بنك العز الإسلامي يحتفل بـ"اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء"
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
مسقط- الرؤية
استضاف بنك العز الإسلامي وفدًا من الرابطة العُمانية لزراعة الأعضاء والبرنامج الوطني لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، وذلك في المقر الرئيسي للبنك، في إطار الاحتفال بـ"اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء".
ويهدف هذا الاحتفال إلى زيادة الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء وتشجيع المزيد من الأشخاص على التبرع بأعضائهم لمن يحتاجون إليها؛ إذ حضر الفعالية فريق الإدارة العليا لبنك العز الإسلامي وممثلون من جمعية عمان لزراعة الأعضاء والبرنامج الوطني لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وطلاب من مختلف الكليات والجامعات وأفراد من المجتمع.
وتندرج الفعاليات تحت ركيزة الصحة لمبادرة "العز عطاء"- هوية المسؤولية الاجتماعية لبنك العز الإسلامي- والتي تركز على رد الجميل للمجتمعات التي يعمل فيها البنك، حيث تضمنت الفعالية جلسة توعوية ومناقشات مع أطباء مختصين وأنشطة تفاعلية لإشراك الجمهور في هذه المبادرة الهامة.
واعتمادًا على فتوى من سماحة المفتي العام للسلطنة فضيلة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي في عام 2014، تجيز التبرع بالأعضاء، وقانون تنظيم مزاولة مهنة الطب والمهن الطبية المساعدة تبنى نقل وزراعة الأعضاء البشرية وإصدار لائحة تنظيمية لذلك من قبل وزارة الصحة، فإن التبرع بالأعضاء هو عمل مبارك ينقذ حياة الآخرين.
يُشار إلى أن جميع الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثرهم متبرعون محتملون، إذا كانوا يتمتعون بصحة جيدة جسديًا ومستقرين نفسيًا، وعندما يكون الشخص ميتًا دماغيًا، يقوم المتخصصون بتقييمه لمعرفة مدى ملاءمته للتبرع، وتشمل الأعضاء والأنسجة التي يمكن زراعتها: الكبد والكلى والبنكرياس والقلب والرئة وكذلك القرنية والجلد ونخاع العظام وصمامات القلب والنسيج الضام.
وقالت لينا آل عبد السلام رئيسة التسويق والاتصالات في بنك العز الإسلامي: "في بنك العز الإسلامي، نحن ملتزمون بتعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية التي تستهدف موظفينا وعامة الناس، ويشرفنا أن ندعم الرابطة العُمانية لزراعة الأعضاء والبرنامج الوطني لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية للاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالأعضاء، ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي وزيادة عدد المتبرعين المسجلين تجاه هذه القضية، ومن خلال العمل معًا، يمكننا إحداث فرق حقيقي في حياة المرضى الذين ينتظرون زراعة الأعضاء وتقديم الأمل لمن هم في حاجة إليه من خلال حملات التوعية".
ويعد اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء بمثابة تذكير بأهمية التبرع بالأعضاء وهبة الحياة التي يمكن للمتبرعين تقديمها للآخرين؛ إذ يلتزم بنك العز الإسلامي والرابطة العمانية لزراعة الأعضاء والبرنامج الوطني لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية بمواصلة جهودهم لدعم التبرع بالأعضاء وتحسين الوصول إلى عمليات زرع الأعضاء المنقذة للحياة لجميع المحتاجين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للقانون
د. بدر بن أحمد البلوشي **
baderab_2000@hotmail.com
في الثالث عشر من سبتمبر من كل عام، يتوحد العالم في الاحتفال باليوم العالمي للقانون، تلك المناسبة التي تبرز أهمية القانون في حياة الأفراد والمجتمعات على حد سواء. يأتي هذا اليوم تأكيدًا للدور الحيوي الذي يلعبه القانون في حفظ النظام وتحقيق الأمان، وترسيخًا لقيم العدالة والمساواة والشفافية التي هي أساس التعايش السلمي بين البشر.
يهدف الاحتفال باليوم العالمي للقانون إلى تعزيز الوعي بأهمية القانون في تحقيق الاستقامة والانضباط داخل المجتمعات، مؤكدًا على دوره البالغ في ضمان حقوق الأفراد والجماعات، وإعطاء كل ذي حق حقه، ومُكافحة الجرائم بكل صورها وأشكالها. إنَّ القانون لا يحمي المجتمع فحسب، بل يحمي القيم والحريات التي يتمتع بها الأفراد، ويوفر الأمن الذي يمكنهم من ممارسة حياتهم بحرية وأمان.
