شبكة انباء العراق:
2024-09-11@02:57:32 GMT

بين “سيّد المقاومة” و “سيد الإبداع”..

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

بقلم: فالح حسون الدراجي ..

استمعت الى عمل أوبرالي مدهش، كتبه ولحنه ووزعه موسيقياً وإنشادياً، الفنان اللبناني الشيوعي الكبير زياد الرحباني..

والعمل الذي حمل عنوان “ هذا السيد” ، يتغنى بالسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.

وللحق، فإن “ هذا السيد” لم يكن عملاً اوبرالياً إنشادياً موسيقياً رائعاً فحسب، إنما كان آية من آيات الجمال، وسمفونية من سمفونيات الوفاء، ولوحة من لوحات الوطنية، والنضال، والإخلاص للقضية الإنسانية، وهو أيضاً راية من رايات الحرية التي رفعها زياد الرحباني بفخر فوق سطوح الزمان العالية، ليراها كل العالم .

.

إن “هذا السيد”، ليست أنشودة أبكت الحاضرين في لبنان حين قدمها الفنان زياد الرحباني بصورة فنية رائعة، وأدهشت ببهائها ملايين المشاهدين والمستمعين، والمستمتعين العرب وغير العرب فحسب، إنما هي أيضاً عقد حب ووفاء، ووثيقة انتماء لعالم الجمال، والقيم، والفروسية، والتعالي على كل ما يفرق الإنسان عن اخيه الإنسان. “، لقد أبهر العالم هذا الفتى المجنون بهذا العمل “ العاقل”، ولا غرابة في ذلك، فهذا المجنون هو ابن فيروز” ونجل الرَّحَابنة الكبار.

وكي أكون أكثر صدقاً في الموضوع، فإني لم أرغب في أن أتناول هذا العمل الساحر الجميل من بابه الفني المحض، باعتباري شاعراً غنائياً – رغم روعة العمل فنياً -، إنما أردت تناوله من زاوية مختلفة، زاوية حرجة، لكنها مضاءة بسؤال كبير وعلامة استفهام أكبر:- لماذا يكتب ويلحن وينشد هذا الشيوعي- الملحد – بنظر الكثير من اصحاب العمائم البيض والسود، وهو المسيحي النصراني (الكافر)، بنظر الكثير من أصحاب الفتاوى الداعشية والقاعدوية و(الإخوانچية) وغيرهم من شيوخ وزعماء (الرايات البيض والسود)، ولماذا يجازف هذا الفنان الجميل بكل رصيده الفني، ورصيد أمه الفني والمادي الهائل، وبتاريخ العائلة الرحبانية الكبير في لبنان وغير لبنان، فيقدم عملاً منحازاً للحرية في هذا الزمن (الاستعبادي) الخطير، الملغوم بالفتاوى والتحريض والإعلام المناوئ، والمزدحم بالقنوات الفضائية البترودولارية الكثيرة، التي تملكها حكومات النفط والغاز، وزعامات سياسية فاسدة، وشركات وهيئات ومنظمات وبنوك طائفية تعادي السيد حسن نصر الله من الوريد الى الوريد، لا سيما في هذا الزمن الإرتدادي والمرتد؟!

والسؤال: كيف انتفض هذا الفتى الشيوعي لوحده -وهو الذي لايملك غير موهبته الكبيرة- فيقدم عملاً ناصعاً، يكسر به المألوف والتقليدي والسائد في الساحة العربية.. يقدم عملاً – أعتبره – أشجع عمل فني يقدم في هذه المرحلة العربية (الجبانة)، بينما يركض الكثير من الزعماء والشيوخ (والسادة) والمطارنة، والشعراء، والفنانين والإعلاميين نحو آبار النفط والغاز، يستجدون هذا الطاغية الصغير، ويقبلون يد ذلك ( الأمير) ، ويتملقون لتجار الحروب المجرمين، فيمجدونهم ويعظمونهم، وهم يعرفون تماماً أن أفضل هؤلاء الممدوحين والممجَّدين، لا يساوي ( ضر … ط… ة ) في سوق الصفارين ..!

