إصابة 10 لبنانيين في غارة إسرائيلية .. وبري يطالب بوقف الحرب المتواصلة على غزة وجنوب لبنان
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
بيروت " وكالات": أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم إصابة 10 أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة ، في بيان أوردته الوكالة الوطنية للاعلام ، إن" 10 أشخاص أصيبوا بجروح من بينهم ثلاثة إصاباتهم حرجة في حصيلة أولية للغارة التي استهدف فيها العدو الإسرائيلي مفترق بلدة العباسية قضاء صور".
وأشار إلى أنه تم توزيع المصابين على مستشفيات المنطقة لتلقي العلاجات السريعة" ، لافتا إلى حدوث أضرار جسيمة بالممتلكات والمنازل المجاورة.
وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان حزب الله مساندة غزة.
بري يطالب بوقف الحرب
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم أن سياسة الاغتيالات العابرة للحدود تدلل على تصميم اسرائيل المضي في التصعيد.
ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام عن بري مطالبته ، خلال استقباله الموفد الرئاسي الامريكي آموس هوكشتاين والوفد المرافق، بحضور السفيرة الأمريكية لدى لبنان ليزا جونسون ، بـ "ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة ولبنان منذ أكثر من 10 أشهر".
وأبدى بري "قلقه الشديد من الخطوات التصعيدية التي تقدم عليها المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية من خلال سياسة الإغتيالات العابرة للحدود سواء ما حصل في العاصمة الإيرانية طهران أو العاصمة اللبنانية بيروت ناهيك عن سلسلة المجازر الاسرائيلية اليومية التي ترتكب في حق الأطفال والمدنيين في قطاع غزة ولبنان وليس آخرها ما حصل في حق المصلين فجرا في مدرسة التابعين في قطاع غزة".
وأشار بري الى "أن هذه السياسة تدلل على تصميم إسرائيل المضي بالتصعيد العسكري وإفشالها أي مسعى لوقف الحرب" .
وجدد بري تأكيده "تمسك لبنان بالتمديد لمهام قوة اليونيفل وفقا لمنطوق القرار الأممي 1701 الذي يطالب لبنان بتطبيقه كاملا منذ اللحظات الاولى لصدوره عام 2006".
وأكد هوكشتاين أنه "في لبنان بناء على طلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل انطلاق المفاوضات للوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، معتبرا "أن ذلك سينعكس إيجابا على لبنان"، مشيرا إلى "أن أمد الصراع في المنطقة قد طال بما فيه الكفاية وآن الآوان لدوامة الحرب أن تتوقف".
حل طارئ وممكن وملح
وقال هوكشتاين ، في تصريح بعد لقائه بري ، :" عندما كنت في لبنان في آخر زيارة لي في شهر يونيو الماضي وقفت هنا وقلت للجميع إنني أؤمن أن النزاع بين حزب الله وإسرائيل قد استمر لفترة طويلة وإن الحل الدبلوماسي ممكن وطارىء وملح. وما زلنا نؤمن أن الحل الدبلوماسي ممكن الوصول إليه".
وأعلن أنه تحدث مع الرئيس بري "عن الاتفاقية الموضوعة على الطاولة حول وقف إطلاق النار في غزة واعتقد توافقنا أنه لم يعد هناك أي أعذار لأي فريق لأي تأخير بهذا الشكل ، وهذه الصفقة ستساعد في الوصول إلى حل دبلوماسي في لبنان ".
واعتبر أن ذلك "سيمنع حصول حرب أكبر ويخلق الظروف لعودة النازحين اللبنانيين من منازلهم في الجنوب اللبناني وعودة السكان الإسرائيليين إلى منازلهم في شمال إسرائيل. ويجب أن نستفيد من هذه النافذة للحل الديبلوماسي والوقت هو الآن".
وأضاف "لا نعتقد أن أحدا يريد حربا شاملة بين لبنان وإسرائيل. والحل الدبلوماسي ملح، لأن الأعمال العدائية تصاعدت بين إسرائيل وحزب الله منذ أخر زيارة لي إلى لبنان".
وأشار إلى أنه تحدث "حول الوضع في لبنان والحاجة لتخفيف التصعيد عبر الخط الأزرق والمنطقة"، لافتا إلى أن "الرئيس بايدن يعمل بدون كلل للقيام بذلك وذلك يشمل الوصول إلى صفقة وقف إطلاق نار وإطلاق الرهائن. وقد طلب مني العودة إلى لبنان قبل العودة إلى المفاوضات هذا الأسبوع".
وتناول اللقاء عرضا للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة لاسيما السياسية والميدانية منها على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة.
كما استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الموفد الرئاسي الأمريكي بحضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون والوفد المرافق.
وأكد ميقاتي ، خلال الاجتماع ، "ضرورة الضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وتهديداتها وان مدخل الحل هو في وقف اطلاق النار في غزة، وتطبيق قرارات مجلس الأمن لا سيما القرار 1701 الذي يضمن استقرار الجنوب".
بدوره ، أكد هوكشتاين "أن العمل يجري على مختلف المستويات الديبلوماسية وفي كل العواصم لانجاح الحل الديبلوماسي الذي دعا إليه الرئيسان الأمريكي والمصري وأمير قطر، وستتم مناقشته في اجتماعات الدوحة التي تبدأ غدا وستستمر اياما عدة".
وأعرب عن أمله " في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة مما سيساهم في وقف وتيرة التصعيد في الجنوب" ، معتبرا "أن القرار 1701 هو ضمانة الاستقرار في الجنوب".
ووصل الموفد هوكشتاين ، في وقت سابق ، إلى بيروت في زيارة يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: النار فی غزة وقف الحرب فی لبنان
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان اللبناني: تمادي إسرائيل بعدوانها يصيب مسيرة تعافي لبنان واستقراره
بيروت - قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الأربعاء 30ابريل2025، إن تمادي إسرائيل في عدوانها وخروقاتها ضد لبنان يصيب مسيرة تعافي الدولة استقرارا وإصلاحا وسيادة.
جاء خلال لقائه رئيس لجنة الاشراف على تنفيذ آلية اتفاق ترتيبات وقف الأعمال العدائية في الجنوب (اللبناني) الميجور جنرال جاسبير جيفيرز، والميجور جنرال مايكل ليني الذي انضم للجنة اليوم.
وقال بري في بيان ، إن اللقاء "تناول آخر التطورات والمستجدات الميدانية في الجنوب على ضوء مواصلة إسرائيل اعتداءاتها وخرقها لبنود القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار".
وفي عام 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وأشار بري، إلى "التمادي الإسرائيلي في الاعتداءات والخروقات بشكل يومي في حين أن لبنان التزم بكافة ما هو مطلوب منه".
وأضاف أن "الجانب الإسرائيلي غير ملتزم بوقف إطلاق النار ولم ينجز الانسحاب المطلوب منه من الأراضي التي لا يزال يحتلها في الجنوب".
وأكد بري أن "التمادي الإسرائيلي في العدوان والخروقات إنما يصيب مسيرة تعافي الدولة استقرارا وإصلاحا وسيادة".
وطالب الولايات المتحدة، "بالعمل على إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق فوراً والرامي إلى تطبيق القرار 1701".
من جهته أكد الجنرال ليني، وفق بيان بري، على أن اللجنة "ستبدأ اجتماعات دورية دائمة لمتابعة الوضع".
ولم يهدأ التوتر بين لبنان وإسرائيل على خلفية عدم التزام الأخيرة باتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من جميع النقاط اللبنانية التي احتلها كما هو متفق عليه، ولا يزال يشن ضربات على الأراضي اللبنانية في خروقات سافرة للاتفاق.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت السفارة الأمريكية في بيان أن "رئيس لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية الميجور جنرال جاسبر جيفرز اجتمع مع القيادة اللبنانية وقيادة اليونيفيل في بيروت، برفقة الميجور جنرال مايكل ليني الذي انضم إلى اللجنة كقائد عسكري أمريكي رفيع بدوام كامل في بيروت لمواصلة العلاقة القوية بين الجيشين اللبناني والأمريكي".
وأضاف بيان السفارة وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية:" سوف يعمل الجنرال ليني بشكل وثيق مع الجيش اللبناني واليونيفيل وفرنسا واللجنة الفنية العسكرية للبنان لتمكين الجيش اللبناني من توفير الأمن وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل".