رئيس وزراء تايلند يفقد منصبه بسبب أحد وزرائه
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أقالت المحكمة الدستورية التايلندية -اليوم الأربعاء- رئيس الوزراء سريتا تافيسين من منصبه بسبب "انتهاكه الصارخ" للمعايير لدى تعيينه أحد وزرائه، وقد أثارت الخطوة مخاوف إزاء احتمال حدوث توتر سياسي واضطرابات في التحالف الحاكم.
ورأى قضاة المحكمة بغالبية 5 مقابل 4 أن سريتا انتهك القواعد بتعيينه محاميا أدين جنائيا في حكومته، وذلك في قضية رفعتها مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ السابقين المعينين من المجلس العسكري التايلندي السابق.
وبهذا يكون قطب العقارات الثري سريتا رئيس الوزراء الرابع في تايلند الذي يُقال في غضون 16 عاما بقرار من المحكمة ذاتها.
وإقالة سريتا بعد أقل من عام في المنصب تعني أن البرلمان يجب أن يجتمع لاختيار رئيس وزراء جديد، مع احتمال حدوث عدم استقرار سياسي في بلد عانى طوال 20 عاما من انقلابات وأحكام قضائية أسقطت حكومات وأحزابا سياسية.
ويأتي القرار بعد أسبوع على قرار المحكمة نفسها بحلّ حزب المعارضة الرئيسي "إلى الأمام" ومنع زعيمه السابق من ممارسة العمل السياسي 10 سنوات.
وقال القاضي بونيا أودشاشون لدى النطق بالقرار إن "المحكمة قضت بأغلبية 5 (أصوات) مقابل 4 بإنهاء مهام رئيس الوزراء بموجب الدستور، لأنه لم يظهر أمانة في تعيين هذا الوزير".
ورأى القاضي أن سريتا لا بد أنه كان مدركا لإدانة المحامي بيشيت تشوينبان في 2008 عندما عينه في الحكومة.
وقال القاضي إن "تعيين المدعى عليه الثاني (بيشيت) يظهر أن المدعى عليه الأول (سريتا) لا يتمتع بالأمانة وانتهك أخلاقيات التعيين" في المناصب العليا.
بدوره، قال سريتا للصحفيين تعليقا على القرار "أشعر بالحزن لترك منصب رئيس الوزراء لاتهامي بأني لم أمتثل للمعايير.. لقد أديت واجبي بكل نزاهة وصدق".
ولا يقضي قرار المحكمة بإقالة سريتا فقط، بل أيضا بإقالة حكومته بأكملها. ومن المتوقع أن يتولى نائب رئيس الوزراء فومتام ويتشاي منصب رئيس الوزراء مؤقتا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
صورة لرئيس الوزراء الكندي السابق تثير جدلا واسعا.. لم يترك الكرسي (شاهد)
أثارت صورة لرئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته، جاستن ترودو، وهو يغادر مكتبه الاثنين الماضي، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
والتقطت الصورة، التي ظهر فيها ترودو وهو يحمل كرسيًا يبدو أنه أخذه من مكتبه، ويضحك مخرجًا لسانه بطريقة ساخرة، بعد لقائه بالزعيم الجديد للحزب الليبرالي ورئيس الوزراء المكلّف مارك كارني، لبدء عملية انتقال السلطة.
Trudeau looted Canada for 10 years… so why wouldn’t he steal a chair on the way out? pic.twitter.com/GVf4mTPhZ6 — Western Dominion (@WesternDominion) March 10, 2025
وكان مارك كارني فاز فوزا ساحقا في انتخابات الحزب الليبرالي التي جرت الأحد الماضي، ليخلف ترودو الذي أعلن استقالته مطلع كانون الثاني/ يناير بعد عشرة أعوام قضاها في الحكم.
وأكد كارني للصحفيين في البرلمان أن عملية الانتقال ستكون "سلسة" و"سريعة".
تفاعل واسع على وسائل التواصل
انتشرت الصورة التي التقطها مصور من وكالة "رويترز" لترودو وهو يحمل كرسيه من مجلس العموم خارج مبنى البرلمان، بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشاد كثيرون بروح الدعابة لدى ترودو، بينما انتقده آخرون واتهموه بـ"السرقة" من الكنديين للمرة الأخيرة، في إشارة إلى فترته كرئيس للوزراء.
يُذكر أن القواعد البرلمانية الكندية تسمح للنائب المغادر بشراء نسخة مقلدة من كرسيه في قاعة البرلمان، مما يفسر تصرف ترودو.
ولم يقتصر التفاعل على الكنديين فقط٬ فمواقع التواصل شهدت إعادة نشر الصورة والتعليق عليها من قبل النشطاء العرب الذين تمنوا أن يحدث ذلك في بلادهم.
وعلق البعض ساخرا أن الحكام العرب يلتصقون في كراسيهم رافضين التنحي حتى الوفاة. وأكدوا أنه رغم بقائه في منصبه عشرة أعوام عبر الانتخابات إلا أنه تركه في النهاية.
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو
يحمل كرسيه ويرحل في إشارة إلى انتهاء دوره في حكم كندا
بعد استقالته وانتخاب الحزب خليفة له
انتقال سلس للسلطة
دون كومبارس
دون انتخابات مزورة
دون بلطجية عند الشهر العقاري لمنع التوكيلات
دون وجود طنطاوي الكندي في السجن
دون إعلام زبالة غير مسؤول يبرر ذلك pic.twitter.com/4EEQl0mKYV — Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) March 10, 2025
???? صورة لرئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته جاستن ترودو في مجلس العموم وهو يحمل كرسيه مخرجاً لسانه.
ترودو بقي في منصبه 10 أعوام. https://t.co/lvQZyMHC40 pic.twitter.com/Z3OzWsf344 — جهاد العبيد (@JihadAlobaid) March 12, 2025
مارك كارني يتولى المنصب
انتُخب مارك كارني، حاكم المصرف المركزي الكندي السابق (59 عامًا)، والذي لا يتمتع بخبرة سياسية واسعة، رئيسًا للحزب الليبرالي في كندا يوم الأحد الماضي، ليخلف ترودو.
ومن المتوقع أن يتسلم كارني منصبه اعتبارًا من الأربعاء، بعد أن يؤدي اليمين أمام الحاكمة العامة لكندا، التي تمثل الملك تشارلز الثالث، رئيس الدولة الكندية.
تحديات تواجه الحكومة الجديدة
تواجه الحكومة الكندية الجديدة تحديات كبيرة، بما في ذلك الانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي فرض رسومًا جمركية على سلع كندية، مما أثار توترات في العلاقات الثنائية بين البلدين.
يأتي هذا التطور في إطار انتقال السلطة في كندا، حيث يترك ترودو منصبه بعد عقد من الزمن، بينما يتولى كارني، الخبير الاقتصادي، زمام الأمور في فترة تشهد تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة.