يمانيون:
2025-02-07@01:11:02 GMT

قلق وترقب.. “إسرائيل” ومعضلة انتظار الرد

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

قلق وترقب.. “إسرائيل” ومعضلة انتظار الرد

يمانيون/ تقارير

قلق وترقب كبيران يطبعان تحليلات وتوقعات وسائل الإعلام الإسرائيلية في فترة انتظار الرَدَّيْن المتوقعين من قبل حزب الله وإيران، على جريمتي الاغتيال في بيروت وطهران. فماذا في التوقعات الإسرائيلية لتوقيت الرد المنتظر وشكله.

أبدت مختلف المستويات في “إسرائيل”، ولاسيما الإعلامية منها، اهتماماً كبيراً، مصحوباً بالقلق والترقب، بالردَّيْن المُنتظرَيْن من حزب الله وإيران، على جريمتي الاغتيال في بيروت وطهران، اللتين استهدفتا القائد الكبير في حزب الله، الشهيد فؤاد شكر، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد إسماعيل هنية.

وبرز، بصورة واضحة، أن القراءات والتحليلات الإسرائيلية ركّزت على أمرين، هما: توقيت الردّ، وكيفيته.

وتبيّن، من المواقف والقراءات الصادرة في “إسرائيل” بشأن توقيت ردّ حزب الله وإيران، أنه لا تتوافر معطيات وافية لدى الإسرائيليين، من أجل تقديم تقديرات دقيقة بشأن الأمر.

وفي هذا السياق، قال وزير الزراعة، آفي ديختر، إن “لا أحد في إسرائيل يعرف موعد ردّ حزب الله”، بينما أكد مسؤول إسرائيلي، وفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أنه “ليس لدينا مؤشرات متى سيهاجم” الحزب.

وبينما أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بأنه “حتى الآن، لم تنجح الاستخبارات الإسرائيلية، والأميركية، في تحديد كيف ستردّ إيران وحزب الله، على الاغتيالين، ومتى”، أشارت معلقة الشؤون السياسية في القناة الـ”13” الإسرائيلية، موريا وولبرغ أسرف، إلى أنه “لا توجد معلومات استخبارية محدّدة بشأن توقيت الهجوم الإيراني”، وأن “لا أحد في إسرائيل يستطيع القول متى سيكون الردّ”.

وعلى رغم العجز عن تحديد توقيت دقيق لردّ حزب الله أو إيران، فإن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قدّروا،  بحسب محلل الشؤون الدبلوماسية في موقع “والّاه” الإسرائيلي، باراك رافيد، أنّ حزب الله وإيران يوشكان على تنفيذ هجمات ضدّ “إسرائيل” في الأيام القريبة المقبلة.

وفي هذا السياق، رأى محلّل الشؤون الأمنية والعسكرية في القناة الـ”13″ الإسرائيلية، ألون بن دافيد، أنّ حزب الله “قرر متى، وكيف سيهاجم”، وهو يريد “إراقة الدماء”، ويبحث عن هدف يؤلم الإسرائيليين.

وثمة بين المعلقين الإسرائيليين من حدّد توقيتاً دقيقاً للردّ، إذ قال محلل الشؤون العربية في القناة الـ”12” الإسرائيلية، إيهود يعري، إنه يشعر بأن الردّ سيحدث في اليوم التاسع من شهر آب العبري (13 آب/أغسطس الجاري)، وهو يوم صيام سنوي عند اليهود، وقعت فيه حوادث عظيمة، كتدمير هيكل سليمان على أيدي البابليين، وتدمير الهيكل الثاني من جانب الرومان.

ونقل محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، يوسي يهوشع، عن مصدر إسرائيلي كبير، تحذيره من أنّ إيران وحزب الله يمكنهما أن يُبقيا إسرائيل في حالة تأهّب فترة طويلة، عبر تأخير ردَّيهما.

ردّ حزب الله.. “ننتظر سيناريوهات غير متوقعة”

بدا، من التقارير الإسرائيلية، أنّ الخشية في “إسرائيل” تكمن في أنّ ردّ حزب الله قد يأتي من ثلاث جبهات: جواً، براً، وبحراً، بحيث ظهر، في مواقف المسؤولين الإسرائيليين وتقديراتهم، أنّ في “إسرائيل” قلقاً من مهاجمة حزب الله قواعد “الجيش” الإسرائيلي في وسط “إسرائيل”. ونُقل، عن مصادر إسرائيلية رسمية، قولها إن مقر “الكريا” (مقر وزارة الأمن وهيئة الأركان) هو بين أهداف حزب الله المتوقع مهاجمتها.

وفي هذا السياق، أشار مسؤولون إسرائيليون كبار، لموقع “والّاه” الإسرائيلي، إلى وجود إشارات، مفادها أنّ ردّ حزب الله قد يطال وزارة الأمن في “تل أبيب”، أو مقر “الموساد” في وسط “إسرائيل”، أو قواعد استخبارية رئيسة، شمالي “تل أبيب”.

وكشف تقرير إسرائيلي أنّ التقديرات في “إسرائيل” دفعت إلى التأهّب لاحتمال إطلاق حزب الله وابلاً كبيراً من الصواريخ في اتجاه “إسرائيل”، “يشمل صواريخ دقيقة”.

ولفت محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “يسرائيل هيوم”، يوآف ليمور، إلى أن التقديرات في “إسرائيل” تُفيد بأنّ حزب الله يستطيع ضرب مواقع عسكرية متعددة، منذ فترة طويلة، لكنه “ينتظر فرصة عملية من أجل جباية ثمن من إسرائيل”.

وأشار محلّل الشؤون الأمنية والعسكرية في القناة الـ”13″ الإسرائيلية، ألون بن دافيد، إلى أن “إسرائيل” تدرك أنّ نية حزب الله هي استهداف مسؤول كبير، لذلك، ليس صدفة أنّ المداولات الأسبوعية للمؤسسة الأمنية تُعقَد في “الحفرة” (مقر محصَّن في “الكريا”)، انطلاقاً من اعتقاد، مفاده أنّ إحدى طرائق عمل حزب الله هي “محاولة استهداف مسؤول إسرائيلي”.

أما بشأن جهة البَر، فلفتت تقارير إلى أن “إسرائيل” تستعد لمحاولة حدوث عمليات تسلل في الشمال، بحيث نُقل، عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها إنّ “أنظارنا متجهة إلى البر، لا إلى السماء. ونحن نستعدّ لمحاولات تسلل وسيناريوهات غير متوقعة”.

وأضافت تقارير أن ثمّة خشية، في المؤسّستين الأمنية والعسكرية، من استعدادات تقوم بها وحدة الرضوان لاحتلال مستوطنات في الشمال. فبحسب التقديرات، استغّل حزب الله غياب مستوطني الشمال، وبنى شبكة من الأنفاق الهجومية.

أما فيما يتعلق بجهة البحر، فيقدّر المسؤولون في “إسرائيل” أنه على الرغم من استبعاد استهداف حزب الله بنى تحتية إسرائيلية في الساحة البحرية، كمنصات التنقيب، فإن “من المحتمل جداً أن يحاول مهاجمة قواعد بحرية أو سفينة، على غرار الهجوم على البارجة “ساعر”، في “حرب لبنان الثانية” (عام 2006).

وفي سياق مُتصل، أفادت مصادر استخبارية إسرائيلية بأن المؤشرات تُظهر أنّ حزب الله يمكن أن يعمل، بصورة منفردة عن أي خطة لإيران. وأشار معلقون إسرائيليون إلى أن التهديد القادم من لبنان حالياً أكثر خطورة من التهديد الإيراني، بسبب حجم الصواريخ التي يمتلكها حزب الله، وبسبب المسافة القصيرة عن “إسرائيل”.

الردّ الإيراني.. “وضعنا خطير جداً على صعيد السفراء”

أظهرت القراءات الإسرائيلية أن الرد الإيراني يتطلب استعدادات طويلة، بسبب بعد المسافة عن “إسرائيل”، وبسبب نوع الأسلحة التي ستُستخدم فيه. وتنوعت الأهداف المُحتمل أن تهاجمها إيران، رداً على اغتيال هنية، وفقاً لتقارير، بين قواعد عسكرية داخل “إسرائيل”، أو مقار دبلوماسية خارجها.

