أفادت وسائل إعلام دولية، اليوم الإثنين (4 تشرين الثاني 2024)، أن إيران أرسلت رسالة دبلوماسية "متحدية" مفادها أنها تخطط لـ"رد معقد على إسرائيل، يتضمن استخدام رؤوس حربية أقوى وأسلحة أخرى، قبل تنصيب الرئيس الجديد في كانون الثاني العام القادم.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مسؤولين إيرانيين وعرب تم اطلاعهم على خطط طهران، أن إيران عازمة على الرد برغم تحذيرات الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة، إنه "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت طهران ستنفذ تهديداتها، إذ أدى الهجوم الجوي الإسرائيلي ضدها في السادس والعشرين من تشرين الأول الماضي، إلى تدمير الدفاعات الجوية الاستراتيجية للبلاد، ما تركها مكشوفة بشكل سيئ، وزاد بشكل حاد من المخاطر التي قد تتعرض لها في حال نفذت هذه التهديدات".  

وأشارت إلى أنه "بالمقابل، الرد الإسرائيلي سيعتمد على حجم وطبيعة وفعالية الضربة التي تهدد طهران بالقيام بها، ناقلة عن مسؤولين إسرائيليين، لم تكشف هوياتهم، قولهم، إنه على الرغم من تراجع تل أبيب، حتى الآن، عن ضرب المنشآت النفطية والنووية الإيرانية، والتي تشكل أهمية حاسمة لاقتصاد البلاد وأمنها، فإن "هذه الحسابات قد تتغير".

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول مصري قوله، إن طهران حذرت بشكل خاص من "رد قوي ومعقد".

وكشف مسؤول إيراني بحسب الصحيفة، أن هناك عاملاً آخر في رد إيران وهو الانتخابات الأمريكية، وذلك لأنها لا تريد التأثير على السباق نحو البيت الأبيض بهجومها المرتقب، مضيفاً أن الرد سيأتي بعد التصويت الثلاثاء، لكنه سيكون قبل تنصيب الرئيس الجديد في كانون الثاني المقبل.

ووفقاً لما نقلته الصحيفة عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، فإن إيران تفضل نائبة الرئيس كامالا هاريس على الرئيس السابق دونالد ترمب. 

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين من مصر والبحرين وسلطنة عمان، قولهم إن الدبلوماسيين الإيرانيين أبلغوهم بهذه الخطوط العريضة بشأن رد طهران على تل أبيب بعد تحذيرات الولايات المتحدة، سواء العلنية أو الخاصة، من الانخراط في رد آخر ضد إسرائيل.

وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، حذرت الأسبوع الماضي، من أن إيران ستواجه "عواقب وخيمة" إذا نفذت أي هجمات أخرى على إسرائيل أو مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، قائلة: "نعتقد أن ما حدث يجب أن يكون نهاية تبادل الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران".

وبعد هجوم إسرائيل على طهران في تشرين الأول الماضي، أبلغ المسؤولون الإيرانيون دول المنطقة الأخرى في البداية بأنهم لا ينوون الرد، إلا أنه في غضون أيام، تغيرت النبرة، بحسب الصحيفة.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إن بلاده لا يمكن أن تترك أي هجوم إسرائيلي عليها أن يمر دون رد، مشيراً إلى أن شكل وكثافة هذا الرد يمكن أن تتغير في حال كان هناك وقفاً لإطلاق النار في غزة ولبنان، وهو ما اعتبرته "وول ستريت جورنال" إشارة إلى أن طهران لا تزال تناقش كيفية الرد على تل أبيب.


مقالات مشابهة

  • عاجل - العراق ينفي مزاعم استخدام أراضيه في الرد الإيراني على إسرائيل
  • وزير الخارجية الهولندي: نقدر دور مصر لوقف إطلاق النار بغزة ونطالب إسرائيل بإدخال المساعدات
  • إسرائيل تستعد لـ"رد قاس وحاسم" بعد تهديدات إيران
  • إيران توجه رسالة جديدة إلى إسرائيل: لنا الحق مرة أخرى في الرد على هجومكم الأخير
  • قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد ..إيران تخطط لرد قوي ومعقد على إسرائيل
  • قاس ومعقد .. دبلوماسيون يكشفون ملامح رد إيران على إسرائيل
  • إيران تهدد بالرد على إسرائيل: كيف يؤثر ذلك على العراق؟
  • الرئيس الإيراني: وقف إطلاق النار قد يؤثر في ردنا على إسرائيل
  • الرئيس الإيراني: وقف إطلاق النار في غزة ولبنان قد يؤثر في ردنا على إسرائيل
  • صحيفة: إيران تحذر من أنها تخطط لرد "قوي ومعقد" على إسرائيل