انعقاد برنامج البناء الثقافي لأئمة الفيوم (تفاصيل)
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
انطلقت فعاليات برنامج البناء الثقافي للأئمة بمديرية الأوقاف بمحافظة الفيوم، بعنوان "أخلاقيات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي" اليوم الأربعاء، حيث عقد اللقاء بمسجد ناصر الكبير بالفيوم،وذلك بتوجيهات وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبحضور كل من: الدكتورمحمود الشيمي، مدير المديرية محاضرا،والشيخ محمد رجب خورشيد مدير الإدارة.
وذلك في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بنشر الفكر الوسطي المستنير، وتفعيلًا لبرنامج البناء الثقافي للأئمة بمديرية أوقاف الفيوم.
وخلال افتتاح البناء الثقافي رحب الدكتورمحمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم بالحضور جميعا، مؤكدًا أهمية وخطورة التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي،فالناس نوعان: أحدهما يبني، والآخر يهدم، ومن يبني لا يعرف الهدم أبدًا شأن أبناء مصر المخلصين، وقادتها الذين يرعون حق الله في كفاحهم لبناء وطننا الغالي مصر، ثم وجه معاليه جموع الأئمة الحاضرين إلى أنه عليك أن تضبط حياتك الخاصة والعامة رقابة لله تعالى ؛ فالمومن حيي يخشى الله تعالى في كل أوقاته وفي خلواته، فلا يظن أحد أن الفضاء الإلكتروني مغطى بل هو مكشوف أكثر أمام العالم، وأن الإنسان السوي ليس له إلا وجه واحد،يتعامل به مع الكل بحب واحترام وأدب،فطبائع المؤمنين هكذا.
كما بين الدكتور محمود الشيمي، أن الحياة الخاصة يجب أن تكون مضبوطة بضوابط الشرع الحنيف، فلا تظن أن العالم الإلكتروني عالم مغلق، بل هو عالم مكشوف أمام الجميع،والمؤمن حيي يحب الستر، إن رأى شرا ستره، وإن رأى خيرًا نشره، لكن بعض الناس قصرت به أخلاقه عن بلوغ مراتب الكمال فلم يجدوا سوى الخوض في أعراض الناس، وتتبع عوراتهم لجبر نقيصته، فيقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) “لَا تُؤْذُوا المُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ ".
كما وضح أن استعمال الناس لمواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتوتير وانستجرام وغيرها) من الحقوق المباحة للجميع كنافذة لحرية التعبير، بما لا يمس الأمن القومي،أو النظام العام، أو الآداب العامة، أو سمعة المواطنين أو خرق خصوصيتهم.
هذا وقد ختمت فعاليات البناء الثقافي بقراءة سورة الملك،ثم الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله "صلى الله عليه وسلم".
أوقاف الفيوم تطلق فعاليات الأسبوع الثقافي تكريم الإسلام للمرأة أمًّا وأختًا وزوجة وبنتًا 92534b22-23c5-4c45-9e11-47697cbba1e1 84161003-eb7f-46e1-ae08-19a305cebfa5 6bead0f9-8111-462e-bca1-7c2dc5a7c98f 64ebaf0f-afe0-418f-9898-5a35a5678d0a 851efccb-7f51-4b28-9196-de5a4e72e295 7811ec06-b4f5-4ce3-9439-a89a81a232e7
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم البرنامج البناء الثقافى أخلاقيات التعامل وسائل التواصل الاجتماعي مسجد ناصر البناء الثقافی
إقرأ أيضاً:
«التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالغربية
شاركت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية، في فعاليات المحاضرة الثانية من سلسلة المحاضرات التثقيفية التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الجمعية الشرعية بالمحلة، بإشراف فضيلة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وفضيلة الدكتور محمود عثمان نائب رئيس فرع المنظمة بالغربية، والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، والدكتور حاتم عبدالرحمن رئيس الجمعية الشريعة والأستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية، وذلك بالقاعة الرئيسية بمركز القدس الطبي بالمحلة.
