طوكيو"أ.ف.ب": يعتزم رئيس الوزراء فوميو كيشيدا الانسحاب من السباق الانتخابي للبقاء رئيسا للحزب الحاكم، ما يعني حكما تنحيه عن منصبه، وفق ما أفادت وسائل إعلام يابانية الأربعاء.

ومن المقرر أن يجري الحزب الديموقراطي الليبرالي الذي يحكم اليابان بشكل متواصل تقريبا منذ العام 1945، انتخابات الشهر المقبل لاختيار رئيس للحزب، على أن يصبح الفائز رئيسا للوزراء.

وقال كيشيدا لصحافيين في طوكيو "في هذه الانتخابات الرئاسية (للحزب)، من الضروري أن نظهر للناس أن الحزب الديموقراطي الليبرالي يتغير وأن الحزب هو حزب ديموقراطي ليبرالي جديد".

وأضاف "لذلك، تعد انتخابات شفافة ومفتوحة ونقاش حر ونشط أمرا مهما. الخطوة الأولى الأوضح لإظهار أن الحزب الديموقراطي الليبرالي سيتغير هي أن أتنحى".

ويتولى كيشيدا البالغ 67 عاما منصبه منذ أكتوبر عام 2021، وشهدت شعبيته تراجعا حادا في استطلاعات الرأي بسبب أزمة ارتفاع الأسعار وانعكاساتها على مداخيل اليابانيين.

في نوفمبر، أعلن كيشيدا حزمة إنعاش بقيمة 17 تريليون ين (أكثر من 100 مليار دولار وقتها) في إطار مساعيه لتخفيف الضغوط الناجمة عن التضخم وإنقاذ ولايته.

لكن ذلك لم يساهم في زيادة شعبيته سواء بين الناخبين في رابع أكبر اقتصاد في العالم، أو داخل حزبه.

وإلى جانب التضخم الذي يعد ظاهرة غير مألوفة ومصدر استياء بالنسبة إلى الناخبين اليابانيين، سجّل النمو تراجعا بنسبة 0.7 في المئة في الربع الأول من العام.

كذلك، ما زال الين واحدة من أسوأ العملات أداء في العالم، وهو أمر إيجابي للمصدّرين لكنه أدى إلى ارتفاع أسعار الواردات.

من الناحية النظرية، كان يمكن كيشيدا أن يحكم حتى العام 2025، وكانت هناك تكهنات بأنه قد يدعو إلى انتخابات مبكرة لتعزيز موقعه.

لكن هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كيه) أفادت بأن أصوات متزايدة داخل الحزب الديموقراطي الليبرالي تعتقد أن أداءه سيكون سيئا في الانتخابات تحت قيادة كيشيدا. ففي أبريل، خسر الحزب ثلاث انتخابات فرعية.

وواجه كيشيدا الذي نجا العام الماضي من هجوم بقنبلة دون أن يصاب بأذى، انتقادات شديدة بسبب فضيحة رشى كبيرة مرتبطة بفعاليات لجمع التبرعات.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة صوفيا كويتشي ناكانو إن كيشيدا قرّر التنحي لأنه كان يعلم أنه سيخسر معركة الزعامة.

وأوضح لوكالة فرانس برس "لقد فشل في توحيد الصفوف داخل الحزب الليبرالي الديموقراطي" لكن "بالنسبة إلى زعيم للحزب الليبرالي الديموقراطي، فإن البقاء في السلطة لمدة ثلاث سنوات هو أطول من المتوسط".

وقبل الأربعاء، تداولت وسائل إعلام محلية أسماء العديد من الشخصيات كمنافسين محتملين لكيشيدا، من بينهم وزير الشؤون الرقمية تارو كونو ووزيرة الأمن الاقتصادي سانايي تاكايشي.

من جهتها، أوردت صحيفة "يوميوري شيمبون" اليومية أن بعض أعضاء الحزب الديموقراطي الليبرالي يعلّقون آمالا كبيرة على شيغيرو إيشيبا، الرجل الثاني السابق في الحزب، وشينجيرو كويزومي، وزير البيئة السابق ونجل رئيس الوزراء السابق جونيشيرو كويزومي.

ايد فوميو كيشيدا أوكرانيا منذ بدأ الحرب، ودعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى قمة مجموعة السبع في هيروشيما وقام بزيارة لكييف.

وفي عهده، تعهدت اليابان أيضا مضاعفة إنفاقها الدفاعي وفقا للهدف الذي وضعه حلف شمال الأطلسي (ناتو) والمتمثل في إنفاق 2 % من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، بحلول العام 2027.

وكان ذلك القرار الذي اتخذته اليابان بتشجيع من الولايات المتحدة مع سعي البلدان إلى التصدي لتزايد نفوذ الصين، بمثابة تغيير كبير بالنسبة إلى طوكيو بعد عقود من بقائها دولة سلمية.

واستقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن كيشيدا في البيت الأبيض في أبريل حيث أعلن البلدان "عهدا جديدا" من التعاون.

وفي يوليو، وقّعت اليابان والفيليبين معاهدة دفاعية تسمح لكل بلد بنشر قوات في أراضي الدولة الأخرى.

