شمسان بوست:
2024-11-21@20:04:28 GMT

بن غفير يلعب بالنار في الحرم القدسي

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

شمسان بوست / متابعات:

تدين الولايات المتحدة استفزازات بن غفير في الحرم القدسي التي تؤدي لمزيد من انعدام الأمن في المنطقة. جيكوب ماجد – تايمز أوف إسرائيل

قاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن انتقادات واسعة النطاق لوزير الأمن القومي إيتامار بن غفير يوم الثلاثاء لإعلانه أن الصلاة اليهودية مسموح بها فوق جبل الهيكل، وانتقد إعلان الزعيم السياسي اليميني المتطرف وزيارته للموقع المشتعل باعتباره استفزازا من شأنه أن يشعل المنطقة.



وقد أثارت تحركات بن غفير، التي تنتهك الوضع الراهن الذي يحكم الموقع المقدس الحساس، إدانة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وفرنسا والأردن ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية وغيرها.

وقال بلينكن في بيان في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن زيارة بن غفير “أظهرت تجاهلا صارخا للوضع الراهن التاريخي فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس”.

وأضاف أن “هذه الأعمال الاستفزازية لا تؤدي إلا إلى تفاقم التوترات في لحظة محورية يجب التركيز فيها على الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وخلق الظروف لاستقرار إقليمي”، مشيرا إلى دعم واشنطن لترتيب الوضع الراهن، والذي بموجبه يجوز لليهود الزيارة، ولكن ليس الصلاة فوق الحرم.

وجاءت إدانة بلينكن بعد أن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل إن تحركات بن غفير تضر بالأمن الإسرائيلي وسط توترات عالية بالفعل في المنطقة.

وقال باتيل في إفادة صحفية “إننا نولي اهتماما كبيرا للأفعال والأنشطة التي تنتقص من أمن إسرائيل، وتساهم في انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة. ومن المؤكد أن هذه هي الأفعال التي رأيناها اليوم والتي شارك فيها السيد بن غفير”.

وأشار باتيل إلى أن “مكتب رئيس الوزراء أوضح أن أحداث هذا الصباح تشكل انحرافا عن السياسة الإسرائيلية وانحرافا عن الوضع الراهن”.

كان بن غفير، الذي يرأس حزب أوتزما يهوديت القومي المتطرف، يدافع منذ فترة طويلة عن فرض سيطرة إسرائيلية أكبر على الحرم الشريف ورفع القيود المفروضة على صلاة اليهود هناك. وفي يوم الثلاثاء، وسط صيام اليهود في التاسع من أغسطس، الذي يحيي ذكرى تدمير المعابد اليهودية، زار الوزير الموقع برفقة مجموعة كبيرة من الرجال الذين صلوا وسجدوا علانية في الموقع، وشارك بن غفير مقطع فيديو يعلن فيه أن “سياستنا هي السماح بالصلاة”.

أدان الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء ما أسماه “استفزازات” بن غفير في الموقع. وكتب رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على موقع X: “يدين الاتحاد الأوروبي بشدة استفزازات الوزير الإسرائيلي بن غفير الذي دعا خلال زيارته للأماكن المقدسة إلى انتهاك الوضع الراهن”. وانضمت الأمم المتحدة إلى الإدانات، ووصفت زيارة الوزير وتعليقاته بأنها “استفزازية بشكل غير مبرر”.

وفي الوقت نفسه، حثت وزارة الخارجية الفرنسية إسرائيل على احترام الوضع الراهن في الموقع، مضيفة أن “هذا الاستفزاز الجديد غير مقبول”.

وأدانت قطر “بأشد العبارات” الزيارة إلى الحرم القدسي، ووصفتها بأنها “استفزاز وانتهاك صارخ للقانون الدولي” قد يؤثر سلبا على الجهود الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

كما انتقدت وزارة الخارجية السعودية “التوغلات الصارخة والمتكررة” من قبل المسؤولين والمواطنين الإسرائيليين للموقع، في حين حثت الأردن المجتمع الدولي على “إدانة الزيارة بشدة” وطالبت مصر القوى العالمية “بمواجهة هذه الانتهاكات التي تثير المشاعر وتعيق الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة”.

وفي الوقت نفسه، قالت مصادر أمنية لم تكشف عن هويتها لقناة 12 الإخبارية إنهم لاحظوا ارتفاعا في التهديدات الإرهابية منذ زيارة بن غفير للحرم القدسي، واتهموا الوزير باللعب بالنار والمخاطرة بجر العرب الإسرائيليين إلى الصراع المستمر. وعلى نحو مماثل، نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنها تخشى أن يؤدي تعامل إسرائيل مع القضية إلى تعميق الشعور بين العرب الإسرائيليين بأن وضع الأقصى في خطر بالفعل، ودفعهم إلى الانخراط في اضطرابات عامة.

إن الوضع الراهن الغامض الذي يحكم الحرم القدسي، وهو أقدس المواقع لدى اليهود وثالث أقدس المواقع لدى المسلمين، يسمح للمسلمين بالصلاة والدخول إليه مع قيود قليلة، في حين لا يُسمح لغير المسلمين، بما في ذلك اليهود، بالزيارة إلا خلال فترات زمنية محدودة عبر بوابة واحدة. ولا يُسمح لليهود المتدينين بالسير إلا على طريق محدد مسبقا، برفقة الشرطة عن كثب.

المصدر: تايمز أوف إسرائيل

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الحرم القدسی یوم الثلاثاء الوضع الراهن بن غفیر

إقرأ أيضاً:

هل بدأ السودان يلعب مع الكبار

د. أسامه ميرغني راشد

في سبتمبر الماضي كتبت مقالا نشر على منصة أشواق السودان عن: هل يتم تقسيم المصالح بدلا من تقسيم السودان ؟
حملت الأخبار أن روسيا استخدمت بالأمس حق النقض الفيتو لأول مرة لصالح السودان ضد مشروع القرار البريطاني الذي كان يقضي بإدخال مساعدات وإيقاف لإطلاق النار ضمن جهود لإيقاف الحرب وتحفظ السودان على مشروع القرار لأنه لم يقم بإدانة صريحة لمليشيا الدعم السريع على خلفية تمردها وإرتكابها لجرائم ترقى بحسب تقارير موثقة إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أيضا تحفظ السودان لأن القرار لم يحترم شرعية وسيادة السودان وبرغم تصويت 14 دولة لصالح مشروع القرار البريطاني إلا أن روسيا أسقطت المشروع بفيتو مفاجئ أربك حسابات أصحاب المشروع وقلب الطاولة تماما في مجلس الأمن ، فإستخدام روسيا لحق النقض الفيتو لأول مرة لصالح السودان يعني أن السودان أصبح ضمن منظومة حلفاء روسيا على الأقل في هذه المرحلة الحرجة، وهو يعني بالضرورة أن روسيا ستسخدم حق الفيتو مجددا في حال أقدمت أي دولة في مجلس الأمن من تقديم أي مشروع لا يحظى بدعم وموافقة الحكومة السودانية وبالضرورة وحلفاءها .
حملت الأخبار أيضا أن روسيا تدرس تطوير عدة حقول للنفط بالبلاد وحملت الأخبار أيضا بدء تصدير الذهب إلى المملكة العربية السعودية .
وحملت الأخبار أيضا أن السودان بدء في تشغيل عدة مطارات ولائية في كل من دنقلا وعطبرة وكسلا والدمازين وكنانة لتستقبل هذه المطارات رحلات دولية ويبدو أن الأمر لا يتعلق برحلات ركاب تجارية فقط بل رحلات لشركات إستثمارية وجهتها شرقا وربما غربا .
وحملت الأخبار أن توم بيريلو المبعوث الأمريكي قد زار بورتسودان والتقى رئيس مجلس السيادة البرهان ونائبه مالك عقار وأستمع إلى حديث واضح وصريح ومباشر وبدون لغة مغلفة أو غير واضحة المعالم بل كانت عبارات محددة ومباشرة خلاصتها نرغب كدولة السودان في إقامة علاقات صحية وصحيحة وقائمة على الإحترام بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية وبشكل مباشر وبدون وسيط.
والملاحظ إختفاء اللاعبين الإقليمين في هذه الفترة الأخيرة فما عادت هناك أخبار عن حراك في عواصم مثل جوبا وأديس أبابا ونيروبي وغيرهم وحتى الإتحاد الإفريقي توارى عن الأسماع والظهور وتراجعت الزيارات الإقليمية ونشطت اللقاءات في مناطق المياه الباردة وأصبح السودان في قمة الإهتمام العالمي فالفيتو الروسي له ما بعده فالحرب تمضي لخواتيمها بلغة المصالح وليس بلغة الرصاص فقط .
فهل دخل السودان ملعب الكبار ومرر كرة بينية وأحرز هدفا في الدقيقة الأخيرة وتأهل لمربع جديد ومفيد
نتمنى ذلك

orasheid@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • المنسق الأممي: حل الدولتين لا يزال يحظى بإجماع دولي
  • الخارجية: سورية تطالب جميع دول العالم بالقيام بواجبها الإنساني واتخاذها موقفاً حازماً لإيقاف المجازر المتسلسلة التي يرتكبها كيان الاحتلال في المنطقة ومحاسبة قادته على جرائمهم وعدوانهم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب
  • الخارجية : سورية تؤكد أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في سورية ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة
  • «ضربهم بالنار».. حكاية مقاول المعصرة مع شقيقه وزوجته| ما القصة؟
  • مرموش لا يلعب مع المنتخب مثل فرانفكورت؟.. محمود فتح الله يُعلق
  • هل بدأ السودان يلعب مع الكبار
  • قراءة إسرائيلية في مستقبل المسجد الأقصى في ضوء صفقة القرن الجديدة لترامب
  • “نرجسية” ترامب وهوسه بـ”الولاء الشخصي” يُطيحان باستقرار السياسة الخارجية .. فهل يستبدل “بن غفير الأمريكي”؟
  • إقامة معرض صنع في مصر بجامعة عين شمس في الحرم الجامعي "ب"
  • ما تعنيه المقاومة في ظرفها الراهن بالقياس إلى ما سبق!