خطة جديدة لـ سموتريتش بشأن الاستيطان في الضفة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
وكالات:
كشفت تقارير إسرائيلية ومؤسسات حقوقية، عن خطة لوزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لتسوية 35% من البؤر الاستيطانية في المناطق المصنفة “ج” في الضفة الغربية المحتلة.
وتهدف الخطة وفقا لترجمة موقع “قدس برس” إلى تنظيم 63 بؤرة استيطانية من أصل 200 بؤرة موجودة حاليًا، من خلال ربطها فورًا بالبنية التحتية للمياه والكهرباء وبناء المباني العامة، مع وقف أي إجراءات قانونية ضدها.
وبحسب التقرير، فإن هذه الخطوة التي يتم الترويج لها منذ فبراير الماضي، تفتقر إلى أي جدوى تخطيطية حقيقية، حيث إن معظم هذه البؤر غير مؤهلة للاستيطان بشكل فعّال.
كما يشير التقرير إلى أن 49 من هذه البؤر تم بناؤها على أراضٍ خاصة تعود ملكيتها لفلسطينيين، بينما يتم الاستيلاء على أراضٍ غير منظمة الملكية في خمسة مواقع أخرى.
ويرى التقرير أن هذه التحركات تمثل تحايلاً على القانون، الذي يفرض شروطًا صارمة على الفلسطينيين لبناء منازلهم في المنطقة “ج”، بينما يُسمح للمستوطنين بتجاوز هذه القوانين.
وبالإضافة إلى ذلك، يُظهر التقرير التمييز الواضح في تخطيط المناطق، حيث تمت الموافقة على 7 خطط فقط من أصل 115 خطة فلسطينية منذ عام 2011، في مقابل تخصيص 28% من مساحة المنطقة “ج” لصالح المستوطنات.
وتشير التقارير، إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض يتماشى مع مصالح المستوطنين، على حساب الفلسطينيين وتطوير أراضيهم، مما يعمق من تجزئة الأراضي ويعيق التنمية الفلسطينية المستدامة.
وتوضح، أن قرار حكومة الاحتلال بتسوية البؤر الاستيطانية يفرغ عملية التخطيط من محتواها، حيث يسمح بإنشاء مستوطنات وربطها بالبنية التحتية دون الاعتماد على خطط قانونية معتمدة.
وهذا النهج يقلل من حوافز التخطيط القانوني والمنظم، حيث يتم تجاوز الإجراءات القانونية لصالح المستوطنات، مما يؤدي إلى تكاليف ضخمة قد تصل إلى مليارات الشواقل دون تحقيق جدوى حقيقية.
وتشير التقارير، إلى أن العديد من هذه البؤر الاستيطانية لا تتوفر فيها الشروط الأساسية للتسوية، حيث أن 32 منها لا يمكن أن يتم تنظيمها قانونياً، فيما أن البعض الآخر يواجه تحديات كبيرة مثل صعوبة إنشاء طرق قانونية أو تحديد الولاية القضائية.
ويستخدم الاحتلال نظام التخطيط كأداة في أيدي المستوطنين لتحقيق مصالحهم الخاصة، حيث يتم استغلال الأراضي بشكل غير قانوني دون مراعاة حقوق الفلسطينيين.
وتشير التقارير، إلى أن هذا النهج يساهم في تعزيز تجزئة الأراضي الفلسطينية ويمنع إمكانية التنمية الفلسطينية، مما يخلق واقعًا جديدًا على الأرض يتوافق مع مصالح المستوطنين على حساب السكان الفلسطينيين المحميين.
وفي السياق، قال سموتريتش في منشور عبر “إكس” إن “الإدارة المدنية أنهت اليوم عملها المهني ونشرت خطا أزرق جديدا لمستوطنة ناحال شاليتس في غوش عتصيون”.
“ونشر الخط الأزرق يتيح إمكانية البدء بإجراءات إنشاء مستوطنة ناحال شاليتس، وهي إحدى المستوطنات التي قرر مجلس وزراء الاحتلال بناءها ضمن إنشاء خمس مستوطنات جديدة ردا على إجراءات السلطة الفلسطينية ضد دولة إسرائيل. والاعتراف الأحادي بعدة دول في الدولة الفلسطينية”، وفق ما جاء في بيان سموتريتش.