وتتميز سلطنة عُمان بريادتها القانونية وتحديثاتها المستمرة التي تعكس التزام القيادة الرشيدة بتحقيق العدالة وتعزيز النظام القانوني. فمن خلال رؤية عُمان 2040، تمَّ وضع إطار عمل استراتيجي لتطوير الأنظمة القانونية بما يواكب المعايير الدولية، حيث تمت مراجعة وتحديث القوانين بطريقة تضمن الشفافية العالية وتوفير الحماية القانونية للجميع دون تمييز.
وتشهد سلطنة عُمان إصلاحات قانونية متقدمة تُظهر التزامها بتحقيق الحكم الرشيد والمساءلة. فعلى سبيل المثال، تمَّ إنشاء العديد من المؤسسات القضائية المتخصصة التي تعمل على تعزيز سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان، مما أدى إلى تحسين كبير في الأداء القضائي وسرعة البت في القضايا. كما تُظهر الإحصائيات أنَّ عدد القضايا التي تمت معالجتها بكفاءة وفعالية قد ارتفع بنسبة 40% في السنوات الخمس الماضية، مما يعكس الجهود المبذولة في تحقيق العدالة السريعة والفعالة.
وتولي حكومة سلطنة عُمان أهمية كبرى للقانون، فقد شهدت السلطنة صدور أكثر من 50 نظامًا جديدًا وتحديث أكثر من 200 من الأنظمة القائمة لإيجاد منظومة قانونية متكاملة تعزّز مبدأ سيادة القانون في كافة المجالات؛ من القضائية إلى الاقتصادية والإدارية والأسرية. خلال العام الماضي، استطاعت السلطنة تحقيق تقدم ملحوظ في مؤشرات الحكم الرشيد، حيث صُنفت ضمن الدول العشر الأولى عربيًا في مؤشر الشفافية الدولي، وحصلت على تقييمات عالية في مجالات النزاهة ومكافحة الفساد، مما يدل على فعالية التشريعات الجديدة والتحديثات التي تم إجراؤها.
إضافةً إلى ذلك، تفخر سلطنة عُمان بتقدير دولي متزايد نظرًا لجودة تشريعاتها ونظامها القانوني الذي يعزز من مكانتها كدولة محورية في تعزيز السلام والأمان الإقليمي. يُعد النظام القانوني في عُمان نموذجًا يُحتذى به في المنطقة؛ حيث يجمع بين الاحترام العميق للتقاليد والتوجه نحو التطبيقات العصرية للقانون التي تصون كرامة وحريات الأفراد.
اليوم العالمي للقانون يمثل فرصة سانحة لتحية القانون وأهله، والتعبير عن الشكر والامتنان لكل من يعمل على صيانته وتطبيق أحكامه. ونحن في سلطنة عُمان، نفخر بما وصلت إليه منظومتنا القضائية والعدلية من إنجازات، التي تحققت بفضل توجيهات ودعم قيادتنا الرشيدة. ونحن، سواء كنا قانونيين أو غير ذلك، علينا أن نفخر بهذا التخصص، وأن نفخر بما يقدمه القانونيون، فالأمر الذي لا مراء فيه أنه إذا ساد النظام، ساد العدل وعمَّ السلام.
إن اليوم العالمي للقانون في سلطنة عُمان ليس مجرد احتفال؛ بل تأكيد على مبادئ العدل والمساواة التي تُعد ركنًا رئيسيًا في سياسة الدولة. تُظهر سلطنة عُمان، من خلال التزامها المستمر بالقانون، أن العدالة والأمن والازدهار ليست فقط طموحات، بل حقائق يومية يعيشها كل مواطن عُماني بفضل نظامها القانوني المتطور والعادل. مع التأكيد في هذه المناسبة على أن القانون هو وسيلتنا الوحيدة لتحقيق غايتنا الأسمى.. العدالة قبل العدل، ومشروعية القانون وسيادة القانون في مقدمة أولويات حكومتنا الرشيدة.
لنعمل جميعًا من أجل احترام القانون وتقدير ما يقدمه، ففي ظل القانون تتحقق العدالة وتسود المحبة والسلام.
** دكتوراه في الإعلام والعلاقات العامة وباحث في التخطيط الاستراتيجي وعلم النفس في الإدارة الحديثة
أفضل 7 طرق لتحقيق مكاسب من خلال الاستثمار في الذهب.. بينها «التخزين الآمن»