وفي ما يتعلّق بالمناخ، تعهّد كيشيدا في قمة المناخ "كوب28" التي أقيمت في ديسمبر ألا تبني اليابان محطات جديدة لتوليد الطاقة بالفحم، وأن تتبنى تدابير للحد من الانبعاثات.

وقال المنتقدون إن التكنولوجيات الضرورية مثل "الحرق المشترك" للفحم مع الأمونيا أو احتجاز الانبعاثات وتخزينها لم يتم إثبات فعاليتها.

وفي سياق مختلف، انتقدت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء الخطاب الأخير لرئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الذي دعا فيه إلى عالم خال من الأسلحة النووية، متهمة اليابان بأنها تتظاهر بأنها ضحية للأسلحة النووية.

وخلال حفل في 6 أغسطس بمناسبة الذكرى السنوية لقصف هيروشيما الذري، أكد كيشيدا على التزام اليابان بـ"المبادئ الثلاثة غير النووية" التي تتمثل في عدم امتلاك أو إنتاج أو السماح بإدخال الأسلحة النووية، وفقا لوكالة يونهاب للأنباء.

وقال رئيس الوزراء إنه من واجب اليابان العمل بجدية نحو تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية، مشيرا إلى أن اليابان هي الدولة الوحيدة التي عانت من استخدام الأسلحة النووية.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية في تعليق لها: "الحقيقة هي أن اليابان، التي تمتلك القدرة الكاملة على تصنيع وامتلاك الأسلحة النووية في أي لحظة، تسعى الآن للحصول على مبرر ومساحة لتبرير هذه القدرة".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

ما الذي كان ينوي النائب عوني الزعبي الحديث عنه ومنعه الصفدي؟

#سواليف

منع رئيس مجلس النواب #أحمد_الصفدي اعضاء المجلس من الحديث عن أي أمر من خارج جدول أعمال الجلسة المقرر لليوم الاثنين، والتي تناقش مشروع قانون التعاون، ومشروع معدل لقانون #العقوبات.

جاء ذلك في بداية جلسة النواب اليوم، بعد أن حاول النائب #عوني_الزعبي الحديث عن #الوزراء وعدم تعاون وزراء مع اعضاء #مجلس_النواب.

ومباشرة قاطع الصفدي النائب الزعبي طالبا منه الالتزام بالحديث عن القانون وفقا لجدول اعمال الجلسة فقط.

مقالات ذات صلة انخفاض أسعار الذهب 80 قرشا في الأردن الاثنين 2025/04/28

وقال الصفدي: “في الجلسة الرقابية تحدث بما شئت، اما الآن الجلسة تشريعية”، ورفض الصفدي أي كلمة من الزعبي لاقناعه مقررا اغلاق الصوت عليه.

وآتيا نص كلمة الزعبي

سعادة الرئيس

بعض الوزراء تجاوز الاحترام الدستوري وانقلبوا على مفهوم العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

نحن لا نقبل أن يتحول بعض الوزراء إلى متعالين على ممثلي الشعب، ولا نقبل أن يُنظر إلى هذا المجلس وكأنه هيئة استشارية هامشية.

يبدو اننا اصبحنا بأمس الحاجة لتفعيل نص المادة 53 /1 من الدستور والمتعلقة بحجب الثقة عن الوزارة أو عن أي وزير منها وهذه الصلاحية الدستورية ليست حبراً على ورق، بل أمانة في أعناقنا سنستخدمها إذا استمر بعض الوزراء في هذا النهج المتغطرس وهذا التغوّل والتمرد على دورنا الدستوري.

إننا نوجه اليوم رسالة واضحة لا لبس فيها: احترام مجلس النواب واجب دستوري لا خيار فيه، وأي وزير يتمادى في التنمر أو الإخلال بأدب التعامل مع ممثلي الشعب، فسيجد نفسه أمام استحقاق دستوري لا رجعة فيه، وهو حجب الثقة ومحاسبته أمام الأمة.

نحن دعاة تعاون، ولكننا أيضاً حمَلة أمانة، ولن نسمح لأحد أن ينتقص من هيبتنا أو من مكانة مجلسنا.

مقالات مشابهة

  • اليابان وفيتنام تؤكدان التزامهما بتعزيز التجارة الحرة
  • هل يتجه لحرب كبرى؟.. العالم ينفق على الأسلحة أكثر من أي وقت مضى
  • ما الذي كان ينوي النائب عوني الزعبي الحديث عنه ومنعه الصفدي؟
  • جولة رابعة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.. السبت المقبل
  • محمد رمضان طلب الرحيل عن منصبه في الأهلي.. والخطيب يتجه للموافقة
  • وزير الخارجية العماني يعلن استئناف المفاوضات النووية الإيرانية – الأميركية الأسبوع المقبل
  • كوريا الجنوبية تعرب عن “خيبة أملها العميقة” بعد قيام رئيس الوزراء الياباني بتقديم قربان إلى ضريح الحرب العالمية الثانية
  • مسؤول أمريكي كبير: المحادثات النووية مع إيران في مسقط كانت إيجابية وبناءة
  • "ارتياح ورضا".. تصريحات رسمية حول المفاوضات النووية بمسقط وتحديد موعد الجولة الرابعة
  • ارتياح لمحادثات مسقط.. تحديد موعد مبدئي للجولة الرابعة من المحادثات النووية