واعتبر سموتريتش أن “ربط غوش عتصيون بالقدس من خلال إنشاء مستوطنة جديدة هو لحظة تاريخية”، مشددا على أن “أي قرار مناهض لإسرائيل ومعاد للصهيونية لن يوقف مواصلة تطوير المستوطنة”.
وختم سموتريتش بيانه بالقول: “سنواصل محاربة فكرة الدولة الفلسطينية الخطيرة وإثبات الحقائق على الأرض. هذه هي مهمة حياتي وسأواصلها قدر استطاعتي.. معا سنواصل صنع الصهيونية. سنبني ونقاتل”.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي إلى أن
إقرأ أيضاً:
حكومة بنيامين نتنياهو اعترفت بـ 28 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية
أكد وزير المالية الإسرائيلي المُستقيل بتسلئيل سموتريتش، أن حكومة بنيامين نتنياهو اعترفت بـ 28 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية منذ تشكيلها.
جاء ذلك في منشور لسموتريتش على حسابه عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أكد خلاله قيامه بجولة في مستوطنات الضفة الغربية إلى جانب وزير الحرب يسرائيل كاتس، وعدد كبير من ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وصرح سموتريتش بأنه "منذ عام 1967 وحتى اليوم، لم تحدث ثورة كهذه في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، حيث تعمل الحكومة الإسرائيلية على تطوير المستوطنات، ولن تسمح بالبناء العربي غير القانوني المستشري، والذي أصبح آفة للدولة في العقود الأخيرة"، على حد تعبيره.
מאז שנת 1967 ועד היום לא נעשתה מהפכה כזו ביהודה ושומרון.
מסיים כעת סיור חשוב ביו״ש עם ידידי שר הביטחון ישראל כ"ץ בו עקבנו מקרוב אחר המאבק הבלתי מתפשר נגד הבנייה הערבית הבלתי חוקית ופיתוח ההתיישבות.
במהלך הסיור ביקרנו באיזורים רבים ביו"ש, בין היתר ביישובים כרם רעים ושדה אפרים… pic.twitter.com/Z5fBvRnneo — בצלאל סמוטריץ' (@bezalelsm) April 1, 2025
وأوضح "في العام الماضي، تم تحطيم الرقم القياسي في هدم البناء العربي غير القانوني في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، ولكن في الوقت نفسه، نحن ندرك أنه من أجل الفوز بهذه الحملة، يجب استخدام أدوات استراتيجية إضافية تؤدي إلى التغيير المطلوب"، على حد قوله.
وأشار الوزير، الذي قدم استقالته من منصبه كوزير للمالية، الاثنين، إلى أن "المستوطنون ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية، وستصر الحكومة على أن يكون لهم الحق في الأمن مثل جميع المواطنين الإسرائيليين".
والاثنين، أعلن سموتريتش استقالته من منصبه في الحكومة بسبب خلاف مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، في خطوة وصفها إعلام عبري بأنها "إجرائية مؤقتة".
ولفت أن "حكومة نتنياهو اعترفت بـ 28 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية منذ تشكيلها".
وزعم سموتريتش، في نهاية منشوره المطول، أن الضفة الغربية "مهد وطننا، أرض الكتاب المقدس ونحن هنا للبقاء".
من جانبه، قال وزير الحرب الإسرائيلي، خلال الجولة التفقدية نفسها بالضفة الغربية: "لن نتخلى عن أمن المستوطنين، ولن نسمح لأبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) والسلطة الفلسطينية باستخدام البناء (العربي) غير القانوني كأداة لخلق تهديد استراتيجي للمستوطنات".
ومنذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، تواصل إسرائيل عدوانها العسكري على محافظتي جنين وطولكرم (شمال) الضفة الغربية، والذي تخللته عمليات قتل واعتقال وتحقيق ميداني لعائلات كثيرة وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.
ومنذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 940 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن العدوان الإسرائيلي الواسع والمدمر يأتي "في إطار مخطط لحكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين".
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف سهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.