قالت الدكتورة دينا هويدي، مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة بالهيئة العامة لقصور الثقافة والمشرف التنفيذي لملتقى فتيات المحافظات الحدودية، إن مشروع أهل مصر  يهدف إلى التركيز على تعزيز الهوية الثقافية الغنية والمتنوعة لوطننا الحبيب مصر من خلال الفنون والتعبير عن الذات بطريقة ملهمة.

الدكتورة دينا هويدي 

جاء ذلك خلال حفل ختام فعاليات الملتقى الـ17 لثقافة وفنون الفتاة والمرأة، بقصر ثقافة الانفوشي بمحافظة الإسكندرية، فى حضور الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ود.

أحمد عواض رئيس الهيئة الأسبق، د. حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وأحمد درويش رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، عزت عطوان مدير عام ثقافة الإسكندرية.


واستعرضت الدكتورة دينا هويدى ما حدث من فعاليات وندوات طوال فترة الملتقى، قائلة بعد الترحيب بالحضور :
نجتمع اليوم في قصر ثقافة الأنفوشى بمحافظة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط في ختام فعاليات الملتقى السابع عشر الثقافة وفنون الفئة والمرأة من المحافظات الحدودية والذي شاركت فيه ١٢١ فتاة وسيدة من محافظات أسوان نصر النوبة والبحر الأحمر (شلاتين وحلايب وأبورماد) ومطروح والوادي الجديد بمركزيها الداخلة والخارجة شمال سيناء جنوب سيناء بالإضافة إلى القاهرة بمشاركة حي الأسمرات والإسكندرية المحافظة المضيفة.
واضافت: لقد كان هذا الملتقى فرصة رائعة لتتشارك الفتيات والسيدات الحوار المثمر حول دور المرأة والفتاة في الحفاظ على التراث من خلال أمسية ثقافية رائعة استعرضت فيه المشاركات من كل المحافظات العادات والتقاليد بهدف التركيز على تعزيز الهوية الثقافية الغنية والمتنوعة لوطننا الحبيب مصر من خلال الفنون والتعبير عن الذات بطريقة ملهمة. كما شاركت الفتيات والسيدات في الورش المتخصصة التي تم تنفيذها، فقد اشتمل البرنامج على ٩ ورش تنوعت كالتالي:

ورش أدبية وفنية وهي : كتابة القصة القصيرة، وإلقاء الشعر، و الحكي المسرحي، والغناء والموسيقى. كما اشتمل البرنامج على ورش فنية تدريبية وتعليمية بجمالي ۱۱۲ قطعة منفذة بجودة عالية في ورش الحرف التراثية: هي فنون المكرمية -  الخيامية - السجاد اليدوي، بالإضافة إلى ورش الفنون المعاصرة وهي: إعادة تدوير البلاستيك لإعداد حقائب يد، والإكسسرارات والحلي.
وأشارت إلى أنه تم تصميم البرنامج أيضاً ليناقش قضايا هامة تمس المرأة والمجتمع من خلال محاضرات توعوية ولقاءات وتدريب مكثف في مواضيع دارت حول قضايا اقتصادية منها ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر. بالإضافة إلى قضايا مجتمعية دارت حول النوع الاجتماعي وتكافؤ الفرص بالإضافة إلى مواجهة العنف والحد منه.
وأيضاً قضايا بيئية دارت حول تأثير التغيرات المناخية على صحة المرأة والمجتمع، وانتهاء بقضايا تكنولوجية واستخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق الإلكتروني.

وأشارت إلى التعاون مع جامعة الإسكندرية من خلال مشاركة أ.د محمد كشك وكيل كلية خدمة المجتمع وتنمية البيئة بمحاضرة عن تاريخ التصوير الجداري وأتبعها بورشة عن فن الفسيفساء. بالإضافة إلى مشاركة وحدة مناهضة العنف بمحاضرة للتوعية بأهمية الحد منه.

