عربي21:
2024-11-15@09:32:46 GMT

ما مصير محادثات جنيف بشأن السودان عقب غياب البرهان؟

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

ما مصير محادثات جنيف بشأن السودان عقب غياب البرهان؟

انطلقت في جنيف السويسرية الأربعاء أولى جلسات المفاوضات بشان الأزمة السودانية، وسط تساؤلات عن تأثير غياب رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، أو ممثلين عن حكومته، على نتائج هذه الجولة التي يحضرها وفد من قوات الدعم السريع.

وأعلن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريلليو، الأربعاء، انطلاق الجلسة الافتتاحية للشركاء الدوليين في جنيف بحضور ممثلين عن سويسرا والسعودية ومصر والإمارات والاتحاد الأفريقي.


وأضاف بيريلليو، عبر حسابه على منصة إكس: "نركز على ضمان امتثال الأطراف لالتزاماتها في جدة (غرب السعودية) وتنفيذها".

وأردف: "يجب على الأطراف المتحاربة احترام القانون الإنساني الدولي وتمكين المساعدات الإنسانية".
وشدد المبعوث الأمريكي على أن "الوقت حان لإسكات البنادق" في الحرب الداخلية الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وترغب واشنطن بإشراك الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقبين في محادثات جنيف التي ترعاها مع السعودية وسويسرا.

لكن الحكومة السودانية بقيادة الجيش احتجّت على إشراك الإمارات في حين تعتبر الولايات المتحدة أن أبوظبي والقاهرة يمكن أن تكونا "ضامنتين" لعدم بقاء أي اتفاق حبرا على ورق.


إلى ذلك تشكك سلطات السودان في جدوى إيجاد منصة محادثات غير تلك المعتمدة في جدة، لكن بيرييلو شدّد على أن "هذه المحادثات هي امتداد" لتلك التي أجريت في جدة.

وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن المحادثات "ستمضي قدما" بمشاركة الخرطوم أو بدونها، لكنه لفت إلى أنه في حال لم يحضر ممثلو الحكومة "سيتعذّر إجراء وساطة رسمية" وسيكون "تركيزنا منصبّا على المسائل العملية".

وفي 23 تموز/ يوليو الماضي، دعت الخارجية الأمريكية الجيش السوداني و"الدعم السريع" إلى المشاركة في محادثات سلام جديدة بجنيف، في 14 آب/ أغسطس الجاري، لبحث سبل وقف إطلاق النار.

وأعلن رئيس الوفد الحكومي السوداني المفاوض وزير المعادن محمد بشير أبو نمو، الأحد، انتهاء اجتماعات تشاورية مع الإدارة الأمريكية دون اتفاق على المشاركة في مفاوضات جنيف من عدمها، وسط تشاؤم من امكانية أن تفضي جولة المفاوضات إلى نتيجة، في ظل غياب الطرف الرئيسي فيها البرهان.

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزداد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.


جذور الصراع الحالي
في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، نفذ البرهان، بمساندة نائبه أنذاك الفريق محمد حمدان دقلو، انقلابا لإزاحة المدنيين الذين كانوا يشاركون العسكريين في حكم البلاد خلال المرحلة الانتقالية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير في نيسان/ أبريل 2019.

في 15 نيسان/ أبريل 2023، اندلعت الحرب بين الجنرالين اللذين يتصارعان على السلطة ما أسفر عن سقوط عشرات آلاف القتلى حتى الآن.

إضافة الى الجيش وقوات الدعم السريع، "ثمة معسكر ثالث له ثقل في إقليم دارفور مكون من مجموعات متمردة سابقة لا تتبع البرهان ولا دقلو"، على ما قال لوكالة فرانس برس الباحث جلال الحرشاوي من معهد رويال يونايتد سيرفسيز البريطاني.

وبعض هذه الجماعات تفاوضت للتوصل إلى هدنة محلية بين الطرفين ولا سيما في دارفور، فيما قدمت أخرى دعما كاملا للجيش.

وهناك أخيرا مدنيون ينضوون تحت "لجان المقاومة الشعبية" ويعارضون بشكل اساسي قوات الدعم السريع.