وتراوحت التقديرات في “إسرائيل” بأن ترد إيران بنفسها، أو عبر حلفائها، أو عبر كل الأطراف، بصورة مُنسَّقة.

وفي هذا السياق، قال معلق الشؤون السياسية في قناة “كان” الإسرائيلية، سليمان مسودة، إنه وفقاً لتقديرات إسرائيلية، سيتركز الهجوم الإيراني على أهداف عسكرية، كـ”الكريا” في “تل أبيب”، أو قواعد استخبارات أُخْرى. وأشارت تقارير إسرائيلية مغايرة إلى وجود تقديرات في “إسرائيل”، مفادها أن إيران “قد تنفذ ردها على اغتيال إسماعيل هنية في الخارج، وليس في إسرائيل”.

وأضافت التقارير أن المسؤولين في “إسرائيل” يستعدون لاحتمال حدوث محاولات إيرانية للمسّ ببنية تحتية مدنية، أو هجمات ضد رموز إسرائيلية في الخارج. وفي هذا السياق، نُقل، عن مسؤول دبلوماسي إسرائيلي كبير، أن “وضعنا خطير جداً على صعيد السفراء. قد يرغب الإيرانيون، من أجل أن يسبّبوا لنا إحراجاً شبيهاً بالذي سبّبناه لهم، في استهداف رموز سلطة أو سفارات إسرائيل”.

وبينما قالت جهات أمنيّة إسرائيلية إنها تلاحظ “تزامناً جزئياً في العمليات بين أعداء إسرائيل”، نُقل عن مصدر سياسي قوله: “نستعدّ لاحتمال هجوم مشترك من عدة جبهات”. وأضافت تقارير أن “إسرائيل تتحضر لهجوم من عدة ساحات، بقيادة إيران”، وسط خشية من حدوث “إطلاق نار مشترك من صواريخ وطائرات من دون طيار، من كل الساحات، طوال عدة أيام متواصلة”.

 

# العدوان على غزة#إيرانً#كيان العدو الصهيونيمحور المقاومة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حزب الله وإیران فی القناة الـ محلل الشؤون ی إسرائیل إلى أن

إقرأ أيضاً:

“الصماد ” إيقونة الجهاد

مرّت علينا قبل أيام ذكرى استشهاد الرئيس المجاهد والمناضل الكبير صالح علي الصماد «رحمه الله»، بعد أن عشنا قبلها ذكرى استشهاد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي «طيب الله ثراه»، وعندما نتذكر خالد الذكر الشهيد صالح الصماد لابُد أن نتذكر مواقفه العظيمة التي أكدت حضوره المتميز في الواقع اليمني وجعلته بالفعل أيقونة جهاد مُعزز بيقينه وإيمانه الصادق بالله سبحانه وتعالى وبقدرته على تجسيد المعاني العظيمة والصفات النبيلة كما وردت في الكتاب والسنة وحرصه الشديد على أن تُصبح سلوكاً وممارسة بين الناس وتكون هي الحاكمة في تصرفاتهم في الحياة العامة .

في هذا الجانب لا أنسى ذلك الموقف العظيم للشهيد الراحل- رحمة الله عليه- أثناء محاضرته لاجتماع حضرهُ ممثلو أجهزة الأمن في البلاد ، فلقد جعل من الهُدهُد والدور الذي قام به عندما أخبر نبي الله سليمان عليه السلام بملكة اليمن وبما تملكه فقال» إن عمل الهُدهُد الاستخباراتي تضمن أحداثاً وتقارير أمنية شملت كل شيء يُحيط بالملكة بلقيس وأدت إلى فهم النبي سليمان لواقع هذه المرأة وما يُحيط بها ، ومن ذلك وصفه لعرشها بأنه عرش عظيم ، وهو المدخل الذي جعل النبي سليمان يوظف القدرات الخارقة والمعجزات التي منحه الله سبحانه وتعالى ليمكنه من نقل عرشها من صنعاء إلى الشام كما ذكر ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى (قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم وإني عليه لقوي أمين قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ) وهذا الأخير هو «آصف ابن برخيا» الذي أكد علماء التفسير أنه كان يحفظ جزءاً من اسم الله الأعظم، المهم أن هذه الخطوة مكنت سُليمان من استقطاب بلقيس وقومها والتمهيد لدخولهم الإسلام طواعية بدون إراقة الدماء، أي أن الهُدهُد بدأ بوصف ما يُحيط ببلقيس وقدم صورة عن العرش وأسلوب الحكم حينما قال (إني وجدت امرأة تملكهم) بعد ذلك عبّر عن الديانة التي يعتقدونها حينما قال(وجدتها وقومها يعبدون الشمس من دون الله) فعرض على النبي نوع الديانة التي يدينون بها وأنهم مخالفين لنهجه ، ثم أضاف في الوصف اللوجيستي بقوله (أوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم ) وأضاف الشهيد الصماد هذا هو أسلوب المخبر المؤمن الصادق المتمسك بقضيته .

