حظي مقطع فيديو متداول على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان باعجاب منقطع النظير من قبل الجمهور الذي تداوله بشكل جعل منه “ترند” على السوشيال ميديا.

وبحسب ما شاهد محرر موقع النيلين فقد قامت فتاة سودانية بتوثيق رحلة عودتها رفقة أسرتها من العاصمة المصرية القاهرة إلى مدينة أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم.

وكانت الفتاة وأسرتها قد نزحوا إلى القاهرة مثل الآلاف من الأسر السودانية بسبب الحرب الطاحنة التي دارت بين الجيش, وقوات الدعم السريع, في أبريل من العام الماضي.

المقطع الذي حظي بمئات الإعجابات أظهر رحلة عودة الأسرة السودانية إلى موطنها براً عن طريق “البصات” وعبر أحد المعابر التي تربط السودان بمصر.

ووفقاً لما شاهد محرر موقع النيلين, فقد حظيت الفتاة وأسرتها بإستقبال مؤثر من الأهل والجيران لحظة وصولهم المنزل بمدينة أم درمان.

وتعانق الجميع في مشهد مؤثر وذرفوا دموع الشوق بعد فراق أكثر من سنة, وسط تعليقات إيجابية من قبل المتابعين الذين كتبوا: (كلنا راجعين بإذن الله).

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

في محراب القلوب.. رحلة الروح إلى بارئها

محمد حسين الواسطي **

في لحظات الصفاء حين تنجلي غشاوة المادة عن القلب، وتصفو المرآة من كدر الحياة اليومية، يجد المرء نفسه أمام حقيقة جوهرية: أن السعادة الحقيقية لا تكمن في تكديس المال، ولا في تحصيل المناصب، بل في ذلك الرباط الوثيق الذي يصل القلب بخالقه، والروح ببارئها.

إنها حالة من الأنس الإلهي، تتجلى في سلوك المؤمن وتعاملاته، فتراه يفيض رحمة على الخلق، ويشع نورًا في دروب الحياة. هذا السمو الروحاني يجعل القلب معلقًا بباريه، متجردًا من كل ما سواه، حتى يصير الحب الإلهي دينه وإيمانه.

وكما قال ابن الفارض (576 - 632هـ) في وصف العشق الإلهي الذي يسمو بالروح ويهذب القلب:

شَرِبْنا على ذِكْرِ الحَبيبِ مُدَامَةً

سَكِرْنا بِها مِنْ قَبْلِ أَنْ يُخْلَقَ الكَرْمُ

ونحن اليوم، في رحاب شعبان، وعلى أعتاب شهر رمضان المبارك، أحوج ما نكون إلى هذا النوع من التربية الروحية التي تنعكس على سلوكنا اليومي، فالعبادة ليست مجرد طقوس وحركات، إنما هي روح تسري في جسد الحياة كلها، تهذب الأخلاق، وترقق الطباع، وتجعل الإنسان أكثر رحمة وتعاطفًا مع من حوله.

والعجيب أن هذا الارتباط الروحي بالخالق يجعل صاحبه في حالة دائمة من السكينة والطمأنينة، فكأنه يشرب من رحيق المحبة الإلهية كأسًا تسكر القلب قبل أن تسكر العقل، وتملأ الروح نشوة قبل خلق الوجود. كما قال الله تعالى في وصف الاطمئنان بذكره: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ (الرعد: 28).

إن هذا الحب المقدس، وهذا الارتباط الروحي، ليس ترفًا فكريًا أو حالة صوفية معزولة عن الواقع، بل هو منهج حياة متكامل. فمن صفا قلبه لله، صفت معاملاته مع خلق الله، ومن أحب الله حقًا، انعكس هذا الحب على تعامله مع أسرته ومجتمعه.

وفي زمن طغت فيه المادية، وكثرت فيه الضغوط النفسية، وتعقدت فيه العلاقات الاجتماعية، نحن بحاجة إلى العودة إلى هذا المنبع الصافي، منبع الحب الإلهي الذي يطهر النفوس من أدرانها، ويصقل الأرواح من صدئها، ويعيد للحياة بهجتها ومعناها، هو شراب روحاني طاهر يسكر القلوب بنشوة القرب الإلهي.

كما ورد في مناجاة الإمام علي -كرم الله وجهه- في شهر شعبان عن حب الله والخشوع له: "إلهي، هَبْ لي كمالَ الانقِطاعِ إلَيكَ، وأنِرْ أبصارَ قلوبِنا بضِياءِ نَظَرِها إلَيكَ، حتّى تَخرِقَ أبصارُ القُلوبِ حُجُبَ النّورِ، فتَصِلَ إلى مَعدِنِ العَظَمَةِ، وتَصيرَ أرواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدسِكَ".

فدعونا نجعل من هذه الأيام المباركة فرصة للعودة إلى الذات، وتجديد العهد مع الخالق، وترميم علاقتنا بمن حولنا، فالقلب حين يمتلئ بمحبة الله، لا يبقى فيه متسع للحقد أو الكراهية أو الأنانية، وحين تشرق شمس المعرفة الإلهية في القلب، تنجلي ظلمات النفس، وتتفتح براعم الرحمة والمحبة والإحسان.

** كاتب عراقي

مقالات مشابهة

  • شاهد.. مقطع فيديو جديد للغارة “الاسرائيلية” التي استهدفت الشهيد “حسن نصر الله” 
  • أنها الرحلة الأعظم فى الوجود
  • «راجعين ندفن الحبايب».. «زيارة قبور الشهداء» أول مشوار للغزيين بعد العودة
  • فتاة توثق شهامة شباب المملكة ..فيديو
  • الديوان الأميري شكر المعزّين بوفاة المغفور له بإذن الله الشيخ دعيج إبراهيم الدعيج
  • شيماء سيف تعلن طلاقها بعد 6 سنوات زواج
  • في محراب القلوب.. رحلة الروح إلى بارئها
  • قتلى بقصف لـالدعم السريع على مشفى بأم درمان.. والجيش يدخل الكاملين (شاهد)
  • شاهد بالصورة والفيديو.. أفراد الدعم السريع يضطرون للركوب على ظهر الأبقار بعد فقدانهم (الكروزرات والتاتشرات) وساخرون: (بس الهنود ما يشوفوكم ودنيا زايلي وزايل نعيمكي)
  • زوجة محرز توثق تعرضه للحظات مرعبة في الطائرة.. هكذا علق (شاهد)