على الصعيد السياسي، تدين الحكومة بالولاء للجيش وتشير بعبارة "الارهابيين" إلى قوات الدعم السريع.

أما رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك الذي أطيح بانقلاب 2021، وكتلته "تقدم" فيتهمان الحرس القديم لعمر البشير باستغلال الجيش لاستعادة السيطرة على السلطة. ويتهمهم الجيش من جهته بأنهم واجهة لقوات الدعم السريع.

الأطراف الخارجيون 
على غرار النزاعات الأخرى، تؤجج التدخلات الخارجية النزاع في السودان، فيما تواجه الإمارات العربية المتحدة اتهامات بأنها الداعم الأساسي لقوات الدعم السريع وهو ما تنفيه أبو ظبي.

يقول الحرشاوي "منذ بداية الحرب، قدمت الإمارات دعما ماديا وسياسيا وعسكريا لقوات الدعم السريع".

في تقرير نشر في كانون الأول/ يناير، ندد خبراء فوّضهم مجلس الأمن الدولي بانتهاكات للحظر المفروض على الأسلحة إلى السودان مشيرين إلى دول عدة، من بينها الإمارات المتهمة بإرسال أسلحة الى قوات الدعم السريع.


تبدو مصر من جانبها أكثر ميلا الى دعم الجيش رغم أنها تشارك الإمارات توجهاتها الجيوسياسية الإقليمية. وتحتفظ بنفوذ على صعيد الملف السوداني.

أما إيران فاستأنفت في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، علاقاتها الدبلوماسية مع السودان بعد قطيعة امتدت سنوات طويلة.

وبحسب الحرشاوي، بدأت طهران في النصف الثاني من العام نفسه بيع مسيرات للسودان "وتطورت هذه العلاقة التجارية إلى دعم استراتيجي وسياسي ما عزز بشكل واضح الدور الايراني منذ بداية العام الحالي".

ويتابع الحرشاوي أن روسيا "كانت تساند في بداية النزاع قوات الدعم السريع ولكنها بدأت إعادة حساباتها مع تطور العلاقات بين البرهان وحليفها الإيراني، خصوصا مع اهتمام موسكو منذ زمن طويل بميناء بورتسودان" الاستراتيجي الذي بات الآن مقرا للجيش والحكومة.

في نهاية أيار/ مايو، أكد ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني أنه تمت الموافقة على طلب موسكو بإقامة "قاعدة" على البحر الأحمر في "مقابل إمداد عاجل بالأسلحة والذخائر".

ورغم هذه التطورات، ما زالت الإمارات تدعم الفريق دقلو، وفق الحرشاوي الذي يشير إلى "ظهور تعقيدات، خصوصا في ما يتعلق بتشاد، حيث يواجه الرئيس محمد ادريس ديبي صعوبة في منع رجاله من التصدي لقوات الدعم السريع في دارفور وإن تمكنت الإمارات من إقناعه بتوفير قواعد لوجستية لدعم دقلو".

وفي ليبيا، سهّل المشير خليفة حفتر، المدعوم من الإمارات، حصول قوات الدعم السريع على "كميات كبيرة من الوقود والسلاح"، بحسب الحرشاوي الذي يشير الى أنه "يواجه صعوبات لاحتواء تدفق أعداد متزايدة من اللاجئين في جنوب البلاد".

وفشلت كل الوساطات التي قامت بها السعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي. وتحاول إثيوبيا كذلك الاضطلاع بدور إقليمي. فيما يسود اعتقاد أن هذه الجولة محكوم عليها بالفشل أيضا، مع غياب مشاركة ممثلين عن البرهان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية السودانية البرهان محادثات جنيف السودان محادثات جنيف حميدتي البرهان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لقوات الدعم السریع قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

بي بي سي: مناشدات للإفراج عن مصريين محتجزين لدى قوات الدعم السريع

"عندما دخلوا للقبض على زوجي، كان يحدثني في مكالمة فيديو عبر الإنترنت، فجأة وقع الهاتف منه وانقطع الاتصال"، هذا ما قالته نورا عبد الحميد لبي بي سي نيوز عربي، وهي زوجة محمد شعبان، واحد من سبعة تجار وعمال مصريين تقول أسرهم إنهم محتجزون، لدى قوات الدعم السريع منذ نحو عام ونصف العام.

بي بي سي: مناشدات للإفراج عن مصريين محتجزين لدى قوات الدعم السريع
الحرب في السودان: مناشدات للإفراج عن مصريين محتجزين لدى قوات الدعم السريع
BBC News عربي

عبدالرحمن أبو طالب
بي بي سي نيوز عربي

13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024

"محتجزون دون تهم"، أسر مصريين محتجزين لدى الدعم السريع تناشد للإفراج عنهم



"عندما دخلوا للقبض على زوجي، كان يحدثني في مكالمة فيديو عبر الإنترنت. فجأة وقع الهاتف منه وانقطع الاتصال"، هذا ما قالته نورا عبد الحميد لبي بي سي نيوز عربي، وهي زوجة محمد شعبان، واحد من سبعة تجار وعمال مصريين تقول أسرهم إنهم محتجزون، لدى قوات الدعم السريع منذ نحو عام ونصف العام.

منذ ذلك الوقت، لا تعلم نورا الكثير عن زوجها، سوى رسائل صوتية مقتضبة أو خطابات مكتوبة بخط اليد يرسلها من آن لآخر لطمأنة الأسرة على سلامته.

هذه الرسائل تشير إلى أن السبعة محتجزون لدى قوات الدعم السريع، وهي قوات سودانية شبه رسمية تنخرط في حرب ضد الجيش السوداني.

وبينما تزداد العلاقات بين الدعم السريع والسلطات المصرية توترا، لا يعلم ذوو المحتجزين السبعة سبب احتجازهم، ويناشدون السلطات المصرية للتحرك لإعادتهم إلى بلدهم.

"ليس لهم علاقة بالحرب"
قبل سنوات، حصل محمد شعبان على وظيفة "عامل"، في تجارة الأدوات المنزلية التي يديرها أبناء أعمامه.

تقول زوجته نورا إن رجال العائلة يسافرون منذ عام 2004 و2005 إلى السودان من أجل هذه التجارة، و"ليس لهم علاقة بالحرب ولا ينشغلون إلا بأنفسهم، والسودانيون هناك يعرفونهم جميعا".

عندما بدأت الحرب، بقي المصريون السبعة معظم الوقت – ضمن مصريين آخرين- في مسكنهم بمنطقة اللاماب ناصر، في العاصمة السودانية الخرطوم، ليتجنبوا أي ضرر بسبب المعارك، كما تروي نورا.

المنزل كان يضم أيضًا مخزنًا، احتفظوا فيه ببضاعة تبلغ قيمتها آلاف الدولارات من الأدوات المنزلية التي اعتادوا التجارة فيها.

المحتجزون السبعة
تضيف نورا: "ظلوا مقيمين في سكنهم لمدة شهرين، حتى عجزوا عن توفير الطعام، وصاروا يصنعوا الخبر في المنزل، فحزموا أمتعتهم واستعدوا للسفر. قبل يوم من موعد المغادرة، قبض عليهم".

في مساء اليوم نفسه، علمت نورا من أصدقاء زوجها أن جنودًا من قوات الدعم السريع قبضوا عليه مع زملائه "لاستجوابهم لوقت قصير" على أن يعودوا في اليوم نفسه، وطلبوا من شابين مصريين آخرين البقاء لحراسة البضاعة.

ولم يعد السبعة حتى الآن، وغادر الشابان الآخران في اليوم التالي عائدين إلى مصر، خوفا من القبض عليهم، وأخبروا باقي الأسر بما حدث.

بعد أيام من الواقعة، تعرض المنزل والمخزن للنهب، كما تقول الأسرة، وعرضت على بي بي سي مقطعا مصورا يظهر قليلا من البضائع مبعثرة على الأرض، في مخزن شبه فارغ.

نصب وضوائق مادية

في قرية أبو شنب، التابعة لمحافظة الفيوم جنوبي مصر تعيش أسر معظم المحتجزين السبعة.

تعرض بعضهم للنصب أكثر من مرة، خلال رحلة بحثهم عن أقاربهم، بحسب نورا، وتقول "هناك أشخاص يتواصلون معنا ويطلبون أموالا مقابل تسهيل الإفراج عنهم، ويظلون على تواصل معنا حتى يحصلوا على المال، ونكتشف بعد ذلك أننا تعرضنا للنصب".

حاولنا الحصول على رد قوات الدعم السريع على هذه التهم، ولم نتلق جوابًا حتى موعد نشر التقرير.

الخسائر المادية ليست كل الأضرار التي تعرضت لها الأسرة.

ففي بيت العائلة، ترعى نورا أطفالها الأربعة، وأم زوجها المسنة، بمعاونة الأقارب والجيران، حيث يعيشون في بيت بسيط، لم يتم طلاؤه وتجهيزه بالكامل، ويواجهون ظروفا معيشية قاسية، اضطرت خلالها هي و3 من أطفالها الأربعة للعمل، لتوفير لقمة العيش.

يبلغ عمر ابنتهما الكبرى نورهان 15 عاما، وتعمل مع أختها الوسطى جنا في مصنع مواد غذائية، يبعد نحو 100 كيلومتر عن المنزل.

تقول نورا لبي بي سي: "يخرج أطفالي الصغار للعمل من الخامسة فجرا ويعودون في الثامنة والنصف مساءا. في الوقت نفسه، أعمل أنا في إعداد الخبز، وبعض الأعمال المنزلية في بيوت بعض الجيران مقابل مبلغ بسيط، ثم أجلس أمام البيت كل يوم في انتظار عودة ابنِتِيَّ خوفا من أن يصيبهم مكروه".

تضيف: "ابني أحمد ذو الثمانية أعوام أيضا يعمل بشكل متقطع مع الجيران لنقل بعض البضائع الخفيفة مقابل 20 جنيها أو 25 جنيها (نحو نصف دولار) ليوفر لنفسه مصروف شراء الحلوى".

لا يعلم أبناء محمد شعبان أن والدهم محبوس في السودان، وتقول نورا "هذا هو العام الثاني الذي يبدأ أطفاله العام الدراسي في غيابه. عندما يسألون عنه أقول إنه في العمل. لا أستطيع أن أقول لهم إنه محبوس ولا نعلم إن كان سيعود أم لا".

سبع أسر في الانتظار
من وقت لآخر تزور نورا منازل أسر المحبوسين الآخرين في القرية نفسها، لتتقصى أي معلومة جديدة عندهم، حال هذه الأسر لا يختلف كثيرا عن حال نورا، إذ لا يملكون شيئا سوى المناشدة، وانتظار الرسائل.

تقول أسر من تحدثنا معهم إنهم لم يتركوا بابًا في مصر والسودان للإفراج عن أبنائهم إلا وطرقوه، لكنهم إلى الآن، عجزوا حتى عن معرفة سبب القبض عليهم.

رافقنا نورا إلي بيت الأخوين عماد وماجد، وهما اثنان من المحبوسين السبعة، تبكي والدتهما بحرقة كلما ذكر اسميهما.

تقول الأم وهي منهمرة بالدموع: "أرجوك يا سيادة الرئيس -المصري- عبد الفتاح السيسي، أريد أن أرى أبنائي بعيني ... تعبنا، وأكاد أن أصاب بالعمى من كثرة التعب والحزن".

كانت جلسة أسرية أشبه بمجلس العزاء، الكل يبكي بحرقة على غياب ذويه.

جلسة عائلة
بعض الأسر لم تتلق أي رسالة من ذويهم حتى الآن، فالسبعة ليسوا محبوسين في مكان واحد وفقا للأسر.

تقول أم أحمد، وهي زوجة المحبوس عبد القادر عجمي عندما كانت تزور والدة عماد وماجد أيضا: "لم يصلنا من زوجي أي شيء، لا نعلم إن كان حيا أم ميتا. نقوم أنا وبناتي وسط الليل، ونبكي".