هذه القصة العظيمة التي أوردها القرآن الكريم يجب أن تكون محوراً هاماً لرجال الأمن يتمثلونه في سلوكهم وفي حياتهم وفي أسلوبهم اليومي في التعامل مع القضايا التي توكل إليهم خاصة منها التي تتعلق بأمن الوطن واستقراره وسلامه أبنائه ، أي أن المُخبر ليس مكلفاً فقط بأن يُخبرني أين خزن المستهدف وماذا قيل في المقيل؟ هذا إذا أردنا أن نجسد المسؤولية بأفق ديني صادق بعيد عن الاستهداف المغرض والأحقاد الدفينة التي تجعل المكلف في هذا الجانب يتابع المسؤول عن مراقبته في قضايا شخصية إما نتيجة علاقة سابقة أو أشياء متراكمة في النفوس ، وكذلك أقسام الشرطة يجب أن يكون دورها إيجابياً يخدم ضمان الأمن والاستقرار ويُحقق مصالح الوطن برمته وهذا هو الشيء الذي يجب أن نستفيده من قصه الهُدهُد ونبي الله سليمان .

هكذا كان الشهيد الصماد يوظف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لخدمة القضايا الوطنية المعاصرة بأفق إيماني صادق ويُحاول أن يغرس في الموظفين حيثما كانوا أساليب الاستفادة من المنهج القرآني العظيم لكي يترجموا منهج العقيدة في حياتهم اليومية بأسلوب راقٍ يُقدم الإسلام للآخرين بما هو عليه من سماحة وصدق وقدرة على مواجهة كل الظروف والأعباء ، وفي هذا الجانب لا يمكن أن نلم بكافة المحاضرات التي سمعناها من الشهيد فلقد شملت كل جوانب الحياة ، ويكفي هنا أن نختم بتلك المقولات الشهيرة له ، حيث قال «نريد دولة للشعب لا شعب للدولة» وقال أيضاً عبارته الشهيرة «الظروف الصعبة التي نمر بها تتطلب منا أن نسهم في كافة الجوانب على قاعدة يدٍ تبني ويدٍ تحمي الوطن» رحمه الله شهيدنا العظيم والمطلوب أن نستفيد من تلك الأطروحات التي قدمها في زمن قصير ونقتدي بها في سلوكياتنا وممارساتنا الحياتية لأنها بالفعل ترجمة حقيقية لنهج الإسلام والمواطنة الصادقة ، وهذا ما نحن بحاجة ماسة إليه ، والله من وراء القصد …

 

 

مقالات مشابهة

  • الشؤون الاجتماعية والعمل تبحث تعزيز التعاون مع وكالة “الأونروا”
  • إيران: خطة ترامب بشأن غزة استمرار للمحاولات الإسرائيلية لإبادة الأمة الفلسطينية
  • هل يجوز الحلف بالمصحف كذبًا للضرورة ؟ .. اعرف الرد الشرعي
  • “الصماد ” إيقونة الجهاد
  • وزير خارجية إيران يرد على ترامب: سياسة “الضغط الأقصى” ستفشل مجددا
  • “إجراءات نهائية” لتطوير المنظومة الإلكترونية لوزارة الشؤون الاجتماعية
  • مصطفى شعبان يشكر كل من واساه في فقدان أخيه
  • باراك يدعو إلى عصيان واسع النطاق في “إسرائيل”
  • في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!
  • “إسرائيل صغيرة كرأس القلم”.. تصريح صادم من ترامب يثير الجدل