إن “ هذا السيد” عمل فني كبير دون شك، لكنه ايضاً صفعة كبيرة للطائفية ( الإسلامية والمسيحية ) على حد سواء، وهو صفعة للمال الحرام، بل هو أقوى “راشدي “ يوجهه زياد الرحباني لكل من يسوِّق بعد اليوم شعار المعممين الفاشلين (الشيوعية كفر وإلحاد)!

إن من يتغنى بحسن نصر الله بهكذا عمل فني متكامل، وبهذا البهاء والجمال، وفي هذه الظروف اللبنانية والعربية والإقليمية الحرجة جداً، ودون أن ينتظر أجراً، أو كلمة شكر، لا يمكن أن يكون كافراً، فالكافر برأيي هو من يسرق دم أبناء شعبه، سواء أكان بعمامة بيضاء، أو سوداء لا فرق !

تحيةً لفتى الشيوعية الجميل، وسيد الإبداع والجمال زياد رحباني .. وتحية لـ ( سيد المقاومة ) وأسدها حسن نصر الله ..

وتحيةً كبيرةً لعشاق الثورة والحرية والإنسانية والعدل والمساواة أينما كانوا، ومهما كانت هوياتهم ومرجعياتهم.

شكراً زياد رحباني ..

فالح حسون الدراجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات زیاد الرحبانی هذا السید نصر الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله اللبناني يدك مستوطنات صهيونية بعشرات الصواريخ

يمانيون – متابعات
أطلقت المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله اليوم الثلاثاء، عشرات الصواريخ، باتجاه المستوطنات شمال فلسطين المحتلة، ما أدى لاشتعال حريق في جبل الجرمق.

وقالت المقاومة اللبنانية في بيان لهااليوم الثلاثاء، إنها استهدفت “مربض مدفعية العدو التابع للكتيبة 411 في نافيه زيف ومقر قيادي تشغله ‏حاليًا قوات من لواء غولاني في قاعدة جبل نيريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا”.

وذكرت وسائل إعلام صهيونية، أن حريقًا اندلع في جبل الجرمق بعد رشقة صاروخية من لبنان.

وقال موقع “حدشوت حموت” الصهيوني، أن 45 قذيفة صاروخية أطلقت من لبنان نحو الجليل خلال الساعات الأخيرة.

وأضاف أن صفارات الإنذار دوت في سعسع ومحيط جبل ميرون ومستوطنات الجليل شمال فلسطين المحتلة.

وأعلنت المقاومة الإسلامية أنّها استهدفت موقع رويسات ‏العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية.

وقالت المقاومة اللبنانية في بيان 2 اليوم أنّه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، استهدف مجاهدو ‏المقاومة ‏الإسلامية بعد ظهر اليوم الثلاثاء موقع رويسات ‏العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية وأصابوه إصابةً مباشرة”.
وأمس الاثنين شنت المقاومة الإسلامية في لبنان، سلسلة هجمات ضد مواقع عسكرية لجيش العدو الصهيوني في شمال فلسطين المحتلة وفي الأراضي اللبنانية المحتلة، كما أصابت مبنى في مدينة نهاريا الساحلية في الجليل الغربي.

مقالات مشابهة

  • السيد صفي الدين: النهضة المقاومة في عالمنا العربي ستحرر فلسطين
  • حزب الله اللبناني يدك مستوطنات صهيونية بعشرات الصواريخ
  • غزة والمرجفون في المدينة!!
  • "حزب الله" يرد على إسرائيل بتنفيذ هجوم جوي بالمسيرات الانقضاضية
  • المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف موقع معيان باروخ دعماً لغزة
  • الاسم «صفاء» والفعل «مزيكا».. متحف موسيقى لعشاق الزمن الجميل
  • حزب الله يستهدف العدو بأسراب المسيرات
  • النائب الحاج حسن: إسناد المقاومة لغزة دفاع استباقي عن لبنان
  • دعموش: المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك
  • حزب الله يشن سلسلة عمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي