قضايا اللا-شيء وميكانيزمات الدعاية السياسية
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
حين تستمع الي بعض الأصوات من الحرية والتغيير لا تملك إلا ان يصيبك انطباع ان هذه حرب يخوضها طرف واحد ضد اللا-شيء. وان لا طرف اخر في هذه الحرب غير فلول يقاتل رأسها ذنبها. فهي حرب يشنها اخوان ضد الل-شيء أو ضد حمل بريء لو قال انه مؤمن بالتحول المدني الديمقراطي وجب علينا تصديقه كما قال الرجل في التلفزيون.
نقطة البوست هي ان اهم ميكانيزمات الدعاية السياسية ليس الكذب الصريح وانما توزيع الضوء والعتمة بمقدار بالتركيز على جوانب (مثل عيوب الجيش) وتعظيمها واخفاء جوانب اخري (مثل عيوب الجنجويد) والتقليل منها. إضافة الي تضخيم جوانب وتصغير نقاط اخري للتلاعب بالعقول وتوجيه الرأي العام لغرض ما بعيدا عن الحقيقة لا يأبه بالموضوعية المتوازنة التي لا تحابي غير الحقيقة.
معتصم أقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يرسل دبلوماسيًا إلى دمشق لمتابعة التطورات السياسية والإقليمية
في خطوة تحمل دلالات سياسية هامة، أعلن الاتحاد الأوروبي عن إرسال دبلوماسي رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق في إطار سلسلة من التحركات الدبلوماسية لمتابعة تطورات الأوضاع في سوريا، خاصة مع التغيرات السريعة التي تشهدها الساحة السياسية هناك، يأتي هذا القرار قبيل اجتماع أوروبي منتظر لمناقشة مستقبل الأزمة السورية وتحديد موقف الاتحاد من القيادة السورية الجديدة.
تفاصيل التحرك الأوروبيوفي تصريحات أدلت بها كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، أكدت أن المجلس الأوروبي سيبعث دبلوماسيًا كبيرًا اليوم الاثنين إلى دمشق للقاء المسؤولين السوريين، في خطوة تهدف إلى إعادة تقييم الوضع الداخلي في سوريا وتعزيز التواصل بين الاتحاد الأوروبي ودمشق.
وأضافت كالاس أن الاجتماع المزمع لوزراء الخارجية الأوروبيين سيناقش بشكل موسع سبل التعامل مع القيادة السورية الجديدة وكيفية تحريك الملف السوري بما يتماشى مع المصالح الأوروبية.
مراقبة تحركات القيادة السوريةأحد النقاط التي تم التركيز عليها في تصريحات كالاس كان يتعلق بإزالة بعض فصائل المعارضة السورية من قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب، حيث أكدت أن الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب تحركات قادة سوريا الجدد.
وذكرت أن الاتحاد يتابع عن كثب تطورات الأوضاع هناك، بما في ذلك كيفية تعامل القيادة السورية الجديدة مع ملف الإرهاب، وهو ما يعد خطوة مهمة لتحديد الموقف الأوروبي في المرحلة المقبلة.
التحديات التي تواجه روسيا وإيرانوتطرقت كالاس في حديثها إلى دور حلفاء سوريا التقليديين، روسيا وإيران، حيث أكدت أن هاتين الدولتين أصبحتا في وضع أضعف من السابق.
وقالت: "إن هذا التطور يعد أمرًا إيجابيًا للعالم، حيث يمكن أن يساهم في تغيير ديناميكيات الصراع في المنطقة"، هذه التصريحات تبرز التوجه الأوروبي نحو تحجيم النفوذ الروسي والإيراني في سوريا، وهو ما قد يؤثر على موازين القوى الإقليمية.
مستقبل الأزمة السورية والمرحلة الانتقاليةوالاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية الأوروبيين سيتناول بشكل خاص المرحلة الانتقالية في سوريا، والتي تفرض تحديات كبيرة على المستوى الداخلي والإقليمي.
حيث قدمت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورقة مشتركة إلى المجلس الأوروبي تناولت فيها رؤيتها لمستقبل سوريا، مع التأكيد على دور الاتحاد الأوروبي في دعم الانتقال السياسي والتعاون مع الأطراف الإقليمية لإعادة تأطير التجربة السورية بما يضمن الاستقرار في البلاد.