أين الرقابة على هذه الظاهرة؟
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
ناصر بن حمد العبري
في زمن تتسارع فيه وتيرة التنمية العمرانية وتزداد فيه الحاجة إلى الإسكان، تبرز قضية رمي المخلفات بالقرب من المخططات السكنية والأماكن الأثرية كأحد التحديات البيئية والاجتماعية التي تحتاج إلى معالجة فورية، ورغم كثرة الندوات والفعاليات التي تُعقد لمناقشة قضايا التنمية المستدامة، إلّا أننا لم نشهد حتى الآن ندوة تناقش تداعيات هذه الظاهرة بشكل جاد وموضوعي.
إنها ظاهرة المخلفات الناتجة عن مشاريع البناء والتطوير من أبرز الملوثات التي تؤثر سلبًا على البيئة وصحة السكان. فعندما يتم رمي هذه المخلفات بشكل عشوائي بالقرب من المناطق السكنية، فإن ذلك يؤدي إلى تدهور جودة الهواء والمياه، ويشكل خطرًا على الصحة العامة. كما إن هذه الممارسات تؤثر سلبًا على القيمة الجمالية للمناطق السكنية وتقلل من جاذبيتها.
أما بالنسبة للأماكن الأثرية، فإن رمي المخلفات بالقرب منها يعد انتهاكًا صارخًا للتراث الثقافي والتاريخي؛ فهذه المواقع ليست مجرد آثار، بل هي جزء من الهوية الوطنية والتاريخية للشعوب. والإهمال الذي تتعرض له هذه الأماكن بسبب المخلفات يمكن أن يؤدي إلى تآكلها وتدميرها، مما يُهدد مستقبل الأجيال القادمة في التعرف على تاريخهم وثقافتهم.
من هنا، تبرز الحاجة الملحة لتفعيل دور الرقيب في هذا السياق. فالرقيب ليس مجرد جهة حكومية، بل هو أيضًا المجتمع بأسره. يجب على الأفراد والجماعات أن يتحملوا مسؤولياتهم في الحفاظ على البيئة والتراث. كما يتعين على الجهات المعنية وضع قوانين صارمة تجرم رمي المخلفات في الأماكن غير المخصصة لذلك، وتطبيق عقوبات رادعة على المخالفين.
علاوة على ذلك، يجب أن تكون هناك حملات توعية مستمرة تهدف إلى نشر الوعي حول أهمية الحفاظ على البيئة والمواقع الأثرية. فالتعليم هو المفتاح لتغيير السلوكيات والممارسات الضارة. يجب أن نعمل جميعًا على تعزيز ثقافة الوعي البيئي، وأن نكون جزءًا من الحل بدلًا من أن نكون جزءًا من المشكلة.
في الختام، إن قضية رمي المخلفات بالقرب من المخططات السكنية والأماكن الأثرية تتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف. فالتنمية المستدامة لا تعني فقط بناء المنازل والمرافق، بل تعني أيضًا الحفاظ على البيئة والتراث.
لذا.. يجب أن نطرح السؤال: أين الرقابة على هذه الظاهرة؟ ونعمل جميعًا على إيجاد الإجابات والحلول المناسبة لهذه القضية المُلِحَّة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني الفلسطيني يعلن توقف عمل معظم مركباته في غزة
أعلن الدفاع المدني الفلسطيني، توقف عمل معظم مركبات الدفاع المدني بمدينة غزة؛ لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها.
سقوط شهداء ومصابين جراء قصف الاحتلال منزلا جنوب غزة عمرو خليل: الاحتلال يواصل التدمير بقطاع غزة.. أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالموقال في بيان، نقلته وكالة معا الفلسطينية، إنه يعمل الآن فقط بقدرات مركبة صهريج واحدة للتزود بالمياه ومركبة إنقاذ واحدة.
وأوضح أن طواقمه باتت منذ منتصف الشهر الجاري غير قادرة على الاستجابة لكثير من نداءات المواطنين، والوصول إلى أماكن الحوادث والاستهدافات الإسرائيلية؛ ما ينذر بكوارث ومشاهد إنسانية مؤلمة، تضاف إلى معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بفعل استمرار العدوان.
وحذر من اتساع وتكريس الكارثة الإنسانية في محافظة غزة؛ بسبب استمرار نفاذ الوقود، لا سيما مع نزوح آلاف المواطنين من شمال القطاع، وازدياد الحاجة للاستجابة الإنسانية في كافة المناطق.
واكد أن استمرار رفض الاحتلال إدخال الوقود ومعدات الإنقاذ اللازمة للدفاع المدني، هو إمعان في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وانتهاك مع سابق إصرار للقانون الإنساني الدولي.
وجدد مناشدته لدول العالم، ولمنسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية، وللمنظمة الدولية للحماية المدنية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ولمنظمات حقوق الإنسان، التدخل العاجل والتنسيق مع المؤسسات الداعمة؛ من أجل إدخال كميات الوقود اللازمة وتمكين الدفاع المدني من تأدية واجبه الإنساني لأكثر من نصف مليون مواطن في المحافظة.
جيش الاحتلال الإسرائيلى: تحطم مسيرات أطلقت من لبنان بالقرب من عكاأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الأربعاء، أن طائرات بدون طيار انطلقت من لبنان تحطمت بعد محاولات متعددة لإسقاطها.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن بيان لقوات الاحتلال، أن صفارات الإنذار دوت لمدة 20 دقيقة في التجمعات الممتدة من الحدود اللبنانية على طول ساحل إسرائيل إلى مناطق جنوب شرق حيفا، مشيرا إلى أنه تم إطلاق ثلاث طائرات بدون طيار من لبنان ولم تقع إصابات جراء التحطم، لكنه لم يذكر عدد الطائرات التي تحطمت.. فيما أظهر مقطع فيديو على الإنترنت إحدى الطائرات بدون طيار تحلق دون أن يعترضها أحد بالقرب من حيفا، كما تم العثور على أجزاء من طائرة بدون طيار انطلقت من لبنان وتحطمت في الشمال بالقرب من بلدة بيتزيت في الجليل الغربي، حسبما ذكرت قناة 12 الإسرائيلية.
وبحسب القناة، تم تحديد موقع اصطدام ثانٍ بالقرب من عكا. ووفقًا لبعض التقارير الإسرائيلية، فإن بعض محاولات جيش الاحتلال لإسقاط الطائرات باءت بالفشل، خاصة أن بيان الجيش ذكر أن ثلاث طائرات بدون طيار أطلقت من لبنان، لكن لم يعلن بشكل واضح إذا كانت محاولات اعتراضها ناجحة، كما كان البيان غامضا بشأن عدد الطائرات التي تحطمت في شمال إسرائيل.