وقدم اللقاء الدكتور أحمد العطفي أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، وحاضر بالندوة الأستاذ الدكتور ياسر الفقي أستاذ الفقه بكلية التربية بجامعة الأزهر الشريف
وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي الاتصال بين البشر، ووفّرت فرص التعليم والعمل عن بعد، لكنها أيضًا سيطرت على البشر وهزت كيان الأسر ، وساعدت على تصدّر التفهات، وغياب الهوية وانحراف الفكر والعقيدة، وانتشار الأمراض النفسية والعصبية، فبات من واجب أرباب الأسر أن يستعيدوا دورهم التربوي، ويعيدوا الدفء والمودة إلى البيوت فالأسرة هي البنيان الأساسي للمجتمع، وتحظى بالمكانة العالية في الإسلام، وحرص الإسلام على تعزيز العلاقة الزوجية وتوفير المودة والرحمة بين الزوجين، قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾
وأضاف أن التواصل بين البشر غاية منشودة، لتحقيق إعمار الأرض وتعزيز التعارف بين البشر، واكتساب المعرفة، وتبادل الخبرات والمعلومات: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ وتوسعت آفاق الاتصال بين البشر، وظهرت مواقع للتواصل الاجتماعي مع بداية القرن الحادي والعشرين، و عجزت عن التوحد حول هدف يجمعهم إلا أن استخدام هذه الشبكات والتفاعل عليها كان شيئًا توحدوا حوله من الشرق إلى الغرب، وكان له أثرٌ كبير على البشريةِ، وجزءًا من حياتنا،
واستطاع البعض الصمود دون أن تنالَ من عقيدته وثوابته، لكن آخرين جرفتهم الرياح في طريقها وبدلت أحوالهم، ولا يمكن إنكار أن بعضًا من آثار وسائل التواصل كانت بمثابة خير ومنافع وتحقيق التواصل الثقافي والفكري والسياسي بين الأفراد من شتى البقاع، وتوجيه الرأي العام العالمي تجاه الكثير من القضايا الدولية التي كانت غائبة أو مُغيبة قسرًا عن الإعلام لعقود وأبرزها القضية الفلسطينية.
وشبكات التواصل الاجتماعي تهدد بنيان الأسرة وتستهلك الجزء الأكبر من وقت كل فرد في الأسرة، وتؤدى الي ارتفاع نسب الطلاق والإدمان وتفكك الأسر والشعور بعدم الاكتفاء الزوجي الأمر الذي قد يزيد وتيرة المشاكل الزوجية ويرفع من احتمالات الطلاق بالاضافة الى تحوله أحياناً الي هدم القيم الإجتماعية والهوية وو سيلة للإبتزاز والإنحرفات السلوكية في ظل صمت أسري كارثي وغياب الحوار بين أفراد الأسرة، والعنف وغياب الوازع الديني والأخلاقي لدى الأبناء، وفقدان الهوية الثقافية والدينية، وهذا يؤدي إلى ضعف الهوية الثقافية والاندماج الضعيف في المجتمع و تشويش الرؤية والتفكير النقدي، ما يجعل من الصعب على الأشخاص التمييز بين الحقائق والأكاذيب، وهذا يؤثر على فهمهم الصحيح للعقيدة والهوية، وتسلل ظواهر سلبية إلى المجتمع كالإلحاد والعلمانية والمثلية والتحول الجنسي
والسلوكيات المضطربة والعدوانية والتنمر والتطرف السلوكي والتشيع العزله الاجتماعية والأكتئاب والقلق واليأس وانعدام الثقة وضعف الهمةوخطوات العلاج هو خفض ساعات استخدام تلك المواقع تدريجيًا، وكذا ينصح الخبراء بغلق إشعارات التطبيقات للتخلص من القلق الاضطراب وخلق جو أسري دافئ والدين والأخلاق هي السياج الواقي الذي يحافظ على بنيان الأسرة المسلمة من التفكك، لذا فإن من الأولويات المحافظة عليها وعدم تخطيها بأي حال من الأحوال.