لماذا يخسر 99% من المتداولين العرب في البورصات العالمية؟
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أغسطس 14, 2024آخر تحديث: أغسطس 14, 2024
المستقلة/ تقرير/- يواجه المتداولون العرب تحديات كبيرة عند دخولهم عالم البورصات العالمية، حيث يخسر 99% منهم أموالهم بسبب مجموعة من العوامل المعقدة. إحدى هذه العوامل هي استخدامهم لمنصات التداول مثل MetaTrader 4 (MT4) وMetaTrader 5 (MT5) التي طورتها شركة MetaQuotes Software Corp.
انتقادات لاذعة لشركة MetaQuotes
تواجه شركة MetaQuotes انتقادات حادة بسبب الفلسفة التي تم برمجة منصاتها عليها، والتي تبدو وكأنها صممت لدعم مصالح شركات الوساطة (البروكر) على حساب المتداولين الأفراد، وخصوصاً صغار المتداولين. تمثل هذه المنصات وسيلة تمكن شركات الوساطة من التحكم بحركة الحساب والسيولة بشكل كامل، مما يضع المتداولين الأفراد في موقف ضعيف حيث لا يمتلكون سوى القدرة على شحن رصيدهم ومواجهة السوق بشروط غير متكافئة. هذا التصميم يجعل السوق أشبه بمصيدة للمتداولين الصغار، مما يؤدي إلى خسائر فادحة لكثير منهم.
سياسات MetaQuotes وتأثيرها السلبي
سياسات شركة MetaQuotes تفرض قيوداً على بعض الشركات، مما يؤثر سلباً على المتداولين الأفراد. فرضت MetaQuotes قيوداً على بعض الوسطاء، مما أدى إلى تعطيل حسابات المتداولين الذين يعتمدون على هذه الخدمات. هذه السياسات تجعل المتداولين في موقف غير متكافئ، حيث تستفيد شركات الوساطة من التحكم الكامل بحسابات العملاء والسيولة.
انتقادات موجهة لهيئات الأوراق المالية
تواجه هيئات الأوراق المالية انتقادات لاذعة لعدم اتخاذها إجراءات كافية للضغط على MetaQuotes لتقديم أدوات تساعد المتداولين على حماية رؤوس أموالهم ومنع التلاعبات من قبل شركات الوساطة. يعتبر الكثيرون أن الهيئات التنظيمية تقاعست عن دورها في حماية المتداولين الصغار، مما تركهم ضحايا في أيدي شركات الوساطة التي تستغلهم لتحقيق أرباح على حسابهم.
أسباب خسائر المتداولين العرب
تسيطر شركات الوساطة على كافة أدوات التحكم بالحسابات والسيولة، مما يضع المتداولين العرب في موقف ضعيف. بدلاً من اتخاذ قرارات مستقلة بناءً على تحليلهم الخاص، يجدون أنفسهم تحت رحمة الشركات التي قد تتلاعب بالأسعار والبيانات لتحقيق أرباح على حسابهم.
نقص الأدوات المساعدة
لا توفر منصات MetaTrader الأدوات الكافية للمتداولين لحماية رؤوس أموالهم أو لتحسين فرصهم في تحقيق الربح. بينما تمتلك شركات الوساطة الأدوات والموارد اللازمة لتحليل السوق واتخاذ القرارات، يجد المتداولون الأفراد أنفسهم في وضع غير متكافئ، مما يعزز فرص خسارتهم.
تصميم السوق وتأثيره على المتداولين الصغار
سوق البورصات العالمية مصمم بطريقة تجعل المتداولين الصغار يخسرون أموالهم بسرعة. غياب التعليمات الواضحة والدعم الكافي يزيد من صعوبة تحقيق الربح، مما يؤدي إلى خسائر متتالية للمتداولين الجدد وقليلي الخبرة.
آليات لتحسين الأوضاع
طالب المتداولون ذوو الخبرة هيئات الأوراق المالية بالضغط على MetaQuotes لتقديم أدوات تساعد المتداولين على حماية رؤوس أموالهم ومنع التلاعبات من قبل شركات الوساطة. أكدوا أن ترك المتداولين الجدد وأصحاب رؤوس الأموال الصغيرة وقليلي الخبرة ضحايا في أيدي شركات الوساطة هو أمر غير منصف ويتطلب تدخلاً عاجلاً لضمان بيئة تداول عادلة وآمنة للجميع.
الخلاصة
على الرغم من قوة منصات MetaTrader في عالم التداول، فإن الحاجة ماسة لتوفير حماية أفضل للمتداولين الصغار وضمان شفافية أكبر في العمليات. يتطلب ذلك من الجهات التنظيمية والمطورين العمل معاً لضمان بيئة تداول عادلة وآمنة للجميع. تعد مسألة حماية المتداولين من التلاعبات والتأكد من شفافية الأسواق من أهم الأولويات لضمان استدامة ونزاهة بيئة التداول.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: شرکات الوساطة
إقرأ أيضاً:
لافروف: النظام الأوكراني يخسر الأراضي كلما طال تعنته وأفشل التسويات
موسكو-سانا
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، النظام الأوكراني من أن استمرار تعنته بإفشال وإحباط تسوية الأزمة الأوكرانية سيؤدي لانكماش الأراضي الواقعة تحت سيطرته.
وقال لافروف في كلمة اليوم خلال افتتاح الدورة 16 لجمعية العالم الروسي: إنه “كلما طالت مساعي قيادة النظام الأوكراني الحالي بدعم من الدول الغربية لإفشال اتفاق تلوَ الآخر للتسوية تقلصت الأراضي التي يسيطر عليها هذا النظام”.
ولفت لافروف إلى أنه لو نفذ هذا النظام بصدق ما تم الاتفاق عليه في اتفاقيات عام 2014 و2015 التي أُبرمت في مينسك لما حدث شيء، ولكنهم قرروا خرق الاتفاق، مشيراً إلى اتفاقيات إسطنبول في عام 2022 والتي أتاحت لهذا النظام فرصة ثالثة لكنه لم يستفد من ذلك.
واعتبر لافروف أن نظام كييف لا يعتنق رهاب روسيا فحسب، وإنما لا يتميز بذكاء كبير أيضاً، موضحاً أن معظم الدول الغربية شكلت تحالفاً لإلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا.. والكل يعرف كيف انتهى الأمر.
وشدد لافروف على أن روسيا ستدافع عن القيم التقليدية وهي مهمة حددها مفهوم السياسة الخارجية للبلاد.
وجدد لافروف استعداد روسيا وانفتاحها على التوصل إلى تسوية سياسية، مشيراً إلى ضرورة إنهاء الصراع من خلال القضاء على أسبابه الأساسية ومن بينها توسيع حلف الناتو إلى الشرق وخلق تهديدات للمصالح الأمنية الحيوية لروسيا.