واضافت: قمنا بزيارة مكتبة الإسكندرية للتعرف على أنشطتها والمتاحف التي تحويها ونظام الفهرسة. وتعاوننا أيضاً مع مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية كأحد أهم إنجازات الدولة وذلك في استعراض لآخر الأبحاث العلمية التي تتناول الحفاظ على البيئة وإعادة تدوير المخلفات القابلة للتدوير. كما شاركنا في يوم ثقافي ترفيهي في مهرجان العالم علمين وكنا سعداء بلقاء وزير الثقافة.
وقالت هويدي: بناتي العزيزات.. لقد أظهرتن جميعًا إبداعًا فريدًا، واستطعتن بفضل مواهبكن وأفكاركن أن تجعلن من هذا الحدث منصة لتبادل الرؤى والتجارب والخبرات التي لا تقدر بثمن.

واضافت: إن مشروع "أهل مصر" لطالما كان ولا يزال مبادرة رائدة تهدف إلى تمكين الفتيات السيدات فقط من خلال تنمية مهاراتهن الثقافية والفنية، بل أيضاً من خلال تعزيز ثقتهن بأنفسهن، وفتح آفاق جديدة لهن في مىٔات المجالات، وأن هذا الملتقى هو أحد أركان هذا المشروع الطموح، الذي يهدف إلى احتضان الطاقات الشابة والإبداعية من جميع أنحاء مصر وخاصة من المناطق الحدودية.

واوضحت: أؤكد على التزامنا المستمر بدعم كل فتاة وكل امرأة تطمح إلى التعلم، والإبداع، وتحقيق ذاتها، وإننا في الإدارة العامة الثقافة المرأة نعاهدكن بأن نواصل هذه المسيرة، وبأن نبذل قصارى جهدنا لتوفير المزيد من الفرص والفعاليات التي تعزز من مكانة الفتاة والمرأة في مجتمعنا.

وفي الختام، أتقدم بجزل الشكر وعظيم الامتنان إلى وزير الثقافة ا.د أحمد فؤاد هنو على رعاية سيادته لمشروع أهل مصر. كما أشكر كل من ساهم في إنجاح هذا الملتقى وأخص بالشكر فريق العمل الرائع الذي كان قلب وروح هذا الحدث أشكر أيضا جميع المشاركين والمبدعين الذين أثروا هذا الملتقى بموهبتهم وطاقتهم الإيجابية.

وانهت الدكتورة دينا هويدي قائلة : نتطلع إلى لقائكم في ملتقيات قادمة، لتواصل معا هذه الرحلة التي بدأت من أجل بناء مستقبل أفضل للفتاة والمرأة المصرية.
شكرا لكم، ونتمنى لكم جميعا التوفيق والنجاح المستمر.

على هامش نجاح الملتقى

لاقى الحفل الختامي لملتقى الفتاة والمرأة بالاسكندرية حجماً كبيراً من الثناء والاطراء من جميع الحاضرين، وأشاد الجميع بالبرنامج المكثف للملتقى، خاصة المحاضرين والمدربين والمشرفين ، الذين ابهرهم هذا الملتقى وأحدث صدى قوياً فى أرجاء عروس البحر خصوصا ومصر المحروسة عموماً.

 

الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، يكرم الدكتورة دينا هويدي.

محافظة البحر الأحمر تقدم تكريماً خاصاً للدكتورة دينا هويدي.


فعاليات الملتقى اقامتها  الإدارة العامة لثقافة المرأة، برئاسة د.دينا هويدي، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د.حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية من فئات "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

النائبة دينا هلالي تنظم ندوة في الإسكندرية حول سبل التوعية بخطر الإدمان

نظمت الدكتورة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ، ندوة حول سبل التوعية بخطر الإدمان وتعاطي المخدرات، وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بمركز شباب الحرمين بالإسكندرية، بحضور النائب سامح السايح، عضو مجلس النواب، الدكتور محمد زهدي، مدير مستشفى المعمورة للطب النفسي وعلاج الإدمان الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، حيث ناقشت الندوة طرق توعية الشباب بمخاطر الإدمان وكيفية الحفاظ على النشء الجديد من تداعيات هذه الكارثة التيتهدد مستقبل جيل بأكمله، مع التطرق إلى جهود وزارة التضامن الاجتماعي حول هذه القضية من خلال صندوق مكافحة وعلاج الإدمان.

حملة للتوعية ضد مخاطر الإدمان بمراكز شباب قنا ضمن فعاليات صيف شبابنا برلمانى يشيد بإغلاق الصحة لمراكز علاج الإدمان المخالفة

وأكدت "هلالي"، خلال الندوة، أن رحلة العلاج من الإدمان مرحلة هامة للغاية، تستلزم جهود كبرى من الأسرة لدعم الحالة في بداية مشوار العلاج، خاصة أن العلاج ينقسم إلى علاج سلوكي ودوائي، لذا ينبغي التحلي بالعزيمة والصبر وطلب المساعدة من المختصين لوضع خطة العلاج المناسبة والالتزام بها للتعافي والوقاية من الانتكاس، لافتة إلى أن هناك أساليب عديدة وحديثة حول العلاج تؤتي بنتائج ملموسة، مشيدة بدور المنصة الإلكترونية لخدمات الصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة، والتي تقدم خدمات جلسات العلاج الافتراضية للصحة النفسية وعلاج الإدمان بالمجان وذلك عن طريق الخط الساخن أو من خلال التحدث عبر الفيديو كونفرنس مع الطبيب المعالج دون تكلف العناء للذهاب للمستشفى إلا في حالة الفحص الطبي الشامل.

وتطرقت عضو مجلس الشيوخ، إلى الدور الذي يلعبه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، في إطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات والأنشطة لرفع الوعي بخطورة تعاطي المواد المخدرة، والوصول للشباب والمراهقين على وجه التحديد في الأماكن العامة، للتوعية بمخاطر الإدمان وكيفية الحفاظ على الصحة البدنية والنفسية، مؤكدة أيضا على ضرورة التوسع في دور الصندوق بمحافظات الجمهورية ليقدم نشاط واسع، بجانب دوره في استمرار تقديم كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفي سرية تامة، من خلال الخط الساخن 16023، وتقديم الخدمات العلاجية من خلال المراكز الصحية بكافة محافظات الجمهورية، والتي يبلغ عددها 33 مركزا داخل 19 محافظة، وهو ما ساهم في استيعاب أعداد المتقدمين للعلاج والذين تجاوز عددهم 170 ألف حالة تردد سنويا.

وأوضحت الدكتورة دينا هلالي، أنه يجب التوسع في خدمات وزارة الصحة، للفحص والعلاج الشامل للأمراض النفسية وعلاج الإدمان، وطمأنة المريض بأن جميع البيانات سرية ولا يمكن الاطلاع عليها إلا عن طريق الطبيب المعالج، لافتة إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي أمام مهمة صعبة للتوسع في دور الصندوق من خلال دوره الوقائي، في استخدام أساليب وأنشطة إبداعية عن أضرار الإدمان وأيضا استخدام مواد مرئية وفيديوهات توعوية، مع استخدام أسلوب المحاكاة بشكل جذاب في إبراز الخسائر سواء كانت مادية أو صحية أو معنوية التي يتعرض لها متعاطي المواد المخدرة، بما يرفع الوعي بأضرار الإدمان، ويزيد حاجز الرفض التام لمجرد التفكير في الإدمان، الأمر الذي يسهم في مواجهة هذه الأزمة التي تقف حائلا أمام تقدم وتنمية الوطن، خاصة أن الأوطان تبنى بسواعد أبنائها، لذا وجب الحفاظ عليهم، لأنهم قادة المستقبل، ومن سيقود هذا الوطن في العقود القادمة.


 

مقالات مشابهة

  • دينا تكشف عن الستار عن أول قصة حب بحياتها
  • نقيب الأشراف: مبادرة "بداية جديدة" هدفها تنمية الإنسان وترسيخ الهوية المصرية
  • وزيرة الثقافة التونسية تثمّن جهود الشارقة الثقافية
  • تحت رعاية ولي العهد .. وزير الثقافة يُتوّج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الرابعة، ويُعلن استحداث جائزتين للإعلام الثقافي وللحِرف اليدوية
  • تحت رعاية سمو ولي العهد .. وزير الثقافة يُتوّج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية
  • أحد حراس الهوية المصرية.. من هو الفنان التشكيلي الراحل حلمي التوني؟
  • اضطراب نهم الطعام: عواقب صحية ونفسية خطيرة تستدعي العلاج المبكر
  • افتتاح فعاليات اليوم العالمي لمحو الأمية بثقافة المنيا
  • النائبة دينا هلالي تنظم ندوة في الإسكندرية حول سبل التوعية بخطر الإدمان
  • وزير الثقافة: توقيع بروتوكول تعاون مع اتحاد كتاب مصر في كافة المجالات والأنشطة الثقافية