قصف صاروخي جديد من إسرائيل على المدنيين جنوب لبنان
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في جنوب لبنان: إن هناك اعتداء جديدًا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين بالجنوب اللبناني، لكن هذه المرة في بلدة العباسية، عند مفترق الطرق في البلدة التي تقع خارج النطاق الجغرافي لقواعد الاشتباك، حيث تقع في شمال قضاء صور، وهي بعيدة نسبيا عن الحدود الجنوبية اللبنانية.
وأضاف سنجاب، خلال رسالة على الهواء، أن الاعتداء الجديد استهدف مدنيين، حيث استهدف صاروخ أطلقته مسيرة إسرائيلية، دراجة نارية وسط عدد من المدنيين مما أدى إلى سقوط عدد كبير من المصابين وصل إلى 10 أشخاص حتى الآن، من بينهم 3 إصابات حالاتهم خطيرة، لايزالون جميعا يتلقون العلاج حتى الآن.
وتابع: هذا الاعتداء ربما يشكل نقطة تحول جديدة في العمليات على الجبهة الجنوبية اللبنانية، لكون الغالبية العظمى ممن تم استهدافهم مدنيين، وسقوط الصاروخ وشن الغارة الجوية في منطقة مزدحمة ومتكدسة من السكان والمارة في هذا التوقيت من اليوم، وبالتالي هذه العملية سيكون لها رد فعل كبيرة على الجبهة الجنوبية، خاصة أنها تشهد ردود أفعال متباينة على الحادثة التي استهدفت بلدة برعشيت أمس، حين تم استهداف سيارة وبداخلها اثنين من عناصر من حزب الله ما أدى إلى قتلهما.
اقرأ أيضاًإسرائيل تقصف مباني تابعة لحزب الله في جنوب لبنان
إصابتان جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان
طيران الاحتلال الإسرائيلي يحلق بكثافة فوق جنوب لبنان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لبنان حزب الله جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان بلدة العباسية جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: بقاء إسرائيل في جنوب لبنان يعني تطبيق 1701 على حزب الله فقط
تمثل النقاط الخمس التي رفضت إسرائيل الانسحاب منها في جنوب لبنان تحديا مستقبليا كبيرا لأنها ستعزز قدرة الجيش الإسرائيلي على العمل في لبنان، وستجعل تطبيق القرار 1701 أمرا صعبا، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا.
ووفقا لما قاله حنا في تحليل للجزيرة، فإن هذه المناطق تمنح الجيش الإسرائيلي تفوقا عسكريا؛ إذ إنها تمكنه من مراقبة الداخل اللبناني وجمع المعلومات الاستخبارية وربما قضم مزيد من الأرض في المستقبل كلما قررت وجود مخاطر أمنية.
ولن يكون الجيش اللبناني قادرا على تنفيذ القرار 1701 الذي جرى تعديله -كما يقول حنا- ومن ثم فإنه سينفذ الجزء الذي يحقق أهداف إسرائيل والولايات المتحدة ثم يلجأ إلى الطرق الدبلوماسية لتنفيذ الأمور التي تخدم مصالح لبنان.
وتكمن المشكلة -برأي الخبير العسكري- في وجود موافقة أميركية على تدخل إسرائيل عسكري في لبنان متى أرادت بينما حزب الله ليس جاهزا حاليا للدخول في حرب شاملة.
تطبيق القرار على لبنان فقط
لذلك، فإن هذا الوجود العسكري الإسرائيلي سيتم تعزيزه مستقبلا بينما سيعمل لبنان على تنفيذ الأمور المتعلقة بتفكيك قوة حزب الله في جنوب نهر الليطاني، وهو أمر يتطلب توافقا عسكريا بين الجيش والحزب، وفق حنا.
إعلانويفرض هذا الوضع كثيرا من الضغوطات على لبنان لأن جيش الاحتلال سيكون قادرا على استهداف مناطق يراها تمثل خطرا عليه، في حين سيكون مستقبل مقاتلي حزب الله وعتاده محل تساؤلات لأن هذه المقاومة جزء من اتفاق الطائف الذي هو أساس استقرار الدولة اللبنانية، حسب حنا.
وكان يفترض أن تنسحب قوات الاحتلال من المناطق التي دخلتها في جنوب لبنان اليوم الثلاثاء تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن تل أبيب قررت البقاء في 5 نقاط رئيسة على الحدود.
وأكدت الحكومة اللبنانية أن استمرار وجود القوات الإسرائيلية على أراضيها يعد "احتلالا"، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن "أي تأخير" في الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان سيعتبر انتهاكا للقرار 1701.