خلال الأشهر الماضية تواصلت الأسر مع وزارة الخارجية المصرية، والصليب الأحمر في السودان، بالإضافة لجهات رسمية أخرى في البلدين، لكن هذه الإجراءات لم تسفر عن شيء.

حاولنا الحصول على تعليق من وزارة الخارجية المصرية، ولم نتلق ردا حتى موعد نشر التقرير.

مناشدة الأسر وزارة الخارجية المصرية بالتدخل
علاقات متوترة
عندما بدأت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان 2023، لم تكن العلاقات بين الدعم السريع ومصر على ما يرام.

في اليوم الأول للحرب، احتجز الدعم السريع عشرات المصريين، من بينهم جنود، كانوا في قاعدة عسكرية سودانية لأداء تدريب مشترك مع الجيش السوداني، واتهمت الدعم السريع مصر بالتدخل في الشأن السوداني الداخلي، وهو ما نفته القاهرة.

أُفرج لاحقا عن الجنود بالتنسيق مع الصليب الأحمر في السودان.

وخلال هذه الفترة، تبنت مصر على لهجة محايدة تجاه طرفي الحرب، وانخرطت في الجهود الدولية للوساطة بين طرفي الصراع، ومحاولة وقف الحرب في السودان.

وقبل أسابيع من الآن، تصاعد الخلاف بين الدعم السريع ومصر، إذ اتهم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الجيش المصري بقصف جنوده في أماكن ومناسبات مختلفة في السودان طوال عام ونصف من الحرب.

في الوقت نفسه، أعلن بيان للدعم السريع احتجاز عدد ممن سماهم "مرتزقة مصريين"، لكنه لم يوضح هوية المحتجزين المقصودين.

ونفت مصر هذه الاتهامات بشكل قاطع في بيان للخارجية المصرية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما وصفت قوات الدعم السريع لأول مرة بـ"المليشيا".

ولم يعلق البيان المصري على احتجاز مصريين لدى الدعم السريع.

مستقبل مجهول
من وقت لآخر، تتلقى الأسر تطمينات من وسطاء سودانيين، بأن أسماء أقاربهم مدرجة في قوائم الأشخاص الذين يتوقع الإفراج عنهم قريبا، لكن نورا تقول إن "كثيراً من المحبوسين أفرج عنهم خلال الأشهر الماضية، لكن أزواجنا لم يكونوا بينهم".

وتخشى الأسر السبعة أن يطول حبس أبنائها، في بلد تشهد حربا لا يعرف أحد متى ستتوقف، وتقول نورا: "لا مانع لدينا أن نفعل أي شيء مقابل عودة زوجي وبقائه بيننا ومع أطفاله، حتى لو بعنا بيوتنا وعشنا في الشارع".

أما أم أحمد – زوجة عبدالقادر- فتتساءل: "هل سيظل زوجي غائبا، وتتزوج ابنتي التي بلغت سن الزواج، في غيابه؟"  

مقالات مشابهة

  • عقب اجتياحها بواسطة قوات الدعم السريع وفرض الحصار عليها .. تعرف على مدينة الهلالية
  • منظمة العفو الدولية تتهم الإمارات وفرنسا بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة في السودان
  • سيناتورة أمريكية تدعو لمعاقبة الإمارات بسبب مساندتها الدعم السريع في السودان
  • بي بي سي: مناشدات للإفراج عن مصريين محتجزين لدى قوات الدعم السريع
  • الجنيه السوداني يدخل ساحة الحرب بين الجيش و«الدعم السريع» .. مسؤول رفيع سابق بالبنك المركزي: تبعات القرار كارثية
  • سيناتور أمريكية تدعو لمعاقبة الإمارات بسبب مساندتها الدعم السريع في السودان
  • ما سر خلاف الجيش السوداني و«الدعم السريع» حول معبر «أدري»؟
  • دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني: بين الواقع والمأمول
  • الجيش السوداني يسقط طائرات مسيرة لميليشيا الدعم السريع في الفاشر
  • البرهان يكشف أمام قمة المناخ أضرار حرب قوات الدعم على البيئة في السودان